من مسجد التقوى التابع لإدارة أوقاف الفتح قبلي ندوة علمية تسلط الضوء على التيسير في المهور وتكريم الإسلام للمرأة”**
============================
بتوجيهات كريمة من معالي الأستاذ الدكتور أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف، وبرعاية الدكتور محمود سعد شاهين، وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، وتحت إشراف الشيخ محمد عبد اللطيف محمود، مدير عام الدعوة والمراكز الثقافية بالمديرية، عُقدت ندوة علمية بمسجد التقوى بقرية الوسطى، يوم الثلاثاء الموافق 5 نوفمبر 2024، عقب صلاة العشاء، وسط أجواء روحانية ملؤها السكينة والإيمان، وبحضور كريم من أبناء القرية والمصلين.
استُهلت الندوة بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم بصوت الشيخ عاطف علي عبد الحكيم، قارئ ومبتهل، الذي أبدع في تلاوته، مما أضفى على المكان جوًا من الخشوع والطمأنينة.
تحدث الشيخ محمود شاهين أحمد دسوقي، مدير إدارة أوقاف الفتح قبلي، عن موضوع “التيسير في المهور وإكرام الإسلام للمرأة”، مؤكدًا أن الإسلام جاء ليكرم المرأة وييسر الزواج، مستشهدًا بقول الله تعالى: “وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً” (الروم: 21). وأوضح الشيخ أن هذه الآية تبين أن المودة والرحمة هما أساس العلاقة الزوجية.
وأضاف الشيخ محمود أن النبي محمدًا صلى الله عليه وسلم حثّ على التيسير في الزواج، فقال: “إِذَا أَتَاكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ، إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ عَرِيضٌ” (رواه الترمذي)، مشيرًا إلى أن التيسير في المهور يساهم في تقليل المشكلات الاجتماعية وتيسير الزواج للشباب.
وأشار إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “خَيْرُ النِّكَاحِ أَيْسَرُهُ” (رواه أبو داود)، مؤكدًا أن الإسلام يسعى لتخفيف الأعباء المالية عن الشباب، مما يعزز الاستقرار الأسري والاجتماعي.
وتحدث الشيخ عن مكانة المرأة في الإسلام، مشيرًا إلى قول الله تعالى: “إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ…” (الأحزاب: 35)، موضحًا أن المرأة شريكة في بناء المجتمع ولها دور عظيم في التربية والتعليم.
تابع الشيخ محمود شاهين أحمد دسوقي كلمة أثنى فيها على الجهود المبذولة من قِبل هؤلاء الحفظة، مؤكدًا أن حفظ القرآن الكريم هو شرف عظيم ونعمة كبرى، إذ قال النبي صلى الله عليه وسلم: “خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ” (رواه البخاري). وأضاف أن من يصون كتاب الله في صدره، فإنما يصون نورًا وهدايةً تُضيء له دروب الحياة.
وتابع الشيخ محمود بالتأكيد على أهمية تشجيع الأجيال الناشئة على حفظ القرآن الكريم، لما فيه من بركة وحفظٍ من الضلال، مستشهدًا بقول الله تعالى: “إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ” (الإسراء: 9)، داعيًا الآباء والأمهات إلى غرس حب القرآن في نفوس أبنائهم منذ الصغر.
اختُتمت الاحتفالية بابتهالات عذبة أداها الشيخ عاطف علي عبد الحكيم الذي أبدع في التعبير عن حب المسلمين العميق للنبي الكريم. كانت كلماته الرقيقة وألحانه الشجية تنساب في أرجاء المسجد، تبثّ الحنين والشوق لرسول الله، وترسم في نفوس الحاضرين مشاعر الولاء والاعتزاز بخاتم الأنبياء والمرسلين.
إتبعنا