شيخ الأزهر: ما حدث بين قبيلتى بنى هلال ودابود منافى لطبائع الأسوانيين، ولم نجد فى تاريخهم شيئا من هذا”، مشيرا إلى أنه يعرف جيدا القبيلتين، ويربطه بهم صلات قوية
قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، “إن ما حدث بين قبيلتى بنى هلال ودابود منافى لطبائع الأسوانيين، ولم نجد فى تاريخهم شيئا من هذا”، مشيرا إلى أنه يعرف جيدا القبيلتين، ويربطه بهم صلات قوية.
وأضاف شيخ الأزهر، خلال حواره مع التليفزيون المصرى، اليوم الجمعة، أن أهالى أسوان لديهم أخلاق فطرية وقيم كثيرة من العروبة، وتابع: “ما حدث أدمى قلوبنا وفتت أكبادنا حزنا على الأرواح التى ذهبت نتيجة غدر غير مفسر أو مبرر”.
وأشار شيخ الأزهر، إلى أن ما ذكرته وسائل الإعلام يشير إلى أن سبب الأزمة تافه جدا، مستنكرا أن تتسبب مشاجرة طلاب لمصرع العشرات.
وأكد الطيب، أن “أهل الصعيد لم يكونوا يوما بالصورة المنفرة المتوحشة، وما حدث شكلا وموضوعا مرفوض”، مشيرا إلى أنه على اتصال شبه يومى مع زعماء القبيلتين للخروج من هذه الأزمة، مؤكدا أن الزعماء مندهشين لما حدث.
وأشار الإمام الأكبر، إلى أن هناك مشاهد لتلك الأحداث أدمت قلوب الجميع، مضيفا: “ما كنت أتمنى أن تنشر صور القتلى حتى لا يتم الترويج للصورة السلبية التى يستغلها أعداء الوطن، لإظهار أن المصريين يتقاتلون ومقدمة للحرب الأهلية”.
وأرجع شيخ الأزهر، تلك الأزمات، لأسباب منها تهريب السلاح “والانهيار الأخلاقى الذى حدث فى الفترة الأخيرة”، مشيرا إلى أنه تم الاستسهال فى الدماء، مضيفا: “إذا الأخلاق انهارت فالإنسان لا يساوى شيئا”.
وأوضح الطيب، أن القصاص هو أن يتحدد القاتل ولو لم يتحدد القاتل لا نستطيع أخذ القصاص، مشددا على أن الدولة تتحمل مسئولياتها تجاه تلك الأزمات التى يمر بها الصعيد، وظاهرة الأخذ بالثأر، مؤكدا أن القضاء كفيل بأن يحدد القتلة من الجانبين.
كما أشار الدكتور أحمد الطيب إلى أن انتشار السلاح بين الشباب، وبطء التقاضى تسبب فى انتشار عادة الأخذ بالثأر فى الصعيد.