الأوقاف
وكيل وزارة الأوقاف يترأس ثالث أيام الإختبارات الشفوية للراغبين في استخراج تصريح خطابة على بند التحسين
بتوجيهات كريمة من معالي الأستاذ الدكتور أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف، انطلقت اليوم، الثلاثاء 17 ديسمبر 2024، فعاليات اليوم الثالث من الاختبارات الشفوية للراغبين في استخراج تصريح خطابة على بند التحسين. وتأتي هذه المبادرة في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها وزارة الأوقاف لتعزيز الخطاب الديني وتجديده بأسلوب يلبي متطلبات العصر، مع الحفاظ على جوهره الأصيل المستند إلى العلم الشرعي العميق.
تسعى وزارة الأوقاف من خلال هذه الاختبارات إلى إعداد جيل جديد من الخطباء يمتلكون رؤية مستنيرة وقدرة على نقل رسالة الإسلام السمحة بأسلوب عصري يتسم بالجاذبية والعمق. وقد حرصت اللجنة الإختبارات على تحقيق التوازن بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي، لضمان اختيار الكفاءات الدعوية التي تمتلك المهارات اللازمة لتلبية احتياجات المجتمع ومواكبة تطوراته.
ترأس اللجنة الدكتور محمود سعد شاهين، وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، بمشاركة فضيلة الشيخ محمد عبد اللطيف محمود، مدير عام الدعوة والمراكز الثقافية، وفضيلة الشيخ أسامة عبد الفتاح محمود، مدير إدارة الإدارات، والشيخ محمود جميل محمود، مسؤول التدريب. وقد بذلت اللجنة جهودًا كبيرة لضمان إجراء الاختبارات بأعلى معايير الدقة والنزاهة، مع التركيز على الجوانب التي تمثل الركائز الأساسية لإعداد خطيب متمكن.
شملت الاختبارات عددًا من المحاور الرئيسية، بدءًا من اختبار حفظ القرآن الكريم، حيث طُلب من المتقدمين تسميع الأجزاء من سورة “يس” إلى سورة “الناس”، مع التركيز على جودة التلاوة وإتقان أحكام التجويد، لما يمثله القرآن الكريم من ركيزة أساسية لكل داعية. كما تضمنت الاختبارات تفسير الأجزاء الثلاثة الأخيرة من القرآن الكريم باستخدام كتاب “المنتخب”، بهدف تقييم قدرة المتقدمين على فهم النصوص القرآنية وتفسيرها بأسلوب علمي ومنهجي.
امتدت الاختبارات إلى الحديث النبوي الشريف، حيث تم اختيار مجموعة من الأحاديث النبوية من كتاب الأربعين النووية، مع التركيز على تحليل مضامينها وفهم دلالاتها. كما تضمنت التقييمات فقه العبادات وفق المذاهب الأربعة، لضمان إلمام المتقدمين بالقواعد الفقهية الأساسية التي يحتاجها كل خطيب في عمله الدعوي. ولتعميق الفهم بالسيرة النبوية، تم اختبار المتقدمين من خلال كتاب “في رحاب السيرة النبوية”، بهدف ترسيخ معاني الاقتداء بالنبي الكريم صلى الله عليه وسلم.
لم تغفل اللجنة أهمية اللغة العربية في العمل الدعوي، فقد شملت الاختبارات تقييم مهارات الكتابة والإلقاء باللغة العربية ، نظرًا لما تمثله من أداة رئيسية في التأثير وإيصال رسالة الإسلام بوضوح وجاذبية. ظهر خلال هذه الاختبارات مستوى تنافسي مميز بين المتقدمين، مما يعكس حرصهم على تحقيق التفوق والتميز في خدمة الدعوة الإسلامية.
أكد الدكتور محمود سعد شاهين أن هذه الاختبارات تأتي في إطار رؤية وزارة الأوقاف للنهوض بالمستوى الدعوي على مستوى الجمهورية، مشيرًا إلى أن الوزارة تسعى لتأهيل الخطباء بأعلى درجات الاحترافية ليكونوا قادرين على مواجهة التحديات الفكرية والاجتماعية التي يفرضها العصر، ونقل رسالة الإسلام السمحة التي تدعو إلى الوسطية والاعتدال بأسلوب متميز.
هذه الجهود تعكس التزام وزارة الأوقاف المستمر بتطوير الخطاب الديني وتجديده، بما يضمن تلبية احتياجات المجتمع وبناء أجيال من الدعاة تجمع بين العلم الراسخ والقدرة على التأثير الإيجابي في الناس. مع استمرار هذه الاختبارات خلال الأيام المقبلة، تؤكد الوزارة رؤيتها الطموحة نحو إعداد دعاة متميزين يسهمون في نهضة الوطن، ويعملون بإخلاص على نشر قيم التسامح والسلام التي يحملها الإسلام.
إتبعنا
