أخبار مهمةالأوقافعاجل

“راقصة” تصف الأذان بالتجعير .. وأساتذة بالأزهر: لابد من وضع شروط للمؤذن

 كتب: محمد الزهيرى

 “فتحية الحنفى”: الأذان شعار الدولة الإسلامية

 “محمد سالم”: من المؤسف أن يتصدي لأمر الدين المتردية والنطيحة وما أكل السبع

“محمد مأمون ليلة”: ننصح وزارة الأوقاف بحسن اختيار المقيمين للشعائر

 “حاكموا شرين رضا” حملة بدأها بعض رواد فيس بوك تعبيرا عن إستيائهم لما قالته الراقصة شرين رضا ، عن صوت بعض المؤذنين فى حلقة الجمعة الماضية من برنامج “أنا وأنا” ، على فضائية ON ENt .

وكانت “رضا” قد انتقدت فى الحلقة تأخر تنفيذ قرار توحيد الأذان ، مشيرة إلى أن بعض الأطفال يستيقظون مفزوعين بسبب الصوت الذى وصفته بأنه “تجعير” ، وأن بعض الأصوات تؤدى للجنون حتى مع إغلاق النوافذ ، وتساءلت ماذنب السياح أيضا يسمعون هذه الأصوات؟ ، وأضافت أنها تؤيد العلاقة المفتوحة بين المرأة والرجل دون زواج .

وجاء رد بعض أساتذة وعلماء الأزهر رافضين لأسلوب الراقصة ، مؤيدين وضع شروط للمؤذن .. تقول الدكتورة فتحية الحنفى ، أستاذ الفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة جامعة الازهر ، فى تصريح خاص لصوت الدعاة : الأذان شعار الدولة الإسلامية ، فإن الدستور في مصر ينص علي أن مباديء الشريعة الإسلامية هي مصدر التشريع ، ومن مباديء الشريعة الإسلامية إقام الصلاة التي هي الركن الثاني من أركان الإسلام بعد الشهادتين ، وإقام الصلاة يجب لها الأذان للإعلان بدخول وقت الصلاة ، قال تعالى: إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا (103)، وهذا واجب علي ولي أمر المسلمين ووجب طاعته قال صلي الله عليه وسلم: ” اسمعوا وأطيعوا ولو ولي عليكم عبدا حبشيا قالوا ولو كان ظالما قال ولو كان ظالما مادام يقيم الصلاة” .

 وأكدت “الحنفى” أن وجوب الأذان لدخول وقت الصلاة لا يؤذي احد سواء أكان مقيم في مصر أو وافد إليها؛ لأن كل بلد له مميزات خاصة ، متسائلة: هل واجب علينا ان نلغي مبادئنا من أجل فئة ما؟! ، هل لو سافرت الي بلد ما وبها أشياء لا تعجبك تستطيع أن تطالبهم بالغائها أو تعديها؟ .. بالطبع لا وعليك ان يتكيف نفسك بأي مكان تسافر إليه ، فكل من أتي الي مصر بقصد السياحة يعلم أن مصر لها مميزات خاصة .

 وأضافت أن كل من أتي الي مصر في الغالب متمركز في منطقة الحسين بكل ما فيها من معالم دينية ، ولا يضيق صدر أحد بل أحبوا البقاء فيه ، ومن سنة الله في خلقه أن الأذان لا ينقطع علي مدار ٢٤ ساعة في جميع بلدان العالم طبقا لاختلاف الزمان والمكان وخطوط الطول والعرض، وهذا هو شعار الإسلام .

وطالبت وزارة الأوقاف أن يكون اختيار المؤذن بشروط ، كأن يكون حسن الصوت، له تأثير في نفس المستمع .

 وعن مصاحبة الرجل للمرأة الأجنبية عنه تحت شعار الحرية الشخصية ، أفادت أن من مقاصد الشريعة الإسلامية حفظ العرض أو النسب ، وهذا المقصد لا يتحقق إلا بالالتزام بكل ما أمر الله به ونهي عنه ، قال تعالي ”  قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ…” ، “وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ…..” ، مؤكدة أن الواجب علي كل من الذكر والأنثى غض البصر ، طالما كل منهما أجنبي عن الآخر، والنبي ،صلى الله عليه وسلم ، قال: “يا علي لا تتبع النظرة النظرة فإن الأولي لك والثانية عليك” ، فالأمر بغض البصر الغرض منه حفظ الأعراض وصيانتها ، لأن إباحة النظر وما يتبعه من مقدمات كالخروج معا والقبلة والخلوة دون محرم وغيرها هذه كلها تعد مقدمات لارتكاب الفاحشة، وهذا ما نهت عنه شريعتنا الغراء، قال تعالي: “وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا (32) ..”، ونهى صلي الله عليه وسلم عن الخلوة فقال: “لا يخلون رجل بامراة إلا وكان الشيطان ثالثهما .

 وأشارت “الحنفى” إلى أن هذه المحاذير الغرض منها المحافظة علي العرض ،والنسب ،والمرأة لا تملك إلا عرضها ، والمحافظة عليه من باب الحياء الذي هو شعبة من شعب الايمان، موضحة أن من قال أن هذا من باب الحرية الشخصية نقول له أن الحرية في الإسلام مقيدة وليست مطلقة ، مقيدة بما يحقق كل مصالحه الخاصة والعامة فلا يمكن للإنسان أن يقتل نفسه تحت مسمي الحرية ، أو يحرق نفسه، أو يجهض الجنين، أو يعلم نفسه بالامتناع عن تناول الطعام ومع خروج المرأة للعمل في جميع مجالات الحياة واختلاطها بالرجال، وهذا ما كفلته الشريعة الإسلامية لها ولكن بضوابط منها عدم الخضوع بالقول والخلوة والملابس الفضفاضة الواسعة التي لا تشف وغيرها مما يحافظ علي المرأة وانوثتها . واختتمت “أستاذ الفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية”: أما دعوى المصاحبة تحت مسمى الحرية الشخصية فهذا محرم شرعا ،ولا يقره أي دين ، بل هي دعوي غربية دخيلة علينا الغرض منها إفساد المجتمع، ودعوى للتفكك الأسري والانحلال الأخلاقى .

من جانبه ، أكد الدكتور محمد سالم، المدرس المساعد بكلية اللغة العربية بالمنصورة، أنه من المصائب التي ابتليت بها الأمه أن الدين أصبح كلاء مباحا ، يهرف فيه من يعرف ومن لا يعرف ، ويفتي فيه العالم والجاهل والمتخصص وغير المتخصص ، والله يقول: “وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَّرِيدٍ (3) كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَن تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَىٰ عَذَابِ السَّعِيرِ (4)  (الحج آيه 3 , 4 )، وقد حذر النبي ، صلى الله عليه وسلم، من خطر الفتوي بغير العلم، والكلام في أمر الدين بغير بينة ، فقال ،في الحديث الذي أخرجه الشيخان البخاري ومسلم: “من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار” ، مشيرا إلى أنه من الغريب أن أحدنا إذا ألم به مرضا اختار أمهر الأطباء وأحذقهم ؛ ليكشف له عن علته ، وإذا أراد أن يشيد بناء أختار له أمهر المهندسين ، وهكذا نحترم التخصص في أي شيء وكل شيء ،إلا في أمر الدين في أمر العلاقة بيننا وبين الله .

 وأضاف أنه من المؤسف أن يتصدي لأمر الدين المتردية، والنطيحة، وما أكل السبع، لافتا إلى أنه إذا سلمنا جدلا أن هناك بعض المؤذنين أصواتهم مؤذية أو غير حسنة هل يتم وصف الآذان علي أنه جعير وإزعاج؟ ، هل يتم مناقشته بتلك الفظاظه وبهذا الاستعلاء وعلي يد من لا يعرف؟ ، وهل تقبل هي أن يتم مناقشة الأمور الفنية من قبل غير المختصين !! . وقال: الحق ربما يكون هذا الحديث مقبولا ، لو تم تناول طريقة أداء بعض المؤذنين داخل قاعات المتخصصين ، وداخل أروقة وزارة الأوقاف والأزهر علي اعتبار أنهما هما المؤسستان المنوط بهما مناقشة مثل هذه القضية .

 وعن مصاحبة الرجل للمرأة الأجنبية عنه ، أشار “سالم” إلى أنه دعوة للفجور والفسق والدعارة بكل وضوح ، واصفا قول الفنانة : أنها تؤيد العلاقة المفتوحة بين المرأة والرجل دون زواج، بأنه هراء ، وحماقة لايقبلها أى دين ، مؤكدا أنها تريد أن نكون نسخة من روسيا الشيوعية، تلك التجربة التي أثبتت فشلها بكل المقاييس وعلي جميع الأصعدة ! وأختم “المدرس المساعد بكلية اللغة العربية بالمنصورة” بقول الله تعالى: “إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (19)” .

وأوضح الدكتور محمد مأمون ليلة ، المدرس المساعد بجامعة الأزهر أن ألفاظ الفنانة خانتها في التعبير، وكانت شديدة سيئة، وهؤلاء ممن يسمون بالنجوم ينبغي أن تكون ألفاظهم راقية؛ لأنهم يعدون مثلا أعلى لكثير من الشباب، ويجب أن تعبر عن احترامهم وتوقيرهم لشعائر الله تعالى، وأما التصرفات الفردية فهذه تعالج في مؤسساتها، وينظر لكل حالة فتعامل بخصوصها.

وقال: لنا أن ننصح وزارة الأوقاف بحسن اختيار المقيمين للشعائر ، وانتقاء الأصوات الجميلة، وأن لا يكون الميكروفون عاليا بشكل مزعج، بل يكون على قدر المنطقة المطلوبة حتى لا تتداخل أصوات المساجد ، وأن يكون على قدر الشعائر فقط، دون تشغيله في المحاضرات والدروس في غير خطبة الجمعة ، حتى لا يزعج المريض، والأطفال، أو من يذاكر ويقرأ، ونحو ذلك، فلا ضرر ولا ضرار.

 وأضاف أنه يجب على الناس أن يتفهموا أن رفع الأذان وقت بسيط لا يستغرق شيئا، فعليهم التحمل والصبر، وأن ينصحوا برفق، وأن يتعاونوا معا في الخير، وفي سبيل النهوض بالدعوة. مشيرا إلى أن تعميم الأحكام، والتكلم بألفاظ ساذجة، غير مقبول على الإطلاق، وحريّ بالمتكلمة أن تنظر فيما تقدمه للشباب، وكيف تنهض بهم ثقافيا وخلقيا وفكريا؟ … هذا أفضل من أن تتكلم فيما لا تحسنه!

اظهر المزيد

admin

مجلس إدارة الجريدة الدكتور أحمد رمضان الشيخ محمد القطاوي رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) تليفون (phone) : 01008222553  فيس بوك (Facebook): https://www.facebook.com/Dr.Ahmed.Ramadn تويتر (Twitter): https://twitter.com/DRAhmad_Ramadan الأستاذ محمد القطاوي: المدير العام ومسئول الدعم الفني بالجريدة. الحاصل علي دورات كثيرة في الدعم الفني والهندسي للمواقع وإنشاء المواقع وحاصل علي الليسانس من جامعة الأزهر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »