رئيس قسم التاريخ بجامعة الأزهر: المهاجمون للأزهر يسعون لهدم الدين
انتقد الدكتور عبد المقصود باشا، رئيس قسم التاريخ والحضارة الإسلامية بجامعة الأزهر، ادعاءات البعض من أنَّ سيِّدنا أبا بكر الصِّدِّيق-رضي الله عنه- أحرقَ أحدَ خصومه، وذلك على خلفية حرق داعش للطيار الأردني معاذ الكساسبة.
وقال عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، لبرنامج (هذا الصباح) بقناة النيل للأخبار، أول أمس: إنَّ الرواية الحقيقية أن سيدنا أبا بكر أرسل “فجاءة السلمي” مع عدد من الفقهاء لتفقيه مَنْ يدخل في الإسلام في أمور الدين الصحيحة، فاجتمع فجاءة وقومه وأحرقوا الفقهاء من صحابة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أحياءً وخانوا العهد والأمانة، فقال أبو بكر: “إن الله وحده هو الذي يعذب بالنار، ولولا ذلك لأحرقته هو ومَنْ معه”، مؤكدًا أنَّ رواية الحرق شاذَّة وباطلةٌ ومحض افتراء على سيدنا أبي بكر الصديق.
واستنكر عبد المقصود الهجوم الإعلامي الذي يتعرض له الأزهر الشريف وشيوخه وعلمائه، واصفًا المشككين في كتب التراث الإسلامي والمهاجمين للبخاري وغيره من كبار الأئمة بأنهم لا يرغبون في الإصلاح الديني، ولكن يهدفون لهدم صحيح الدين، واستكمل “ليس هذا هو الوقت المناسب للدخول في متاهات وتشتيت الناس وتشكيكهم في كتب التراث”.
وطالب رئيس قسم التاريخ والحضارة بجامعة الأزهر، الرئيس السيسي بأن يتدخل لحماية الشعب من الفتنة التي ينشرها المهاجمين للأزهر والمشككين لصحيح الدين، وأن يتم توفير مساحة كافية للأزهر الشريف وعلمائه بالفضائيات لنشر الفكر الوسطي ومكافحة التطرف.
وأوضح “عبد المقصود” إنه التحق بالأزهر الشريف منذ 54 عاماً ويستطيع أن يؤكد براءة مناهجه من تهم التطرف، مضيفًا أن السبب فيما يقال هو الفهم السقيم لمناهج الأزهر الشريف، وعدم الوعي أن هناك نصوص تُدرس وبجوارها نصوص أخرى تدحضها وتنفيها.
وأشار إلى أنه يوجد بكتب التراث في العالم أجمع وليس في العالم الإسلامي فقط أمور قد لا نستسيغها الآن، ولذلك يعمل الأزهر الشريف على تكوين لجان متخصصة تعمل بجد من أجل حذف الآراء المختلف عليها.
