أخبار مهمةالخطبة المسموعةخطبة الأسبوعخطبة الجمعةخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfعاجل

خطبة الجمعة القادمة بعنوان : الإسراء والمعراج وطلاقة القدرة الإلهية ، للدكتور محمد حرز

خطبة الجمعة القادمة بعنوان : الإسراء والمعراج وطلاقة القدرة الإلهية ، للدكتور محمد حرز ، بتاريخ 26 رجب 1444هـ ، الموافق 17 فبراير 2023م. 

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 17 فبراير 2023م بصيغة word بعنوان : الإسراء والمعراج وطلاقة القدرة الإلهية ، للدكتور محمد حرز.

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 17 فبراير 2023م بصيغة pdf بعنوان : الإسراء والمعراج وطلاقة القدرة الإلهية ، للدكتور محمد حرز.

 

 

عناصر خطبة الجمعة القادمة 17 فبراير 2023م بعنوان : الإسراء والمعراج وطلاقة القدرة الإلهية.

أولًا: الإسراءُ والمعراجُ مكافأةٌ ربانيةٌ.              

ثانيًا: مِن دروسِ الإسراءِ والمعراجِ.

ثالثًا وأخيرًا :فضلُ أمةِ مُحمدٍ ﷺ مِن أعظمِ دروسِ الإسراءِ.

 

ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 17 فبراير 2023م بعنوان : الإسراء والمعراج وطلاقة القدرة الإلهية : كما يلي:

 

خطبةُ الجمعةِ القادمةِ: الإسراءُ والمعراجُ وطلاقة القدرة الإلهية د. محمد حرز بتاريخ: 26 رجب1444هــ – 17 فبراير 2023م

الحمدُ للهِ القائلِ في محكمِ التنزيلِ ﴿ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ  الإسراء :1، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وليُّ الصالحين وَأشهدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وصفيُّهُ من خلقهِ وخليلُهُ، أرسلَهُ ربُّهُ للإيمانِ مناديًا، وللجنةِ داعيًا، وعن النارِ محذّرًا، وفي مرضاتِهِ ساعيًا، وبكلِّ معرفٍ آمرًا، وعن المنكرِ ناهيًا، فشرحَ اللهُ له صدرَهُ ،ووضعَ عنه وزرَهُ، ورفعَ له ذكرَهُ ،وجعلَ الذلَّ والمهانةَ على مَن خالفَ آمرَهُ، فاللهم صلِّ وسلمْ وزدْ وباركْ على النبيِ  المختارِ وعلى آلهِ وأصحابِهِ الأطهارِ الأخيارِ وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يومِ الدينِ. أما بعد……فأوصيكُم ونفسي أيُّها الأخيارُ بتقوى العزيزِ الغفارِ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} (آل عمران :102)

أيُّها السادةُ:(( الإسراءُ والمعراجُ دروسٌ وعبرٌ  )) عنوانُ وزارتِنَا وعنوانُ خطبتِنَا .

أولًا: الإسراءُ والمعراجُ مكافأةٌ ربانيةٌ.              

ثانيًا: مِن دروسِ الإسراءِ والمعراجِ.

ثالثًا وأخيرًا :فضلُ أمةِ مُحمدٍ ﷺ مِن أعظمِ دروسِ الإسراءِ.

أيُّها السادةُ : بدايةً ما أحوجَنَا في هذه الدقائقِ المعدودةِ إلى أنْ يكونَ حديثُنَا عن الإسراءِ والمعراجِ دروسٌ وعبرٌ، وخاصةً حِينَمَا يَكُونُ الحَدِيثُ عَنْ سِيرَةِ المُصْطَفَى ﷺ فَإِنَّ الحَدِيثَ يَطِيبُ، وَالقُلُوبَ تَهْفُو، وَالآذَانَ تُصْغِي، تِلْكَ السِّيرَةُ هِيَ المَنْهَلُ العَذْبُ، وَالمَنْبَعُ الصَّافِي، الَّتِي يَسْتَنِيرُ بِهَا المُسْلِمُ فِي دَيَاجِيرِ الفِتَنِ، وغياباتِ الظلامِ ،وخاصةً وبدونِ مقدماتٍ عندما يهلُّ هلالُ شهرِ رجبٍ، يدورُ في عقلِ وخاطرِ كلِّ مسلمٍ حادثُ الإسراءِ والمعراجِ، ذلكم الحادثُ الذي لا ينبغي علينا أنْ يمرَّ مرَّ الكرامِ ،أو لمجردِ القصةِ، أو التسليةِ، أو كان يامَا كان في سالفِ الأيامِ على عهدِ  النبيِّ المختارِ ﷺ، ولكن لابدَّ وأنْ نقفَ معه ونتذكرَهُ دائمًا وأبدًا، ذلكم الحادثُ الذي يعتبرُ بمثابةِ نقطةِ البدايةِ للإسلامِ والمسلمين ،ذلكم الحادثُ الذي بيّنَ أهلَ الإيمانِ مِن أهلِ النفاقِ وأهلَ التوحيدِ مِن أهلِ الشركِ وبيَّنَ قويَّ الإيمانِ مِن ضعيفِ الإيمانِ، تلكمُ المعجزةُ الزمنيةُ للمصطفى العدنانِ ﷺ، فبحادثِ الإسراءِ يكونُ المولَى جلَّ وعلا جهزَ نبيَّهُ ﷺ تجهيزًا كاملًا لتحملِ الرسالةِ وأداءِ الأمانةِ بصدقٍ وإخلاصٍ وقوةٍ وعزيمةٍ وإصرارٍ.

ومـما زادنِي شـرفًا وتيهًا *** وكدتُ بأخمُصِي أطأُ الثُريَّا

دخولِي تحتَ قولِكَ يا عبادِي *** وأنْ صيرتَ أحمدَ لي نبيَّا

العنصر الأول من خطبة الجمعة القادمة

أولًا: الإسراءُ والمعراجُ مكافأةٌ ربانيةٌ.              .

أيها السادةُ : إِنَّ مُعْجِزَةَ الإِسْرَاءِ وَالْمِعْرَاجِ لَمْ تَكُنْ حَدَثًا عَابِرًا، وَلاَ قِصَّةً آنِيَّةً، وَلاَ أَمْرًا عَرَضَ الْخَاطِرِ، بَلْ هِيَ أَعْظَمُ مُعْجِزَةٍ لِلنَّبِيِّ المختار ﷺ بَعْدَ الْقُرْآنِ الكريمِ، وَحَدَثٌ تَارِيخِيٌّ فَرِيدٌ، وَرِحْلَةٌ أَرْضِيَّةٌ سَمَاوِيَّةٌ كُبْرَى، لَمْ تَكُنْ لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ. وَلقَدْ جَاءَتْ هَذِهِ الْحَادِثَةُ الْفَرِيدَةُ بَعْدَ أَنْوَاعٍ مِنَ الْمُكَابَدَاتِ، وَأَصْنَافٍ مِنَ الأَذَى، وَأَلْوَانٍ مِنَ الاِبْتِلاَءِ وَالتَّمْحِيصِ، وَفِي خِضَمِّ هَذِهِ الرِّيَاحِ الْعَاتِيَةِ، وَالأَمْوَاجِ الْمُتَلاَطِمَةِ، وَبَعْدَ حِصَارٍ خَانِقٍ ظَالِمٍ عَلَى الْمُسْلِمِينَ فِي شِعْبِ أَبِي طَالِبٍ: تُوُفِّيَ أَبُو طَالِبٍ عمُ النبيِّ المختارِ الَّذِي كَانَ حِصْنًا مَنِيعًا لِلنَّبِيِّ ﷺ فِي وَجْهِ السُّفَهَاءِ، وَمُدَافِعًا لاَ تَلِينُ لَهُ قَنَاةٌ أَمَامَ هَجَمَاتِ الْكُبَرَاءِ، وَبَعْدَ شَهْرَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةٍ تُوُفِّيَتْ خَدِيجَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا زَوْجُ النَّبِيِّ ﷺ، الَّتِي كَانَتْ تُوَاسِيهِ بِنَفْسِهَا وَمَالِهَا، وَتُعِينُهُ عَلَى إِبْلاَغِ رِسَالَتِهِ، وَأَدَاءِ مُهِمَّتِهِ، عَاشَ مَعَهَا نَحْو رُبعِ قَرْنٍ مِنَ الزَّمَنِ، آمَنَتْ بِهِ حِينَ كَفَرَ بِهِ النَّاسُ، وَصَدَّقَتْهُ حِينَ كَذَّبَهُ النَّاسُ، وَوَاسَتْهُ وَآزَرَتْهُ، فَكَانَتْ بِحَقٍّ حَارِسَ الدَّعْوَةِ دَاخِلَ الْبَيْتِ النَّبَوِيِّ، وَأَبُو طَالِبٍ حَارِسَهَا فِي نَوَادِي الْقَوْمِ وَمَيَادِينِ التَّبْلِيغِ، وَبَعْدَ هَاتَيْنِ الْحَادِثَتَيْنِ الْمُؤْلِمَتَيْنِ اهْتَزَّتْ مَشَاعِرُ الأَلَمِ وَالْحُزْنِ، وَتَوَالَتِ الْمَصَائِبُ وَالأَحْدَاثُ عَلَى قَلْبِ المصطفى ﷺ، وَكَاشَفَهُ قَوْمُهُ بِالأَذَى، وَاشْتَدَّ الْعَدَاءُ، حَتَّى ضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا فَخَرَجَ إِلَى الطَّائِفِ يَتَلَمَّسُ الاِسْتِجَابَةَ لِدَعْوَتِهِ، وَالنُّصْرَةَ لِشَرِيعَتِهِ، لَكِنَّ الْقَوْمَ رَدُّوهُ رَدًّا مُنْكَرًا، وَأَغْرَوْا بِهِ سُفَهَاءَهُمْ وَغِلْمَانَهُمْ فَنَالُوا مِنْهُ نَيْلًا دَنِيئًا. وَلَمْ يَكُنْ أَصْحَابُهُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ بِمَنْأًى عَنِ الْمَصَائِبِ الْمُتَوَالِيَةِ، وَأَصْنَافِ الأَذَى الْمُتَتَابِعَةِ، فَقَدِ اشْتَدَّتْ وَطَأَةُ قُرَيْشٍ عَلَيْهِمْ، وَنَالُوا مِنْهُمْ مَا لَمْ يَكُونُوا يَطْمَعُونَ بِهِ مِنْ قَبْلُ. وفِي هَذِهِ الأَجْوَاءِ الْمُمتلئةِ بِغُيُومِ الأَذَى، الْمُتَلاَطِمَةِ بِأَمْوَاجِ الْبَلاَءِ: جَاءَتْ حَادِثَةُ الإِسْرَاءِ وَالْمِعْرَاجِ تَثْبِيتًا لِلنَّبِيِّ ﷺ عَلَى طَرِيقِ الْجِهَادِ الطَّوِيلِ الْعَصِيبِ، وَتَكْرِيمًا لَهُ بَعْدَ سِنِينَ طَوِيلَةٍ مِنَ الْعَمَلِ الدَّؤُوبِ، وَمُكَافَأَةً عَلَى الصَّبْرِ الْجَمِيلِ، وَالاِحْتِسَابِ الْجَلِيلِ. جَاءَتْ هَذِهِ الْحَادِثَةُ لِتَنْقُلَ النَّبِيَّ  مِنْ جَفَاوَةِ أَهْلِ الأَرْضِ إِلَى حَفَاوَةِ أَهْلِ السَّمَاءِ، وَمِنْ مُعَادَاةِ أَهْلِ الْمَكْرِ وَالدَّهَاءِ إِلَى مُوَاسَاةِ أَهْلِ السَّمَاءِ، فَإِذَا كَانَ أَهْلُ الطَّائِفِ آذَوْهُ وَأَدْمَوْا قَدَمَيْهِ؛ فَحَيَّ هَلاَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ الَّذِي بَارَكَ اللهُ فِيهِ، وَإِذَا كَانَ كُفَّارُ قُرَيْشٍ عَنْ دُخُولِ مَكَّةَ قَدْ مَنَعُوهُ؛ فَقَدْ هَيَّأَ اللهُ لَهُ الأَنْبِيَاءَ وَالْمُرْسَلِينَ فِي الْقُدْسِ لِيَسْتَقْبِلُوهُ، وَإِذَا كَانَتِ الأَرْضُ قَدْ ضَاقَتْ عَلَيْهِ بِمَا رَحُبَتْ، فَقَدْ فَتَحَتْ لَهُ السَّمَوَاتُ أَبْوَابَهَا بِمَا اتَّسَعَتْ، وكأنَّ حالَ السماءِ يقولُ: يا محمدٌ إنْ كان أهلُ الأرضِ رفضُوكَ، فإنَّ أهلَ السماءِ يدعُوكَ!!! يا محمدٌ لا تظن أنَّ جفاءَ أهلِ الأرضِ يعني جفاءَ أهلِ السماءِ!! بل إنَّ اللهَ يدعوكَ اليومَ ليعوضكَ بجفاءِ أهلِ الأرضِ حفاوةَ أهلِ السماءِ. اللهُ أكبرُ!.. فإِنْ كَانَ أَهْلُ الأَرْضِ لَمْ يَعْرِفُوا قَدْرَكَ، فَإِنَّ أَهْلَ السَّمَاءِ قَدْ عَرَفُوكَ، فَأَنْتَ أَنْتَ إِمَامُ المُرْسَلِينَ، وَأَنْتَ أَنْتَ حَبِيبُ رَبِّ العَالَمِينَ.. فكان حادثُ الإسراءِ مكافأةً ربانيةً لما لاقاهُ  النبيُّ العدنانُ ﷺ مِن متاعبَ وآلامٍ وأحزانٍ كثيرةٍ وكثيرةٍ .

فلَقَدْ أُسْرِيَ بِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ بِجَسَدِهِ وَرُوحِهِ مَعًا – يَقَظَةً لاَ مَنَامًا –  مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ، رَاكِبًا عَلَى الْبُرَاقِ، صُحْبَةَ جِبْرِيلَ عَلَيْهِمَا الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ، فَنَزَلَ هُنَاكَ، وَصَلَّى بِالأَنْبِيَاءِ إِمَامًا، وَرَبَطَ الْبُرَاقَ بِحَلْقَةِ بَابِ الْمَسْجِدِ. قَالَ جل وعلا )سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ [الإسراء:1يا مصطفَى

أنتَ الذي مِن نورِهِ البدرُ اكتسى***  والشمسُ مشرقةٌ بنورِ بهاكَ

أنتَ الذي لما رفعتَ إلى السمَا بك***قد سمتْ و تزينتْ لسراكَ

أنتَ الذي نادكَ ربُّكَ مرحبا ***ولقد دعاكَ لقربهِ و حباكً

ماذا يقولُ المادحون و ما عسى ****أنْ يجمعَ الكتّابُ مِن معناكَ

العنصر الثاني من خطبة الجمعة القادمة

ثانيًا: مِن دروسِ الإسراءِ والمعراجِ.

أُّيها السادةُ: لم تكنْ رحلةُ الإسراءِ والمعراجِ حادثًا عاديًا، بل كانتْ معجزةً إلهيَّةً متكاملةً، كانتْ ولا زالتْ حادثًا جللًا بكلِّ المقاييسِ والمعاييرِ وقفتْ أمامَهُ العقولُ حائرةً والأبصارُ متأملةً , حيثُ أيَّدَ اللهُ نبيَّهُ محمدًا ﷺ بها، ونَصَرَ دعوتَهُ بها ، وأظهَرَهُ على قومهِ بدليلٍ جديدٍ ومعجزةٍ عظيمةٍ تَعْجَزُ عنها البَشريةُ كلُّهَا، فيها مِن الدروسِ والعبرِ  الكثيرُ والكثيرُ منها على سبيلِ المثالِ لا الحصر:

أهميةُ العقيدةِ التصحيحيةِ في حياتِنَا ويتمثلُ هذا في مشهدٍ عجيبٍ كله عقيدةٌ وإيمانٌ عندما انطلقَ نَفَرٌ مِنَ المُشْرِكِينَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ – رَضِيَ اللهُ عَنْهُ – لِيُخْبِرَهُ بِالخَبَرِ فَقَالَ – رَضِيَ اللهُ عَنْهُ – بِإِيمَانٍ صَادِقٍ وَبِقَلْبٍ رَاسِخٍ وبعقيدة صحيحة:وَاللهِ لَئِنْ كَانَ قَالَهُ لَقَدْ صَدَقَ، وَاللهِ إِنَّهُ لَيُخْبِرُنِي أَنَّ الخَبَرَ يَأْتِيهِ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ فِي سَاعَةٍ مِنْ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ، فَهَذَا أَبْعَدُ مِمَّا تَعْجَبُونَ مِنْهُ“. ثُمَّ لُقِّبَ بَعْدَ ذَلِكَ – رَضِيَ اللهُ عَنْهُ – بِالصِّدِّيقِ...العقيدةُ يا سادةٌ أغلَى مِن الدمِ وأغلَى مِن الأرضِ وأغلَى مِن كلِّ ما نملكُ فلو كان الولاءُ للأرضِ ما تركَ النبيُّ مكةَ ولو كان للقبيلةِ ما قاتلَ قريشًا ولو كان للعائلةِ ما تبرّأَ مِن أبي لهبٍ ولكنّهَا العقيدةُ أغلَى مِن الترابِ والدمِ !

ومِن أعظمِ الدروسِ والعبرِ: إقامةُ الصلاةِ والمحافظةُ عليهَا فالصلاةُ عمادُ الدينِ، وجوهرُ الإسلامِ، وهي رأسُ القرباتِ والعباداتِ، وهي مصدرُ البرِّ، ومبعثُ الخيرِ، وطهرةٌ للقلبِ من أدرانِ الذنوبِ والمعاصي والآثامِ، فبصلاحِهَا يُصلحُ العملُ كلُّهُ، وبفسادِهَا يفُسدُ العملُ كلُّهُ، فالصلاةُ هي العبادةُ الوحيدةُ التي فُرضتْ في السماءِ في ليلةِ المعراجِ فهي معراجُ المؤمنِ، والصلاةُ صلةٌ بينَ العبدِ وربِّهِ، والصلاةُ عمادُ الدينِ مَن أقامَهَا فقد أقامَ الدينَ ومَن تركَهَا فقد هدمَ الدينَ؛ لحديثِ النبيِّ ﷺ (( رَأْسُ الْأَمْرِ وَعَمُودُهُ الصَّلَاةُ) (رواه الترمذي ، والصلاةُ مِن أفضلِ الأعمالِ والقرباتِ إلى اللهِ جلَّ وعلَا؛ لحديثِ  ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ ﷺ: أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ🙁 الصَّلَاةُ لِوَقْتِهَا وَبِرُّ الْوَالِدَيْنِ ثُمَّ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ الله) (متفق عليه )  و الصلاةُ نورٌ للإنسانِ في حياتِهِ وفي قبرِهِ وفي محشرِهِ وفي جنتِهِ ويظهرُ هذا النورُ على الوجهِ وجميعِ جوارحِهِ، والصلاةُ هي وصيةُ اللهِ للأولينَ والآخرينَ وهي وصيةُ النبيِّ المختارِ ﷺ في آخرِ أيامِ حياتِهِ عندمَا خطبَ في الناسِ وهو مريضٌ فكَانَ آخِرُ كَلَامِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ: ( الصَّلَاةَ : الصَّلَاةَ اتَّقُوا اللَّهَ فِيمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ)وعندما طعنَ أبو لؤلؤة المجوسِي عمرَ بنَ الخطابِ رضي اللهُ عنه،  وهو يصلِّى بالمؤمنين  الفجرَ، قال عمرُ: لا حظَّ في الإسلامِ لمَن تركَ الصلاةَ .

ومِن أعظمِ الدروسِ والعبرِ مِن حادثِ الإسراءِ: بعدَ كلِّ مِحنةٍ مِنحةٌ قدْ عانَى رسولُ اللهِ ﷺ ألوانًا كثيرةً مِن المحنِ التي لاقاهَا مِن قريش، وكان آخرُهَا ما عانَاهُ لدَى هجرتهِ إلى الطائِفِ عندمَا قال ((اللهمَّ إليك أشكو ضَعْفَ قوَّتي، وقِلةَ حيلتِي، وهوانِي على الناس، يا أرحمَ الراحمين، أنت ربُّ المستضعفين وأنت ربّي، إلى مَن تَكلُنِي؟ إلَى بعيدٍ يتجهَّمُنِي؟ أم إلى عدوٍّ ملَّكْتَه أمري؟ إنْ لم يكنْ بكَ عليَّ غضبٌ فلا أُبالي، ولكن عافيتكَ أوسعُ لي، أعوذُ بنورِ وجهِكَ الذي أشرقتْ له الظلماتُ، وصلحَ عليه أمرُ الدنيا والآخرةِ، مِن أنْ تُنزلَ بي غضبَك، أو تُحلَّ عليَّ سخطَكَ، لك العُتبى حتى ترضَى، ولا حولَ ولا قوَّة إلا بالله(( ومِن سننِ اللهِ في الكونِ أنَّ الضياءَ يأتِي بعدَ الظلامِ، وأنَّ الفرجَ يأتي بعدَ الضيقِ، وأنَّ اليسرَ يأتِي بعدَ العُسرِ فكانتْ رحلةُ الإسراءِ تفريجًا لكربِ النبيِّ ﷺ فكمْ مِن مريضٍ جبرَ اللهُ خاطرَهُ فشفاهُ!! وكم مِن فقيرٍ جبرَ اللهُ خاطرَهُ فأغناهُ !! وكم مِن مكروبٍ جبرَ اللهُ خاطرَهُ ففرّجَ عنه كربَهُ !!كَم مِن ضِيقٍ مَرَّ بالنَّاسِ ولَم يَكشِفْهُ إلَّا اللهُ؟! وكَم مِن بَأْسٍ نَزَلَ بِهم ولَم يَرْفَعْهُ إلَّا اللهُ؟! وكَمْ مِن بَلاءٍ أَلَمَّ بِهِمْ ولَمْ يُفَرِّجْهُ إلَّا اللهُ؟!﴿ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ ﴾(سورة  النمل

ولربَّ نازلةٍ يضيقُ بها الفتى *** ذرعًا وعندَ اللهِ منها المخرَجُ
ضاقتْ فلما استحكمتْ حلقاتُهَا *** فٌرِجَتْ وكان يظنُّهَا لا تُفرجُ

فكلمَا ضاقتْ اتسعتْ، واعلمْ أنَّ الفرجَ آتٍ لا محالةَ فجالبُ النفعِ ودافعُ الضرِّ هو اللهُ، وللهِ درُّ القائل

كُن عَن هُمُومِكَ مُعْرِضًا    ***   وَدَع الأُمُورَ إِلَى القَضَا
وَانعَم بِطُولِ سَلَامَةٍ       ***    تُسْلِيكَ عَمَّا قَدْ مَضَى
فَلَرُبَّمَا اتَّسَعَ المَضِيقُ    ***    وَ لَرُبَّمَا ضَاقَ الفَضَا
اللهُ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ    ***   فَلَا تَكُن مُتَعَرِّضَا

ومِن أعظمِ الدروسِ والعبرِ مِن حادثِ الإسراءِ: ما حدثَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ العَظِيمَةِ حيثُ رَأَىَ النَّبِيُّ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – مَا يُفْزِعُ القُلُوبَ وَيُبْكِي العُيُونَ، رَأَى أَلْوَانًا مِنَ العَذَابِ الَّذِي يَحْصُلُ لِعُصَاةِ أُمَّتِهِ :فَرَأَى أَقْوَامًا لَهُمْ أَظْفَارٌ مِنْ نُحَاسٍ يَخْمُشُونَ بِهَا وُجُوهَهُمْ وَصُدُورَهُمْ، فَقَالَ: مَنْ هَؤُلَاءِ يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ لُحُومَ النَّاسِ يَقَعُونَ فِي أَعْرَاضِهِمْ. وَرَأَى رِجَالًا تُقْرَضُ شِفَاهُهُمْ بِمَقَارِيضَ مِنْ نَارٍ فَقَالَ: مَنْ هَؤُلَاءِ يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَؤُلَاءِ خُطَبَاءُ مِنْ أُمَّتِكَ يَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالبِرِّ وَيَنْسَوْنَ أَنْفُسَهُمْ أَفَلَا يَعْقِلُونَ.وَرَأَى شَجَرَةَ الزَّقُّومِ فِتْنَةً وَعَذَابًا لِلظَّالِمِ، شَجَرَةً تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الجَحِيمِ طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ، رَأَى النَّبِيُّ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – خَازِنَ النَّارِ مَلَكًا وَإِذَا هُوَ رَجُلٌ يُعْرَفُ الغَضَبُ فِي وَجْهِهِ، ثُمَّ قَامَ عَلَى بَابِ النَّارِ فَرَأَى عَامَّةَ مَنْ دَخَلَهَا مِنَ النِّسَاءِ.وَرَأَى عَذَابَ الزُّنَاةِ وَأَكَلَةِ الرِّبَا وَأَكَلَةِ أَمْوَالِ اليَتَامَى ظُلْمًا. وَأُعْطِيَ النَّبِيُّ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ الشَّرِيفَةِ خَوَاتِيمُ سُورَةِ البَقَرَةِ، وَغُفِرَ لِمَنْ لَا يُشْرِكُ بِاللهِ مِنْ أُمَّتِهِ شَيْئًا المُقْحِمَاتُ.وَسَمِعَ فِي جَانِبِ الجَنَّةِ وَجْسًا أَيْ صَوْتًا خَفِيفًا، فَقَالَ: يَا جِبْرِيلُ مَا هَذَا؟ قَالَ: هَذَا بِلَالٌ المُؤَذِّنُ، فَقَالَ جَاءَ إِلَى النَّاسِ، قَدْ أَفْلَحَ بِلَالٌ رَأَيْتُ لَهُ كَذَا وَكَذَا. وَمَرَّ النَّبِيُّ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ، فَقَالَ: يَا جِبْرِيلُ مَا هَذِهِ الرِّيحُ؟ قَالَ: هَذِهِ رِيحُ مَاشِطَةِ بِنْتِ فِرْعَوْنَ وَأَوْلَادِهَا.

ثُمَّ بَعْدَ هَذِهِ الجَوْلَةِ السَّمَاوِيَّةِ وَالآيَاتِ الكُبْرَى الَّتِي رَآهَا النَّبِيُّ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – نَزَلَ بِهِ جِبْرِيلُ – عَلَيْهِ السَّلَامُ – مِنَ السَّمَاءِ العُلْيَا إِلَى الأَرْضِ ، فَنَزَلَ إِلَى أَرْضِ الإِسْرَاءِ بِبَيْتِ المَقْدِسِ فَصَلَّى النَّبِيُّ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وَالأَنْبِيَاءُ صُفُوفٌ خَلْفَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ انْطَلَقَ بِهِ جِبْرِيلُ إِلَى مَكَّةَ وَعَادَ النَّبِيُّ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – إِلَى فِرَاشِهِ فِي آخِرِ اللَّيْلِ، عَادَ بَعْدَ أَنْ رَأَى مِنَ الآيَاتِ العِظَامِ ، وَالعِبَرِ الجِسَامِ مَا يَزِيدُهُ إِيمَانًا وَيَقِينًا بِرَبِّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى.

ومِن أعظمِ الدروسِ والعبرِ مِن حادثِ الإسراءِ: الشدائدُ تبيّنُ معادنَ الرجالِ:فمِن السهلِ أنْ يجدَ الإنسانُ أصدقاءَ كثيرين عندَ الرخاءِ، لكن عندمَا تشتدُّ الأزمةُ، وتضيقُ حلقاتُهَا، لا يبقَى إلَّا المخلصُ الصدوقُ، فكان أبوبكرٍ- رضي اللهُ عنه- وصدقَ عليٌّ بنُ أبي طالبٍ- رضي اللهُ عنه:

وَمَا أَكْثَرَ الْإِخْوَانَ حِينَ تَعُدُّهُمْ ♦♦♦ وَلَكِنَّهُمْ فِي النَّائِبَاتِ قَلِيلُ

 أقولُ قولِي هذا واستغفرُ اللهَ العظيمَ لِي ولكم

الخطبة الثانية الحمدُ للهِ ولا حمدَ إلَّا لهُ، وبسمِ اللهِ ولا يُستعانُ إلّا بهِ وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَه وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ  …………………… وبعدُ

العنصر الثالث من خطبة الجمعة القادمة

ثالثًا وأخيرًا :فضلُ أمةِ مُحمدٍ ﷺ مِن أعظمِ دروسِ الإسراءِ

أيُّها السادةُ : عندمَا مرَّ النبيُّ المختارُ ﷺ على  نبيِّ اللهِ مُوسي في ليلةِ الإسراءِ والمعراجِ ؟ قَالَ: هذا مُوسَى فَسَلِّمْ عليه، فَسَلَّمْتُ عليه، فَرَدَّ ثُمَّ قَالَ: مَرْحَبًا بالأخِ الصَّالِحِ والنَّبيِّ الصَّالِحِ، فَلَمَّا تَجَاوَزْتُ بَكَى، قيلَ له: ما يُبْكِيكَ؟ قَالَ: أبْكِي لأنَّ غُلَامًا بُعِثَ بَعْدِي يَدْخُلُ الجَنَّةَ مِن أُمَّتِهِ أكْثَرُ مِمَّنْ يَدْخُلُهَا مِن أُمَّتِي) متفق عليه) وهذا دليلٌ على فضلِ أمةِ النبيِّ مُحمدٍ ﷺ وكيف لا ؟واللهُ جلَّ وعلا جعلَ أمةَ مُحمدٍ ﷺ خيرَ أمةٍ أُخرجتْ للناسِ، وقالَ ﷺ في الحديثِ الصحيحِ(( وجُعِلتْ أمَّتي خيرَ الأمَمِ ))وفي سننِ الترمذِي يقولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أهْلُ الجنَّةِ عِشرونَ ومائةُ صفٍّ ثمانونَ منها من هذهِ الأمَّةِ وأربَعونَ من سائرِ الأممِ )) وما هُم في الناسِ إلّا كشعرةٍ كمَا في الحديثِ الذي رواه البخاريُّ ومسلمٌ مِن حديثِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَقُولُ اللَّهُ تعالى يَا آدَمُ فَيَقُولُ لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ فِي يَدَيْكَ فَيَقُولُ أَخْرِجْ بَعْثَ النَّارِ قَالَ وَمَا بَعْثُ النَّارِ قَالَ مِنْ كُلِّ أَلْفٍ تِسْعَ مِائَةٍ وَتِسْعَةً وَتِسْعِينَ فَعِنْدَهُ يَشِيبُ الصَّغِيرُ{ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ } قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَأَيُّنَا ذَلِكَ الْوَاحِدُ قَالَ أَبْشِرُوا فَإِنَّ مِنْكُمْ رَجُلًا وَمِنْ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ أَلْفًا ثُمَّ قَالَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي أَرْجُو أَنْ تَكُونُوا رُبُعَ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَكَبَّرْنَا فَقَالَ أَرْجُو أَنْ تَكُونُوا ثُلُثَ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَكَبَّرْنَا فَقَالَ أَرْجُو أَنْ تَكُونُوا نِصْفَ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَكَبَّرْنَا فَقَالَ مَا أَنْتُمْ فِي النَّاسِ إِلَّا كَالشَّعَرَةِ السَّوْدَاءِ فِي جِلْدِ ثَوْرٍ أَبْيَضَ أَوْ كَشَعَرَةٍ بَيْضَاءَ فِي جِلْدِ ثَوْرٍ أَسْوَدَ ))فاسجدْ لربكَ شكرًا على أنْ جعلكَ من أمة الإسلام وعلى أن جعلك من اتباعِ النبيِّ المختارِ ﷺ.

حفظُ اللهُ مصرَ مِن كيدِ الكائدين، وشرِّ الفاسدين وحقدِ الحاقدين، ومكرِ الـماكرين، واعتداءِ الـمعتدين، وإرجافِ الـمُرجفين، وخيانةِ الخائنين.

                                                        كتبه العبدُ الفقيرُ إلى عفو ربِّهِ

                                                        د/ محمد حرز

                                                        إمام بوزارة الأوقاف

 _______________________________

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: [email protected] رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »