أخبار مهمةالأوقافشهر رمضان المباركعاجل

(29) الصيام على مدار العام بقلم الدكتور/ أحمد علي سليمان عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية

(29) الصيام على مدار العام بقلم الدكتور/ أحمد علي سليمان عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.

(29) الصيام على مدار العام بقلم الدكتور/ أحمد علي سليمان عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.

 

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ
(29) الصيام على مدار العام
بقلم الدكتور/ أحمد علي سليمان
عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية
نظرا لأهمية الصيام البالغة للإنسان، فقد أوجب الله تعالى علينا صيام أيام، وحرم علينا صيام أيام، وحبب إلينا صيام أيام، وكرّه لنا صام أيام، وذلك على النحو التالي:
أولا: الأيام التي يحرم صيامها، وهي:
* صيام يومي العيدين -عيد الفطر وعيد الأضحى- وأيام التشريق الثلاثة- وهي ثلاثة أيام بعد عيد الأضحى، والأحناف يقولون: لا يحرم صيام أيام التشريق في الحج فقط.
* ومن الأيام التي يحرم صيامها صيام يوم الشك- وهو آخر يوم من شعبان؛ لأنه قد يكون من شهر رمضان وقد يكون من شعبان.
ويحرم صيام المرأة تطوعًا بغير إذن زوجها، أو بغير رضاه، إلا إذا كان غائبًا أو مُحْرِمًا أو معتكفًا.
ثانيا: الأيام التي يُكره صيامها، وهي:
* يوم الجمعة إذا صامه المرء منفردًا، لقوله (صلى الله عليه وسلم): (لا يصم أحدكم يوم الجمعة إلا أن يصوم قبله أو يصوم بعده) (أخرجه مسلم)، أما إذا سبقه المسلم وصام يوما قبله أو يوما بعده، فلا حرج، وأيضا لو صادف يوم الجمعة فجاء يوما من الأيام التي يستحب صيامها كيوم عرفة أو يوم عاشوراء، أو الأيام الستة من شوال فلا حرج في صيامه.
ومن الأيام التي يكره صيامها إفراد السبت أو الأحد بالصوم؛ إذا لم يكن لذلك سبب من نذر أو نحوه، أو وافق عادة له، فحين ذلك لا يكره، لقول النبي (صلى الله عليه وسلم): (لا تصوموا السبت إلا فيما افترض عليكم) (أخرجه أبو داود وابن ماجة والترمذي)، ولأن اليهود تعظم السبت والنصارى تعظم الأحد.
ويكره صيام الدهر كله بأن يصوم الشخص العام كله، ما عدا العيدين ويوم الشك وأيام التشريق.
* ويكره على الشخص التطوع بصيام يوم وعليه قضاء فرض؛ لأن أداء الفرض مقدم على صيام التطوع.
* ويكره صيام الوصال وهو أن يصوم الشخص يومين أو أكثر متصلين لا يفطر بينهم.
ويكره إفراد شهر رجب بالصوم.
وفيما عدا الأيام التي يحرم صيامها والأيام التي يكره صيامها؛ فبقية أيام العام، أيام يجب صيامها، وأيام يُسن صيامها.
ثالثا: الأيام التي يجب صيامها، وهي:
شهر رمضان.
أيام القضاء.
أيام النذر.
رابعا: الأيام التي يُسن ويستحب صيامها، وهي:
* صيام ست من شوال، لقول النبي (صلى الله عليه وسلم): (من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال فكأنما صام الدهر كله) (أخرجه أبو داود)؛ لأن من صام رمضان وأردفه بست من شوال فيكون قد صام ستة وثلاثين يومًا، والحسنة بعشر أمثالها، وبالتالي يحسب له كأنه صام أيام السنة، ومن صام هذه الأيام وظلَّ مواظبًا على صيامها في كل عام لقي الله -عز وجل- يوم القيامة وقد كتب له ثواب صيام العمر كله.
والأفضل أن يصوم المسلم هذه الأيام متتابعة عند الشافعية والحنابلة، أما الأحناف فقالوا: تستحب أن تكون متفرقة في كل أسبوع يومين.
* ويستحب صيام يومي الاثنين والخميس، فقد كان (صلى الله عليه وسلم) يواظب على صيامهما، ويقول: (إنهما يومان تعرض فيهما الأعمال، فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم) (أخرجه الترمذي).
* ويستحب صيام ثلاثة أيام من كل شهر عربي -الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر- وهي الأيام البيض، وسميت بذلك لابيضاضها ليلًا بالقمر ونهارًا بالشمس، (وكان رسول الله لا يفطر أيام البيض في حضر ولا سفر) (أخرجه النسائي).
* ويستحب صيام يوم عرفة -وهو اليوم التاسع من ذي الحجة- لقول النبي (صلى الله عليه وسلم): (صومُ يومِ عرفَةَ يُكفِّرُ سنتيْنِ، ماضِيةٍ ومُستقبَلةٍ) (أخرجه الألباني في صحيح الجامع).
-ويستحب صوم عاشوراء -وهو اليوم العاشر من شهر المحرم- لقوله (صلى الله عليه وسلم): (لئن بقيت إلى قابل -أي العام المقبل-لأصومَنّ التاسع) (أخرجه مسلم)، بيد أنه مات قبله.
* ويندب للقادر أن يصوم يومًا ويفطر يومًا وهو أحب الصيام إلى الله -تعالى، كما قال النبي (صلى الله عليه وسلم): (أَحَبُّ الصيامِ إلى اللهِ صيامُ داودَ: كان يصومُ يومًا ويُفْطِرُ يومًا) (أخرجه البخاري في صحيحه) مع مراعاة أنه مشروط بالقدرة والإطاقة والاستطاعة على ذلك وإلا فلا..
وأختم حديثي بقول النبي (صلى الله عليه وسلم): (من صام يومًا في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفًا) (أخرجه البخاري ومسلم) وفقنا الله للصيام والقيام واتباع سبيل خير الأنام ومسك الختام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنَّا الصِّيَامَ وَالقِيَامَ وَصَالِحَ الأَعْمَالِ يَا رَبَّ العَالَمِينَ… اللَّهُمَّ أَدْخِلْ عَلَيْكُمْ وَعَلَى أَهْلِيكُمْ وَأَنْجَالِكُمْ وَأَحْفَادِكُمْ وَذَرَارِيكُمْ أَجْمَعِينَ الفَرَحَ وَالسُّرُورَ وَالحُبُورَ، وَالسَّعَادَةَ العَامَّةَ التَّامَّةَ الكَامِلَةَ الشَّامِلَةَ الدَّائِمَةَ المُسْتَقِرَّةَ المُسْتَمِرَّةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ… نَسْأَلُ اللَّهَ السَّلَامَةَ لَنَا وَلِأَوْلَادِنَا، وَلِمُجْتَمَعِنَا وَلِشَعْبِنَا.
اللَّهُمَّ احْفَظْ مِصْرَ شَرْقَها وَغَرْبَها، شِمالَها وَجَنوبَها، طُولَها وَعَرْضَها وَعُمْقَها، بِحارَها وَسَماءَها وَنِيلَها، وَوَفِّقْ يا رَبَّنا قِيادَتَها وَجَيْشَها وَأَمْنَها وَأَزْهَرَها الشَّرِيفَ، وَعُلَماءَها، وَاحْفَظْ شَعْبَها، وَبِلادَ المُحِبِّينَ يا رَبَّ العالَمِينَ.
وَصَلِّ اللَّهُمَّ وَسَلِّمْ وَبارِكْ على سَيِّدِنا وَمَوْلانا مُحَمَّدٍ، وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.
خادم الجناب النبوي
خادم الدعوة والدعاة د/ أحمد علي سليمان
عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية

https: //www.facebook.com/drahmedalisoliman/

_____________________________________

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

وللإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

وللإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

وللمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

 

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: [email protected] رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »