أخبار مهمةالخطبة المسموعةخطبة الأسبوعخطبة الجمعةخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfعاجل

خطبة الجمعة القادمة 4 أبريل 2025 : فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ ، الشيخ خالد القط

بتاريخ 5 شوال 1446هـ ، الموافق 4 أبريل 2025م

خطبة الجمعة القادمة 4 أبريل 2025 م بعنوان : فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ ، الشيخ خالد القط بتاريخ 5 شوال 1446هـ ، الموافق 4 أبريل 2025م.

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 4 أبريل 2025 بصيغة word بعنوان: فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ ، بصيغة word للشيخ خالد القط

ولتحميل خطبة الجمعة القادمة 4 أبريل 2025 بصيغة pdf بعنوان : فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ ، للشيخ خالد القط

 

ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 4 أبريل 2025 بعنوان : فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ ، للشيخ خالد القط ، كما يلي:

فَأَمَّا ٱلۡیَتِیمَ فَلَا تَقۡهَرۡ

“””””””””””””

الحمد لله رب العالمين، نحمده تعالى حمد الشاكرين، ونشكره شكر الحامدين.

 وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير، القائل في كتابه العزيز ((إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَىٰ ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا ۖ وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا)) سورة النساء (10).

وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، وصفيه من خلقه وخليله، اللهم صل وسلم وزد وبارك عليه، وعلى آله وصحبه أجمعين، حق قدره ومقداره العظيم.

أما بعد

 أيها المسلمون، فإن لليتم مرارة وقسوة، لا يشعر بها إلا من ذاقها، وعاش هذا الشعور القاسي، الذي يدمع القلب قبل العين، ألا ما أقساه من شعور على نفس طفل صغير برئ، فجأة تتفتح عيناه على الدنيا فيرى نفسه مكشوف الظهر، مكسور الجناح، بلا سند وبمعنى أدق بلا أب، كلمة أب، وما أدراك ما الأب؟ يا لها من كلمة، وأي كلمة؟ لعلها  أول كلمة ينطق بها لسانه، فواحزناه وهو يرى أقرانه بين أحضان  أباءهم وأمهاتهم ينعمون بحنانهم وعطفهم، فيالقلبه الصغير الذى يعتصر ألماً وهو لا يتحمل شيئاً، وهو يرى أقرانه وأباؤهم يحتضنونهم، ويمسحون على رؤوسهم، وما أدراك ما لمسة ومسحة الأب على رأس ولده، هذا وغيره الكثير والكثير من المشاعر والأحاسيس التي لا يتسع الوقت لذكرها، ولذلك لا تعجب أيها الكريم ، حين اختار الله سبحانه وتعالى لخير خلقه محمد صلى الله عليه وسلم أن يكون يتيماً ، لعل في ذلك تسلية وتعزية لكل يتيم، سيأتي إلى قيام الساعة، فعزاؤه أن أسعد وأشرف خلق الله على الإطلاق كان يتيماً .

أيها المسلمون، واليتيم له مكانة عظيمة في القرآن الكريم وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وما أكثر حديث القرآن الكريم عن اليتيم، يكفى مثلاً أن  نعلم أن الله سبحانه وتعالى، قد قرن الإحسان لليتيم وبر الوالدين وصلة الأرحام بتوحيده سبحانه وتعالى، فقال عز من قائل ((وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى)) سورة النساء: 36 ، كما جعل سبحانه وتعالى إعطاء المال لهم من البر، فقال  ((وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى )) سورة البقرة: 177،  كذلك  كم  من آيات كثيرة في القرآن الكريم رغّبت  في الإنفاق علي اليتامى  إذا كانوا فقراء ، كقوله تعالى  ((يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَىى)) سورة البقرة: 215  .

 أيها المسلمون، وهكذا فإن أمر اليتيم لعظيم في القرآن الكريم، حتى أنه سبحانه وتعالى قد أخذ الميثاق على بني إسرائيل بأن يحسنوا لليتامى، كما في سورة البقرة، ((وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى)) سورة البقرة: 83.

بل ترى العجب العجاب أيها الكريم وأنت تطالع في سورة الكهف ، خاصة  وأنت تقرأ قصة سيدنا موسى مع الخضر  هذا العبد الصالح، حيث من أجل يتيمين ضعيفين، يسخّر الله سبحانه وتعالى لهما عبداً صالحاً يركب البحر، ويقطع البر، ليصل قرية بعينها   ، فيقيم فيها جدارا، لهما مال تحته، لئلا يضيع مالهما، قال تعالى ((وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي)) سورة الكهف82، هكذا مكانتك وقيمتك عند الله أيها اليتيم فلا تحزن، وانظر هذه الوصية الغالية من رب العالمين لكل من يتعامل مع اليتيم، قال تعالى ﴿فَأمّا اليَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ﴾ سورة الضحى 9، قال الفخر الرازي رحمه الله فى تفسيره ، قَوْلُهُ تَعالى: ﴿فَأمّا اليَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ﴾ وقُرِئَ فَلا تَكْهَرْ، أيْ لا تَعْبَسْ وجْهَكَ إلَيْهِ، والمَعْنى عامِلْهُ بِمِثْلِ ما عامَلَكَ بِهِ، ونَظِيرُهُ مِن وجْهٍ: ﴿وأحْسِنْ كَما أحْسَنَ اللَّهُ إلَيْكَ﴾ [القَصَصِ:  77 ].

أيها المسلمون، ليس معنى أن اليتيم ضعيف أن ربه حاشاه سيتخلى عنه، أو أنه سيتخلى عمن يحسن إليه، فقد ذكر القرطبي في تفسيره، قال : وَمِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: (إِنَّ الْيَتِيمَ إِذَا بَكَى اهْتَزَّ لِبُكَائِهِ عَرْشُ الرَّحْمَنِ فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى لِمَلَائِكَتِهِ: يَا مَلَائِكَتِي، مَنْ ذَا الَّذِي أَبْكَى هَذَا الْيَتِيمَ الَّذِي غَيَّبْتُ أَبَاهُ فِي التُّرَابِ، فَتَقُولُ الْمَلَائِكَةُ رَبَّنَا أَنْتَ أَعْلَمُ، فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى لِمَلَائِكَتِهِ: يَا مَلَائِكَتِي، اشْهَدُوا أَنَّ مَنْ أَسْكَتَهُ وَأَرْضَاهُ؟ أَنْ أَرْضِيَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ). فَكَانَ ابْنُ عُمَرَ إِذَا رَأَى يَتِيمًا مَسَحَ بِرَأْسِهِ، وَأَعْطَاهُ شَيْئًا. وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: [مَنْ ضَمَّ يَتِيمًا فَكَانَ في نفقته، وكفاه مئونته، كَانَ لَهُ حِجَابًا مِنَ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ مَسَحَ بِرَأْسِ يَتِيمٍ كَانَ لَهُ بِكُلِّ شعرة حسنة).

فالبشرى كل البشرى لك يا كافل اليتيم، اسمع ماذا يقول حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم، فقد أخرج الشيخان من حديث سهل بن سعد الساعدي، قوله صلى الله عليه وسلم ((أنا وكافِلُ اليَتِيمِ في الجَنَّةِ هَكَذا وقالَ بإصْبَعَيْهِ السَّبّابَةِ والوُسْطى)).

على الجانب الآخر، ويلك يا من تجترئ على حق اليتيم أتستضعفه؟ أتستهين به؟  أنسيت أن الله من خلقه هو من يدافع عنه، وأنه منتقم جبار ممن أهانه، أو أكل ماله، نعم إن جريمة الاعتداء   على مال اليتيم من أعظم الجرائم، وكبرى الكبائر، ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أنه قال صلى الله عليه وسلم ((اجْتَنِبُوا السَّبْعَ المُوبِقاتِ، قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ وما هُنَّ؟ قالَ: الشِّرْكُ باللَّهِ، والسِّحْرُ، وقَتْلُ النَّفْسِ الَّتي حَرَّمَ اللَّهُ إلّا بالحَقِّ، وأَكْلُ الرِّبا، وأَكْلُ مالِ اليَتِيمِ، والتَّوَلِّي يَومَ الزَّحْفِ، وقَذْفُ المُحْصَناتِ المُؤْمِناتِ الغافِلاتِ.))، وليت كل آكل مال يتيم، يتأمل قوله تعالى ((إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَىٰ ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا ۖ وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا)) سورة النساء (10).

الخطبة الثانية

أيها المسلمون، ولا يفوتنا ونحن نتحدث عن اليتيم، أن نغفل تلكم المرأة الأرملة، التى ضحّت بشبابها وبعمرها كله، من أجل أن تحافظ على أيتامها، أتظن أن ذلك يضيع عند الله؟ أبداً، اسمع ماذا يقول حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم، عن جزائها يوم القيامة، فقد روى بسند حسن، قوله صلى الله عليه وسلم ((أنا أوَّلُ مَن يَفْتَحُ بابَ الجنَّةِ، إلّا أنِّي أرى امرأةً تُبادِرُني، فأقولُ: ما لَكِ؟ ومَن أنتِ؟ تقولُ: أنا امرأةٌ قعَدْتُ على أيتامٍ لي)).

نسأل الله العلى العظيم بفضله وكرمه أن يحفظ الضعفاء واليتامى والمساكين في كل مكان، وأن يحفظ مصر وأهلها من كل سوء

بقلم: الشيخ خالد القط

_____________________________________

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

وللإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

وللإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

وللمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: [email protected] رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »