قافلة علماء الأزهر والأوقاف بأسوان: مصر تحتاج إلى تكاتف أبنائها اليوم أكثر من أي وقت مضى، والعصبية القبلية والطائفية لاترضي الله عز وجل ولا تحقق إلا الدمار والهلاك
استقبل اليوم الخميس 10 / 4 / 2014م أهالي محافظة أسوان بحفاوة وترحاب بالغين قافلة من كبار علماء الأزهر والأوقاف التي وجه فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب شيخ الأزهر ومعالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة بتسييرها إلى أسوان للإسهام في تهدئة الأوضاع، والتمهيد للصلح، والتأكيد على حرمة الدماء، حيث بدأت القافلة عملها بالتواصل مع أهالي القبيلتين المتناحرتين والالتقاء بهم عقب الصلوات، وعقد عدة ندوات بالمساجد الواقعة في قلب الأحداث الأخيرة بين المغرب والعشاء على النحو التالي:
1_ أ.د/ محمد أبو زيد الأمير عميد كلية الدراسات العربية والإسلامية بالمسجد الجامع.
2_ أ.د/ محي الدين عفيفي عميد كلية العلوم الإسلامية للوافدين بمسجد بحر السيل.
3_ الشيخ/ محمد زكي الدين أمين عام مجمع البحوث الإسلامية بمسجد دار الضيافة.
4_ أ.د/ عبد المنعم فؤاد الأستاذ بجامعة الأزهر بمسجد بني هلال.
5_ الشيخ/ محمد عبد العزيز مدير أوقاف أسوان بمسجد نجع الهاجع بالجزيرة.
وقد أكد العلماء المشاركون في القافلة على أننا جميعا أبناء وطن واحد شركاء فيه، ينبغي أن تحكمنا المصلحة الوطنية، بعيدا عن أي عصبية قبلية أو طائفية أو مذهبية، وأن يكون الاحتكام إلى صوت الحكمة والعقل حاجزًا لأي طيش أو خفة أو تهور، لايرضي الله عز وجل ولا يحقق إلا الدمار والهلاك الذي لايقره دين ولاعقل سليم ولا خلق قويم، وأن نترك القضاء يقوم بدوره لإيضاح الحقيقة ومعاقبة الجناة، فمصر تحتاج إلى تكاتف أبنائها اليوم أكثر من أي وقت مضى.
وبعد صلاة العشاء توجه أعضاء القافلة لأداء واجب العزاء لأسر الضحايا من القبيلتين وسط جموع من الناس الذين أكدوا احترامهم الشديد لمساعي الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف وجهودهما المخلصة لاحتواء الأزمة.