أخبار مهمةخطبة الأسبوعخطبة الجمعةخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfعاجل

خطبة الجمعة القادمة 19 فبراير 2021م بعنوان : تنظيم النسل قضية أخذ بالأسباب الشرعية، للشيخ كمال المهدي

خطبة الجمعة القادمة 19 فبراير 2021م بعنوان : تنظيم النسل قضية أخذ بالأسباب الشرعية ، للشيخ كمال المهدي، بتاريخ 7 رجب 1442هـ ، الموافق 19 فبراير 2021م.

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 19 فبراير 2021م بصيغة word : تنظيم النسل قضية أخذ بالأسباب الشرعية ، للشيخ كمال المهدي

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 19 فبراير 2021م بصيغة pdf : تنظيم النسل قضية أخذ بالأسباب الشرعية ، للشيخ كمال المهدي

 

 

عناصر خطبة الجمعة القادمة 19 فبراير 2021م بعنوان : تنظيم النسل قضية أخذ بالأسباب الشرعية ، للشيخ كمال المهدي:

 

١- عناية الإسلام بالأسرة .

٢- التخطيط الجيد لبناء الأسرة القوية.

٣- وسائل قوة الأسرة وتماسكها .

٤- الحكمة من تنظيم الأسرة.

 

ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 19 فبراير 2021م كما يلي:

                **

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.

أما بعد :-

أحبتي في الله :-

لقد عنى الإسلام ببناء الأسرة عناية بالغة

لأن الأسرة هي اللبنة الأساسية في بناء المجتمع، فالمجتمع يُبنى على مجموعة أُسَر

وكل أسرة تتكون من مجموعة أفراد وهم الأب والأم والأولاد.

وبصلاح الأسرة يَصْلُح المجتمع وبفسادها يفسد.

ولهذا اعتنى الإسلام ببناء الأسرة. حتى إن هذه العناية امتدتْ إلى ما قبل تأسيسها في مُحَاوَلةٍ إلى انتقاء عناصر بنائها بما يحقِّق التلاؤُم، والانسجام، ويُقَلِّل من دوافع الفشل لبنيانها.

فأمر الرجل بأن يختار زوجة صالحة لأنها هي التي ستقوم عليها الأسرة من حيث تربية الأبناء وصدق القائل :-

الأم مدرسة إذا أعدتها * أعددت شعباً طيب الأعراق.

فأمر الرجل عند الزواج باختيار المرأة صاحبة الدين والخلق فعن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (تُنْكَحُ المَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ: لِمَالِهَا وَلِحَسَبِهَا وَجَمَالِهَا وَلِدِينِهَا، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ، تَرِبَتْ يَدَاكَ).

وروى مسلم عن عبدالله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الدنيا متاعٌ، وخيرُ متاعِها الزوجة الصالحة)، فالزوجة الصالحة فيضٌ من السعادة يغمر البيت، ويملؤه سرورًا وبهجة وإشراقًا؛ فعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله عز وجل خيرًا من زوجة صالحة، إنْ أمرها أطاعَتْه، وإن نظر إليها سرَّته، وإن أقسم عليها أبرَّته، وإن غاب عنها نصحَتْه في نفسها وماله).

وكذلك أمر ولي المرأة أن يختار لوليته الرجل الصالح صاحب الخلق والدين لأنه القوام على الأسرة. فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:(إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ، إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ، وَفَسَادٌ عَرِيضٌ).

** إذاً الزوج والزوجة هما الأساس لهذا البناء العظيم وهو الأسرة ولبناته الأبناء قال تعالى في محكم تنزيله: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً).

والأولاد نعمة وأمنية كل إنسان حتى الأنبياء المرسلين، وسائر عباد الله الصالحين، فهذا إبراهيم الخليل عليه السلام قال: ( رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ) [الصافات: ١٠٠] وهذا زكريا عليه السلام طلب الذرية من ربه، قال تعالى: ( رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ)[الأنبياء: ٨٩]. وأثنى الله تعالى على عباده الصالحين، فقال:( وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا)[الفرقان: ٧٤].

فحب الأبناء والذرية حب فطري لا يمكن أن تقهره تلك العقبات المصطنعة والموضوعة في طريق النسل، فوجود الذرية بين البشر أمر لا بد منه، ولا يمكن أن يمنعه عواقب توضع في طريقه، ولكن حثنا القرآن الكريم والسنة النبوية إلى أن تكون الذرية صالحة طيبة ونافعة.

وبالذرية الصالحة والنافعة تكون قرارة العين، أي طمأنينة النفس وهدوؤها واستقرارها، فقد طلب ذلك بعض الأنبياء بدعائهم ربهم فقالوا: (ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين) [الفرقان :٧٤].

** ولقد ركز الإسلام على الأمور التي تجعل من الأسرة المسلمة أسرة قويةً متماسكةً؛ لأنّها أساس قوة المجتمع المسلم، فالأسرة القوية والمستقرة والمتماسكة تشكل قاعدة قوية لبناء المجتمع القوي والسليم.

** ولكي تكون الأسرة قوية متماسكة وصالحة ونافعة أرشد الإسلام إلى مسئولية ولي الأَمْـر في حماية ونصيحة من يتولّى أمرهُم قال تعالى :(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) [التحريم: ٦]. وفي الحديث كما عند البخاري في صحيحه: (كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، الإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا، وَالخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ).

** كما وضع الإسلام كذلك حقوقًا واجبة من الآباء على الأبناء والعكس ؛ حيث أمر الله تعالى بضرورة الاهتمام بالأبناء وحُسن تربيتهم والاعتناء بهم في كافة شؤون حياتهم حتى في اختيار أسمائهم التي يجب أن تتوافق مع العصر الذي يولدون فيه.

فللأبناء حقوق على الآباء منها التربية السليمة والرعاية ولكن قد لا يستطيع بعض الآباء أن يقدموا لأبنائهم هذه الحقوق بسبب عدم التخطيط الجيد لبناء الأسرة. فتجد الأم تَلِد طفلا وقبل أن يُتم العام تلد وراءه طفلا آخر فتهتم بالطفل الجديد وتحرم الطفل السابق حقه في الرضاعة والرعاية زِدْ على ذلك ما تلقاه الأم من مُعَاناة وتعب شديد في الحمل والولادة والرضاعة والتربية.

ومن هنا كان لابد من التخطيط الجيد لبناء أسرة قوية متماسكةً صالحة ونافعة من خلال تنظيم النسل.

فما المقصود بتنظيم النسل؟؟

تنظيم النسل هو المباعدة بين فترات الحمل، والأخذ بأسباب منع الحمل حتى لا يكون الإنجاب متتابعاً، وقد يرى الزوجان في ذلك مصلحة كراحة الأم من أتعاب الحمل مدة قبل أن تحمل بآخر، أو لمزيد من التفرغ للعناية بالطفل قبل أن يأتي له أخ جديد، فلا بأس بذلك، وقد كان العزل معروفاً على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنه قال كنا نعزل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم ينهنا). رواه البخاري ومسلم. والعزل سبب من أسباب منع الحمل.

والعزل كان في عهد الصحابة عن طريق عدم التقاء اللقاح ففي قول رسول الله صلى الله عليه وسلـم خير شاهد ودليل على جواز تنظيم الأسرة فقد قال: (لا يعزل عن الحرة إلّا بإذنها). وفي هذا جواز للعزل وتنظيم النسل في الأسرة ولكن باتفاق الزوجين معًا وعدم معارضة أحدهما.

** فعملية تنظيم النسل ، وتحديد مسافة زمنية بين كل طفل، تُفيد هذه العملية الأم والأسرة كثيراً، فهي تُريج جسم الأم وتُعيد إليها النشاط والحيوية، وتعطي الطفل حقه كاملا في الرضاعة والتربية والاهتمام.

* وفي الختام أقول :- إنَّ الأولاد هم امتداد هذه الأسرة التاريخي والمستقبلي؛ حيث سيعول عليهم فيما بعدُ القيام بمسؤولية تكوين أُسَر أخرى؛ لهذا فإنَّ الإسلامَ يفرض على الأبوين واجب إعدادهم، وأن يبذلا قصارى جهدهما؛ من أجل تقديمهم كعناصر نافعة وصالحة لمجتمعهم المسلم. وإن التهاون في تربية الأولاد والتساهل في رعايتهم وفي العناية بهم في أمور دينهم ودنياهم معصيةٌ عظمى وخيانةٌ كبرى؛ فربنا جل وعلا يقول:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ )[الأنفال: ٢٧].

** أسأل الله تعالى أن يرزقنا الذرية الصالحة الطيبة وأن يوفقنا جميعا لما فيه الخير. وأسأله تعالى أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه.

                  ***

كتبه:- الشيخ/ كمال السيد محمود محمد المهدي.

إمام وخطيب بوزارة الأوقاف المصرية.

 

 

_____________________________________

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

 

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: [email protected] رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »