الأوقاف

مديرية الأوقاف بأسيوط: عاقبة الإهمال: درس ‘وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ’ بمسجد المجموعة الصحيحة

عاقبة الإهمال: درس ‘وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ’ للواعظة كريمة خلف علي في مسجد المجموعة الصحيحة”
 
بتوجيهات كريمة من معالي الأستاذ الدكتور/ أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف، وبرعاية الدكتور/ محمود سعد شاهين، وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، وبإشراف الشيخ/ محمد عبد اللطيف محمود، مدير عام الدعوة والمراكز الثقافية، والشيخ/ أحمد كمال علي، رئيس قسم الإرشاد الديني ونشر الدعوة بالمديرية، ألقت الواعظة كريمة خلف علي درسًا هادفًا بعنوان “وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ” في مسجد المجموعة الصحية بالحواتكة، وسط حضور كبير من الرجال والنساء.
في بداية درسها، بدأت الواعظة كريمة خلف علي بتسليط الضوء على أهمية الآية الكريمة من سورة البقرة: “وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ” التي تدعو المؤمنين إلى تجنب الأفعال التي قد تضر بأنفسهم أو بمجتمعهم. وأوضحت أن هذه الآية تتجاوز مفهوم الهلاك الجسدي، فهي دعوة لحماية النفس والمال والعقل والدين، فالإسلام يحث على الحفاظ على كل جوانب الحياة، وليس فقط الأمور المتعلقة بالعقيدة والعبادات.
وشرحت الواعظة كريمة أن “التهلكة” في الآية الكريمة ليست مجرد هلاك جسدي، بل تشمل التورط في التصرفات التي تعرض الإنسان للخطر بشكل عام، سواء كانت هذه التصرفات مادية أو معنوية. وقد تناول علماء التفسير معاني متعددة للتهلكة، حيث أشار بعضهم إلى أن المقصود هو الإعراض عن الإنفاق في سبيل الله، خوفًا من الفقر، وهو ما يؤدي إلى ضعف المجتمع المسلم بشكل عام. أما البعض الآخر فقد فسرها بأنها تعني التهور في اتخاذ القرارات التي قد تضر بالحياة الشخصية أو العامة، مثل الإقدام على أفعال أو مواقف قد تؤدي إلى الأذى دون مبرر.
وأضافت الواعظة أن الإسلام لا يحث أتباعه على الإقدام على ما قد يسبب الأذى أو الضرر للنفس أو الآخرين، استنادًا إلى الأحاديث النبوية الشريفة التي تحث على حماية النفس. ومنها حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “لا ضرر ولا ضرار”، الذي يعتبر مبدأ أساسيًا في ديننا الحنيف، يشدد على ضرورة اجتناب أي تصرفات قد تضر بالنفس أو بالآخرين.
وقد استعرضت الواعظة العديد من الأمثلة العملية التي قد يقع فيها المسلم في عصرنا الحديث، مثل الإهمال في الصحة العامة أو التهور في القيادة، مشيرة إلى أن هذه الأفعال تُعد من أشكال “التهلكة” الحديثة التي تؤثر بشكل كبير على صحة الفرد وتعرضه للخطر. وأكدت أن من صور التهلكة أيضًا الإدمان على الأشياء الضارة مثل المخدرات أو الكحوليات، التي تؤدي إلى تدمير الحياة الشخصية وتعريض الأفراد لمخاطر جسيمة.
وفيما يتعلق بالجانب الروحي، أكدت الواعظة على أن التهاون في أداء الفرائض والعبادات يعد من التهلكة التي حذرنا منها القرآن الكريم. فإهمال الصلاة أو الزكاة أو ترك العمل الصالح خوفًا من الفقر، يعكس تهاونًا في المسؤوليات الدينية، ويؤدي إلى انعدام التوازن في حياة المسلم، حيث يجب عليه أن يحرص على الجمع بين الدنيا والآخرة، وأن يسعى لتحقيق النجاح في كلا الجانبين.
كما تناولت الواعظة في حديثها دور المجتمع في تحقيق السلامة للأفراد، مؤكدة على أن الحفاظ على النفس لا يقتصر على الفرد فقط، بل يشمل المجتمع ككل. وأضافت أنه يجب على المسلمين أن يتعاونوا في حماية بعضهم البعض من المخاطر والتحديات التي تهدد الحياة الشخصية والاجتماعية. ويبدأ ذلك بالتعاون على التوعية وحسن التعامل مع الأفراد في المجتمع، وتقديم الدعم لكل من يحتاج إليه.
واختتمت الواعظة كريمة خلف علي محاضرتها بدعوة الجميع إلى التدبر في معاني الآية الكريمة والعمل بها في حياتهم اليومية. وأشارت إلى أهمية الأخذ بالأسباب مع التوكل على الله، فالإسلام يحث على السعي والعمل الجاد مع الاعتماد على الله لتحقيق النتائج.

تحذير رباني يتصدر درس مسجد الأمير سنان بديروط

وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ للواعظة شيماء صالح
=======================
بتوجيهات كريمة من معالي الأستاذ الدكتور/ أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف، وبرعاية الدكتور/ محمود سعد شاهين، وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، وبإشراف الشيخ/ محمد عبد اللطيف محمود، مدير عام الدعوة والمراكز الثقافية، والشيخ/ أحمد كمال علي، رئيس قسم الإرشاد الديني ونشر الدعوة بالمديرية.
ألقت الواعظة الدكتورة شيماء صالح عبد الحميد درساً بعنوان “وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ”، تناولت فيها بالشرح الوافي المعاني هذه الآية الكريمة وأثرها في حياة المسلم من منظور ديني واجتماعي.
استهلت الدكتورة شيماء درسها بالحديث عن أهمية الآية القرآنية التي وردت في قوله تعالى:
﴿وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ [البقرة: 195]، موضحة أن الآية تحمل توجيهًا ربانيًا بضرورة الحرص على النفس البشرية والحفاظ عليها من كل ما يعرضها للهلاك، سواء كان ذلك في الدين أو الدنيا. وأشارت إلى أن القرآن الكريم منهج متكامل، لا يهتم فقط بالعبادات، بل يضع الإنسان أمام مسؤولياته تجاه نفسه ومجتمعه، محذرًا إياه من مغبة التهاون في أداء واجباته أو الإقدام على ما قد يؤدي به إلى الهلاك.
وأوضحت الواعظة د شيماء أن هذه الآية قد تناولها العلماء من زوايا متعددة، حيث رأى بعضهم أن المقصود منها هو النهي عن ترك الإنفاق في سبيل الله، استنادًا إلى تفسير ابن عباس -رضي الله عنهما- الذي أوضح أن التهلكة في الآية تعني ترك العمل الصالح خوفًا من الفقر، إذ أن ذلك يؤدي إلى ضعف المجتمع الإسلامي وتهديد استقراره.
كما أشارت إلى تفسيرات أخرى تؤكد أن المقصود بالتهلكة هو تعريض النفس للمخاطر بلا ضرورة، كالإقدام على أمور قد تهدد حياة الإنسان أو سلامته دون سبب مشروع، وهو ما ذهب إليه الإمام الطبري وابن كثير وغيرهم.
واستشهدت الواعظة بعدد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تؤكد هذا المفهوم، منها قول النبي ﷺ: “لا ضرر ولا ضرار” [رواه ابن ماجه]، والذي يرسخ مبدأ الإسلام في تحريم كل ما يسبب الأذى للنفس أو للآخرين. كما استعرضت حديث النبي ﷺ: “من قتل نفسه بشيء في الدنيا عُذِّب به يوم القيامة” [رواه البخاري ومسلم]، مشيرة إلى أن هذه النصوص النبوية تؤكد حرمة تعريض النفس لأي نوع من أنواع الهلاك أو الضرر، سواء كان ذلك جسديًا، أو معنويًا، أو روحيًا.
وانتقلت الدكتورة شيماء للحديث عن أمثلة عملية من واقع الحياة اليومية، موضحة كيف يمكن للمسلم أن يقع في التهلكة دون أن يدرك ذلك. وأبرزت أن الإهمال في العناية بالصحة، سواء من خلال التغذية غير السليمة أو عدم الوقاية من الأمراض، يعد من أشكال التهلكة التي نهى عنها الإسلام. كذلك، نبهت إلى مخاطر الإدمان، الذي يُعد من أخطر أشكال التهلكة في العصر الحديث، لما يسببه من دمار لصحة الإنسان ومستقبله، ويعرضه للضياع في الدنيا والعذاب في الآخرة. كما حذرت من التهور في القيادة أو الاستهتار بالقوانين، مما يعرض حياة الإنسان وحياة الآخرين للخطر، مؤكدة أن الإسلام يرفض كل تصرف ينطوي على تهديد لسلامة الأفراد والمجتمع.
وفي جانب آخر من الدرس تطرقت الدكتورة إلى مفهوم التهلكة في ضوء التهاون في أداء الفرائض وترك العمل الصالح. وأكدت أن الإسلام يدعو المسلم إلى التوازن بين العبادة والعمل، ويحثه على الإنفاق في سبيل الله دون خشية الفقر، مستشهدة بقول الله تعالى: ﴿الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلًا﴾ [البقرة: 268]، موضحة أن التخوف المبالغ فيه من المستقبل المالي قد يدفع البعض إلى ترك الإنفاق، مما يضعف الأواصر الاجتماعية ويناقض روح التكافل التي يدعو إليها الإسلام.
وقد دعت الدكتورة في ختام محاضرتها الحضور إلى التدبر في هذه الآية والعمل بمضمونها، مشددة على أهمية الأخذ بالأسباب مع التوكل على الله، لأن الإسلام دين التوازن الذي يحث على السعي والعمل مع الاعتماد على الله في تحقيق النتائج. وأكدت أن الحفاظ على النفس، كواحدة من الكليات الخمس التي جاءت الشريعة لحمايتها، يمثل ركيزة أساسية لضمان حياة كريمة للمسلم. وذكرت أن من التهلكة أيضًا ترك الأخذ بالنصائح والتوجيهات الدينية والاجتماعية، والانسياق خلف تيارات الغلو أو التفريط التي قد تهدد سلامة الفرد والمجتمع..

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: [email protected] رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »