نقيب أئمة كفر الشيخ في كلمته باحتفالات المولد النبوي الدساتير للتعايش السلمي ..

حضر معالي المستشار محافظ كفرا لشيخ الاحتفال الذي أقامته مديرية أوقاف كفرا لشيخ الليلة بمناسبة المولد النبوي الشريف بمسجد الخياط بكفر الشيخ والذي بدأ مع صلاة المغرب وامتد حتى صلاة العشاء وحضر الاحتفال الأستاذ /حافظ عيسوي السكرتير العام والسيد رئيس مجلس مدينة كفر الشيخ والشيخ سعد الفقي مدير عام أوقاف كفرا لشيخ والأستاذ /زايد الزاهد الإعلامي الشهير وعدد من القيادات الدينية والسياسية والأمنية .. وبدأ الاحتفال بالقرآن الكريم ثم كلمة المدير العام لأوقاف كفر الشيخ ثم كلمة الشيخ عبد الناصر بليح نقيب أئمة كفر الشيخ والمتحدث الرسمي باسم النقابة وتناول فيها الحديث عن بعثة النبي صلي الله عليه وسلم علي فترة من الرسل وأن الله قد ابتعثه في وقت حالك الظلام :” ليخرج الناس من الظلمات إلي النور” فكان الناس يعيشون في ظلام دامس العربي يقتل العربي وتعم الفوضي والهمجية لدرجة أنه كان يقتل ابنته خوفاً عليها من الفقر أو العار وقد صور القرآن الكريم هذه الحالة بقول المولي عز وجل :” وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (58) يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ” [النحل : 58 ، 59]. فجاء النبي الخاتم الذي قال عنه ربه مصوراً حالة العالم وقتها :” لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ [آل عمران : 164]. وأضاف بأن الرسول لما ابتعثه الله أقام دولة قوية تقوم علي الحق والعدل وأقامها علي فقراء المسلمين لأنه بدون الفقراء لانساوي شيء ..كما قال الإمام أحمد بن حنبل فيما يرويه عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما :” قام الإسلام علي سبعة أفراد :” رسول الله صلي الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق وبلال بن رباح وعمار بن ياسر وأمه سمية وطلحة والمقداد..”. كما أن رسول الله صلي الله عليه وسلم لما هاجر وأراد أن يبني دولة مدنية أول بيان أعلنه في أول دستور بعدما بني المسجد هو:” أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام ” ثم بني دستوراً علي 49مادة أخري تقوم علي التعايش السلمي والأمن ودرء الفتنة فالفتنة نائمة لعن الله من أيقظها ” ونبذ العنف والعصبية :” لا عصبية في الإسلام ” دستور يقوم علي التعايش السلمي بين أبناء الوطن الواحد .. ونوه إلي أن الرسول صلي الله عليه وسلم كان بإمكانه أن يقول بأن الدستور للجميع هو القرآن الكريم وسنتي .. ويلزم الناس جميعاً به ..ولكن الحكمة من كتابة الدستور أو وثيقة المدينة حتي يعلم الناس جميعاً أن دين الإسلام دين يقوم علي التعايش السلمي بين أبناء الوطن الواحد يقوم علي حرية العقيدة والاعتقاد فمجتمع المدينة كان فيه المسلمون واليهود وعبدة الأوثان فأراد الرسول أن يعيش الجميع علي أرض المدينة في ألفة ووحدة ومواطنة .. ولكن اليهود كعادتهم ينقضون عهدهم في كل مرة ” وانتهي الاحتفال بصلاة العشاء وأشاد معالي المحافظ بالحفل والحضور واستمع لمطالب الجماهير وتلبية حاجاتهم ..