وزير الأوقاف: يجب أن يتفرغ الدعاة ورجال الدين فى نشر الفكر الصحيح والوسطية والابتعاد عن السياسية
قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن الدين يأمر بكل شىء جميل، وواقعنا أسوء من الجميع، باسم الإسلام نرى القتل فى بلاد المسلمين، وواقعنا يوشى بأن القتل والتخريب عندنا فقط، مطالبا الجميع ونحن مقبلون على الانتخابات بأن نغلب مصالح مصر.
وأضاف الوزير خلال مؤتمر صحفى بوزارة الأوقاف، بقاعة حراء بديوان الوزارة لشرح دورة العمل بالوزارة ولجان الزكاة ومجالس الإدارات بالمساجد، أنه يجب أن يتفرغ الدعاة ورجال الدين فى نشر الفكر الصحيح والوسطية والابتعاد عن السياسية فى ظل ترك البعض وظائفه الدينية إلى أخرى سياسية.
وانتقد الوزير بعض الأدعياء فى استخدام الدين سياسيا، وأن يصبح الدين كلاما مباحا لغير المتخصصين، منتقدا اقتحام غير المتخصصين للعمل الدينى ويحاولون النيل من المؤسسات الدينية ومن يريدون هدم الوطن بعد 25 يناير، لافتا إلى أن الله أراد لمصر خيرا فظل جيش مصر بخير، وكل المؤسسات تنقى نفسها ولا سيما الأزهر.
وشدد الوزير على أن المحاسبة تأتى من أبناء المهنة لمن حاد عنها، مؤكدا أنه لا توجد مؤسسة فى العالم تحمل من الفكر الوسطى المستنير مثل ما يحمله الأزهر الشريف، مستغربا من محاولات هدم المؤسسات بدعوى فساد بعضها، منتقدا ذلك دون معالجة الخلل. وحذر الوزير، من ظن البعض من ظن السوء بسلوك الدولة، حيث تواجه التطرف والتسيب فى الدين الإسلامى والمسيحى، مؤكدا أن تعليم الدين الصحيح يغلق باب التشدد، مشيرا إلى أن ترك النشء دون تعليم للدين يفتح باب التطرف، مشيرا إلى أن تعليم الدينى فى الجامعات ومراكز الشباب والمدارس يغلق باب التشدد، منتقدا قيام البعض بمهاجمة الدين فى استفزاز للناس ظنا أنها تخدم بحجة محاربة التشدد، حيث لا يقبل الشعب أى تطرف لأن فطرة المصريين سليمة.
وقال وزير الأوقاف، إن بلدنا لن ينصلح بغير الوسطية والعمل الجماعى وإعلاء المصلحة العليا كأفراد وجماعات وتجنيب المصلحة الشخصية، وذلك بأن يحترم الكل عمله وإلا يتدخل فى عمل غيره، مطالبا العلماء فى ظل صعوبة المرحلة بأن يتفرغوا لمهامهم العلمية والدينية، وكذلك السياسية، وأن يقوموا بالتوجيه العادل دون النيل من الآخر وعدم استخدام الدين فى مصالح سياسية وحزبية. من ناحية أخرى قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن إيجارات الأوقاف أقل من الحد الأدنى لإيجارات الفلاحين، حيث حددت الوزارة الإيجار بـ4 آلاف جنيه والناس تؤجر الفدان بداية من 6 آلاف إلى 8 آلاف وقد يصل إلى 10 آلاف جنيه.
وأضاف الوزير خلال مؤتمر صحفى بوزارة الأوقاف، بقاعة حراء بديوان الوزارة لشرح دورة العمل بالوزارة ولجان الزكاة ومجالس الإدارات بالمساجد تكلفة تجديد مسجد إبراهيم الدسوقى بكفر الشيخ ستصل إلى 20 مليون جنيه وهذا مسجد واحد، فكم يتطلب هذا المسجد إيجارات أراضى لتجديده.
وأشار إلى أن الوزارة أغلقت ما يزيد عن 3000 مسجد بسبب تدنى الإيجارات، مؤكدا أن فرش المساجد يتطلب 3 ملايين متر سجاد تسعى الوزارة للتوسع فى الفرش، مؤكدا أن الوزارة تريد دينا لكنه دين معتدل، مشيرا إلى أن أكبر دليل على ذلك أن أكبر توسع فى عمارة المساجد جاء فى الفترة الحالية.
وطالب الوزير مستأجرى أرض الأوقاف بمن يتظلم من إيجارات الأوقاف بأن يتقدم بتظلم يتم بحثه من خلال لجنة مشكلة للفصل فى ذلك، مع معالجة الحالات الفردية ومنحها بعض المميزات فى ظل إيجارات أقل من القيمة الإيجارية العادلة، مؤملا خروج تعديلات تشريعية لقانون الوقف ومعاقبة الاعتداء عليه وتسهيلات التعديلات من قبل الموظفين.
