قراءة في كتاب “حركة نسائية مسلمة… ولِمَ لا؟”
كتب: محمد الزهيرى
تناولت “وحدة الرصد باللغة الفرنسية” التابعة لمرصد الأزهر الشريف ، كتاب “حركة نسائية مسلمة. ولِمَ لا؟” للكاتبة مليكة حميدي بالقراءة لتُظْهِرَ بعض وجهات النظر للحركة النسوية الإسلامية بالغرب.
وأفاد “المرصد” بأن هذا الكتاب يرسم بانوراما الحركة النسوية الإسلامية في المجتمعات الغربية منذ سبعينيات القرن الماضي ، مشيرا إلى أنه بعد أن أشارت الكاتبة إلى “نظرية التحرير على الطريقة النسوية” بالاعتماد على المصادر الإسلامية مع تفسيرها اعتمادًا على السياق، قامت بتقديم خمس شخصيات معاصرة تشارك في هذه الحركة : “أمينة ودود ، و ليلى أحمد ، ورفعت حسن ، وعزيزة الحبري ، وزیبا میرحسینی”.
وتابع “المرصد”: يُعَدُّ تناول فكر وأعمال هؤلاء “الكاتبات الناشطات” اللواتي تؤمنَّ بالمساواة بين الجنيسن هو الجزء الأكثر إثارة، إلا أنه يترك انطباعًا بأنه عمل غير مكتمل : حيث أنه لم يذكر بشكلٍ واف الحركات النسوية الأخيرة “المناهضة للاستعمار وفيما بعد الاستعمار والمناهضة للعنصرية”.
وفي العالم الإسلامي شأنه كشأن الغرب، تتحد الناشطات النسوية المسميات “بالعلمانيات” و”المسلمات” معًا ؛ لإيجاد حلول للمشاكل التي تتعلق بتغيير حالة المرأة : حيث يطالبن بالمساواة بين الجنسين وينخرطن في الحياة السيايسة والدينية والثقافية من أجل إخراج العقليات من النموذج الإسلامي النمطي.
واختتم “المرصد”: هنا تذكر مليكة حميدي المقومات النظرية والتاريخية لهذه الحركة وطريقة عملها الحالية ، معتدمة في ذلك على النصوص المؤسسة أكثر من الأمثلة المستمدة من الأخبار ، ورسالتها واضحة وهي أن : المرأة المسلمة باستطاعتها ويجب عليها الانخراط في المعركة النسائية.