خطبة الجمعة القادمة : حال النبي (صلى الله عليه وسلم) مع أهله ، للشيخ خالد القط
خطبة الجمعة القادمة 15 سبتمبر 2023م بعنوان : حال النبي (صلى الله عليه وسلم) مع أهله ، للشيخ خالد القط ، بتاريخ 30 صفر 1445هـ ، الموافق 15 سبتمبر 2023م.
لتحميل خطبة الجمعة القادمة 15 سبتمبر 2023م بصيغة word بعنوان : حال النبي (صلى الله عليه وسلم) مع أهله ، للشيخ خالد القط
لتحميل خطبة الجمعة القادمة 15 سبتمبر 2023م بصيغة pdf بعنوان : حال النبي (صلى الله عليه وسلم) مع أهله ، للشيخ خالد القط
ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 15 سبتمبر 2023م ، بعنوان : حال النبي (صلى الله عليه وسلم) مع أهله ، للشيخ خالد القط ، كما يلي:
حال النبي صلى الله عليه وسلم مع أهله
“”””””””””””””””””””””””””””””””””””
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، جعل الإحسان إلى ذوي القربى والأهلين، من صميم دعوة سيد المرسلين، وخاتم النبيين، محمد النبي الأمين.
وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيى ويميت وهو على كل شيء قدير، القائل في كتابه العزيز ((وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا﴾ النساء: 36.
وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، وصفيه من خلقه وخليله، اللهم صل وسلم وزد وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، حق قدره ومقداره العظيم.
أما بعد
تابع / خطبة الجمعة القادمة : حال النبي (صلى الله عليه وسلم) مع أهله
أيها المسلمون، فأولى الناس بالرعاية والاهتمام والإحسان هم أهل الشخص، من الوالدين وذوى القربى والأرحام، وقد جاءت آيات كثيرة في القرآن الكريم تدعونا إلى هذا الأمر، مثل قوله تعالى: ((وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِّنكُمْ وَأَنتُم مُّعْرِضُونَ)) سورة البقرة (83)، وقال ((وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)) سورة النساء(1)، بل أكد النبي صلى الله عليه وسلم على هذا المبدأ ودعا إلى الإحسان إلى الأهل، بل بيّن النبي صلى الله عليه وسلم عظم الجزاء لمن تصدق على أهله الفقراء مقارنة بغيرهم من الفقراء، ففي الحديث الثابت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((الصدقةُ على المسكينِ صدقةٌ وعلى ذي الرَّحِمِ ثِنْتَانِ صدقةٌ وصِلَةٌ))، والإحسان إلى الأهل والأقرباء ليس قاصراً على الإحسان المادي فقط، بل هناك صور كثيرة ومتعددة لمن أراد أن يحسن إليهم. كما أنه ليس من اللائق أيضاً أن يكون الإنسان لطيفاً ودودا مع سائر الناس ولكنه سيئ الخلق مع أهله وأقربائه.
أيها المسلمون، ونبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم كان أسوة وقدوة في إحسانه إلى أهله وأقربائه، فالنبي – صلى الله عليه وسلم- خير الناس لأقربائه وأهل بيته، فهو أوصل الناس لرحمه، وأرفق الناس بهم، وأرحم الناس عليهم، فقد أعطاهم كل ما هو لهم وزيادة، ولا يعرف أن أحداً عامل أقاربه وأهل بيته مثل معاملة الرسول – صلى الله عليه وسلم-. وهيا بنا نقترب من رسول الله صلى الله عليه وسلم لنرى كيف كان النبي صلى الله عليه مع أهله.
أولاً: تقديمه لأهله في المخاوف والمغارم، وتأخيره لهم في المغانم، وذلك ليعلم النبي الدنيا كلها، أنه رغم حبه الكبير والعميق لأهله وأقربائه، كان النبي صلى الله عليه وسلم في المواقف الحرجة والصعبة يبدأ بهم، لكي لا يقول قائل إن رسول الله يحابى أهله، فعلى سبيل المثال:
_ يوم غزوة بدر، الثلاثة الذين أقامهم النبي للمبارزة هم من أهل بيته، فقد أخرج أبو داوود وغيره بسند صحيح عن على بن أبى طالب رضي الله عنه قال: ((لما كان يومُ بدرٍ تقدَّم عتبةُ بنُ ربيعةَ وتبِعه ابنُه وأخوه فنادى مَنْ يُبارزُ فانتدَب له شبابٌ مِنَ الأنصارِ فقال ممنْ أنتم فأخبروهم فقالوا لا حاجةَ لنا فيكم إنما أردنا بني عمِّنا فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قُمْ يا حمزةُ قُمْ يا عليُّ قُمْ يا عُبيدةُ بنَ الحارثِ فأقبل حمزةُ إلى عُتبةَ وأقبلْتُ إلى شَيْبةَ واختلفَتْ بينَ عُبيدةَ والوليدِ ضربتان فأثخَن كلُّ واحدٍ منهما صاحبَه ثم مِلْنا على الوليدِ فقتَلناه واحتملْنا عُبيدةَ)) وتلاحظ هنا أنه اختار عمه حمزة وابنى عميه على ابن أبى طالب وعبيدة بن الحارث وهو ابن عمه أيضاً.
تابع / خطبة الجمعة القادمة : حال النبي (صلى الله عليه وسلم) مع أهله
_ كذلك لما أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يقضى على بعض الأمور التي كانت متفشية في الجاهلية قبل الإسلام وتصطدم مع تعاليم الإسلام على سبيل المثال مثل الربا والدماء، بدأ النبي صلى الله عليه وسلم بأهله، فقد أخرج الإمام مسلم في صحيحه في خطبة الوداع، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إنَّ دماءَكم وأموالَكم عليكم حرامٌ كحُرْمَةِ يومِكم هذا، في شهرِكم هذا، في بلدِكم هذا، ألا إنَّ كلَّ شيٍء من أمرِ الجاهليةِ تحتَ قدمي موضوعٌ، ودماءُ الجاهليةِ موضوعةٌ، وأولُ دمٍ أضعُه من دمائِنا دمُ ربيعةَ بنَ الحارثِ بنِ عبدِ المطلبِ ، وربا الجاهليةِ موضوعٌ، وأولُ ربًا أضعُ من رِبَانَا ربا العباسِ بنِ عبدِ المطلبِ، فإنَّهُ موضوعٌ كلُّه)).
ولكن لك أن تعلم مدى ما يكمن في قلب النبي من حب لأهله، فهو حب جارف، ربما يعبر عنه هذا الموقف الذي جسده وصوره لنا القرآن الكريم فقد ذكر الفخر الرازي في تفسيره، أنَّ النَّبِيَّ ﷺ لَمّا رَأى حَمْزَةَ وقَدْ مَثَّلُوا بِهِ قالَ:” واللَّهِ لَأُمَثِّلَنَّ بِسَبْعِينَ مِنهم مَكانَكَ “فَنَزَلَ جِبْرِيلُ – عَلَيْهِ السَّلامُ – بِخَواتِيمِ سُورَةِ النَّحْلِ فَكَفَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وأمْسَكَ عَمّا أرادَ». وخواتيم سورة النحل هي قوله تعالى ((وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ (126) وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ (127) إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ (128) سورة النحل.
ثانياً : وفاؤه صلى الله عليه وسلم لأخواله وافتخاره بهم فقد أخرج الترمذي بسند صحيح عن جابر بن عبد الله قال: ((أقْبَلَ سَعْدٌ ، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : هذا خالي فليُرِني امرُؤٌ خالَه)) فقد كان لِسَعدِ بنِ أبي وقَّاصٍ رَضِي اللهُ عَنه شأنٌ يومَ بدرٍ، وكذلك في مُعظَمِ مَغازيه؛ فكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يَفخَرُ به، وفي هذا الحديثِ يقولُ جابرُ بنُ عبدِ اللهِ رَضِي اللهُ عَنهما: “أقبَل سعدٌ”، أي: على النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ومَن معَه مِن أصحابِه، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم لَمَّا رآه: “هذا خالي”، أي: مِن قومِ أمِّي، “فَلْيُرِني امرُؤٌ خالَه”، أي: إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يُخبِرُ أنْ ليس لأحَدٍ خالٌ مِثلُ سعدٍ خالِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، وكان سعدُ بنُ أبي وقَّاصٍ مِن بَني زُهْرةَ، وكانت أمُّ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم مِن بَني زُهرةَ؛ فلِذلك قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم هذا خالي، ويَلتَقِيان في جَدِّهما عبدِ مَنافٍ، وسببُه: أنَّ أمَّه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم آمِنةُ بِنتُ وهبِ بنِ عبدِ مَنافٍ، وسعدًا هو ابنُ مالِكِ بنِ وُهيبٍ أخي وَهبٍ ابْنَي عبدِ مَنافٍ.
تابع / خطبة الجمعة القادمة : حال النبي (صلى الله عليه وسلم) مع أهله
ثالثاً: زيارة قبر أمه صلى الله عليه وسلم، وهو قمة الوفاء، وذلك أن يفي الإنسان لمن رحلوا عن دنيانا، فمن سيكون أوفى من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
فقد أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن أبى هريرة رضي الله عنه قال ((زَارَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قَبْرَ أُمِّهِ، فَبَكَى وَأَبْكَى مَن حَوْلَهُ، بَكى وبَكى مَن حَولَه لبُكائِه.)) ألا فليتعلم الجميع الوفاء للآباء والأمهات خاصةً الأموات، من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
مــن أينَ أبدأ ُوالحديثُ غــرامُ؟ فالشعرُ يقصرُ والكلامُ كلامُ
مــن أينَ أبدأ ُفي مديح ِمحمـــــــدٍ؟ لا الشعرُ ينصفهُ ولا الأقلامُ
هو صاحبُ الخلق ِالرفيع ِعلى المدى هو قائدٌ للمسلمينَ همـــامُ
هو سيدُ الأخلاق ِدون منافـــــــــس ٍ هو ملهمٌ هو قائدٌ مقــــــدامُ
مــــــاذا نقولُ عن الحبيبِ المصطفى فمحمدٌ للعالمين إمــــــامُ
مـــــــاذا نقولُ عن الحبيـبِ المجتبى في وصفهِ تتكسرُ الأقـــلامُ
رابعاً: رسول الله مع بناته، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم الأب والوالد الحنون لأربع بنات كريمات هن رقية وزينب وأم كلثوم وفاطمة رضى الله عنهن جميعاً، والمقام لا يتسع أيها المسلمون، لذكر حال النبي صلى الله عليه وسلم مع بناته، ولكن حسبك أن تعلم أنه صلى الله عليه وسلم اختار لهن اسماء غاية في الحسن، كما كان حريصاً على هدايتهن للإسلام فقد أخرج الإمام البخاري في صحيحه عن أبى هريرة رضي الله عنه قال:
((قَامَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حِينَ أنْزَلَ اللَّهُ: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} [الشعراء: 214]، قالَ: يا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ -أوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا- اشْتَرُوا أنْفُسَكُمْ؛ لا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ شيئًا، يا بَنِي عبدِ مَنَافٍ، لا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ شيئًا، يا عَبَّاسُ بنَ عبدِ المُطَّلِبِ، لا أُغْنِي عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شيئًا، ويَا صَفِيَّةُ عَمَّةَ رَسولِ اللَّهِ، لا أُغْنِي عَنْكِ مِنَ اللَّهِ شيئًا، ويَا فَاطِمَةُ بنْتَ مُحَمَّدٍ، سَلِينِي ما شِئْتِ مِن مَالِي، لا أُغْنِي عَنْكِ مِنَ اللَّهِ شيئًا)).
تابع / خطبة الجمعة القادمة : حال النبي (صلى الله عليه وسلم) مع أهله
فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم مضرب المثل في الوالد الحنون، حيث كان قلبه يتفجر بالرحمة والشفقة على بناته، ولك أن تتصور معي هذا الحب الجارف الذى يترجمه هذا الموقف المبهر من الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، فقد أخرج الإمام البخاري في صحيحه عن عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال ((إنَّما تَغَيَّبَ عُثْمَانُ عن بَدْرٍ، فإنَّه كَانَتْ تَحْتَهُ بنْتُ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكَانَتْ مَرِيضَةً، فَقالَ له النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ لكَ أَجْرَ رَجُلٍ مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا وسَهْمَهُ.))، ففي الوقت الذى كان فيه النبي صلى الله عليه وسلم أحوج ما يكون إلى رجل مثل عثمان بن عفان ليشارك معه في غزوة بدر يتركه النبي صلى الله عليه وسلم ليكون مراعياً لرقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضها وحتى يكون النبي صلى الله عليه وسلم مطمئناً على ابنته، وإن الكلام عن تعلق رسول الله ببناته ليطول ولكن حسبك هذا الموقف الذى يجسد كل هذه المعاني.
خامساً: رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أحفاده، في هذا الخصوص نحن أمام تراث هائل وعظيم يصور ويجسد رسول الله الجد مع أحفاده، يكفي هذا الموقف ليكون خير معبر عن كل ما نقول فقد أخرج الإمام البخاري في صحيحه عن أبى قتادة الحارث بن ربعي قال ((خَرَجَ عَلَيْنَا النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأُمَامَةُ بنْتُ أبِي العَاصِ علَى عَاتِقِهِ، فَصَلَّى، فَإِذَا رَكَعَ وضَعَ، وإذَا رَفَعَ رَفَعَهَا)).
سادساً: وأخيراً حاله صلى الله عليه وسلم مع نسائه، فقد كان الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم نعم الزوج لنسائه الكريمات رضى الله عنهن جميعاً، فعلى سبيل المثال:
_ كان النبي صلى الله عليه وسلم في مهنة أهله، لم يكن صلى الله عليه وسلم زوجاّ متعالياً متكبرا كحال بعض الرجال في هذا الزمان.
بل كما أخرج الإمام البخاري في صحيحه حين سئلت عائشة رضي الله عنها ((ما كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَصْنَعُ في أهْلِهِ؟ قَالَتْ: كانَ في مِهْنَةِ أهْلِهِ، فَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ قَامَ إلى الصَّلَاةِ)).
_ بل كان صلى الله عليه وسلم يمازحهن ويلاطفهن وفى سنن ابي داوود عن عائشة رضي الله عنها ((أنها كانت مع رسولِ اللهِ – صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم – في سَفَرٍ، قالت: فسابقتُه فسبَقْتُه على رِجْلَيَّ، فلما حَمَلْتُ اللحمَ؛ سابقتُه فسَبَقَني، فقال: هذه بتِلِكَ السَّبْقَةِ)).
وهكذا كان النبي صلى الله عليه وسلم زوجاّ ودودا رحيماً كريماً مع نسائه رضي الله عنهن، كذلك كأن يعدل بينهن، كما أنه كذلك في بعض المواقف كان صلى الله عليه وسلم يتحلى بالصبر عليهن، كما كان يقوم بوعظهن وتذكيرهن بالله تعالى، صلوات ربي وسلامه عليه، حبيبي يا رسول الله
مَحَبَّةُ اللهِ أَلْـقَاهَا وَهَيْبَتُهُ عَلَى ابْـنِ آمِنَةٍ فِي كُلِّ مُصْـطَـدَمِ
كَأَنَّ وَجْهَكَ تَحْتَ النَّقْعِ بَدْرُ دُجًى يُضِيءُ مُلْتَـثِـمًا، أَوْ غَيْرَ مُلْتَثِمِ
بَدْرٌ تَـطَلَّعَ فِي بَـدْرٍ، فَغُـرَّتُهُ كَغُـرَّةِ النَّـصْـرِ، تَجْلُو دَاجِيَ الظُّلَمِ
ذُكِرْتَ بِالْيُتْمِ فِي الْـقُرْآنِ تَـكْرِمَةً وَقِـيمَةُ اللُّؤْلُؤِ الْـمَكْنُونِ فِي الْيُتُمِ
اللهُ قَسَّـمَ بَـيْنَ النَّاسِ رِزْقَهُمُ وَأَنْتَ خُيِّرْتَ فِي الْأَرْزَاقِ وَالْقِـسَمِ
إِنْ قُلْتَ فِي الْأَمْرِ: لَا، أَوْ قُلْتَ فِيهِ: نَعَمْ نَعَـمْ فَخِـيرَةُ اللهِ فِي لَا مِنْكَ أَوْ نَعَمِ
اللهم صل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في الأولين والأخرين وصل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في كل ملأ وحين
كتبه : الشيخ خالد القط
_____________________________________
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات
للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة
للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف