وزير الأوقاف : علينا اغتنام شهر رمضان في الذكر وقراءة القرآن والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
خلال حلقات برنامج ” في رحاب القرآن الكريم “وزير الأوقاف :
علينا اغتنام شهر رمضان في الذكر وقراءة القرآن والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم .
فللصلاة والسلام على سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) فضائل عظيمة ومنح جليلة.
في إطار غرس القيم الإيمانية الصحيحة وإظهار الصورة المشرقة للفكر الإسلامي الصحيح ، وفي ضوء العناية بكتاب الله (عز وجل) وبيان مقاصده وأسراره ، أكد معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف – خلال برنامج : ” في رحاب القرآن الكريم ” بعنوان : ” فضائل الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم ) ” يوم الأربعاء ٦ رمضان ١٤٤١هـ ، الموافق ٢٩ / ٤/ ٢٠٢٠ م والذي يذاع على القناة الفضائية المصرية ، وقناة النيل الثقافية ، وقناة نايل لايف ـــ أنه ينبغي اغتنام وقت هذا الشهر الفضيل ؛ لما فيه من الفضائل العظيمة ، فإن من فاتته الفضائل في هذا الشهر العظيم فاته خير كثير ، وكان على خطر عظيم ، فقد صعد سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) المنبر يومًا فوضع قدمه على الدرجة الأولى فقال: آمين ، ثم وضع قدمه على الدرجة الثانية فقال: آمين ، ثم وضع قدمه على الدرجة الثالثة فقال: آمين ، فلما انتهى ، سأله الصحابة (رضي الله عنهم ) عن ذلك ، فقال (صلى الله عليه وسلم ) : ” أتاني جبريل فقال: يا محمد بَعُدَ من أدرك رمضان فلم يغفر له فأبعده الله ، قل آمين ، فقلت آمين ، ثم وضعت قدمي على الدرجة الثانية فجاء أخي جبريل فقال: بَعُدَ من أدرك والديه أو أحدهما فدخل النار ، قل آمين ، فقلت آمين ، ثم وضعت قدمي على الدرجة الثالثة فجاء أخي جبريل فقال: بَعُدَ من ذكرت عنده فلم يصل عليك ، قل آمين ، فقلت آمين” ، وقال (صلى الله عليه وسلم ) : ” الْبخِيلُ مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ ، فَلَم يُصَلِّ علَيَّ”، وقال تعالى : ” إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ” .
وللصلاة على سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) فضائل عظيمة منها : نيل رحمة الله (عز وجل) حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم ) :” مَنْ صَلَّى عَلَيَّ وَاحِدَةً ، صَلَّى الله عَلَيْهِ عَشْرًا ” ، ويقول (صلى الله عليه وسلم) : ” من ذكرتُ عنده فليصل عليَّ ومن صلى علي مرةً صلى الله عليه عشرًا “، وصلاة الله رحمة وفضل وكرم ومنة منه تعالى . ومن فضائل الصلاة والسلام على النبي (صلى الله عليه وسلم ) استغفار الملائكة لمن يصلي على النبي (صلى الله عليه وسلم) حيث يقول (صلى الله عليه وسلم ): ” ما مِنْ عبدٍ يُصَلِّي علَيَّ إلَّا صَلَّتْ عليه الملائكةُ ” ، ومنها نيل شفاعته (صلى الله عليه وسلم ) يوم القيامة ، فعن عبد الله بن عمرو بن العاص (رضي الله عنهما ) أنه سمع النبي (صلى الله عليه وسلم ) يقول: “إِذَا سَمِعْتُمُ الْمُؤَذِّنَ، فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ، فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى الله عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا، ثُمَّ سَلُوا اللهَ لِيَ الْوَسِيلَةَ فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ ، لَا تَنْبَغِي إِلَّا لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللهِ ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ ، فَمَنْ سَأَلَ لِي الْوَسِيلَةَ حَلَّتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ ” ، ويقول (صلى الله عليه وسلم) : ” أوْلى النَّاسِ بِي يوْمَ الْقِيامةِ أَكْثَرُهُم عَليَّ صَلاَةً ” ، ومن فضائل الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم )رفع الدرجات وحط الخطايا والسيئات ، حيث يقول نبينا(صلى الله عليه وسلم ): ” من صلى على صلاة واحدة صلى الله عليه عشر صلوات وحطت عنه عشر خطيئات ورفعت له عشر درجات”، وعن أبي طلحة الأنصاري (رضي الله عنه ) قال : “أصبحَ رسولُ اللهِ (صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ) يومًا طيِّبَ النَّفسِ يُرَى في وَجهِه البِشرُ ، قالوا : يا رَسولَ اللهِ أصبَحتَ اليومَ طيِّبَ النَّفسِ يُرَى في وجهِك البِشرُ ، قال : أجَلْ : أتاني آتٍ مِن ربِّي (عزَّ وجلَّ) فقال : مَن صلَّى عليكَ مِن أُمَّتِكَ صلاةً كتبَ اللهُ لهُ بِها عشرَ حسناتٍ ، ومحا عَنهُ عشرَ سيِّئاتٍ ورفعَ لهُ عشرَ درَجاتٍ ورَدَّ عَليِه مِثلَها “.
ومن فضائل الصلاة والسلام على خير الأنام (صلى الله عليه وسلم ) كفاية الهموم ومغفرة الذنوب ، فعن أبي بن كعب (رضي الله عنه ) قال : قلت يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك فما أجعل لك من صلاتي ؟ فقال سيدنا رسول (صلى الله عليه وسلم ) : ما شئت قلت : الربع ؟ قال : ما شئت وإن زدت فهو خير . قلت : النصف ؟ قال : ما شئت وإن زدت فهو خير لك . قلت : الثلثين ؟ قال : ما شئت وإن زدت فهو خير . قلت : أجعل لك صلاتي كلها قال : إذا تكفي همك ويغفر ذنبك” .
ومن أهم الفضائل والمكارم تشريف المصلي عليه بإبلاغ سلامه لسيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) ورد سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) عليه السلام ، حيث يقول (صلى الله عليه وسلم) : ” إن لله ملائكة سيَّاحين في الأرض ، يبلِّغوني من أمَّتي السلام”، وقال (صلى الله عليه وسلم) :” ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام “، وعن سيدنا أبي بكر الصديق ( رضي الله عنه) قال : قال سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) : ” أكْثِرُوا الصلاةَ عليَّ ، فإنَّ اللهَ وكَّلَ بي ملَكًا عند قبري ، فإذا صلَّى عليَّ رجلٌ من أُمَّتِي قال لي ذلك المَلَكُ : يا محمدُ إنَّ فلانَ بنَ فلانٍ صلَّى عليك الساعةَ”.
وقد تعلق الشعراء بمدحه (صلى الله عليه وسلم)، يقول شوقي:
أبــا الزهــراء قد جاوزتُ قدري
بمدحكَ بيدَ أنَّ ليَ انتســـابــــا
مدحتُ المالكين فزدتُ قدرًا
وحين مدحتك اقتدت السحابا
فما عرف البلاغة ذو بيان
إذا لم يتخذك له كتابا
وما للمسلمين سواك حصن
إذا ما الضر مسهم ونابا
ويقول أيضًا :
لزمتُ باب أمير الأنبياء ومن
يمسك بمفتاح باب الله يغتنم
علّقتُ من مدحه حبلاً أُعزّ به
في يوم لا عزّ بالأنساب واللحم
يكاد في لفظةٍ منه مشرّفة
يوصيك بالحقّ والتقوى وبالرحم
يا أفصح الناطقين الضاد قاطبةً
حديثك الشهد عند الذائق الفهم
محمّد صفوة الباري ورحمته
وبغية الله من خلق ومن نسم.