خواطر رمضانية الخاطرة السابعة : الجهل والهوى لوزير الأوقاف
خواطر رمضانية الخاطرة السابعة الجهل والهوى
إن من أخطر الأدواء التي تضرب أي مجتمع من المجتمعات داء الجهل ، وداء الهوى الذي يؤثر أصحابه المصلحة الخاصة على المصلحة العامة ، ومن أخطر أنواع الهوى المتاجرة بدين الله (عزوجل) واتخاذه وسيلة للتربح المادي أو المعنوي أو كليهما .
أما الأشد خطورة وفتكًا بالمجتمعات فالعمالة والخيانة ، فلم تسقط دولة من الدول عبر التاريخ القديم أو الوسيط أو الحديث إلا كانت العمالة والخيانة أحد أهم عوامل سقوطها .
لذا فإن علينا أن نتنبه إلى خطورة الكيانات العميلة التي تُستخدم وتمول خارجيًّا لهدم أوطانها .
وعلينا أن نكثف جهودنا الفكرية والثقافية والإعلامية لتحصين النشء والشباب وسائر أبناء المجتمع ضد محاولات الاستهداف والاستقطاب أو التغييب التي تستهدفهم بها قوى الشر والظلام .
كما علينا أن نعمل جميعًا على كشف هذه الجماعات الضالة وفضحها وتعريتها أمام المجتمع ، مع التأكيد على أن التستر على أي من هذه العناصر الإرهابية المتطرفة خيانة للدين والوطن ، وعلينا أيضًا أن نعلي من شأن المؤسسات الوطنية ، ونواجه بقوة محاولات الجماعات المتطرفة إفقاد المجتمع أو بعض أبنائه الثقة في هذه المؤسسات ، فالمؤسسات القوية تعني دولة قوية ، وإضعاف المؤسسات إضعاف لكيان أي دولة .
ولعل الجميع يدرك الآن أكثر من أي وقت مضى أهمية الدولة القوية في رعاية وحماية مصالح أبنائها ، وقد أكدنا ، ولا زلنا نؤكد ، وسنظل نؤكد : أن مصالح الأوطان من صحيح مقاصد الأديان ، وأن رجلاً فقيرًا في دولة غنية قوية خير من رجل غني في دولة فقيرة ، لأن الأول له دولة تحمله وتحميه وتحمي مصالحه في الداخل والخارج ، والآخر لا سند له ، ولا ظهر له .
د / محمد مختار جمعة وزير الأوقاف .