وزير الأوقاف يهنئ السيد الرئيس والشعب المصري بالعام الهجري الجديد ويؤكد : لا مجال في الإسلام للهجرة غير الشرعية
يهنئ معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة سيادة الرئيس / عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية والسيد المهندس/ شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء ، وفضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب شيخ الأزهر ، والشعب المصري كله بالعام الهجري الجديد ، سائلا المولى (عزّ وجلّ ) أن يجعله عام يمنٍ وبركة وأمن وأمان واستقرار على مصرنا الغالية وعلى أمتنا العربية والإسلامية ، وعلى المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها .
وبهذه المناسبة يؤكد معالي وزير الأوقاف أن الهجرة إنما هي تحول إيجابي نحو البناء والتعمير وكريم الأخلاق ، وأن الهجرة ثلاثة أنواع ،الأول الهجرة المشروعة وهي الهجرة إلى الله ورسوله بترك المعاصي والتحول الإيجابي من البطالة والكسل إلى الإنتاج والعمل ، ومن سيئ الأخلاق إلى صالحها وكريمها ، وأما النوعان الآخران المذمومان اللذان لا علاقة لهما بالإسلام ولا علاقة للإسلام بهما فأولهما الهجرة إلى الجماعات الإرهابية الضالة المضلة تحت وهم الجهاد الكاذب ، فهذه الجماعات الإرهابية لا علاقة لها لا بالجهاد ، ولا بالهجرة ، ولا بالإسلام على الإطلاق ، بل كل ذلك منهم براء .
والنوع الآخر هو الهجرة غير الشرعية التي تقوم على مخالفة القوانين والتشريعات المنظمة لعلاقات الدول ، حيث يعمد بعض الناس إلى الهجرة والتسلل عبر البحار والمحيطات والصحراء والجبال ، مع ما في ذلك من انتهاك للقوانين التي تنظم العلاقات بين الدول ، بما في ذلك من مخالفات شرعية وقانونية ، لما فيها من تعريض النفس للمخاطر والهلاك أو المهانة والإذلال ذلك أن المهاجرين غير الشرعيين يعرضون أنفسهم لأمرين : الأول : هو الهلاك ، والثاني : هو المهانة إن نجوا من الهلاك ، وأشد منهم جرما هؤلاء المتاجرون بمعاناتهم في عملية أشبه ما تكون بتجارة البشر ؛ مما يتطلب جهودًا وطنية ودولية للعمل معًا على إزالة الأسباب المؤدية إلى هذه الهجرة من خلال العمل على توفير فرص العمل والحياة الكريمة المستقرة للناس في أوطانهم والتوعية المستمرة بمخاطر هذه الهجرة ، والضرب بيد من حديد على يد كل من يعرض حياة الناس للخطر أو يتاجر بمعاناتهم وآمالهم وأمانيهم، ويجب أن نعمل جميعًا على تصحيح المفاهيم الخاطئة لدى شبابنا عن الهجرة وأن نؤكد لهم بأن هذه الهجرة التي يمكن أن تؤدي إلى الهلكة ليست من الإسلام في شيء ، وإن أردتم هجرة حقيقية فلتكن هجرة إلى العمل الجاد بالطرق المشروعة، إلى عمارة الصحراء والمناطق النائية؛ لاستخراج كنوزها وإعمارها ، فمصر في حاجة إلى عقول أبنائها وسواعدهم ، وجهدهم وخبراتهم للبناء، وبما يحقق لهم ولذويهم الحياة الكريمة. مع التأكيد على أن الإيمان بالقضاء والقدر لا يعني أبدًا إلقاء النفس إلى التهلكة .