أخبار مهمةالخطبة المسموعةخطبة الأسبوعخطبة الجمعةخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfخطبة الجمعة خطبة الأسبوع ، خطبة الجمعة القادمة، خطبة الاسبوع، خطبة الجمعة وزارة الأوقافعاجل

يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ، خطبة الجمعة القادمة – وزارة الأوقاف

خطبة الجمعة القادمة : يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ، بتاريخ 24 ربيع الأول 1446 هـ ، الموافق 27 سبتمبر 2024م.

لتحميل خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف بصيغة صور : يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ

 

ننفرد حصريا بنشر خطبة الجمعة القادمة 27 سبتمبر 2024م لوزارة الأوقاف بصيغة word : يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ word 

 

و لتحميل خطبة الجمعة القادمة 27 سبتمبر 2024م لوزارة الأوقاف بصيغة pdf  : يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ بصيغة pdf

 

* الجمعة الرابعة من شهر سبتمبر بعنوان : “يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ”، وهي الجمعة التي تلي افتتاح العام الدراسي الجديد، وقالت وزارة الأوقاف إن الهدف من هذه الخطبة هو توجيه وعي جمهور المسجد إلى شدة الحرص على تعليم أبنائهم والصبر على تعب أبنائهم في التعلم الحقيقي وحماية الأجيال الجديدة من التسرب من التعليم، وأضافت الوزارة أن هذا الموضوع يحقق المحورين الاستراتيجيين الثالث والرابع معًا من محاور وزارة الأوقاف وهما بناء الإنسان وصناعة الحضارة، جدير بالذكر أن هذه الجمعة تتوافق مع اليوم السابع والعشرين من شهر سبتمبر الموافق الرابع والعشرين من شهر ربيع الأول لعام 1446 من هجرة النبي (صلى الله عليه وسلم).

وتؤكد الأوقاف علي الالتزام بـ خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف : يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ :

 

للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

و للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

وتؤكد الأوقاف علي الالتزام بـ خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف 27 سبتمبر 2024م. 

وتؤكد وزارة الأوقاف على جميع السادة الأئمة الالتزام بموضوع خطبة الجمعة القادمة نصًا أو مضمونًا على أقل تقدير ، وألا يزيد أداء الخطبة عن خمس عشرة دقيقة للخطبتين الأولى والثانية .

مع ثقتنا في سعة أفقهم العلمي والفكري ، وفهمهم المستنير للدين .

 

ولقراءة خطبة من الأرشيف عن موضوع خطبة الجمعة القادمة : يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ :

 

خطبة الجمعة بعنوان : البحث العلمي ودوره في تقدم الأمم ، للدكتور خالد بدير، بتاريخ 15 ذو الحجة 1445 هـ ، الموافق 21 يونيو 2024م. 

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 21 يونيو 2024م ، للدكتور خالد بدير بعنوان : البحث العلمي ودوره في تقدم الأمم :

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 21 يونيو 2024م ، للدكتور خالد بدير بعنوان : البحث العلمي ودوره في تقدم الأمم ، بصيغة word  أضغط هنا.

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 21 يونيو 2024م ، للدكتور خالد بدير بعنوان : البحث العلمي ودوره في تقدم الأمم ، بصيغة  pdf أضغط هنا.

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

للمزيد عن الدروس الدينية

 

للمزيد علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

عناصر خطبة الجمعة القادمة 21 يونيو 2024م ، للدكتور خالد بدير ، بعنوان : البحث العلمي ودوره في تقدم الأمم : كما يلي:

 

أولًا: منزلةُ العلمِ والحثُّ عليهِ في الإسلامِ.

ثانيا: علماءُ باحثونَ إسلاميون.

ثالثًا: دورُ البحثِ العلمِي في تقدمِ الأممِ.

 

ولقراءة خطبة الجمعة القادمة  21 يونيو 2024م ، للدكتور خالد بدير ، بعنوان : البحث العلمي ودوره في تقدم الأمم : كما يلي:

 

البحثُ العلمِيُّ ودورُهُ في تقدمِ الأممِ.

15 ذو الحجة 1445هـ – 21 يونيو 2024م

المـــوضــــــــــوع

الحمدُ للهِ نحمدُهُ ونستعينُهُ ونتوبُ إليهِ ونستغفرُهُ ونؤمنُ بهِ ونتوكلُ عليهِ ونعوذُ بهِ مِن شرورِ أنفسِنَا وسيئاتِ أعمالِنَا، ونشهدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ له وأنَّ سيِّدَنَا مُحمدًا عبدُهُ ورسولُهُ . أمَّا بعدُ:

العنصر الأول من خطبة الجمعة بعنوان : تالبحث العلمي ودوره في تقدم الأمم 

أولًا: منزلةُ العلمِ والحثُّ عليهِ في الإسلامِ.

لقد اهتمَّ الإسلامُ بقيمةِ العلمِ أيَّما اهتمامٍ، ولقد بلغتْ عنايةُ اللهِ – عزَّ وجلَّ – بنَا لرفعِ الجهلِ عنَّا أنْ كانَ أولُ ما نزلَ مِن الوحيِ على نبيِّنَا أعظمَ كلمةٍ هبطَ بهَا جبريلُ هي قولُهُ تعالَى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ}(العلق:1)، وأمرُ اللهِ عزّ وجلّ بالقراءةِ والعلمِ في أولِ آيةٍ نزلتْ مِن القرآنِ دليلٌ واضحٌ على أهميةِ العلمِ في تكوينِ عقلِ الإنسانِ وفي رفعهِ إلى المكانةِ الساميةِ، فلا يستويِ عندَ اللهِ الذي يعلمُ والذي لا يعلمُ، قالَ تعالَى: {هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ} (الزمر: 9) ، ويرفعُ اللهُ الذي يطلبُ العلمَ والذي يعملُ بهِ على غيرِهِ درجاتٍ، قالَ تعالَى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} (المجادلة: 11)، أي يرفعُ الذينَ أوتُوا العلمَ مِن المؤمنينَ بفضلِ علمِهِم وسابقتِهِم درجاتٍ أي على مَن سواهُم في الجنةِ.

ولشرفِ العلمِ أباحَ اللهُ لنَا أكلَ الصيدِ الذي صادَهُ الكلبُ المُعَلَّمُ، وإذا صادَهُ كلبٌ غيرُ مُعلَّمٍ لا يُؤكلُ:{يَسْأَلونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ} [المائدة:4] ، هذا في عالمِ الكلابِ، رفعَهُ اللهُ درجةً عن أقرانِهِ بالعلمِ، فمَا بالُكَ بمَن تعلَّمَ الكتابَ والسنةَ؟! لذلكَ قَالَ :” إِنَّ اللَّهَ يَرْفَعُ بِهَذَا الْكِتَابِ أَقْوَامًا، وَيَضَعُ بِهِ آخَرِينَ “. ( أحمد والبيهقي وابن ماجة بسند حسن)، وقد لعنَ الرسولُ الدنيَا بمَن فيهَا إلّا مَن انتسبَ لشرفِ العلمِ فقالَ:” الدُّنْيَا مَلْعُونَةٌ ، مَلْعُونٌ مَا فِيهَا، إِلاَّ ذِكْرَ اللهِ، وَمَا وَالاَهُ، أَوْ عَالِمًا، أَوْ مُتَعَلِّمًا.” ” (الطبراني وابن ماجة والترمذي وحسنه)، وكمَا قِيلَ: كُن عالمًا أو متعلمًا ولا تكنْ الثالثَ فتهلكَ.

فهنيئًا لكَ أيُّهَا العالمُ والمتعلمُ، فما هو أفضلُ مِن أنْ يستغفرَ لكَ الحوتُ في البحرِ والدوابُ وحتى النملُ تستغفرُ لطالبِ العلمِ؟! فعَن أبي الدَّرداءِ رَضِيَ اللهُ عنهُ قالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ يَقُولُ: “مَن سَلَكَ طَرِيْقَاَ يَبْتَغِي فِيْهِ عِلْمَاً سَهَّلَ اللهُ لهُ طَرِيْقَاً إلى الجَنَّة؛ وإنَّ المَلائِكَةَ لَتَضَعُ أجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ العِلْمِ رِضَاً بِما يَصْنَعُ؛ وَإنَّ العَالِمَ لَيَسْتَغفِرُ لهُ مَن في السَّمواتِ ومَن في الأرضِ حَتَّى الحِيْتَانُ في المَاءِ؛ وفَضْلُ العَالِمِ عَلى العَابِدِ كَفَضلِ القَمَرِ على سَائِرِ الكَوَاكِبِ؛ وإنَّ العُلَماءِ وَرَثَةُ الأنبِيْاءِ؛ وإنَّ الأنبِيْاءَ لمْ يُوَرَثُوا دِيْناراً ولا دِرْهَمَاً وَإنَّما وَرَّثُوا العِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أخَذَ بِحَظٍ وَافِرٍ”.( أبو داود والترمذي وابن حبان بسند حسن). ومع أنَّ الإسلامَ حرّمَ الحسدَ إلّا أنّ الشارعَ أباحَهُ في مجالِ العلمِ، فعَنْ ابنِ مَسْعودِ رضيَ الله ُ عنهُ قال: قالَ رسول اللهِ : “لا حَسَدَ إلاَّ في اثنَتَيْنِ رَجُلٌ آتَاه اللهُ مَالاً فسَلَّطَهُ عَلى هَلَكتِهِ في الحَقَّ ورَجُلٌ آتَاهُ اللهُ الحِكْمَةَ فَهُوَ يَقضِي بِها وَيُعَلِمُّها”. (متفق عليه).

إنَّ اللهَ لم يقصرْ الأجرَ على العلماءِ في حياتِهِم، بل امتدَّ الأجرُ بعدَ موتِهِم وإلى قيامِ الساعةِ، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ ” إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثٍ: صَدَقَةٌ جَارِيَةٌ وَعِلْمٌ يُنْتَفَعُ بِهِ وَوَلَدٌ صَالِحٌ يَدْعُو لَهُ” (الترمذي وقَالَ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ). ويحضرنِي قولُ الإمامِ الشافعِيِّ رحمَهُ اللهُ:

قد ماتَ قومٌ وما ماتتْ مكارمُهُم……………وعاشَ قومٌ وهُم في الناسِ أمواتُ

ولأهميةِ العلمِ والبحثِ العلمِي نجدُ أنَّهُ جعلَ فداءَ كلِّ أسيرٍ مِن أسرَى بدرٍ مِمَّن يحسنونَ فنَّ القراءةِ والكتابةِ، أنْ يُعلِّمَ عشرةً مِن أبناءِ الصحابةِ، ولم يقتصرْ اهتمامُ النبيِّ عليهِ السلامُ بالحثِّ على تعليمِ العربيةِ فحسب، بل أمرَ بتعلمِ اللغاتِ الأخرَى، وكمَا قِيل:( مَن تعلمَ لغةَ قومٍ أمنَ مكرَهُم ) .

وجملةُ القولِ: فإنَّ ما تقدّمَ هو قليلٌ مِن كثيرٍ مِمّا وردَ عن النبيِّ في شأنِ عنايتِهِ بالمسألةِ العلميةِ، تعلمًا وتعليمًا، أقوالًا وأعمالًا، مما يبرزُ اهتمامَهُ الفائقَ بولايةِ العلمِ والتعليمِ والبحثِ العلمِي.

العنصر الثاني من خطبة الجمعة بعنوان : تالبحث العلمي ودوره في تقدم الأمم 

ثانيًا: علماءُ باحثونَ إسلاميون.

هناكَ علماءُ باحثونَ إسلاميونَ قدّمُوا بحوثًا عظيمةً ومصنفاتٍ جليلةً في شتّى العلومِ والفنونِ، قامتْ عليهَا الحضارةُ الإسلاميةُ في الشرقِ والغربِ عبرَ العصورِ والقرونِ. ومِن هؤلاءِ الباحثينَ على سبيلِ المثالِ لا الحصر:

ابنُ سينَا: يُعَدُّ ابنُ سينَا واحدًا مِن أعظمِ العلماءِ المسلمينَ الذينَ أثرُوا في أوروبَا على الإطلاقِ، فقد كان كثيرَ المعرفةِ في الفيزياءِ والفلسفةِ والرياضياتِ والفلكِ، بالإضافةِ إلى الطبِّ الذي اشتهرَ بهِ بشكلٍ كبيرٍ، ومِن أهمِّ كتبِ ابنِ سينَا (القانونُ في الطبِّ) والذي يُعدُّ المرجعَ الأولَ والأكبرَ في طبِّ الدواءِ، هذا الكتابُ يصفُ أكثرَ مِن 750 وصفةً دوائيةً تُعدُّ الوصفاتِ الأكثرَ أصالةً في هذا العصرِ. وقد كان ابنُ سينَا هو أولُ مَن وصفَ مرضَ التهابِ السحايا، وقدّمَ الكثيرَ مِن المشاركاتِ في علمِ التشريحِ وطبِّ الأطفالِ.

وفي مجالِ الفيزياءِ كانتْ لهُ أبحاثٌ في الزمنِ والجاذبيةِ والضوءِ والفراغِ.

ومنهم: الكندِي (٨٠١٨٧٣ م): والذي يُعدُّ أحدَ أعظمِ ١٢ عقلًا بشريًّا في التاريخِ، ألَّفَ كتابًا مفصلًا للغايةِ، وصفَ فيهِ ٥٠ جهازًا ميكانيكيًّا وآلة، طوّرهَا وقدّمَ رسوماتٍ دقيقةً لهَا، لقد اضطلعَ بدورٍ رئيسِيٍّ في إدخالِ الأرقامِ العربيةِ والصفرِ إلى علمِ الحسابِ، العملُ الذي تابعَهُ علماءُ لاحقون.

ومنهم: جابرُ بنُ حيان (٧٢١٨١٥ م): والذي يُعدُّ أبَ الكيمياءِ، ورائدًا في العديدِ مِن التقنياتِ التي لا تزالُ قيدَ الاستخدامِ اليوم، لقد كان ذَا عقليّةٍ تجريبيّةٍ عظيمةٍ، إذ سعَى لإثباتِ كلِّ شيءٍ مِن خلالِ التجاربِ، وساعدَ على وضعِ المنهجِ العلمِيِّ لاختبارِ الأفكارِ مِن خلالِ التجربةِ والمراقبةِ، وكان أيضًا يكتبُ بأسلوبٍ رفيعٍ يقصدُ منهُ عمدًا أنْ يكونَ بعيدًا عن متناولِ غيرِ المتخصصينَ في ذلكَ الوقتِ.

ومنهم: إسماعيلُ الجزرِي (١١٣٦١٢٠٦م): وهو مهندسٌ وموسوعيٌّ معروفٌ باسمِ أبِ الروبوتاتِ، بنَى روبوتًا على شكلِ رجلٍ، وكذلك ساعاتٍ مختلفةً، بما في ذلك أولُ ساعةٍ محمولةٍ وساعةُ الفيلِ الرائعةُ. قامَ الجزرِي بشرحِ عملِهِ في كتابِ: (الجامعِ بينَ العلمِ والعملِ النافعِ في صناعةِ الحيلِ).

ومنهم: الفرغانِي: وهو أحدُ العلماءِ المسلمين الذين تميزُوا في علمِ الفلكِ، وله كتابٌ يعتبرُ أكثرَ مِن مشهورٍ في علمِ الفلكِ، وهو كتابُ (جوامعُ علمِ النجومِ والحركاتِ السماويةِ)، هذا الكتابُ يُناقشُ الحركةَ بينَ الأجرامِ السماويةِ في الكونِ وعلمِ النجومِ، وهو الكتابُ الذي تُرجِمَ للاتينيةِ، وكان أهمَّ مرجعٍ للأوروبيينَ في علمِ الفلكِ. وقد قامَ الفرغانِي بحسابِ قطرِ الأرضِ (6500 ميل) ولكن بشكلٍ عامٍّ، فكتابُهُ (جوامعُ علمِ النجومِ) هو أهمُّ إسهامٍ اعتمدتْ عليهِ الحضارةُ الفضائيةُ الأوروبيةُ.

ومنهم: أبو النصرِ الفارابِي: والذي شاركَ هذا العالمُ في الكثيرِ مِن المجالاتِ، منها العلومُ والفلسفةُ والمنطقُ وعلمُ الاجتماعِ والدواءِ والرياضياتِ، فهو يُعدُّ أحدَ أكثرِ العلماءِ الموسوعيينَ امتيازًا.

ومنهم: أبُو عبدِ اللهِ البتانِي: يُصنفُ البتانِي واحدًا مِن أعظمِ العلماءِ المسلمينَ في الفلكِ. فقد كانتْ مشاركاتُهُ في علمِ الفلكِ وعلمِ المثلثاتِ ساعدتْ كثيرًا في تطويرِ النظرياتِ الحديثةِ في هذهِ العلومِ، وكان أحدُ أهمِّ اكتشافاتِهِ هو تحديدُهُ للسنةِ الشمسيةِ بـ 365 يوم و 5 ساعات و46 دقيقة و24 ثانية. كما أنَّهُ قامَ بحسابِ نقطةِ الأوجِ الشمسِي منذُ عصرِ بطليموس، كما وضعَ نظرياتٍ لحركةِ الشمسِ وبعضَ القوانينِ للاهتزازاتِ البطيئةِ.

إنَّ العلماءَ المسلمينَ الأوائلَ هم الذينَ صدرُوا بحوثَهُم وتجاربَهُم العمليةَ إلى العالمِ كلِّهِ، وهم أساسُ النهضةِ الأوربيةِ، وشهدَ شهودٌ مِن أهلِهَا. وإليكُم شهادةَ الغربيينَ واعترافَهُم بهذه الحقيقةِ المشرقةِ:

تقولُ: زيغريد هونكه: إنَّ العربَ ابتدعُوا طريقةَ البحثِ العلمِي الحق. وتضيفُ: إنَّ العربَ طورُوا بتجاربِهِم وأبحاثِهِم العلميةِ، وما أخذوهُ مِن مادةِ خامٍ عن الإغريقِ وشكلُوه تشكيلًا جديدًا، فهم في الواقعِ الذين ابتدعُوا طريقةَ البحثِ العلمِي الحقِّ القائمِ على التجربةِ.

ويقولُ: ليوبولد وايس: لسنَا نبالغُ إذ قلنَا إنّ العصرَ العلميَّ الحديثَ الذي نعيشُ فيهِ، لم يُدشّنْ في مدنِ أوربة، ولكن في المراكزِ الإسلاميةِ في دمشقٍ وبغدادٍ والقاهرةِ وقرطبة، نحن مدينونَ للمسلمينَ بكلِّ محامدِ حضارتِنَا في العلمِ والفنِّ والصناعةِ، وحسبِ المسلمينَ أنّهُم كانُوا مثالًا للكمالِ البشرِي، بينمَا كنَّا مثالًا للهمجيةِ.

هذا قليلٌ مِن كثيرٍ مِن نماذجِ العلماءِ الباحثينَ الإسلاميينَ، وكذلك شهاداتِ الغربيينَ المنصفةِ في هذا الشأنِ.

العنصر الثالث من خطبة الجمعة بعنوان : تالبحث العلمي ودوره في تقدم الأمم 

ثالثًا: دورُ البحثِ العلمِي في تقدمِ الأممِ.

إنَّ العلمَ والبحثَ العلمِيَّ أساسُ نهضةِ الأمةِ وقيامُ الحضاراتِ؛ فبالعلمِ تُبنَى الأمجادُ، وتَسُودُ الشعوبُ، وتُبنَى الممالكُ، وما أجملَ قولَ سيدِنَا عليٍّ بنِ أبِي طالبٍ رضي اللهُ عنه:

ما الفخــــرُ إلّا لأهلِ العلمِ إنّهُم ……………..على الهدَى لِمَن استهدَى أدلاءُ

وقدرُ كلِّ امرئٍ ما كانَ يحسنُهُ ………………والجاهـلونَ لأهلِ العـلمِ أعداءُ

فـفـزْ بعلمٍ تعشْ حيـًّا بهِ أبــدًا……………. الناسُ موتَى وأهلُ العلمِ أحياءُ

وما فشَا الجهلُ في أمةٍ مِن الأممِ إلّا قوضَ أركانَهَا، وصدَّعَ بنيانَهَا، وأوقعَهَا في الرذائلِ والمتاهاتِ المهلكةِ.

وكمَا قِيلَ:       العلمُ يبنِي بيوتًا لا عمادَ لهَـا …………… والجهلُ يهدمُ بيوتَ العزِّ والكـرمِ

وكم هو شديدُ الوقعِ على النفوسِ أنْ يُرَى في الناسِ مَن شابَ رأسُهُ، ورقَّ عظمُهُ، وهو يتعبدُ اللهَ على غيرِ بصيرةٍ! وقد يُصلِّى بعضُ الناسِ أربعينَ سنةً، أو عشرينَ سنةً، أو أقلَّ أو أكثرَ وهو لم يصلِّ في الحقيقةِ؛ لأنَّ صلاتَهُ ناقصةُ الأركانِ، أو مختلةُ الشروطِ والواجباتِ، ومع ذلك لا يحاولُ تعلمَ أحكامِهَا، بينما يُرَى حريصًا على دنياه، ويكفِي هذا دليلًا على أنَّ اللهَ سبحانَهُ وتعالى لم يردْ بهِ خيرًا، وقد وصفَ اللهُ تعالَى هؤلاءِ بقولِهِ: { يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ }؛ [الروم: 7]، وقالَ جلَّ شأنُهُ: { بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الآخِرَةِ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِّنْهَا بَلْ هُم مِّنْهَا عَمُونَ }؛ [النمل: 66].

يقولُ الإمامُ ابنُ كثيرٍ رحمَهُ اللهُ: “فهؤلاءِ ليس لهم علمٌ إلّا بالدنيا وأكسابِهَا وشؤونِهَا وما فيها، فهم حذاقٌ أذكياءٌ في تحصيلِهَا، ووجوهِ مكاسبِهَا، وهم غافلونَ عن أمورِ الدينِ، وما ينفعُهُم في الدارِ الآخرةِ، كأنَّ أحدَهُم مغفلٌ لا ذهنَ لهُ، ولا فكرة”.أ.ه . ويقولُ الحسنُ البصرِيُّ: “واللهِ ليبلُغنَّ أحدُهُم بدنياهُ أنّهُ يقلبُ الدرهمَ على ظفرِهِ، فيخبرُكَ بوزنِهِ، وما يحسنُ أنْ يُصلِّي”؛ فكيف تنهضُ الأمةُ – في جميعِ مجالاتِهَا – بأمثالِ هؤلاءِ ؟!!

إنَّ أهمَّ عوملِ النهوضِ بالأمةِ في مجالِ البحثِ العلمِي أنْ نهتَمَّ بالمعلمِ ونشكرَ جهودَهّ، ونعرفَ لهُ قدرَهُ وفضلَهُ.

إنَّ المُعلِّم والطَّبِيبَ كِلَيهِما ………………….لا يَنْصَحانِ إِذا هُما لَمْ يُكْرَما

فاصْبِرْ لِدائِكَ إِنْ أَهَنْتَ طَبِيبَهُ ……………….وَاصْبِرْ لِجَهْلِكَ إِنْ جَفَوْتَ مُعَلِّمًا

إنَّ نهضةَ الأمةِ منوطٌ بتربيةِ أجيالٍ على الاهتمامِ بالبحوثِ العلميةِ وتحملِ المسئوليةِ، وما اختلتْ موازينُ الأمةِ، وفسدَ أبناؤهَا إلّا حينمَا ضاعَ الأبناءُ بينَ أبٍ مفرطٍ لا يعلمُ عن حالِ أبنائِهِ، ولا في أيِّ مرحلةٍ يدرسون، ولا مع مَن يذهبونَ ويجالسونَ، ولا عن مستواهُم التحصيلِي في الدراسةِ – وبينَ مدرسٍ خانَ الأمانةَ، وتهاونَ في واجبِهِ، ولم يدركْ مسؤوليتَهُ، فدورُ الأسرةِ عظيمٌ في غرسِ هذه القيمِ في نفوسِ أبنائِهَا فهم مسئولونَ عنهُم يومَ القيامةِ.

نسألُ اللهَ أنْ يرزقنَا حجَّ بيتِهِ الحرام، وأنْ يحفظَ مصرَنَا مِن كلِّ مكروهٍ وسوءٍ ،،،

الدعاء،،،،                        وأقم الصلاة،،،                     كتبه : خادم الدعوة الإسلامية

د/ خالد بدير بدوي

_____________________________________

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

 

 

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: [email protected] رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »