خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف pdf و word : البحث العلمي ودوره في تقدم الأمم
خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف pdf و word :البحث العلمي ودوره في تقدم الأمم ، بتاريخ 15 ذو الحجة 1445 هـ ، الموافق 21 يونيو 2024م.
خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف المصرية بصيغة صور : البحث العلمي ودوره في تقدم الأمم
ننفرد حصريا بنشر خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف بصيغة word : البحث العلمي ودوره في تقدم الأمم word
و لتحميل خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية pdf : البحث العلمي ودوره في تقدم الأمم بصيغة pdf
وتؤكد الأوقاف علي الالتزام بـ خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف pdf : البحث العلمي ودوره في تقدم الأمم :
للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع
و للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف
مسابقات الأوقاف
وتؤكد الأوقاف علي الالتزام بـ خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف 21 يونيو 2024م.
وتؤكد وزارة الأوقاف على جميع السادة الأئمة الالتزام بموضوع خطبة الجمعة القادمة نصًا أو مضمونًا على أقل تقدير , وألا يزيد أداء الخطبة عن عشر دقائق للخطبتين الأولى والثانية مراعاة للظروف الراهنة.
مع ثقتنا في سعة أفقهم العلمي والفكري ، وفهمهم المستنير للدين ، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة .
نسأل الله العلي القدير أن يجعل عودة صلاة الجمعة فاتحة خير ، وأن يعجل برفع البلاء عن البلاد والعباد.
عن مصرنا العزيزة وسائر بلاد العالمين ، وألا يكتب علينا ولا على أحد من خلقه غلق بيوته مرة أخرى.
ولقراءة خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف ، كما يلي:
البحثُ العلمِيُّ ودورُهُ في تقدّمِ الأممِ
15 ذو الحجة 1445هـ – 21 يونيو 2024م
المـــوضــــــــــوع
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، القائلِ في كتابِهِ الكريمِ: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ ۖ وَإِذَا قِيلَ انشُزُوا فَانشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾، وأَشهدُ أنْ لا إلهَ إِلَّا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ، وأشهدُ أنَّ سيدَنَا ونبيَّنَا مُحَمَّدًا عبدُهُ ورسولُهُ، اللهُمَّ صَلِّ وسلّمْ وباركْ عليهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومَن تبعَهُم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ، وبعدُ:
فقد حثَّنَا دينُنَا الحنيفُ على العلمِ والفكرِ وفتحَ للعقلِ البشرِي آفاقَ البحثِ والمعرفةِ، والمتأملُ في القرآنِ الكريمِ يجدهُ حافلًا بالدعوةِ إلى البحثِ والتفكرِ والتأملِ، حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانَهُ: ﴿قُلِ انظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ﴾، ويقولُ سبحانَهُ: ﴿أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ * تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ﴾ ، ويقولُ تعالَى: ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتِ لِأُولِي الْأَلْبَابِ﴾.
ولا أدلَّ على أهميةِ البحثِ العلمِي مِن أنَّ أوّلَ قضيةٍ تناولَهَا القرآنُ الكريمُ هي قضيةُ العلمِ، وأوّلَ أمرٍ سماويٍّ نزلَ بهِ الوحيُ هو الأمرُ بالقراءةِ، حيثُ يقولُ تعالَى: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الإِنسَانَ﴾ كما سُمّيَتْ سورةٌ كاملةٌ في القرآنِ الكريمِ باسمِ “القلم”، وبدأهَا الحقُّ سبحانَهُ وتعالَى بقولِهِ: ﴿ ن ۚ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ﴾؛ تأكيدًا على أهميةِ أدواتِ العلمِ ووسائلِهِ، واستهلَّ سبحانَهُ سورةَ الرحمنِ بقولِهِ: ﴿الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ * عَلَمَهُ الْبَيَانَ﴾ ، وفي هذا تنبيهٌ للناسِ كافةً على بيانِ فضلِ العلمِ وأهميةِ التعلمِ.
على أنّنَا نؤكدُ أنَّ البحثَ العلمِيَّ الذي رغّبَ فيهِ الإسلامُ ليس مقتصرًا على البحثِ في ميدانِ العلمِ الشرعيِّ فحسب، وإنّمَا يشملُ البحثُ في كلِّ علمٍ ينفعُ الناسَ في شئونِ دينِهِم وشئونِ دنياهُم؛ ولذلك فقد جاءَ قولُ اللهِ (عزَّ وجلَّ): ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ﴾ في معرضِ الحديثِ عن العلومِ الكونيةِ، حيثُ يقولُ سبحانَهُ: ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا ۚ وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ * وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَٰلِكَ ۗ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ ﴾ عندمَا حثَّ نبيُّنَا ﷺ على البحثِ العلمِي، جعلَ حديثَهُ عامًا يشملُ البحثَ في جميعِ العلومِ والفنونِ والمعارفِ، فقد قال ﷺ: (مَن سلَكَ طريقًا يلتَمِسُ فيهِ علمًا ، سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طريقًا إلى الجنَّةِ ، وإنَّ الملائِكَةَ لتَضعُ أجنحتَها لطالِبِ العلمِ رضًا بما يصنعُ وإنَّ العالم ليستغفِرُ لَهُ مَن في السَّمواتِ ومن في الأرضِ ، حتَّى الحيتانِ في الماءِ ، وفضلَ العالمِ على العابدِ كفَضلِ القمرِ على سائرِ الكواكبِ ، وإنَّ العُلَماءَ ورثةُ الأنبياءِ إنَّ الأنبياءَ لم يورِّثوا دينارًا ولا درهمًا إنَّما ورَّثوا العلمَ فمَن أخذَهُ أخذَ بحظٍّ وافرٍ)، فقد جاءتْ كلمةُ (علمًا) نكرةً في قولِهِ ﷺ: “يَطلُبُ فِيهِ عِلْمًا”، لتفيدَ عمومَ العلمِ وشمولَهُ.
وقد استجابَ علماءُ الإسلامِ على مرِّ التاريخِ لهذه الدعوةِ العظيمةِ إلى البحثِ في سائرِ العلومِ وقامُوا بنهضةٍ علميةٍ شاملةّ كان لها أعظمُ الأثرِ في تدوينِ العلومِ والفنونِ، وكان لهم قصبُ السبقِ في شتَّى ميادينِ العلمِ، فألّفُوا في الجبرِ والهندسةِ والفلكِ والطبِّ وغيرِهَا مِن أبوابِ العلمِ، فقد عرفَ تاريخُنَا العربيُّ علماءَ كثر في مختلفِ المجالاتِ مِن أمثالِ: جابرُ بنُ حيان ومُحمدٌ بنِ موسَى الخوارزمِي والفارابِي وابنِ سينَا وأبو القاسمِ الزهراوِي والحسنُ بنُ الهيثم وابنُ النفيسِ وغيرُهُم مِن العلماءِ المبدعينَ في مختلفِ دروبِ العلمِ والمعرفةِ.
*
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على خاتمِ الأنبياءِ والمرسلينَ سيدِنَا
مُحمدٍ ﷺ وعلى آلِهِ وصحبِهِ أجمعين.
لا شكَّ أنَّ البحثَ العلمِيَّ أساسُ تقدّمِ الأمِمِ، فهو سبيلُ تطورِ الصناعاتِ، ونموّ التجاراتِ، والأمةُ العظيمةُ هي التي تبنِي بالعلمِ، وتبهرُ العالمَ بما تنتجهُ في مختلفِ المجالاتِ، ومن ما تخرجهُم مِن أطباءَ ومهندسينَ ومبرمجينَ وكيميائيينَ وفزيائيينَ.
ونؤكدُ أنَّهُ لن يحترمَ الناسُ دينَنَا إلّا إذا تفوقنَا في أمورِ دنيانَا، فإنْ تفوقنَا في أمورِ دنيانَا احترمَ الناسُ دينَنَا ودنيانَا في عالمٍ لا يعرفُ إلّا القوةَ في شتَّى المجالاتِ، وهو ما أمرنَا بهِ دينُنَا الحنيفُ، قالَ اللهُ عزّ وجلّ: (وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ)، ولفظُ القوةِ عامٌ يشملُ القوةَ العلميةَ والقوةَ العسكريةَ والقوةَ الاقتصاديةَ، والقوةَ الإيمانيةَ.
اللهُمَّ احفظْ مصرَنِا وارفعْ رايتَهَا في العالمين
ولقراءة خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف: بصيغة صور كما يلي:
__________________________________
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات
و للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع
و للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف