الأوقاف
150 ندوة مبأوقاف أسيوط حول موضوع: ” أخلاق المسلم في منصات التواصل الإجتماعي”
بتوجيهات كريمة من معالي الأستاذ الدكتور/ أسامة الأزهري وزير الأوقاف، وبرعاية الدكتور/ محمود سعد شاهين وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، وإشراف الشيخ/ محمد عبد اللطيف محمود مدير عام الدعوة والمراكز الثقافية بالمديرية تم اليوم الخميس: 5 ديسمبر 2024 عقد عدد 150 مجلسًا من مجالس العلم والذكر تحت عنوان: ” أخلاق المسلم في منصات التواصل الاجتماعي”
وذلك بجميع الإدارات بواسطة مجموعة من السادة الأفاضل أئمة الأوقاف.
وقد تناول العلماء هذا الموضوع الهام والحساس متناولين الجوانب الإيجابية والسلبية من خلال هذه المنصات ومما جاء في الحديث حول هذا الموضوع:
إن المسلم يحيا في عصر أكثر ما يوصف به أنه عصر السرعة، سرعة تبادل المعلومات والأخبار، وسرعة التواصل بين الأشخاص عن طريق مواقع التواصل في شبكة المعلومات الدولية الانترنت، وقد حدث في العالم ما يمكن أن نطلق عليه الانفجار المعرفي، الذي أحدث متغي ا رت عدة على حياة المسلم، وحركة المجتمع، ونمط الحياة.
والتواصل في أصله مما حث عليه الإسلام، وجعله مقصدا من مقاصد خلق الله تعالى للعباد، ومع عظيم الفائدة التي تعود على الفرد والمجتمع من استخدام التكنولوجيا الحديثة ووسائلها، والمنافع التي ينتفع بها الناس من استخدام مواقع التواصل الإلكتروني، إلا أنه يعظم الخطر بمعرفة السلبيات والأخطار الناتجة عن سوء الاستخدام، ذلك أنها تفتح بابا للشبهات والشهوات، مما يؤدي إلى شيوع قيم لا تتوافق مع الشرع، وتصطدم مع الخلفيات الدينية والثقافية للمسلم. لذلك كانت الحاجة ماسة إلى ضبط هذا التعامل بالمقاييس والموازين الشرعية التي تضبط حياة المسلم وتعاملاته وتواصله مع الآخرين.
ووضع معايير وقيم أخلاقية للتعامل مع مواقع التواصل
أخلاقيات التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي في الكتاب والسنة
إن في الوحي الشريف قرآنا وسنة من القيم والأخلاق والآداب التي ينبغي على المسلم أن يتسلح بها قبل الدخول في غمار مواقع التواصل الإلكتروني.
هناك أخلاق حسنة لا بد للمسلم أن يتحلى بها في مواقع التواصل الاجتماعي، من أهمها:
مراقبة الله -عز وجل-، وغض البصر، والقول الحسن، والصدق في الحديث، والتثبت من الأخبار، والابتعاد عن مواقع الشبهات.
هناك أخلاق سيئة لابد للمسلم أن يتجنبها في مواقع التواصل الاجتماعي، من أبرزها:
الكذب ونشر الشائعات، والقذف، والسب والشتم والبذاءة، والاستهزاء والسخرية، وسوء الظن والتجسس، والجرأة في الفتوى، والخوض في دين الله بلا علم، والجدال المذموم، وعدم مراعاة ضوابط التواصل بين الجنسين.
منصات التواصل الاجتماعي لا يمكن الاستغناء عنها في واقعنا المعاصر؛ ولذلك لا بد من تنظيم هذا التواصل من خلال الأخلاق الإسلامية الحسنة التي أمرنا بها القرآن الكريم والسنة النبوية؛ لتتحقق أهداف هذا التواصل بمثالية، وتثمر علاقة طيبة مبنية على الاحترام والتقدير، وتسود روح الأخوة والتآلف بين الجميع.
وختامًا//
ما كل ما يسمع ينشر وما كل ما ينشر يصدق لا تصنع من نفسك متداولا للشائعات مروجًا لها، ولا تنشر ما لم تتأكد من صحته، ولا تجعل وسائل التواصل الاجتماعي تطغى على علاقتك وتواصلك المباشر مع الناس وخصوصًا أرحامك لهم حق عليك في أن تزورهم وتتفقد أحوالهم، تعود مريضا تعطف على فقير تحسن إلى من عرفت ومن لم تعرف. تقبل الله منا ومنكم ويسر لنا الخير وقدره حيث كان، والحمد لله رب العالمين.
إتبعنا