خطبة الجمعة اليوم : زكاة الفطر ودورها في التكافل المجتمعي
خطبة الجمعة اليوم 28 مارس 2025م لوزارة الأوقاف - د. خالد بدير - صوت الدعاة ، الدكتور محروس حفظي ، الشيخ خالد القط ، word- pdf ، بتاريخ 28 رمضان 1446 هـ ، الموافق 28 مارس 2025م

خطبة الجمعة اليوم
خطبة الجمعة اليوم 28 مارس 2025م لوزارة الأوقاف – د. خالد بدير – صوت الدعاة ، الدكتور محروس حفظي ، الشيخ خالد القط ، word- pdf : زكاة الفطر ودورها في التكافل المجتمعي ، بتاريخ 28 رمضان 1446 هـ ، الموافق 28 مارس 2025م.
و للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف
للمزيد عن مسابقات الأوقاف
1- خطبة الجمعة اليوم 28 مارس 2025م لوزارة الأوقاف pdf و word : زكاةُ الفطرِ ودورُهَا في التكافلِ المجتمعِي ، بتاريخ 28 رمضان 1446 هـ ، الموافق 28 مارس 2025م.
لتحميل خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف بصيغة صور : زكاةُ الفطرِ ودورُهَا في التكافلِ المجتمعِي
ننفرد حصريا بنشر خطبة الجمعة القادمة 28 مارس 2025م لوزارة الأوقاف بصيغة word : زكاةُ الفطرِ ودورُهَا في التكافلِ المجتمعِي بصيغة word
و لتحميل خطبة الجمعة اليوم 28 مارس 2025م لوزارة الأوقاف بصيغة pdf : زكاةُ الفطرِ ودورُهَا في التكافلِ المجتمعِي بصيغة pdf
وتؤكد الأوقاف علي الالتزام بـ خطبة الجمعة اليوم 28 مارس 2025م لوزارة الأوقاف pdf : زكاةُ الفطرِ ودورُهَا في التكافلِ المجتمعِي :
وتؤكد وزارة الأوقاف على جميع السادة الأئمة الالتزام بموضوع خطبة الجمعة القادمة نصًا أو مضمونًا على أقل تقدير.
وألا يزيد أداء الخطبة عن خمس عشرة دقيقة للخطبتين الأولى والثانية ، مع ثقتنا في سعة أفقهم العلمي والفكري ، وفهمهم المستنير للدين.
ولقراءة خطبة الجمعة اليوم 28 مارس 2025م لوزارة الأوقاف بعنوان : زكاةُ الفطرِ ودورُهَا في التكافلِ المجتمعِي:
زَكَاةُ الفِطْرِ وَدَوْرُهَا فِي التَّكَافُلِ المُجْتَمَعِيِّ
بتاريخ 28 رمضان 1446هـ – 28 مارس 2025م
حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة القادمة بعنوان: “زَكَاةُ الفِطْرِ وَدَوْرُهَا فِي التَّكَافُلِ المُجْتَمَعِيِّ”، وقالت وزارة الأوقاف: إن الهدف من هذه الخطبة هو: توعية الجمهور باغتنام ما بقي من رمضان ودور الزكاة- وخصوصًا زكاة الفطر- في تحقيق التكافل المجتمعي، علمًا بأن الخطبة الثانية تتناول التنبيه على أخذ الفتوى من مصادرها الرسمية، والتحذير من الفوضى الإفتائية.
عناصر خطبة الجمعة اليوم
1 – وَدَاعُ الشَّهْرِ الْمُعَظَمِ .
2- إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالخَوَانِيمِ.
3- إِنَّ زَكَاةَ الفِطْرِ عِبَادَةٌ جَلِيلَةٌ شَرَعَهَا اللهُ تَعَالَى جَبْرًا لِخَوَاطِرِ النَّاسِ، وَكَشْفًا لِكُرُوبِهِمْ،
وَإِدْخَالًا لِلسُّرُورِ عَلَيْهِمْ.
4- اخرصُوا عَلَى زَكَاةِ الفِطْرِ عِبَادَةً تُحْيِي الرُّوحَ، وَتُزَكِّي النَّفْسَ مِنْ نَقَائِصِ الشَّرِّ
وَالبُخْلِ، وَتَرْتَقِي بِهَا إِلَى مَعَالِي البَذْلِ وَالْجُودِ وَالعَطَاءِ وَالإِكْرَامِ.
5 – إِنَّ زَكَاةَ الفُطِرِ مِسْكُ خِتَامِكُمْ، وَطُهْرَةٌ لِصِيَامِكُمْ مِمَّا عَلَقَ بِهِ مِنْ أَدْرَانٍ وَآثَامٍ
6- الْزَمُوا مَصَادِرَ الفَتْوَى الْمَوْثُوقَةَ الْمُعْتَمَدَة وَالبِيئَةَ الإِفْتَائِيَّةَ الْآمِنَةَ الَّتِي تُرَاعِي الْأَحْوَالَ
وَالْأَشْخَاصَ وَالزَّمَانَ وَالْمَكَانَ.
الأدلة من القرآن الكريم
قوله تعالى: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنتُم لَا تَعْلَمُونَ}.
الأدلة من السنة النبوية لـ خطبة الجمعة اليوم
حديث : المُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا.
حديث: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ، وَتَرَاحُهِمْ، وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌّ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالحُمَّى”.
حديث: «إِنَّ اللهَ لا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ النَّاسِ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ، حَتَّى إِذَا لَمْ يَتْرُكْ عَالَّا اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُوسًا جُهَالًا، فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا”.
زَكَاةُ الفِطْرِ وَدَوْرُهَا فِي التَّكَافُلِ المُجْتَمَعِيِّ
الخطبة الأولي
الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، بَدِيعِ السَّمَاواتِ وَالأَرْضِ، وَنُورِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ، وَهَادِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ، أَقَامَ الكَوْنَ بِعَظَمَةِ تَجَلِّيه، وَأَنْزَلَ الهُدَى عَلَى أَنْبِيَائِهِ وَمُرْسَلِيه، وأَشهدُ أنْ لَا إلهَ إِلا اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وأَشهدُ أنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَصَفِيُّهُ مِنْ خَلْقِهِ وَحَبِيبُهُ، اللَّهُمَّ صَلِّ وسلِّمْ وبارِكْ علَيهِ، وعلَى آلِهِ وَأَصحَابِهِ، ومَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إلَى يَومِ الدِّينِ.
وَبَعْدُ
فَهَا نَحْنُ نُوَدُّع شَهْرَ رَمَضانَ الْمُعظّمَ مَوْسِمَ الْخَيْرِ وَالْأُنْسِ وَالْقُرْبِ وَالنُّورِ وَالتَّرَقّي فِي مدَارِجِ الْإِحْسَانِ، فيَا شَهْرَ رَمضَانَ تَرَفّقْ، دُمُوعُ الْمُحِبّينَ تَدَفّقُ، قُلوبُهُم مِنْ ألَم الفِراقِ تَشَقَّقُ، عَسَى وَقْفَةٌ لِلْوَداعِ تُطْفئُ مِنْ نَاِر الشّوقِ مَا أحْرقَ، عَسَى مُنقَطِعٌ عَنْ ركْبِ المقْبولِينَ يَلحَقُ.
يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَقبِلوا عَلى ربِّكُم، وَاغْتنمُوا ما بَقِيَ من شَهْرِكُم، وأَحْسِنُوا خِتَامَ شَهْرِ رَمَضَانَ، فَقَدْ دَنَتْ سَاعَةُ رَحِيلِهِ، وَبَدَتْ أَمَارَةُ تَوْدِيعِهِ، فَهَلُمُّوا إِلَى الاجْتِهَادِ فِي هَذِهِ اللَّحَظَاتِ الغَالِيَةِ البَاقِيَةِ، فَإِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالخَوَاتِيمِ، يَا غُيُومَ الغَفْلَةِ والكَسَلِ عَنِ القُلُوبِ تَقَشَّعِي، وَيَا شُمُوسَ الهُدَى والتُّقَى اطْلَعِي، وَيَا أَقْدَامَ العَابِدِينَ الصَّادِقِينَ اسْجُدِي لِرَبِّكِ وَارْكَعِي، وَيَا ذُنُوبَ التَّائِبِينَ المُنِيبِينَ لَا تَرْجِعِي، وَيَا هِمَمَ المُحِبِّينَ بِغَيْرِ الجَنَّةِ لَا تَقْنَعِي.
أيُّها المكرَّمُ: يَا منْ أنْعَم اللهُ عَليْك بِإدْراكِ شهْرِ رَمضانَ، وَأجْزلَ عليْك آلاءَه، فصُمْت نَهارَه، وقُمْت ليْلَه، لِيكُن نورُ القُرآنِ سَاريًا في قَلبِك، وَلْتكنْ بركَاتُ الصّيامِ سُمُوًّا في أخْلاقِك، وَأحوَالُ القيَامِ رُقيًّا في عبَادتِك، وَاعْلمْ أنّ السَّعيدَ مَنْ قَبِلَ اللهُ منْهُ عبَادتَه في رمضَانَ، فأقْبلَ علَى ربِّه في مسْتقبَلِ أيَّامهِ فرحًا بطاعَتِهِ، منكسِرًا علَى أعْتابِ مَوْلاه، مُتَواضعًا لخلقِ اللهِ، فَإنّ من جَزَاءِ الحَسنةِ الحسنةَ بعدَها، ومِنْ علَاماتِ القَبولِ المدوَامةَ علَى الطَّاعَةِ.
أَيُّها الأَحِبَّةُ: إِنَّ زَكَاةَ الفِطْرِ عِبَادَةٌ جَلِيلَةٌ شَرَعَهَا اللهُ تَعَالَى جَبْرًا لِخَوَاطِرِ النَّاسِ، وَكَشْفًا لِكُرُوبِهِمْ، وَإِدْخَالًا لِلسُّرُورِ عَلَيْهِمْ؛ حَتَّى تَسْرِيَ السَّعَادَةُ فِي بُيُوتِ الفُقَرَاءِ وَالمَسَاكِينِ وَأَرْبَابِ الحَاجَاتِ كَمَا يَسْرِي المَاءُ فِي الوَرْدِ، إِنَّ زَكَاةَ الفِطْرِ جِسْرٌ مُمْتَدٌّ بَيْنَ القُلُوبِ، يَربِطُ بَيْنَ القَادِرِ وَالمُعْسِرِ، وَيُشْعِرُ النُّفُوسَ جَمِيعَهَا بِالتَّكَافُلِ وَالمَوَدَّةِ وَالحَنَانِ والمَرْحَمَةِ، إِنَّهَا لَمْسَةُ حَنَانٍ تُمْسَحُ بِهَا دُمُوعُ المُحْتَاجِينَ، وَبَسْمَةُ رِضًا تُرْسَمُ عَلَى وُجُوهِ الفُقَرَاءِ وَالمُحْتَاجِينَ حَتَّى تُشْرِقَ فَرْحَةُ العِيدِ فَلَا نَرَى جَائِعًا وَلَا مُحْتَاجًا، وَيَتَحَقَّق مَشْهَدُ البُنْيَانِ الَّذِي عَبَّرَ عَنْهُ الجَنَابُ الأَنْوَرُ صَلَوَاتُ رَبِّي وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ: «المُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا”.
أَيُّهَا السَّادَةُ، أَيُرْضِيكُمْ أَنْ يَتَكَفَّفَ الفُقَرَاءُ النَّاسَ يَوْمَ العِيدِ بَاحِثِينَ عَنْ مَا يَسُدُّ حَاجَتَهُمْ، وَيَكْسُو صَغِيرَهُمْ، وَيُطَيِّبُ خَاطِرَ مُنْكَسِرِهِمْ؟! إِنَّ المُؤْمِنَ لَا يَبِيتُ شَبْعَانَ وَجَارُهُ جَائِعٌ، وَلَا يُصْبِحُ مَسْرُورًا وَأَخُوهُ بَائِسٌ، فَلَيْسَ العِيدُ فَرْحَةً فَرْدِيَّةً، بَلْ هُوَ شُعُورٌ مُشْتَرَكٌ وَفَرْحَةٌ جَامِعَةٌ تَتَذَوَّقُهَا القُلُوبُ وَتُسَرُّ بِهَا الأَرْوَاحُ، وَزَكَاةُ الفِطْرِ هِيَ المِفْتَاحُ المُبَارَكُ الَّذِي يَضْمَنُ أَنْ تَمْتَدَّ هَذِهِ الفَرْحَةُ إِلَى كُلِّ بَيْتٍ، فَلَا يَشْعُرُ أَحَدٌ بِالخذْلَانِ فِي يَوْمِ الاجْتِمَاعِ عَلَى السَّعَادَةِ وَالبَهْجَةِ وَالسُّرُورِ، فَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَغْنُوهُمْ عَنْ طَوَافِ هَذَا اليَوْمِ”.
أَيُّهَا النَّاسُ احْرِصُوا عَلَى زَكَاةِ الفِطْرِ عِبَادَةً تَرْتَقِي بِهَا الرُّوحُ إِلَى مَعَالِي البَذْلِ وَالجُودِ وَالعَطَاءِ وَالإِكْرَامِ، اسْتَشْعِرُوا فِي زَكَاةِ الفِطْرِ مُتْعَةَ العَطَاءِ، وَلَذَّةَ العَوْنِ وَالإِسْعَادِ، وَكَنْزَ دَعَوَاتِ أَرْبَابِ الحَاجَاتِ، فِي مَلْحَمَةِ حُبٍّ وَتَكَافُلٍ وَتَرَاحُمٍ لَا نَجِدُ لَهَا عُنْوَانًا أَعْظَمَ مِنْ هَذَا البَيَانِ النَّبَوِيِّ الشَّرِيفِ «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ، وَتَرَاحُمِهِمْ، وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى”.
السَّادَةُ الكِرَامُ، إِنَّ زَكَاةَ الِفْطِر مِسْكُ خِتَامِكُمْ، وَطُهْرَةٌ لِصِيَامِكُمْ مِمَّا عَلَقَ بِهِ مِنْ أَدْرَانٍ وَآثَامٍ، أَلَمْ يَقُلِ الجَنَابُ المُعَظَّمُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «زَكَاةُ الْفِطْرِ طُهْرَةٌ لِلصَّائِمِ مِنْ اللَّغْوِ وَالرَّفَث»، فَهَلُمُّوا إِلَى الفَيْضِ الإِلَهِيِّ، فَهَذَا مَوسِمُ العَطَايا الرَّبَّانِيِّة وَالمِنَحِ الإِلَهِيَّةِ وَالبَذْلِ وَالسَّخَاءِ وَالكَرَمِ وَالنَّدَى، أَرْسِلُوا لِلدُّنْيَا رِسَالَةَ حُبٍّ، وَبَادِرَةَ أَمَلٍ، وَنَسمَةَ خَيْرٍ تَهُبُّ عَلَى القُلُوبِ، اجْعَلُوا مِنْ زَكَاةِ الفِطْرِ جِسْرًا مِن نُورٍ يَعْبُرُ بِنَا إِلَى رِحَابِ الإِنْسَانِيَّةِ، وَيَجْمَعُنَا عَلَى مَائِدَةِ المَحَبَّةِ وَالوِئَامِ.
الخطبة الثانية
الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى خَاتَمِ الأَنبِيَاءِ وَالمُرْسَلِينَ، سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَبَعْدُ:
فَيَا مَن تَسْعَوْنَ إِلَى الحَقِّ وَتَطْلُبُونَ رِضَا اللهِ وَهِدَايَتَهُ، الْزَمُوا مَصَادِرَ الفَتْوَى المَوْثُوقَةَ المُعْتَمَدَة وَالِبيئَةَ الإِفْتَائِيَّةَ الآمِنَةَ الَّتِي تُرَاعِي الأَحْوَالَ وَالأَشْخَاصَ وَالزَّمَانَ وَالمَكَانَ، وَاطْلُبُوا العِلْمَ مِنْ أَهْلِهِ وَأَسَاطِينِهِ، فِي زَمَنٍ كَثُرَتْ فِيهِ الفِتَنُ والشُّبُهَاتُ، وَتَعَدَّدَتْ فِيهِ المَشَارِبُ وَالأَهْوَاءُ، فَهَذَا أَمْرُ اللهِ جَلَّ جَلَالُهُ: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كنتم لَا تَعْلَمُونَ}.
أَلَا يَكْفِيكُمْ أَيُّهَا السَّادَةُ أَنَّ مُؤَسَّسَاتِ الفَتْوَى الرَّسْمِيَّةَ حَامِلَةٌ لِمَنْهَجِ وَسَطِيَّةِ الأَزْهَرِ الشَّرِيفِ؟ أَلَا تَرْوَنَ أَنَّ فَتَاوَى التَّشَدُّدِ قَدْ مَزَّقَتِ الأُمَّةَ تَمْزِيقًا، أَلَا تَدْرُونَ كَمْ دَمَّرَتْ فَتَاوَى التَّفْرِيطِ مِنْ ثَوَابِتِ دِينِنَا الحَنِيفِ؟ هَلْ سَمِعْتُمْ عَنْ أُسَرٍ دُمِّرَتْ، وَدِمَاءٍ سُفِكَتْ، وَشَبَابٍ ضُيِّعَ بِسَبَبِ فَتوَى شَاذَّةٍ أَوْ مَغْلُوطَةٍ، وَإِلَيْكُمْ هَذَا البَيَانُ النَّبَوِيُّ الشَّرِيفُ «إِنَّ اللهَ لاَ يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ النَّاسِ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ، حَتَّى إِذَا لَمْ يَتْرُكْ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُوسًا جُهَّالًا، فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا“.
أَيُّهَا السَّادَةُ، أَمَا حَانَ الوَقْتُ لِإِسْعَافٍ عَاجِلٍ لِكَافَّةِ القَضَايَا وَالنَّوَازِلِ وَالمَسَائِلِ الَّتِي تُحَيِّرُ العُقُولَ فِي رِحَابِ مُؤَسَّسَاتِ الإِفْتَاءِ الرَّسْمِيَّةِ؟! أَمَا آنَ الأَوَانُ لِإِنْهَاءِ الفَوْضَى الإِفْتَائِيَّةِ وَمَا يَتْبَعُهَا مِنْ ضَيَاعٍ لِلْهُوِيَّةِ المِصْرِيَّةِ وَالتَّدَيُّنِ المِصْرِيِّ الأَصِيلِ؟! أَيُّهَا الكِرَامُ، اصْنَعُوا الوَعْيَ الإِفْتَائِيَّ الرَّشِيدَ في الدُّنْيَا مِنْ جَدِيدٍ.
اللَّهُمَّ أَحْسِنْ خِتَامَنَا وَأَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِنَا
وتَقَبَّلْ صِيَامَنَا وَقِيَامَنَا وَصَالِحَ أَعْمَالِنَا
_____________________________________
2- خطبة الجمعة لهذا اليوم 28 مارس 2025م ، للدكتور خالد بدير.
خطبة الجمعة بعنوان : زكاةُ الفطرِ ودورُهَا في التكافلِ المجتمعِي ، للدكتور خالد بدير، بتاريخ 28 رمضان 1446 هـ ، الموافق 28 مارس 2025م.
تحميل خطبة الجمعة القادمة 28 مارس 2025م ، للدكتور خالد بدير بعنوان : زكاة الفطر ودورها في التكافل المجتمعي :
لتحميل خطبة الجمعة اليوم 28 مارس 2025م ، للدكتور خالد بدير بعنوان : زكاة الفطر ودورها في التكافل المجتمعي ، بصيغة word أضغط هنا.
ولتحميل خطبة الجمعة القادمة 28 مارس 2025م ، للدكتور خالد بدير بعنوان : زكاة الفطر ودورها في التكافل المجتمعي ، بصيغة pdf أضغط هنا.
عناصر خطبة الجمعة اليوم 28 مارس 2025م ، للدكتور خالد بدير ، بعنوان : زكاة الفطر ودورها في التكافل المجتمعي : كما يلي:
أولًا: زكاةُ الفطرِ أسرارٌ وأحكامٌ.
ثانيًا: دورُ زكاةِ الفطرِ في تحقيقِ التكافلِ الاجتماعِيِّ.
ثالثًا: الأعمالُ بالخواتيمِ.
للإطلاع علي رابط الخطبة للدكتور خالد بدير لتحميلها أو قراءتها
_______________________________________________
3- خطبة الجمعة لهذا اليوم 28 مارس 2025م، صوت الدعاة -1.
خطبة الجمعة القادمة 28 مارس 2025 م بعنوان : زكاة الفطر ودورها في التكافل المجتمعي ، لـ صوت الدعاة بتاريخ 28 رمضان 1446هـ ، الموافق 28 مارس 2025م.
لتحميل خطبة الجمعة اليوم لصوت الدعاة 28 مارس 2025 بصيغة word بعنوان: زكاة الفطر ودورها في التكافل المجتمعي ، بصيغة word
ولتحميل خطبة الجمعة القادمة لصوت الدعاة 28 مارس 2025 بصيغة pdf بعنوان : زكاة الفطر ودورها في التكافل المجتمعي pdf
عناصر خطبة الجمعة اليوم لصوت الدعاة 28 مارس 2025 بعنوان : زكاة الفطر ودورها في التكافل المجتمعي ، كما يلي:
1- الإنفاقَ في وجوهِ الخيرِ مِن أجلِّ العباداتِ
2- ومِن أعظمِ صورِ الإنفاقِ في هذه الأيامِ، المباركةِ صدقةُ الفطرِ
3- حقِّ اللهِ تعالى في المالِ
4- إِنَّ في المالِ لَحَقًّا سِوى الزكاةِ
للإطلاع علي رابط الخطبة لـ صوت الدعاة لتحميلها أو قراءتها
_______________________________________________
4- خطبة الجمعة لهذا اليوم 28 مارس 2025م ، للدكتور محروس حفظي.
خطبة الجمعة القادمة 28 مارس 2025 م بعنوان : زكاة الفطر ودورها في التكافل المجتمعي ، للدكتور محروس حفظي بتاريخ 28 رمضان 1446هـ ، الموافق 28 مارس 2025م.
لتحميل خطبة الجمعة القادمة 28 مارس 2025 م ، للدكتور محروس حفظي بعنوان : زكاة الفطر ودورها في التكافل المجتمعي.
ولتحميل خطبة الجمعة اليوم 28 مارس 2025 م ، للدكتور محروس حفظي بعنوان : زكاة الفطر ودورها في التكافل المجتمعي، بصيغة word أضغط هنا.
لتحميل خطبة الجمعة القادمة 28 مارس 2025 م ، للدكتور محروس حفظي بعنوان : زكاة الفطر ودورها في التكافل المجتمعي ، بصيغة pdf أضغط هنا.
___________________________________________________________
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة
للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف
عناصر خطبة الجمعة اليوم 28 مارس 2025 م بعنوان : زكاة الفطر ودورها في التكافل المجتمعي ، للدكتور محروس حفظي :
(1) حثُّ الإسلامِ على تعجيلِ الزكاةِ، وبذلِ الصدقةِ.
(2) مِن مقاصدِ الزكاةِ في الإسلامِ.
(3) صدقةُ الفطرِ غاياتٌ وأحكامٌ.
(4) علينَا أنْ نعيَ أنَّ رحيلَ رمضانَ يذكرُنَا بمضيِّ آجالِنَا، وانقضاءِ أعمارِنَا.
للإطلاع علي رابط الخطبة للدكتور محروس حفظي لتحميلها أو قراءتها
_______________________________________________
5- خطبة الجمعة لهذا اليوم 28 مارس 2025م ، للشيخ خالد القط.
خطبة الجمعة القادمة 28 مارس 2025 م بعنوان : زكاة الفطر ودورها في التكافل المجتمعي ، الشيخ خالد القط بتاريخ 28 رمضان 1446هـ ، الموافق 28 مارس 2025م.
لتحميل خطبة الجمعة اليوم 28 مارس 2025 بصيغة word بعنوان: زكاة الفطر ودورها في التكافل المجتمعي ، بصيغة word للشيخ خالد القط
ولتحميل خطبة الجمعة القادمة 28 مارس 2025 بصيغة pdf بعنوان : زكاة الفطر ودورها في التكافل المجتمعي ، للشيخ خالد القط
للإطلاع علي رابط الخطبة للشيخ خالد القط لتحميلها أو قراءتها
_______________________________________________
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات
و للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع
و للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف