وزير الأوقاف: الوزارة لن تألو جهدا في العمل المستمر لتحسين أحوال السادة الأئمة ماديا ومعنويا ما استطاعت لذلك سبيلا
في إطار جولاته المستمرة في معظم محافظات الجمهورية التقى مساء يوم الخميس 15/ 5 / 2013م معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بقيادات الدعوة وأئمة المساجد والوعاظ بمحافظة أسيوط للتعرف على مشاكلهم، والعمل الجاد على حلها، وإيجاد حلول سريعة لكثير من القضايا الملحة على الساحة الدعوية والوطنية التي تستوجبها هذه المرحلة الدقيقة من عمر الوطن، مؤكدا أن مصر لديها من الموارد الطبيعية، والعقول البشرية، والعلماء ما يدفع بها إلى الأمام ، ولكننا نحتاج إلى مزيد من الجهد والعرق والعمل بقوة وإخلاص لهذا الوطن، فالمستقبل قادم بالخير بإذن الله تعالى.
ووجه معالي وزير الأوقاف السادة الأئمة والوعاظ إلى ضرورة تمسكهم بالمنهج الأزهري الوسطي المعتدل الذي يثق فيه الناس في الداخل والخارج، وأن ينشغلوا بالدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، فالحضارة الإسلامية التي يحملون لواءها هي التي استوعبت جميع الفئات والطوائف، فالإسلام دين بناء لايعرف الهدم.
أما عن تحسين دخولِهم فالوزارة لن تألو جهدا في العمل المستمر من أجل تحسين أحوال السادة الأئمة ماديا ومعنويا ما استطاعت لذلك سبيلا.
كما التقى معالي وزير الأوقاف يرافقه السيد اللواء/ إبراهيم حماد محافظ أسيوط، والمهندس / صلاح جنيدي رئيس هيئة الأوقاف المصرية بعض القساوسة ورجال الدين المسيحي بأسيوط مؤكدا أننا على أرضية مشتركة إنسانية ووطنية، وأن أسس الحوار الحضاري تستوجب من الجميع ضرورة اللحمة الوطنية واحترام الآخر بما تحمله الكلمة من معان على أرض الواقع بعيدا عن الشعارات ، فالمصريون جميعا ينبغي أن يكونوا على قلب رجل واحد ، حيث يجمعهم مشتركات كثيرة منها ما هو وطني ، ومنها ما هو إنساني ، وتاريخ طويل من علاقات المودة والمواطنة وحسن الجوار ، وشهامة المصريين وروحهم السمحة عبر تاريخهم الطويل .
على أن الشرائع السماوية قد أجمعت على القيم ، والأخلاق ، واحترام الآخر ، وحسن الجوار ، وحفظ الدماء ، والأموال ، والأعراض ، حتى قال ابن عباس ( رضي الله عنهما ) في الوصايا العشر التي وردت في سورة الأنعام : إنها من الآيات المحكمات التي أجمعت عليها الشرائع السماوية ، ولم تنسخ في أي شريعة منها ، وهي قوله تعالى : ” قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ * وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى ۖ وَبِعَهْدِاللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ * وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ” (151-153).