أخبار مهمةخطبة الأسبوعخطبة الجمعةخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfعاجل

خطبة الجمعة القادمة 4 سبتمبر 2020م : العلاقة بين الإيمان والعلم ، للشيخ عبد الناصر بليح

خطبة الجمعة القادمة 4 سبتمبر 2020م : الْعَلَاَّقَةُ بَيْنَ الْإيمَانِ وَالْعِلْمِ ، للشيخ عبد الناصر بليح ، بتاريخ: 16 من محرم 1442هـ – 4 سبتمبر 2020م.

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة للشيخ عبد الناصر بليح :العلاقة بين الإيمان والعلم:

لتحميل خطبة الجمعة القادمة للشيخ عبد الناصر بليح : العلاقة بين الإيمان والعلم، بصيغة word  أضغط هنا.

لتحميل خطبة الجمعة القادمة للشيخ عبد الناصر بليح : العلاقة بين الإيمان والعلم ، بصيغة  pdf أضغط هنا.

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

للمزيد عن الدروس الدينية

 

للمزيد علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

ولقراءة خطبة الجمعة القادمة للشيخ عبد الناصر بليح : العلاقة بين الإيمان والعلم : كما يلي:

 

الْعَلَاَّقَةُ بَيْنَ الْإيمَانِ وَالْعِلْمِ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحمد لله رب العالمين خَلَق الإنسانَ علَّمه البيانَ، وأشهد أنْ لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له في سلطانه علم الإنسان ما لم يعلم  وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله القائل:إِنَّ الْعُلَمَاءَوَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ،وإِنَّ الْأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا، إِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ، فَمَنْ أَخَذَ بِهِ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِر”(الترمذي).اللهم صلاة وسلاماًعليك يا سيدي يا رسول الله  أما بعدُ:

 فيا أخوة الإيمان:”إنَّ العلمَ من نعَم الله التي أنْعم الله بها علينا؛ فهو الخيْر والهداية والبركة والرِّفعة، مَدَحَه اللهُ – عز وجل – في كتابه، وأمر نبيُّنا صلي الله عليه وسلم بأن يطلب الاستزادة منه:”وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا”(طه/114). بل وافْتَتَحَ اللهُ به أول أيات التنزيل:”اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ  خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ”(العلق/ 1- 2).ولمزيد أهميته فإنَّ الله أوْلى لأهله ومكتسبيه العنايةَ وأعطاهم المكانةَ،ورَفَعَ من قَدْرِهم وشَرَفِهم:”قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ”(الزمر/:9)،وقال تعالي:”يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوامِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ”(المجادلة/11).أي إنَّ الله يرفعُ هؤلاءالعلماء الدرجات تِلْوَ الدرجات، وفضْل هؤلاء إنما يدلُّ على فضْل ما يحملون.

العلم يرسخ الإيمان ويقويه:

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    عبادالله :”بين الإيمان والعلم علاقة وطيدة ووثيقة فالعلم يهدى إلى الإيمان ويقويه والإيمان يدعو إلى العلم ويرغب فيه،وللعلم أهمية في ترسيخ الإيمان عند البشر فالعلم مفتاح قلوب الخاشعين فبفضل العلم يمكننا معرفة أسرار الوجود و تدبر آيات الله تعالى لتحقيق الخشوع و خشية القلوب، قال تعالى:”إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَاللَّه وَجِلَت قُلُوبُهُم وَإِذَا تُلِيَت علَيهِم آيَاتُهُ زَادَتْهُم إِيمَانا وعلى رَبِّهِم يَتَوَكَّلُونَ”(الأنفال/2).

    وقد حصر الله تعالى فعل الخشية في العلماء باعتبار خشيتهم خشية الموقنين الذين يدركون عظمة الخالق قال سبحانه:”إِنَّمَا يَخْشى اللَّهَ مِنْ عبِادِه الْعُلَمَاءُ إِۚنَّ اللَّهَ عزيز غَفُورٌ”(غافر/28).

   إخوة الإيمان والإسلام :” ويعتبر العلم وسيلة لترسيخ اليقين والإيمان في قلوب المسلمين، كما جاء في قصة حنظلة رضي  الله عنه، كان عندما يغيب مدة عن مجالس العلم مع رسول صلى الله عليه وسلم يتهم نفسه بالنفاق فيقول:”فَانْطَلَقْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْر،حَتَّى دَخَلْنَا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قُلْتُ : نَافَقَ حَنْظَلَةُ، يَا رَسُولَ اللهِ فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ”وَمَا ذَاكَ؟”قلْتُ:”يَا رَسُولَ اللهِ نَكُونُ عِنْدَكَ، تُذَكرُنَا بِالنَّارِ وَالجَنَّةِ، حَتَّى كَأنَّي رَأْيُ عَيْن، فَإِذَا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِكَ، عَافَسْنَا الْأَزْوَاجَ وَالْأَوْلَادَ وَالضَّيْعَاتِ،نَسِينَا كَثِيرًا:”فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ:”لَوتدومونَ على الحالِ الَّتي تقومونَ بِها من عندي لصافحَتكمُ الملائِكَةُ في مجالسِكُم ، وفي طرقِكُم،وعلى فُرُشِكُم،ولَكِن يا حنظلةُ ساعةً وساعةً وساعةً”(الترمذي).

عباد الله :”وتوقير أهل الإيمان للعلماء واجب :

 

فللعلم قيمة في الميزان الإسلامي، فحياة الناس لا تستقيم إلا به  يقول صلى الله عليه وسلم:”مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَبْتَغِي فِيهِ عِلْمًا سَلَكَ اللَّهُ بِهِ طَرِيقًا إلى الْجَنَّةِ،وَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا رِضَاءً لِطَالِبِ الْعِلْمِ،وَإِنَّ الْعَالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ حَتَّى الْحِيتَانُ فِي الْمَاءِ، وَفَضْلُ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِعَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ،وإِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ،وإِنَّ الْأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا، إِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ، فَمَنْ أَخَذَ بِهِ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِر”(الترمذي).

لذا وجب توقيرُهم وإجلالُهم واحترامُهم؛ فالعلماء وَرَثة الأنبياء،ولا بدَّ لورثة الأنبياء أنْ يُوَقِّرَهم أهلُ الإيمان، وأنْ يحترموهم؛ اقتداءً بالأنبياء، واتِّباعًا للنبي صلى الله عليه وسلم الذي زادَ من شرفِهم ومكانتهم حيث قال:”ليس من أمتي من لم يوقر كبيرناويرحم صغيرنا،ويعرف لعالمنا حقه”(أحمد).

وصدق القائل:”

مـا الفخـر إلا لأهــل العلــم إنهــم

على الهدى لمن استهــدى أدلاءُ

وقــدر كل امــرئٍ ما كان يحسنـه

والجاهلــون لأهــل العلــم أعـداءُ

ففــزْ بعلــمٍ تعــشْ حيًّــا بـه أبــدًا

الناس موتى وأهل العلــم أحيــاءُ

والقائل:

العلم يرفع بيوتًا لاعمـــــــاد لها

 والجهل يهدم بيوت العزِّوالشرفِ

 #العلم والخشية والوقار

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إخوة الإسلام:”ولارتباط الإيمان بالعلم فالعلم له أدب ووقاريقول عمر بن الخطَّاب رضي الله عنه:”تعلَّموا العلم، وعلِّموه النَّاس، وتعلَّموا له الوَقَار والسَّكينة، وتواضعوا لمن يعلِّمكم عند العلم، وتواضعوا لمن تعلِّموه العلم،ولا تكونواجبابرة العلماء، فلا يقوم علمكم بجهلكم”(البيهقي).

وكان المأمون قد وكل الفراء يلقن إبنيه النحو، فلما كان يومًا أراد الفراء أن ينهض إلى بعض حوائجه، فتسابقا إلى نعل الفراء يقدمانه له، فتنازعا أيهما يقدمه، فاصطلحا على أن يقدم كل واحد منهما فردًا فقدماها، فرفع ذلك الخبر إلى المأمون، فوجه إلى الفراء فاستدعاه، فلما دخل عليه قال: من أعز الناس؟ قال: ما أعرف أعز من أميرالمؤمنين، قال:”بل من إذا نهض تقاتل على تقديم نعليه وليا عهد المسلمين حتى رضي كل واحد أن يقدم له فردًا!! قال: يا أمير المؤمنين، لقد أردت منعهما عن ذلك، ولكن خشيت أن أدفعهما عن مكرمة سبقا إليها.. فقال له المأمون:لو منعتهما عن ذلك لأوجعتك لومًا وعتبًا وألزمتك ذنبًا، وما وَضَعَ ما فعلاه من شرفهما، بل رفع من قدرهما وبيَّن عن جوهرهما،ولقد ظهرت لي مخيلة الفراسة بفعلهما، فليس يكبر الرجل وإن كان كبيرًا عن ثلاث:عن تواضعه لسلطانه، ووالده، ومعلمه العلم”.وإن جواب المأمون هذا ليعكس نظرة الإسلام والأمة الإسلامية كلها آنذاك إلى العلم والعلماء، وما كانوا عليه رعاة ورعية من العناية والاهتمام والتعظيم والإجلال للعلم وأهله.فكان العالِم حقًا أعز الناس، وهذه هي الدرجة والمنزلة التي قررها الصالحون لعلماء الأمة وحفظوها لهم وأنزلوهم إياها، وقد علموا أنهم مصابيح الدجى وبعلمهم يهتدي ويهم يقتدي، وهو الأمر الذي أورثهم عزًا ومجدًا وتقدمًا وحضارة ورفعة !!

عباد الله أقول ماسمعتم”وتوبوا إلي الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون”..

الخطبة الثانية :

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين أما بعد فياجماعة الإسلام :

العلم هوالنورالذي يبدد ظلام الجهل وهو القوة والعزة والمنعة، بالعلم تزداد العقول هدى ورشدا، وترتقي النفوس فتمتلئ بالثقة والثبات.

فالإنسان بلاعلم ليس له قيمة في هذه الحياة فهو غيرمعدود من الناس إذا عاش،وغير مفقود إذا مات، فبالعلم الراسخ والإيمان المنير تضيء الحياة وكما قيل:

قد مات قــوم وما ماتت مكارمــــهم

وعاش ناس وهم في الناس أموات .

فلا يُعاب المرء بقلة ماله ولا عيب في جسده، فليس له في ذلك حول ولا قوة،إنما يُعاب على قبح لسانه ورداءةأخلاقه وجهله وقلة علمه و أدبه.

وكما قال القائل:

والجهل يزري بالفتى في قومه

وعروقه في الناس أي عروق.

أخوةالإيمان:والإسلام دين العقل والمنطق إذ لا يوجد في الإسلام ما يخالف ذلك، وإليكم تلك المناظرة بين فضل العقل والعلم:فالعقل السوي الذي قد نضج مع العلم والإيمان،هوالعقل الناضج

فيقول القائل :”

عِلْمُ العَلِيــمِ وَعَقْلُ العَاقِلِ اخْتَلَــفَـا

مَنْ ذَا الَّذِي مِنْهُمَا قَدْ أَحْرَزَالشَّرَفَا

فَالعِلْــمُ قَالَ أَنَا أَحْرَزْتُ غَايَتَــــــهُ

وَالعَقْلُ قَالَ أَنَا الرَّحْمَنُ بِي عُرِفَا

فَأَفْصَــحَ العِلْمُ إِفْصَاحًــا وَقَالَ لَه

بأَيِّنـــــَا اللَّهُ فِي قُرْآنِـــهِ اتَّصَفَــا

فَبَــانَ لِلعَقْلِ أَنَّ العِلْــمَ سَيِّــــدُهُ

فقَبَّلَ العَقْلُ رَأْسَ العِلْمِ وَانْصَرَفَا.

عباد الله :”وختاماً نقول بأن موت العلماء مصيبة

وقد عد الإسلام  فقد العالم من مصيبة الدين وهي أعظم من مصيبةالدنيا قال الحسن:”كانوا يقولون:”موت العالم ثلمة في الإسلام لايسدها شيء ما اختلف الليل والنهار”(الدارمي). 

وورد:”وموت العالم مصيبة لا تجبر،وثلمة لا تسد،ونجم طمس،وموت قبيلة أيسر من موت عالم”(الطبراني).

وعَنْ عَائِشَةَ:”مَوْتُ الْعَالِمِ ثُلْمَةٌ فِي الإِسْلامِ لا تُسَدُّ مَا اخْتَلَفَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ”(البزار).

وقال عمر رضي الله عنه:”موت ألف عابد أهون من موت عالم بصير بحلال الله وحرامه”.

نسأل الله عزوجل أن يفقهنا في ديننا وينفعنا بماعلمنا وأن يجعلنا من العلماء العاملين ..وأقول وقولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم وأقم الصلاة.

 

_____________________________________

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

 

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: [email protected] رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »