وزير الأوقاف : لم تتم دعوة قطر وتركيا للمؤتمر الدولي “23” للمجلس الأعلي لإضرارهما بأمن مصر، أما علاقتنا بالشعبين جيدة
عقد اليوم وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة المؤتمر التحضيرى بالمجلس اﻷعلى للشئون اﻹسلامية حول المؤتمر الدولى الثالث والعشرين الذى يعقده المجلس يومى 25 و26 مارس الجارى، برئاسة وزير اﻷوقاف ورعاية د. أحمد الطيب شيخ اﻷزهر.
وأكد اليوم وزير الأوقاف أن مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الاسلامية استبعد قطر وتركيا من الدعوة لحضور فعالياته، لإضرارهما بأمن مصر، موضحا أن دولا عربية قاطعتهما من أجل مصر، فكيف ﻻ تقاطعهما مصر نفسها.
وأضاف الوزير أنه لن يتم التواصل بين الأوقاف وتركيا، حتى تعتذر حكومة أردوغان لمصر والإمام الأكبر شيخ الأزهر، مع تغيير سياساتها تجاه القاهرة، لافتا إلى أن المواقف والعلاقات مع الشعوب هى علاقات مع أمة واحدة ﻻ يمكن أن تتخذ شكلا عدائيا.
وأضاف أن مصر بصفة شخصية قررت عدم التعامل مع أي مسئول تركي حتى تغير تركيا سياستها تجاه مصر، ويعتذر رئيس وزراء تركيا اعتذارا صريحا وواضحا لشيخ الزهر حتى وإن عادت العلاقات بين مصر وتركيا.
وأشار إلي أنه لن يعيد أي تواصل علمي ودعوي مع تركيا حتى يصل هذا الاعتذار إلى شيخ الأزهر ، مع تأكيد أننا لسنا في أزمة مع الشعبين لا القطري ولا التركي، بدليل أننا نفتح أبواب العلم في الأزهر للطلاب الأتراك والقطريين، فالعلاقة بين الشعوب هي علاقة أمة واحدة، لكن القضية هي سياسة الحكومة القطرية ونظيرتها التركية ولن ندعو دولة تشن علينا حربا واضحا”.
وتابع أن “المجلس راعى دعوة كل دول العالم للحضور من أجل تقديم خدمة متميزة”، مشيرا إلى أن هامش مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية سيشهد لقاءات على سبيل الحوار، وسيتم توجيه دعوات للقاءات مع شيخ الأزهر.
ونوه الوزير إلى أن الدول التى لم تدع للمؤتمر دعيت إلى المسابقة الدولية للقرآن الكريم، مضيفا أن جهد الأزهر والإمام الأكبر أعاد لمصر ما افتقدته خلال الفترة الماضية فى العلاقات الدولية، معلقا “يكفى الطيب أن يستقبل بما ﻻ يستقبل به رؤساء دول، حيث استقبلته الكويت 3 استقبالات رسمية فى زيارة واحدة”.
وأوضح الوزير أن مكان انعقاد المؤتمر سيكون وسط القاهرة، للتأكيد على أمان مصر، وأمنها للعالم وانحسار الإرهاب.
فى سياق متصل شدد د. أحمد عجيبة، أمين عام المجلس اﻷعلى للشئون اﻹسلامية، على أن الإرهاب والقتل ترتبا على فتوى غير صحيحة، سوف يواجهها مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الذى يعقد الثلاثاء القادم، والذى وجه دعوات تم الموافقة عليها من 15 عربية و13 أفريقية و9 آسيوية و5 أوروبية، ضمن 377 دعوة تم توجيهها إلى أشخاص ومؤسسات.