وزير الأوقاف : لا مجال فيها للسياسة الحزبية أو الطائفية أو المذهبية بالمساجد
أكد معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة في اجتماع ضم مجموعة من قيادات الوزارة أمس الأحد 9/ 2/ 2014م أن الناس لم تعد تحتمل أي توظيف سياسي للدين أيا كان اتجاه هذا التوظيف ، وأن ثقة الناس في العلماء والخطباء لن تعود إلا إذا تأكدوا – أو غلب على ظنهم على أقل تقدير – أنهم مخلصون في دعوتهم ، صادقون مع الله (عز وجل) ومع الناس ومع أنفسهم ، ظاهرهم كباطنهم ، ليس لهم وجهان ولا دينان يظهرون أحدهما ويخفون الآخر ، وأن الناس قادرة على التمييز بوضوح بين ما هو ديني وما هو سياسي.
ونحن لا ننكر العمل السياسي على السياسيين ، فهذه طبيعة عملهم ، ولا استقرار للأمم إلا بقادة وطنيين كبار يسوسون أمورها ، وعلى كل الوطنيين المخلصين الوقوف إلى جانبهم ومؤازرتهم للنهوض بأوطاننا ، غير أن إلباس السياسة ثوب الدين أمر عانى منه المجتمع كثيرًا ، وهو غير مهيىء لاجترار مرارة التجربة مرة أخرى ، بعد أن أكرمنا الله (عز وجل) بوضوح الرؤية ، وأعلنا أننا وزارة دعوية وطنية ، ففي الجانب الدعوي أكدنا بوضوح وجلاء لا لبس فيه أن المساجد للعبادة والدعوة إلى الله (عز وجل) بالحكمة والموعظة الحسنة ، ولا مجال فيها للسياسة الحزبية أو الطائفية أو المذهبية ، فهي لما يجمع ولا يفرق.
وفي البعد الوطني أعلنا أننا سننحاز بوضوح إلى جانب الدولة في مواجهة العبث والفوضى ، وإلى الإسهام في التنمية ودفع عجلة العمل و الإنتاج ، وكل ما من شأنه رفعة الوطن وإعلاء مصالحه العليا على أي مصالح حزبية أو شخصية أو فئوية أو طائفية.