وزير الأوقاف في خطبة الجمعة : الأدب مع النبي ( صلى الله عليه وسلم ) من صميم الإيمان وركائزه
والأدب مع سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقتضي عدم ذكر اسمه (عليه الصلاة والسلام ) مجردًا عما يليق به من الوصف بالنبوة أو الرسالة أو الصلاة والسلام عليه
أكد أ.د / محمد مختار جمعة وزير الأوقاف في خطبته اليوم ١٧ / ١ / ٢٠٢٠م بمسجد الميناء بمدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر بمناسبة مشاركته في العيد القومي للمحافظة أن الأدب مع النبي ( صلى الله عليه وسلم ) من صميم الإيمان وركائزه وشروط صحته ، حيث يقول الحق سبحانه: ” لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ” ، ويقول سبحانه : ” يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ” ويقول سبحانه : ” فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ” ، ويقول جل شأنه : ” وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا”.
وأن الأدب مع سيدنا رسول الله يقتضي عدم ذكر اسمه ( صلى الله عليه وسلم ) مجردًا عما يليق به من الوصف بالنبوة أو الرسالة أو الصلاة والسلام عليه، سواء عند ذكره ( صلى الله عليه وسلم ) أو سماع اسمه ( عليه الصلاة والسلام ) أو كتابة اسمه المبارك (صلى الله عليه وسلم ) بالغًا ما بلغ عدد مرات الكتابة أو الذكر ، فذلك من أخص علامات حب سيدنا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) التي لا يكتمل إيمان المرء إلا به عند من عدّ ذلك من شروط كمال الإيمان ، ولا يصح إلا به عند من عده من شروط صحة الإيمان ، وهو ما يترجح عندنا ، إذ كيف نسلم بصحة الإيمان لشخص لا يحب سيدنا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) .