الأوقاف

وزير الأوقاف خلال خطبة الجمعة بمسجد الرحمن بمحافظة المنيا : يضع خريطة لمنهاج المسلم في رمضان

وزير الأوقاف خلال خطبة الجمعة بمسجد الرحمن بمحافظة المنيا : يضع خريطة لمنهاج المسلم في رمضان تتمثل في التوازن بين العبادة والعمل والحرص على صلة الأرحام ونقاء الصدور وتقوم على التكافل الاجتماعي وحسن مراقبة الله عز وجل . ويؤكد : رمضان فرصة كبيرة للصفاء والنقاء الروحي وإصلاح حالنا مع الله .

 

و هو شهر عبادة وعمل وديننا دين الصلاح و الإصلاح لا تشدد فيه ولا غلو و نقول للجماعات المتطرفة :

الدخول في حرب مع الله دخول في حرب خاسرة لا محالة إن استطعنا أن يدخل علينا هذا الشهر وليس بيننا جائع أو فقير أو مسكين فلنفعل.

في إطار دور وزارة الأوقاف التنويري ، ومحاربة الأفكار المتطرفة ، وغرس القيم الإيمانية والوطنية الصحيحة ،وفي إطار خطة وزارة الأوقاف في إعمار بيوت الله (عز وجل) مبنى و معنى ، افتتح معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة مسجد الرحمن بمركز ملوى محافظة المنيا.

و ألقى معالي وزير الأوقاف أ.د/محمد مختار جمعة اليوم خطبة الجمعة 27 شعبان 1440 هـ ـ الموافق 3 مايو 2019م خطبة الجمعة بمسجد الرحمن بمحافظة المنيا ، تحت عنوان :

“رمضان شهر عبادة وعمل” ، وذلك بحضور :

السيد اللواء / قاسم محمد حسين قاسم محافظ المنيا ، والسيد اللواء / محمد الخليصي مساعد أول وزير الداخلية لمنطقة شمال الصعيد ، والسيد اللواء / مجدي عامر مساعد وزير الداخلية مدير أمن المنيا ، العميد / عصام عبد الغني علي غانم رئيس مركز ومدينة ملوى ، وفضيلة الشيخ / سلامة محمود عبد الرازق نجم وكيل وزارة الأوقاف بالمنيا ،و السيد النائب / رياض عبد الستار عضو مجلس النواب عن دائرة ملوى ، والسادة أعضاء مجلس النواب بمحافظة المنيا ، ولفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة.

وفي بداية الخطبة أكد معاليه أن شهر رمضان فرصة سانحة للرجاء والقبول والرجوع إلى الله ، قال نبينا (صلى الله عليه وسلم) : “مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ . وَمَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ. وَمَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ”

مشيرًا إلى أنه ما من ليلة من لياليه إلا لله (عز وجل) فيها عتقاء من النار ، مبينًا أن ما من إنسان يعرض نفسه بصدق على الله (عز وجل) آملًا في رحمته إلا أكرمه الله (تعالى) .

كما أكد معاليه أن رمضان شهر القرآن ، قال (تعالى) :

” شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ” ، وقال النبي (صلى الله عليه وسلم) : ” الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، يَقُولُ : الصِّيَامُ أَيْ رَبِّ ، مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ ، وَيَقُولُ الْقُرْآنُ : مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ ، قَالَ فَيُشَفَّعَانِ ” ، كما بين معاليه أن أهل القرآن هم أهل الله وخاصته.

مؤكدًا أن عطاء القرآن لا ينفد إلى يوم القيامة ، فعلينا به حفظًا وتلاوة وتعلمًا وتعليمًا ومدارسةً وفقهًا .

وأوضح معاليه كيف نكون من أهل القرآن والصيام ، مبينًا أن النبي (صلى الله عليه وسلم) حثنا على مزيد من الكرم والسخاء في هذا الشهر ، فعَنْ ‏ ‏ابْنِ عَبَّاسٍ ‏ ‏قَالَ ‏” ‏كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏أَجْوَدَ النَّاسِ وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ ‏ ‏جِبْرِيلُ ‏ ‏وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ فَلَرَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏أَجْوَدُ بِالْخَيْرِ مِنْ الرِّيحِ ‏ ‏الْمُرْسَلَةِ” ، مشيرًا إلى أنه ” “مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ غَيْرَ أَنَّهُ لاَ يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا”.

 

مبينًا أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال ” مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا” سواء كان فقيرًا أو غنيًا.

مؤكدًا على ضرورة استعادة عادتنا الجميلة باجتماع الأهل والأصدقاء على مائدة رمضان ، مشددًا على العناية بالفقراء ؛ فإن استطعنا أن يدخل علينا هذا الشهر الكريم وليس بيننا جائع أو فقير أو مسكين فلنفعل ، ولنعجل بالخير والجود ؛ لأن النبي (صلى الله عليه وسلم) يقول : ” مَا آمَن بِي مَن بَاتَ شَبعَان وَجَارُه جاَئِعٌ إلَى جنبِه وَهُو يَعلَمُ بِه”
مبينًا أن رمضان شهر عبادة و عمل وليس للنوم والكسل ، محذرًا من الإسراف في هذا الشهر ، قال تعالى : ” وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ”.

وقال تعالى : ” وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا”.

موضحًا أن من أقصى درجات التبذير أن يكون أخ لك في الإنسانية بحاجة إلى الطعام ، وأنت تصنع ما تأكل ثم تلقي به في سلة المهملات.

وفي الختام أكد معاليه أن ديننا دين الإصلاح لا تشدد فيه ، وأن الجماعات المتطرفة التي احترفت القتل والفساد والإفساد والتخريب والمكر والتآمر على دولها ، وكذلك الدول التي تحتضن الإرهاب وتأويه نقول لهم : الدخول في حرب مع الله دخول في حرب خاسرة لا محالة ، فأين مكرهم من مكر الله (عز وجل) وحوله وقوته ، فالذين يمكرون بدولهم أو بدول أخرى نقول لهم :

“ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله”.

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

 

للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: [email protected] رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »