خطبة الجمعة باللغات “17 لغة” و word و pdf “المرافق العامة بين تعظيم النفع ومخاطر التعدي”
في إطار واجبنا التوعوي والدعوي تجاه ديننا وبيان يسره وسماحته ، وعنايته بكل ما فيه صالح الإنسانية وسعادتها ورقيها ، ونشر مكارم الأخلاق والقيم الإنسانية ، ومواجهة ومحاصرة الفكر المتطرف ، وفي ضوء إيماننا بأن ديننا دين الرحمة للناس أجمعين ، وحرصنا على ترسيخ أسس التعايش السلمي بين الناس جميعًا من خلال حوار الحضارات لا تصادمها .
وفي ضوء ما قررته وزارة الأوقاف المصرية من نشر خطبة الجمعة بعدة لغات أسبوعيًّا ، بحيث يتم نشرها مكتوبة ومسموعة ومرئية (بالصوت والصورة) من خلال قيام عدد من أساتذة اللغات المتخصصين بتسجيلها بالمكتب الإعلامي بوزارة الأوقاف أسبوعيًّا.
يسرنا أن ننشر خطبة الجمعة 29 أكتوبر 2021م بعنوان : ” المرافق العامة” بين تعظيم النفع ومخاطر التعدي إلى سبعة عشر لغة أجنبية ، بالإضافة إلى لغة الإشارة.
- أولًا : للاطلاع على الخطبة مترجمة إلى اللغة الانجليزية اضغط هنا
- ثانيًا : للاطلاع على الخطبة مترجمة إلى اللغة الفرنسية اضغط هنا
- ثالثًا : للاطلاع على الخطبة مترجمة إلى اللغة الروسية اضغط هنا
- رابعًا : للاطلاع على الخطبة مترجمة إلى اللغة الإسبانية اضغط هنا
- خامسًا : للاطلاع على الخطبة مترجمة إلى اللغة البرتغالية اضغط هنا
- سادسًا : للاطلاع على الخطبة مترجمة إلى اللغة السواحيلية اضغط هنا
- سابعًا : للاطلاع على الخطبة مترجمة إلى اللغة الهوسا اضغط هنا
- ثامنًا : للاطلاع على الخطبة مترجمة إلى اللغة البشتوية اضغط هنا
- تاسعًا : للاطلاع على الخطبة مترجمة إلى اللغة الألمانية اضغط هنا
- عاشرًا : للاطلاع على الخطبة مترجمة إلى اللغة الإيطالية اضغط هنا
- حادي عشر : للاطلاع على الخطبة مترجمة إلى اللغة الأردية اضغط هنا
- ثاني عشر : للاطلاع على الخطبة مترجمة إلى اللغة الأمهرية اضغط هنا
- ثالث عشر : للاطلاع على الخطبة مترجمة إلى اللغة البمبرية اضغط هنا
- رابع عشر : للاطلاع على الخطبة مترجمة إلى اللغة التركية اضغط هنا
- خامس عشر : للاطلاع على الخطبة مترجمة إلى اللغة الصينية اضغط هنا
- سادس عشر : للاطلاع على الخطبة مترجمة إلى اللغة الفارسية اضغط هنا
- سابع عشر : للاطلاع على الخطبة مترجمة إلى اللغة الصومالية اضغط هنا
- لمشاهدة الخطبة مترجمة إلى اللغة الإنجليزية اضغط هنا
- لمشاهدة الخطبة مترجمة إلى اللغة الإيطالية اضغط هنا
- لمشاهدة الخطبة مترجمة إلى اللغة الروسية اضغط هنا
- لمشاهدة الخطبة مترجمة إلى اللغة الإسبانية اضغط هنا
- لمشاهدة الخطبة مترجمة إلى اللغة السواحيلية اضغط هنا
- لمشاهدة الخطبة مترجمة إلى اللغة الهوسا اضغط هنا
- لمشاهدة الخطبة مترجمة إلى اللغة البشتوية اضغط هنا
- لمشاهدة الخطبة مترجمة إلى اللغة الصينية اضغط هنا
- لمشاهدة الخطبة مترجمة إلى اللغة التركية اضغط هنا
- لمشاهدة الخطبة مترجمة إلى اللغة الفارسية اضغط هنا
- لمشاهدة الخطبة مترجمة إلى اللغة الأمهرية اضغط هنا
- لمشاهدة الخطبة مترجمة إلى اللغة الأردية اضغط هنا
- لمشاهدة الخطبة مترجمة إلى اللغة البمبرية اضغط هنا
- لمشاهدة الخطبة مترجمة إلى لغة الإشارة اضغط هنا
ولقراءة خطبة الجمهة باللغة العربية :
خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف pdf و word : “المرافق العامة بين تعظيم النفع ومخاطر التعدي”، بتاريخ 22 ربيع الأول 1443هـ – الموافق 29 أكتوبر 2021م.
خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف المصرية صور : “المرافق العامة بين تعظيم النفع ومخاطر التعدي”
و لتحميل خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف المصرية pdf : “المرافق العامة بين تعظيم النفع ومخاطر التعدي” بصيغة pdf
وتؤكد الأوقاف علي الالتزام بـ خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف : “المرافق العامة بين تعظيم النفع ومخاطر التعدي” :
للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع
و للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف
مسابقات الأوقاف
ولقراء خطبة الجمعة القادمة كما يلي:
جمهورية مصر العربية 22 ربيع الأول 1443 هـ
وزارة الأوقاف 29 أكتوبر 2021م
المرافقُ العامةُ
بين تعظيمِ النفعِ ومخاطرِ التعدِّي
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، القائلِ في كتابهِ الكريم:
(هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا)، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ له، وأشهدُ أنّ سيدَنَا ونبيَّنَا محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ، اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آلِهِ وصحبِهِ، ومن تبعهُم بإحسانٍ إلى يوم الدين.ِ
وبعدُ:
فإنّ الدينَ الإسلاميَّ دينُ البناءِ والإعمارِ، والصلاحِ والإصلاحِ، وقد جاءتْ رسالاتُ السماءِ داعيةً إلي تلك المبادئِ الساميةِ، حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانه:
(وَقَالَ مُوسَىٰ لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ )، ويقولُ تعالي علي لسانِ سيدِنا شعيبٍ (عليه السلام):
(إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ).
ومما لا شكَّ فيه أنّ الحفاظَ على المرافقِ العامةِ التي تقومُ الدولةُ ببنائِهَا وتطويرِهَا صورةٌ مِن صورِ الإصلاحِ الذي يعودُ نفعُهُ على المجتمعِ كلِّه؛ ذلك أنّ حقَّ الانتفاعِ بها ليس مِلكًا لأحدٍ بعينِه، ولا لفئةٍ، وإنما هو ملكٌ للمجتمعِ كلِّه، فكما ننتفعُ جميعًا بالمرافق العامةِ يجبُ أنْ نحافظَ عليها جميعًا، وأن نغلَّ يدَ المفسدين عن أيِّ محاولةٍ لإفسادِهَا أو تعطيلِهَا.
ويجبُ على كلِّ مَن يقومُ علي المرافقِ العامةِ أنْ يؤدي عملَهُ بإخلاصٍ وإتقانٍ، حيثُ يقولُ نبيُّنَا (صلي اللهُ عليه وسلم):
“إِنّ اللَّهَ يُحِبّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلًا أَنْ يُتْقِنَهُ”، كما أنّ المنتفعَ بها يجبُ أنْ يستخدمَهَا علي وجهٍ لا ضررَ فيه ولا إفسادٍ ولا إسرافٍ، حيثُ يقولُ نبيُّنَا (صلي اللهُ عليه وسلم): “لا ضَررَ ولا ضِرارَ”، وبذلك يتحققُ التعاونُ بين أبناءِ المجتمعِ علي الخيرِ والنفعِ العامِ، حيثُ يقولُ تعالي: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ).
إنّ الحفاظَ على المرافق العامةِ واجبٌ شرعيٌّ ووطنيٌّ وإنسانيٌّ، وهذا الواجبُ لا يقفُ عند حدودِ الحفاظِ عليها فحسب، بل يمتدُّ إلى العملِ على تعظيمِها، والإسهامِ في تطويرِها، حيثُ يقولُ نبيُّنَا (صلي اللهُ عليه وسلم): ” سَبْعٌ يَجْرِي لِلْعَبْدِ أَجْرُهُنَّ وَهُوَ فِي قَبْرِهِ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهِ: مَنْ عَلَّمَ عِلْمًا، أَوْ كَرَى نَهَرًا، أَوْ حَفَرَ بِئْرًا، أَوْ غَرَسَ نَخْلًا، أَوْ بَنَى مَسْجِدًا، أَوْ وَرَّثَ مُصْحَفًا، أَوْ تَرَكَ وَلَدًا يَسْتَغْفِرُ لَهُ بَعْدَ مَوْتِهِ “.
فمعني قولُهُ (صلي اللهُ عليه وسلم): “كَرَى نَهَرًا” أي: وَسَّعَهُ.
ويقاسُ علي ذلك كلُّ مجري مائِي، فواجبُنَا أنْ نطهرَهُ ونوسعَهُ، لا أنْ نعتديَ عليه ولا أنْ نضيقَهُ، وكذلك الحالُ في أمرِ الطريقِ العامِ الذي ينبغي أنْ نحافظَ عليه، لا أنْ نعتديَ عليه أو نضيقَهُ علي المارةِ أو نلقي عليه المخلفاتِ ونحوهَا.
ومن لم يكن لديه القدرةُ علي تعظيمِ نفعِ هذه المرافقِ العامةِ، فعليه أنْ يحثَّ غيرَهُ علي فعلِ ذلك، امتثالًا لقولِ نبيِّنَا (صلي اللهُ عليه وسلم):
“إنَّ الدَّالَّ على الخيرِ كفاعِلِهِ”، فإن لم يستطعْ فليكفّ يدَهُ عن إفسادِ شيءٍ منها، حيثُ يقولُ (عزّ وجلّ):
(إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ)، ويقولُ تعالي: (وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ)، كما أنّ علينا جميعًا أنْ نحرصَ علي الحفاظِ عليها، وترشيدِ استخدامِنَا لها.
ونؤكدُ أنّ جميعَ المرافقِ والممتلكاتِ العامةِ، كالمؤسساتِ، والمدارسِ، والمستشفياتِ، والطرقِ، ووسائلِ المواصلاتِ أمانةٌ في أعناقِنَا سنحاسبُ عليها جميعًا، فلا يجوزُ العبثُ بها، أو إتلافهَا بأي صورةٍ من صورِ الإتلافِ أو الإفسادِ أو سوءِ الاستخدام.ِ
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على خاتمِ الأنبياءِ والمرسلين، سيدِنَا محمدٍ (صلي الله عليه وسلم)، وعلى آلهِ وصحبِه أجمعين.
لا شكَّ أنّ الحفاظَ علي المرافقِ العامةِ وعدمَ التعدي عليها مِن سُبُلِ الخيرِ، وطرقِ الفلاحِ؛ لذلك فقد جعلَ نبيُّنَا (صلي الله عليه وسلم) كفَّ الأذى من شُعبِ الإيمانِ، وإحدى أنواعِ الصدقاتِ، ومن أسبابِ دخولِ الجنةِ، حيثُ يقولُ (صلي اللهُ عليه وسلم): “الإِيمانُ بضْعٌ وسَبْعُونَ، أوْ بضْعٌ وسِتُّونَ، شُعْبَةً، فأفْضَلُهَا قَوْلُ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأَدْنَاهَا إماطَةُ الأذَى عَنِ الطَّرِيقِ”، ويقولُ (صلي اللهُ عليه وسلم): “المسلِمُ من سلمَ المسلمونَ مِن لسانِهِ ويدِهِ” ، ويقولُ (صلي اللهُ عليه وسلم): “لقد رأيتُ رجلًا يتقلَّبُ في الجنَّةِ ، في شجرةٍ قطعَهَا مِن ظَهرِ الطريقِ، كانت تُؤذِي المُسْلِمِينَ “، ويقولُ (صلي اللهُ عليه وسلم):
“تكُفُّ شرَّكَ عن النَّاسِ فإنَّهُ صدقةٌ منكَ على نفسِكَ“.
فما أحوجَنَا إلي الوعي بأهميةِ المرافقِ العامةِ، ووجوبِ الحفاظِ عليها ، مِن خلالِ غرسِ الشعورِ بالمسئوليةِ الدينيةِ والوطنيةِ للحفاظِ علي الوطنِ، وحمايةِ مقدراتِهِ، وتنميةِ مواردِهِ، حيثُ يقولُ تعالي:
(فَمَنِ اتَّقَىٰ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ).
اللهم احفظ مصرَ وسائرَ بلادِ العالمين