وزير الأوقاف خلال إطلاق مبادرة بناء الوعي : الانتحار لا تعقبه راحة بل عذاب أليم
وزير الأوقاف خلال إطلاق مبادرة بناء الوعي :
بناء الإنسان هدفنا
ولا إنسان بلا وعي
ونؤكد :
معركتنا مع الفكر المتطرف لم تنته
ولقد اختبأ المتطرفون خلف مواقع التواصل الوهمية ونحن لهم بالمرصاد
وسنضيق عليهم الفضاء الالكتروني بالفكر والعمل الجاد
فأهل الباطل لا يعملون إلا في غياب أهل الحق
ويجب ألا يكون حماس أهل الحق لحقهم أقل من حماس أهل الباطل لباطلهم
ومبادرة بناء الوعي تهدف إلى تثقيف شامل ومواجهة مباشرة للتحديات المعاصرة
ومن أهم محاورها :
تفنيد الفكر المتطرف
ومواجهة الظواهر السلبية كالإدمان والانتحار والتعصب الأعمى
فالإدمان خطر داهم على الفرد والمجتمع
والتعصب الأعمى طريق الانحراف عن جادة القيم
والانتحار لا تعقبه راحة بل عذاب أليم
وهو جريمة في حق النفس والانسانية
خلال فعاليات إطلاق حملة “بناء الوعي” بالتعاون بين وزارتي الأوقاف والشباب والرياضة والمجلس الأعلى للإعلام اليوم الاثنين 20/ 9/ 2021م ، بأكاديمية الأوقاف الدولية ، بحضور أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ، ومعالي الدكتور/ أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة ، والأستاذ/ كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ، وبحضور المشاركين في الدورة التدريبية الثانية المشتركة من أئمة وواعظات دولة السودان الشقيق وزملائهم من الأوقاف المصرية ، تم إطلاق مبادرة “بناء الوعي”.
وخلال كلمته أكد أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن بناء الإنسان هدفنا ، ولا إنسان بلا وعي ، وأن معركتنا مع الفكر المتطرف لم تنته ، حيث اختبأ المتطرفون خلف مواقع التواصل الوهمية ونحن لهم بالمرصاد ، وسنضيق عليهم الفضاء الإلكتروني بالفكر والعمل الجاد ، فأهل الباطل لا يعملون إلا في غياب أهل الحق ، ويجب ألا يكون حماس أهل الحق لحقهم أقل من حماس أهل الباطل لباطلهم ، مؤكدًا أن مبادرة بناء الوعي تهدف إلى تثقيف شامل ، ومواجهة مباشرة للتحديات المعاصرة ، ومن أهم محاورها:
– تفنيد الفكر المتطرف.
– مواجهة الظواهر السلبية ؛ كالإدمان والانتحار والتعصب الأعمى.
فالإدمان خطر داهم على الفرد والمجتمع ، والتعصب الأعمى طريق الانحراف عن جادة القيم ، مشيرًا إلى أن الانتحار لا تعقبه راحة بل عذاب أليم ، وهو جريمة في حق النفس والإنسانية.
كما أكد معاليه أن عملية بناء الوعي أو إعادة بنائه قضية محورية في حياة المجتمعات والأمم والشعوب، وخاصة تلك الأمم والشعوب التي تعرضت ذاكرتها لمحاولات المحو والشطب ، أو التغيير ، أو التغييب ، ناهيك عن محاولات الاختطاف ، وحالات الجمود والخمول والكسل التي يمكن أن تصيب الذاكرة الجمعية للمجتمعات .
مع يقيننا أن إعادة تشكيل وعي أمة ليست أمرًا سهلاً ولا يسيرًا ، إنما هي عملية بناء شاقة ، وتحتاج إلى جهود مكثفة ، ودءوبة ، ومضنية ، ولا سيما في أوقات الشدائد والمحن والتحديات الجسام ، شأن تلك المرحلة الراهنة الفارقة في تاريخ منطقتنا ، وفي تاريخ العالم كله ، بل في التاريخ الإنساني المعاصر ، حيث صار الإرهاب والتطرف الفكري صناعة وأدوات غزو واحتلال من نوع جديد ، ووسائل لإفشال الدول ، أو إسقاطها ، أو تركيعها ، أو السيطرة على قرارها ، بل على مقدراتها ومكتسباتها أيًّا كان نوع هذه المقدرات والمكتسبات : اقتصادية أم سياسية أم جغرافية أم ثقافية أم تراثية .
وإننا على يقين دائم لا يداخله ولا يخالجه أي شك في أن أهل الباطل لا يعملون إلا في غياب أهل الحق ، وأن على أهل الحق ألا يكونوا أقل حماسًا لحقهم وقضاياهم التي يؤمنون بها من حماس أهل الباطل ودعاة الهدم والخراب لباطلهم .
وإذا كان من حاولوا السطو على ذاكرة أمتنا قد استخدموا المغالطات الدينية والفكرية والثقافية والتاريخية للاستيلاء على هذه الذاكرة ، فإن واجبنا مسابقة الزمن لكشف هذه المغالطات وتصحيح المفاهيم الخاطئة ، وبيان أوجه الحق والصواب بالحجة والبرهان من خلال نشر الفكر الوسطي المستنير ، في المجال الدعوي والثقافي والتعليمي والتربوي والإعلامي ، وإحلال مناهج الفهم والتفكير والإبداع والابتكار محل مناهج الحفظ والتلقين والتقليد ، مع اعتبار العمل على خلق حالة من الوعي المستنير واسترداد ذاكرة الأمة التي كانت مختطفة أولوية وواجبًا وطنيًّا على العلماء والمفكرين والمثقفين وقادة الرأي والفكر .
ولا يمكن أن نحصر قضية الوعي في بعدها الديني أو الثقافي فحسب ، فالوعي بالوطن يقتضي العمل على بنائه ورفعة شأنه في جميع المجالات : الاقتصادية ، والفكرية ، والثقافية ، والاجتماعية ، والإنسانية ، وبشتى السبل : بالعمل والإنتاج، بالجد والاجتهاد ، بالدقة والإتقان ، بالتكافل والتراحم ، بالإخلاص للوطن ، والإخلاص في العمل ، بالعلم والفكر ، بالثقافة والإبداع ، بنشر القيم الإيجابية من الصدق، والأمانة ، والوفاء ، والرحمة ، والتسامح ، والتيسير ، والمروءة ، والنظافة ، والنظام، واحترام الكبير ، وإكرام الصغير ، وإنصاف المظلوم ، وإكساب المعدوم ، وإغاثة الملهوف ، وصلة الرحم ، وحسن الجوار ، وإماطة الأذى عن الطريق ، والحرص على المنشآت العامة والمال العام ، والترفع عن الدنايا ، والبعد عن سائر القيم السلبية : من الكذب ، والخيانة ، والغدر ، والأذى ، والبطالة ، والكسل ، والفساد ، والإفساد، والتخريب.
إن الوعي بالوطن يقتضي الإحاطة والإلمام بما يحاك له من مؤامرات تستهدف إنهاك الدولة ، وبخطورة الإرهابيين والعملاء والخونة ، والعمل على تخليص الوطن من شرورهم وآثامهم ، كما يقتضي أيضًا إدراك عمليات البناء والتعمير التي تتم على أيدي أبناء الوطن المخلصين.
ومما لا شك فيه أن قضية الوعي بالوطن وبمشروعية الدولة الوطنية ، وضرورة دعم صمودها ، والعمل على رقيها وتقدمها ، أحد أهم المرتكزات لصياغة الشخصية السوية ، وأحد أهم دعائم الولاء والانتماء للوطن والحفاظ على مقدراته وكل ذرة من ثراه الندي .