هيئة كبار العلماء تمنع أعضائها من العمل بالسياسة ، وتهيب بالموطنين عدم الالتفات للفتاوي الغريبة
قرَّرت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف في اجتماعها، اليوم، عدم السماح بظهور أيٍّ من أعضائها بشكلٍ يُوحِي بارتباطه باتجاه سياسي مُعيَّن؛ ممَّا يتناقض مع استقلال الهيئة وضرورة عدم توظيفِها سياسيًّا بأيِّ حال، وخاصَّة بعد ما أُثِير خِلالَ الفترة السابقة من انضِمام بعض أعضاء هيئة كبار العلماء لبعض الجبهات والأحزاب السياسيَّة – على خلاف الحقيقة -.
وأضافت الهيئة، في بيان لها، اليوم: “بعد أنْ ناقشت الهيئة هذا الموضوع من شتّى جوانبه، واستعرضت آراء الأعضاء في هذا الشأن بشكلٍ تفصيلي، انتهت بالإجماع إلى أنَّه لا يجوز لأيٍّ من أعضاء هيئة كبار العلماء الانضمام لأيِّ حزبٍ أو جبهةٍ تُمارس عملًا سياسيًّا، أو التحدُّث باعتباره عضوًا بهيئة كبار العلماء في أيِّ مؤتمرٍ حزبيٍّ أو سياسيٍّ”.
وقد استنكرت هيئة كبار العلماء، فوضى الفتاوى التي انتشرت في الفترة الأخيرة ممَّن يتصدَّون للفتوى في وسائل الإعلام المختلفة، ويُصدِرون هذه الفتاوى والآراء الشاذة التي أجمع علماء الأمة على تركها، مؤكدةً أنَّ جهة الإفتاء في الدولة هي الأزهر الشريف بهيئاته العلميَّة: هيئة كبار العلماء ومجمع البحوث الإسلامية ودار الإفتاء المصرية،.
وأهابت الهيئة بالمواطنين جميعًا عدم الالتفات لهذه الفتاوى الغريبة التي تُربِك المجتمع، وتتنكَّب ما استقر عليه علماء الأمة الثقات قديمًا وحديثًا.
وقد قامت الهيئة اليوم بتشكيل اللجان العلمية بها، على النحو التالي: لجنة الدراسات الفقهية، لجنة الدراسات العقدية, لجنة التفسير وعلوم القرآن, لجنة السنة والسيرة النبوية, لجنة التاريخ والحضارة, ولجنة الفكر اﻹسلامي والتيارات المعاصرة.
وأوضحت أن تشكيل اللجان العلمية بالهيئة يأتي انطلاقًا من تفعيل دور الهيئة العلمي الرِّيادي الذي ينتظره منها المسلمون في كافَّة أرجاء المعمورة.