أخبار مهمةالخطبة المسموعةخطبة الأسبوعخطبة الجمعةخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfعاجل

خطبة الجمعة القادمة 7 يوليو 2023 م بعنوان : عناية الإسلام بالنشء ، للدكتور محروس حفظي

خطبة الجمعة القادمة

خطبة الجمعة القادمة 7 يوليو 2023 م بعنوان : عناية الإسلام بالنشء ، للدكتور محروس حفظي ، بتاريخ 19 ذو الحجة 1444هـ ، الموافق 7 يوليو 2023م. 

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 7 يوليو 2023 م ، للدكتور محروس حفظي بعنوان : عناية الإسلام بالنشء.

ولتحميل خطبة الجمعة القادمة 7 يوليو 2023 م ، للدكتور محروس حفظي بعنوان : عناية الإسلام بالنشء، بصيغة word  أضغط هنا.

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 7 يوليو 2023 م ، للدكتور محروس حفظي بعنوان : عناية الإسلام بالنشء، بصيغة  pdf أضغط هنا.

___________________________________________________________

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

و للمزيد عن مسابقات الأوقاف

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

و للمزيد عن الدروس الدينية

عناصر خطبة الجمعة القادمة 7 يوليو 2023 م بعنوان : عناية الإسلام بالنشء ، للدكتور محروس حفظي :

(1) اهتمامُ الإسلامِ بالنشءِ.

(2) وسائلُ العنايةِ بالنشءِ في القرآنِ والسنةِ.

(3) كيفَ حالُنَا مع النشءِ في عصرِنَا الحالِي ؟!

 

ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 7 يوليو 2023 م بعنوان : عناية الإسلام بالنشء ، للدكتور محروس حفظي : كما يلي: 

 

خطبة بعنوان: «عنايةُ الإسلامِ بالنشءِ»

بتاريخ 17 ذو الحجة 1444 هـ = الموافق 7 يوليو 2023 م

الحمدُ للهِ حمدًا يوافِي نعمَه، ويكافىءُ مزيدَه، لك الحمدُ كما ينبغِي لجلالِ وجهِك، ولعظيمِ سلطانِك، والصلاةُ والسلامُ الأتمانِ الأكملانِ على سيدِنَا مُحمدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أمّا بعدُ ،،،

العنصر الأول من خطبة الجمعة القادمة 7 يوليو 2023

(1) اهتمامُ الإسلامِ بالنشءِ:

لقد أولَى الإسلامُ بالنشءِ عنايةً فائقةً، واهتمَّ بهم اهتمامًا خاصًا؛ لما تؤديهِ مِن دورٍ حيويٍّ في بقاءِ النسلِ البشرِي، واستمرارِ الحياةِ على هذه البسيطةِ، فهي بمثابةِ اللبنةِ الأولَى في إعدادِ المجتمعِ القويمِ، وهي التي تُشكلُ حجرَ الأساسِ في البناءِ المجتمعِي، بل تمتدُّ حتى بعدَ الموتِ فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «إِذَا مَاتَ ابنُ آدم انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثٍ: صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أو عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ» (مُسْلِمٌ)، ولذا يكونُ صلاحُ الأبناءِ شفاعةً للآباءِ، وقرةً لأعينِهِم كما قال ربُّنَا: ﴿وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَذُرِّيَّاتِنا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً﴾، بل رفقاءُ لهم في الجنةِ «وَإِنْ لَمْ يَبْلُغُوا عَمَلَهُمْ؛ لِتَقَرَّ أَعْيُنُ الْآبَاءِ بِالْأَبْنَاءِ عِنْدَهُمْ فِي مَنَازِلِهِمْ، فَيَجْمَعُ بَيْنَهُمْ عَلَى أَحْسَنِ الْوُجُوهِ بِأَنْ يَرْفَعَ النَّاقِصَ الْعَمَلِ بِكَامِلِ الْعَمَلِ، وَلَا يَنْقُصَ ذَلِكَ مِنْ عَمَلِهِ وَمَنْزِلَتِهِ لِلتَّسَاوِي بَيْنَهُ وَبَيْنَ ذَاكَ» قالَ ربُّنَا: ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَما أَلَتْناهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ﴾ .

وقد أعطَى الإسلامُ للنشءِ حقوقًا لا حصرَ لهَا بدءً مِن حقِّه في الحياةِ فلا يملكُ أحدٌ إزهاقَ روحِه أو سلبَ حياتِه قالَ تعالى: ﴿وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كانَ خِطْأً كَبِيراً﴾، ثم أوجبَ على الوالدِ الإنفاقَ عليهم ورعايتَهُ والاهتمامَ بهِ ﴿وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾، كما أوجبَ على الوالدين العدلَ بين النشءِ والمساواةَ بينهم وعدمَ تمييزِ أحدهمَا على الآخرِ، وأنْ نلاطفَهُم ونتوددَ إليهم وقد كان ذلك سمتَ نبيِّنَا فقد كان يطيلُ السجودَ عندما يأتيهِ الحسنُ أو الحسينُ رضي الله عنهما فيحملهُمَا على ظهرهِ حتى «قَالَ النَّاسُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ سَجَدْتَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ صَلَاتِكَ سَجْدَةً أَطَلْتَهَا حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ قَدْ حَدَثَ أَمْرٌ أَوْ أَنَّهُ يُوحَى إِلَيْكَ، قَالَ: كُلُّ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ وَلَكِنَّ ابْنِي ارْتَحَلَنِي فَكَرِهْتُ أَنْ أُعَجِّلَهُ حَتَّى يَقْضِيَ حَاجَتَهُ» (النسائي)، كما حرّمَ الإسلامُ العنفَ تجاهَ النشءِ ماديًّا كان أم معنويًّا وجرّمَ فاعلَهُ حتى ولو كان ذلك في الإكراهِ على الدخولِ في الإسلامِ، فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: “كَانَتِ الْمَرْأَةُ تَكُونُ مِقْلَاتًا فَتَجْعَلُ عَلَى نَفْسِهَا إِنْ عَاشَ لَهَا وَلَدٌ أَنْ تُهَوِّدَهُ، فَلَمَّا أُجْلِيَتْ بَنُو النَّضِيرِ كَانَ فِيهِمْ مِنْ أَبْنَاءِ الْأَنْصَارِ فَقَالُوا: لَا نَدَعُ أَبْنَاءَنَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الغَيِّ} “قَالَ أَبُو دَاوُدَ: ” الْمِقْلَاتُ: الَّتِي لَا يَعِيشُ لَهَا وَلَدٌ” (أبو داود، صحيح) .

كما وضعَ القرآنُ حزمةً متكاملةً مِن الوصايا والنصائحِ التربويةِ كي نسلكَهَا مع النشءِ الصغيرِ حتى يُؤهلَ مستقبلًا لإعمارِ هذا الكونِ وما فيه، وها هو لقمانُ الحكميمُ يعظُ ابنَهُ ويربيه ويضعُ أمامَهُ إرشاداتٍ مضيئةٍ تنيرُ الطريقَ أمامَهُ وتحميه ممّا سيواجههُ في هذه الحياةِ المتقلبةِ حيث اشتملتْ على ما يهدِى إلى العقيدةِ السليمةِ، وإلى الأخلاقِ الكريمةِ، وإلى مراقبةِ الخالقِ- عزّ وجلّ- وإلى أداءِ العباداتِ التي كلفنَا- سبحانه- بها فيقولُ ربُّنَا حكايةً عنه: ﴿يَا بُنَيَّ إِنَّها إِنْ تَكُ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّماواتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ* يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلى مَا أَصابَكَ إِنَّ ذلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ* وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ* وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْواتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ﴾ .

العنصر الثاني من خطبة الجمعة القادمة 7 يوليو 2023

(2) وسائلُ العنايةِ بالنشءِ في القرآنِ والسنةِ:

أولًا: حسنُ اختيارِ الأمِّ: مِن أعظمِ الوسائلِ في العنايةِ بالنشءِ منذُ البدايةِ وقبلَ خروجهِ للحياةِ رغبَ دينُنَا الرجلَ أنْ يحسنَ اختيارَهُ الزوجةَ الصالحةَ، وكذا المرأة، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قال: «تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ: لِمَالِهَا، وَلِحَسَبِهَا، وَلِجَمَالِهَا، وَلِدِينِهَا، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ» (متفق عليه)، فحددَ أهمَّ الأُسسِ التي بها يختارُ الإنسانُ شريكَ حياتِه «الخُلق، المال، الحسب، الجمال»، وهذه الأشياءُ الأربع عليها مدارُ طلبِ الإنسانِ ولا تخرجُ عنها، وأخّرَ «الدينَ»؛ لأنّه هو الأساسُ المتينُ الذي تقومُ عليه الرابطةُ الأسريةُ وبه تدومُ، ثم تأتِي المعاييرُ بعدَه تباعًا، ولذا ذمّ نبيُّنَا مَن يرفضُ مِن صاحبِ الأخلاقِ الفاضلةِ قَالَ : «إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ،  إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ، وَفَسَادٌ عَرِيضٌ» (سنن الترمذي)، بل بشّرَ مَن يتركُ صاحبةَ الأخلاقِ الفاضلةِ بالفقرِ وضيقِ الحالِ فقال: «فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ» أَيْ لَصِقَتَا بِالتُّرَابِ وَهِيَ كِنَايَةٌ عَن الْفقرِ، ولأنَّ باقي المواصفاتِ قد تذهبُ بين عشيةٍ وضحاهَا، فالجمالُ يبلَى مع مرورِ الأيامِ، والمالُ قد يذهبُ مع تقلباتِ الأحوالِ، والفخرُ بالنسبِ لا دخلَ للإنسانِ في اختيارِه، وكلنَا لآدامَ وآدام مِن تراب، عَنْ ابْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «لَا تَزَوَّجُوا النِّسَاءَ لِحُسْنِهِنَّ، فَعَسَى حُسْنُهُنَّ أَنْ يُرْدِيَهُنَّ، وَلَا تَزَوَّجُوهُنَّ لِأَمْوَالِهِنَّ، فَعَسَى أَمْوَالُهُنَّ أَنْ تُطْغِيَهُنَّ، وَلَكِنْ تَزَوَّجُوهُنَّ عَلَى الدِّينِ، وَلَأَمَةٌ خَرْمَاءُ سَوْدَاءُ ذَاتُ دِينٍ أَفْضَلُ» (ابن ماجه)، أمّا إذا كان الاختيارُ قائمًا على الخُلقِ فإنّ الرجلِ سيحترمُ زوجَهُ ويكرمُهَا أحبّهَا أو كرههَا، مع الأخذِ في الاعتبارِ بأنّ الكفاءةَ في الزواجِ معتبرةٌ عن الفقهاءِ – وهو قولٌ للشافعيةِ والحنفيةِ – مِن الناحيةِ الاقتصاديةِ والثقافيةِ والاجتماعيةِ وغيرِهَا؛ لأنّ هذا أبقَى لاستمرارِ عشِّ الزوجيةٍ، وهناءِ  الحياةِ الأسريةِ، وهذا كلُّه ينعكسُ بالضرورةُ إيجابًا على النشءِ، ويخلقُ بيئةً آمنةً مستقرةً يرى أثرهَا في المجتمعِ.

ثانيًا: حسنُ اختيارِ الاسمِ وتأديبهِ وتعليمهِ شيئًا مِن كتابِ اللهِ عزّ وجلّ: لا شكّ أنّ الإنسانَ يتأثرُ نفسيًّا وسلوكيًّا بما يسمعُه؛ ولذا وجَّهَ الإسلامُ الأسرةَ إلى حسنِ اختيارِ اسمِ ولدِهَا الذي سيحملُهُ طيلةَ حياتِه فعن أبي هريرةَ قال قال: “إنّ مِن حقِّ الْوَلَدِ على وَالِده أَنْ يُعلمَهُ الْكِتَابَةَ، وَأَنْ يحسنَ اسْمَه، وَأَنْ يزوجَهُ إِذا بلغ” (إسناده ضعيف)؛ ولذا كان يغيرُ الاسمَ القبيحَ إلى الحسنِ يقولُ المناوي: (لأنّه تعالى لا يحبُّ مِن الأسماءِ إلا الحسن؛ ولأنّها قد جرت سنتُه تعالى أنْ يأخذَ المسمَّى صفةً مِن الاسمِ وشَوْبًا منه، فإنْ حَسنَ حسُنَ الاتصافُ وإنْ قَبحَ قبُحَ، فأمرُ الأمةِ بتحسينِ الأسماءِ فيه تنبيهٌ أنّ الأفعالَ ينبغِي أنْ تكونَ مناسبةً للأسماءِ؛ لأنّها تواليهَا ودالةٌ عليها، لا جرم اقتضتْ الحكمةُ الربانيةُ أنْ يكونَ بينهَا تناسبٌ وارتباطٌ، وتأثيرُ الأسماءِ في المسمياتِ والمسمياتِ في الأسماءِ ظاهرتين) أ.ه.

ولم يقفْ الأمرُ عند هذا الحدِّ بل أوجبَ تعليمَ الولدِ ما يصلحهُ ويقومهُ مِمّا يناسبُ ظروفهُ وحالتهُ مِن تعليمٍ ورياضةٍ وغيرِه؛  لِأَنَّهُ عونٌ لَهُ على الدينِ وَالدُّنْيَا وَكَذَا يُعلمهُ الْقُرْآنَ والآدابَ وكلَّ مَا يضْطَرُ إِلَى مَعْرفَتِه، فعَنْ أَبِي رَافِعٍ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَلِلْوَلَدِ عَلَيْنَا حَقٌّ كَحَقِّنَا عَلَيْهِمْ؟ قَالَ: ” نَعَمْ، حَقُّ الْوَلَدِ عَلَى الْوَالِدِ أَنْ يُعَلِّمَهُ الْكِتَابَةَ وَالسِّبَاحَةَ وَالرَّمْيَ، وَأَنْ يُؤَدِّبَهُ طَيِّبًا” (شعب الإيمان)، فهلّا تمثلنَا مع أولادِنَا قولَ رسولِنَا : «مُرُوا أَوْلَادَكُمْ بِالصَّلَاةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا، وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرٍ وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ» (أبو داود).

تابع / خطبة الجمعة القادمة 7 يوليو 2023

ثالثًا: إعدادُ جيلٍ على الإيمانِ الكاملِ: إنّ الإيمانَ يحملُ صاحبَهُ على التفكيرِ، وإعمالِ عقلِه في جميعِ الموجوداتِ مِن حولِه، ويعززُ العلاقةَ بين العبدِ وخالقِه، ويورثُ الراحةَ والطمأنينةَ، ويقضِي على الخوفِ والقلقِ الذي قد ينجرفُ بصاحبِه نحو اليأسِ، فالمؤمنُ باللهِ – تعالى- يخضعُ له ويذعنُ لأوامرِه ونواهِيه، وتكونُ له منهجيةً ومرجعًا في جميعِ أمورِه، وهذا ما حرصَ عليه نبيُّنَا في إعدادِ النشءِ عليه، وتنشئتِهِم نشئةً ربانيةً إيمانيةً، أنبتَهُم بالقرآنِ إنباتًا، وأنشأَهُم على عينٍه، فكانوا ذلك الجيلَ الفريدَ الذي لم يعرفْ له التاريخُ مثيلًا، وقد لا يتاحُ للبشريةِ في مستقبلِهَا أنْ ترى له أيضًا مثيلًا، ويتبينُ ذلك في مواقفَ مختلفةٍ، وحوادثَ متباينةٍ ظهرَ مِن خلالِهَا سرعةُ الاستجابةِ لأمرِ اللهِ – عزّ وجلّ – وأمرِ رسولِه فعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:«كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ يَوْمًا، فَقَالَ:يَا غُلَامُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ، احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ، إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللَّهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ، وَاعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ، وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ، رُفِعَتِ الأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ» (الترمذي وحسنه)، فهذا يجعلُه متمسكًا بعقيدتِه فلا تزلزلُه رياحُ الشكوكِ ولا أبواقُ الإلحادِ وقد قصَّ علينا القرآنُ الكريمُ نبأَ “أصحابِ الكهفِ” فقال تعالى: ﴿نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْناهُمْ هُدىً * وَرَبَطْنا عَلى قُلُوبِهِمْ إِذْ قامُوا فَقالُوا رَبُّنا رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَا مِنْ دُونِهِ إِلهاً لَقَدْ قُلْنا إِذاً شَطَطاً﴾ فهم أخلصُوا العبادةَ لخالقِهم، وأسلمُوا وجوهَهم لبارئِهم، وآمنُوا بربوبيتِه- سبحانه- إيمانًا عميقًا ثابتًا، فزادَهُم اللهُ ببركةِ هذا الإخلاصِ والثباتِ على الحقِّ هدايةً على هدايتِهم، وإيمانًا على إيمانِهم، فسخرَ لهم الأسبابَ التي تعينُهُم على أداءِ هذه المهمةِ ﴿فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرفَقاً﴾ .

ما أحوجنَا إلى هذا الفقهِ والفهمِ في عصرٍ كثرتْ فيه المغرياتُ والملهياتُ، والذي أوجبَ علينا الالتفاتَ والالتفافَ حولَ أولادِنَا، والحنُو عليهم، وغرسَ القيمِ الإيمانيةِ والوجدانيةِ والأخلاقيةِ في نفوسِهم مثلمَا ربَّى سيدُنَا   الرعيلَ الأول، ونجدُ النبيَّ الكريمَ يستأذنُ غلامًا صغيرًا؛ لأنّه صاحبُ الحقِّ، ولم يتغاضَ عنه لصغرِ سنِّه على الرغمِ مِن وجودِ مَن هو أكبرُ منه سنًّا، فعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ:«أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ   بِقَدَحٍ، فَشَرِبَ مِنْهُ، وَعَنْ يَمِينِهِ غُلَامٌ أَصْغَرُ الْقَوْمِ، وَالْأَشْيَاخُ عَنْ يَسَارِهِ، فَقَالَ لِلْغُلَامِ: ائْذَنْ لِي أَنْ أُعْطِيَ الْأَشْيَاخَ، فَقَالَ: مَا كُنْتُ لِأُوثِرَ بِفَضْلِي مِنْكَ أَحَدًا، يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «فَأَعْطَاهُ إِيَّاهُ» (البخاري)، فانظرْ إلى ثقةِ الغلامِ بنفسِه وكيف نمّاها فيه رسولُنَا فلم يمنعْهُ ولم يحرجْهُ وإنّما تصرّفَ معه كتصرِّفِ الكبارِ.

رابعًا: التكاتفُ معًا والمشاركةُ في تربيةِ النشءِ: لقد ضبطَ الإسلامُ إنجابَ الأولادِ بضوابطَ محكمةٍ تضمنُ إخراجَ ذريةٍ طيبةٍ تَقَرُّ بها الأعينُ، ويتقدمُ بها المجتمعُ والوطنُ، وذلك بوجودِ نسلٍ قويٍّ خاليًا مِن الأمراضِ الوراثيةِ، والعُقدِ النفسيةِ، والمشاكلِ الاجتماعيةِ، مع ضرورةِ المحافظةِ على صحةِ الأمهاتِ، والبعدِ عمّا يؤذيهن قال تعالى: ﴿لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ﴾، فالضررُ مرفوعٌ ومزالٌ فى شريعةِ الإسلامِ فى كلِّ حالٍ مصداقًا لقولِ الحبيبِ : «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ، مَنْ ضَارَّ ضَارَّهُ اللَّهُ، وَمَنْ شَاقَّ شَاقَّ اللَّهُ عَلَيْهِ» (الحاكم وصححه ووافقه الذهبي) .

تابع / خطبة الجمعة القادمة 7 يوليو 2023

كما أمرَ دينُنَا الزوجين معًا المشاركةَ في إعدادِ وتربيةِ الأولادِ سواء كان ذلك خلقيًّا، أو علميًّا، أو بدنيًّا، أو اجتماعيًّا، ولم يجعلْ المسئوليةَ ملقاةً على عاتقِ أحدهِمَا دونَ الآخرِ قالَ ربُّنَا: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ﴾، وقال : «أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ، وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ، أَلَا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ» (متفق عليه)، لذا يجبُ عليهما تنشئةَ الأولادِ على القيمِ الصحيحةِ، والأخلاقِ الرفيعةِ، والعاداتِ والتقاليدِ النافعةِ، وغرسِ المعانى الساميةِ كحبِّ الخيرِ، والأعمالِ الصالحةِ، وأهميةِ الوقتِ وتنظيمِه، وحبِّ الأوطانِ والنهوضِ بها، والبعدٍ عن رفقاءِالسوءِ.

خامسًا: الحوارُ والمناقشةُ الهادئةُ عندَ حلولِ الأزماتِ أو عندَ التعرضِ لمواقفَ محرجةٍ: إنّ الحوارَ الجادَّ الراقي، والمناقشةَ البناءةَ، والتزامَ آدابِ الحديثِ مِن خفضِ الصوتِ، والإنصاتِ الجيدِ لهو أقربُ سبيلٍ لحلِّ مشاكلِ النشءٍ، أمّا رفعُ الأصواتِ، والسبابُ، وتراشقُ الألفاظِ، بل قد يصلُ الأمرُ إلى حدِّ الضربِ، فهو مذمومٌ شرعًا وطبعًا، وكذا ما يشبهُ الخرس الأُسري الذي يقتلُ المشاعرَ والعواطفَ ويجعلُ حاجزًا بين الأولادِ وأبيهِم .

لقد اتبعتْ السنةُ المطهرةُ منهجًا فريدًا في الإفساحِ للأسئلةِ التي تترددُ في الصدورِ كي تخرجَ إلى حيزِ الوجودِ، فقد كان الصحابةُ يشعرون بأسئلةٍ حولَ بعضِ القضايا العقديةِ أو التشريعيةِ لكنّهم يخشونَ البوحَ بها، مخافةَ أنْ تؤثرَ في إيمانهِم، أو أنْ يكونَ فيها جرأةٌ غيرُ معهودةٍ، ولكنّ المربي الفاضلَ لم يقمعْ هذه الأسئلةَ، ولم يكن صدرُه يضيقُ بأيّ سؤالٍ ولم يمتنعْ عن الإجابةِ عن أيّ استفسارٍ، كي لا تظلَّ تلك الأسئلةُ حبيسةً، فسمحَ لهم بالبوحِ بما تكنُّه صدورُهُم ثم أرشدَهُم إلى الجوابِ الصحيحِ قال : “لَا يَزَالُ النَّاسُ يَتَسَاءَلُونَ حَتَّى يُقَالَ: هَذَا خَلَقَ اللهُ الْخَلْقَ، فَمَنْ خَلَقَ اللهَ؟ فَمَنْ وَجَدَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا، فَلْيَقُلْ: آمَنْتُ بِاللهِ” (مسلم)، فما أحوجَ صغارنَا اليوم إلى مدِّ جسورِ التواصلِ فيما بينهم مِن خلالِ تقويةِ الرابطةِ الأسريةِ حيثُ تجدُ عند الكثيرِ منهم أسئلةً تدورُ في أذهانهِم، تتعلقُ بذاتِ اللهِ – تعالى- وصفاتِه، وحولَ حقيقةِ البعثِ، والقضاءِ والقدرٍ، أو أسئلةً عن أمورٍ جنسيةٍ، فيتحرجون مِن البوحِ بها؛ لأنّهم يخشونَ التأنيبَ والتوبيخَ، فيلجئونَ إلى طرحِهَا فيما بينهم، أو عند أناسٍ غيرِ مؤهلين للإجابةٍ مِمّا ينعكسُ سلبًا على بناءِ شخصيتِهِم، أمّا فتحُ بابِ التواصلِ مع الولدِ يعززُ شخصيتَه، ويجعلُه واثقًا بنفسِه، ويكسبُه الخبرةَ في الحياةِ، ولم يقتصرْ الأمرُ على الإجابةِ عن التساؤلاتِ، بل تعدّى ذلك إلى الحثِّ على التساؤلِ، فكانَ يطرحُ أسئلةً على صحابتِه مِن بابِ توفيرِ البيئةِ المناسبةِ لنموِّ القدراتِ العقليةِ نموًّا سليمًا، وتشجيعهُم على ممارسةِ التفكيرِ الحرِّ المتوازنِ، فعن ابْنِ عُمَرَ قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ :«إِنَّ مِنَ الشَّجَرِ شَجَرَةً لَا يَسْقُطُ وَرَقُهَا، وَإِنَّهَا مَثَلُ الْمُسْلِمِ، فَحَدِّثُونِي مَا هِيَ؟ فَوَقَعَ النَّاسُ فِي شَجَرِ الْبَوَادِي، قَالَ عَبْدُ اللهِ: وَوَقَعَ فِي نَفْسِي أَنَّهَا النَّخْلَةُ، فَاسْتَحْيَيْتُ، ثُمَّ قَالُوا: حَدِّثْنَا مَا هِيَ؟ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ فَقَالَ: «هِيَ النَّخْلَةُ» قَالَ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِعُمَرَ، قَالَ: لَأَنْ تَكُونَ قُلْتَ: هِيَ النَّخْلَةُ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ كَذَا وَكَذَا (متفق عليه) .

العنصر الثالث من خطبة الجمعة القادمة 7 يوليو 2023

(3) كيفَ حالُنَا مع النشءِ في عصرِنَا الحالِي ؟!:

لقد غدَا العالمُ اليومَ قريةً صغيرةً بفضلِ التقدمِ التكنولوجِي الهائلِ الذي تشهدُه كافةُ المجالات، وصارَ الإنسانُ يستطيعُ أنْ يحصلَ على ما يريدُ بلمسةٍ واحدةٍ، وهذا ما أومأتْ إليه السنةُ قال : «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُكَلِّمَ السِّبَاعُ الإِنْسَ، وَحَتَّى تُكَلِّمَ الرَّجُلَ عَذَبَةُ سَوْطِهِ، وَشِرَاكُ نَعْلِهِ، وَتُخْبِرَهُ فَخِذُهُ بِمَا أَحْدَثَ أَهْلُهُ مِنْ بَعْدِهِ» (الترمذي وحسنه)، وفي ظلِّ وجودِ وسائلِ التواصلِ المختلفةِ، وانفتاحِ الفضاءِ الإلكترونِي نجدُ النشءَ الصغيرَ وفي ظلِّ غيبابِ الآباءِ والأمهاتِ الذين ينشغلون عنهم يجلسون ساعاتٍ وساعاتٍ مع هذا العالمِ فتنشأُ العزلةُ والوحدةُ لدى الأولادِ الصغارِ مِمّا يؤثرُ سلبًا على العلاقاتِ بينَ عائلاتِهم؛ إذ الطفلُ لم يجدْ فرصةً كي تُستمعَ شكواهُ وما يأنّ منه، ولم يجدْ مَن يأمرهُ بالخيرِ، ويتعهدهُ بالرعايةِ والمتابعةِ ثم تكثرُ الشكوى ويضجُّ الوالدان مِن أولادِهم، ألَا ما أحوجَ المجتمعُ إلى غرسِ القيمِ والمبادىءِ الأخلاقيةِ في النشءِ الصغارِ حيثُ تُستمدُّ أولُ ما تُستمدُّ مِن الأسرةِ التي تتشكلُ بها النواةُ الأولَى لسلوكياتِ الأطفالِ، فهي المزرعَةُ الأولَى لبناءِ القيمِ حيثُ أسرة يقودُهَا أبوان صالحان، يتعلَّمُ الولدُ في بيتهِ الصغيرِ الأخلاقَ ويمتثلُهَا، يمارسُ الفضيلةَ، وينأَى بنفسِهِ عن الرذيلةِ، ويؤكدُ علماءُ الاجتماعِ أنّ الطفلَ تتشكلُ أخلاقُه بنسبةِ 80% داخلَ الأسرةِ، وانظرْ في هذا الموقفِ العملِي الذي حرصَ فيه رسولُنَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على أنْ يعلمَ النشءَ الصغيرَ الصدقَ، وأنْ نكونَ له القدوةَ الحسنةَ في التخلقِ بهِ فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ أَنَّهُ قَالَ:«أَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ فِي بَيْتِنَا وَأَنَا صَبِيٌّ قَالَ: فَذَهَبْتُ أَخْرُجُ لِأَلْعَبَ، فَقَالَتْ أُمِّي: يَا عَبْدَ اللَّهِ تَعَالَ أُعْطِكَ، فَقَالَ : وَمَا أَرَدْتِ أَنْ تُعْطِيَهُ؟ قَالَتْ: أُعْطِيهِ تَمْرًا، قَالَ: فَقَالَ : «أَمَا إِنَّكِ لَوْ لَمْ تَفْعَلِي كُتِبَتْ عَلَيْكِ كَذْبَةٌ» (أحمد وأبو داود)، ليتنَا جميعًا نتأسّى قولَ رسولِنَا :«لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا، وَيُوَقِّرْ كَبِيرَنَا» (الترمذي وحسنه)، فنرحمُ ضعفَ صغارِنَا، ونحترمُ عقولَهُم، ولا نهملُهُم، ولا نسيءُ معاملتَهُم قولًا وفعلًا حاضرًا ومستقبلًا، ونوفرُ لهم الأمانَ والاستقرارَ الأسري حتى نُخرجَ منهم شخصيةً نعتزُّ ونفتخرُ بها، وتكون طريقًا لنا للفوزِ بخيري الدنيا والآخرةِ.

نسألُ اللهَ جل وعلا أنْ يهبَ لنا مِن أزواجنَا وذريتنَا ما يقرُّ به أعينُنَا، ويدخلُ به السرورَ على قلوبِنَا، وأنْ يحفظَ بلادَنا، وأنْ يستعملَنَا في خدمةِ دينِنَا ووطنِنَا، وأنْ يوفقَ ولاةَ أُمورِنَا لِمَا فيه نفعُ البلادِ والعبادِ.

                                  كتبه: د / محروس رمضان حفظي عبد العال

                               مدرس التفسير وعلوم القرآن – كلية أصول الدين والدعوة – أسيوط

_____________________________________

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

وللإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

وللإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

وللمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: [email protected] رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »
error: Content is protected !!