أخبار مهمةالخطبة المسموعةخطبة الأسبوعخطبة الجمعةخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfعاجل

خطبة الجمعة القادمة 28 يوليو 2023 م بعنوان : القرآن الكريم كتاب رحمة للعالمين ، للدكتور محروس حفظي 

خطبة الجمعة القادمة

خطبة الجمعة القادمة 28 يوليو 2023 م بعنوان : القرآن الكريم كتاب رحمة للعالمين ، للدكتور محروس حفظي ، بتاريخ 10 محرم 1445هـ ، الموافق 28 يوليو 2023م. 

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 28 يوليو 2023 م ، للدكتور محروس حفظي بعنوان : القرآن الكريم كتاب رحمة للعالمين.

ولتحميل خطبة الجمعة القادمة 28 يوليو 2023 م ، للدكتور محروس حفظي بعنوان : القرآن الكريم كتاب رحمة للعالمين، بصيغة word  أضغط هنا.

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 28 يوليو 2023 م ، للدكتور محروس حفظي بعنوان : القرآن الكريم كتاب رحمة للعالمين ، بصيغة  pdf أضغط هنا.

 

___________________________________________________________

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

و للمزيد عن مسابقات الأوقاف

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

و للمزيد عن الدروس الدينية

عناصر خطبة الجمعة القادمة 28 يوليو 2023 م بعنوان : القرآن الكريم كتاب رحمة للعالمين ، للدكتور محروس حفظي :

 

(1) الخيرُ يكمنُ في الشرِّ دائمًا، “قضاءُ اللهِ كلُّهُ خيرٌ ولو لم تظهرْ حكمتُه”.

(2) القرآنُ الكريمُ أودعَ اللهُ تعالى فيه ما يناسبُ كافةَ الأذواقِ البشريةِ.

(3) بعضُ جوانبِ الرحمةِ التي تحدّثَ عنها القرآنُ الكريمُ.

 

ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 28 يوليو 2023 م بعنوان : القرآن الكريم كتاب رحمة للعالمين ، للدكتور محروس حفظي : كما يلي: 

 

القرآنُ الكريمُ كتابُ رحمةِ للعالمين

بتاريخ 10 محرم 1445 هـ = الموافق 28 يوليو 2023 م

الحمدُ للهِ حمدًا يُوافِي نعمَه، ويُكافِىءُ مزيدَه، لك الحمدُ كما ينبغِي لجلالِ وجهِك، ولعظيمِ سلطانِك، والصلاةُ والسلامُ الأتمانِ الأكملانِ على سيدِنَا مُحمدٍ ﷺ، أمّا بعدُ ،،،

العنصر الأول من خطبة الجمعة القادمة 28 يوليو 2023 م 

(1) الخيرُ يكمنُ دائمًا في الشرِّ، “قضاءُ اللهِ كلُّه خيرٌ ولو لم تظهرْ حكمتُهُ”:

لقد تحدَّى اللهُ العربَ أنْ يأتُوا بمثلِ القرآنِ الكريمِ متدرجًا معهُم في هذا التحدِّي فقالَ تعالَى: ﴿فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كانُوا صادِقِينَ﴾، فلمَّا عجزُوا تحدَّاهُم أنْ يأتُوا ﴿بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَياتٍ﴾، ثم أرخَى لهم العنانَ، وأسبلَ لهم الستارَ أنْ يأتوا ﴿بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ﴾، فلمَّا لم يستطيعُوا وسعَ دائرةَ التحدِّي لتشملَهُم والبشريةَ كلَّهَا بل الجنَّ معهم إلى يومِ القيامةِ فقال سبحانه: ﴿وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا عَلى عَبْدِنا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَداءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا﴾، وقال أيضًا: ﴿قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا﴾، وقد سجلَ التاريخُ جميعَ محاولاتِ معارضةِ القرآنِ الكريمِ التي باءتْ بالفشلِ، وكانت محلًّا للسخريةِ، ومثارًا للضحكِ بين الصبيانِ كمسليمةَ الكذابِ، فمَن حدثتْهُ نفسُهُ أنْ يعيدَ هذه التجربةَ مرةً أخرى فلينظرْ في تلك العبرِ وليأخذْ بأحسنِهَا، ومَن لم يستحِ فليصنعْ ما يشاء، وهكذا ظلَّ القرآنُ كالطودِ الشامخِ، ولمّا عجزَ أعداءُ الإسلامِ عن النيلِ منه لجأوا إلى ما يُسمّى ب “الحربِ النفسيةِ” ومحاولةِ زعزعةِ ثقةِ القرآنِ في قلوبِ المسلمين، وأنّى لهم ذلك؟!، فمهما حاولوا وسلكوا في ذلك أخبثَ الوسائلِ، وأقبحَ الأساليبِ سيبقَى كتابُ ربِّنَا كما هو ناصعٌ، ناطقٌ بالحقِّ، يفيضُ بالرحمةِ والعدلِ ﴿فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثالَ﴾، ولأنَّ القرآنَ يمتازُ بأنَّه جمعَ بينَ السطورِ والصدورِ معًا، قالَ ﷺ فيما يرويهِ عن ربِّ العزةِ:«وَأَنْزَلْتُ عَلَيْكَ كِتَابًا لَا يَغْسِلُهُ الْمَاءُ، تَقْرَؤُهُ نَائِمًا وَيَقْظَانَ» (مسلم) ألا فليعلمْ هؤلاءِ الغافلون أنّ كلَّ محاولةٍ للنيلِ مِن كتابِ اللهِ إنّمَا هي بمثابةِ دعوةٍ تتجددُ للتعريفِ به، وإظهارِ حقيقتهِ أمامَ أنظارِ الجميعِ، إذ يضطرُّ البعضُ مِمّن لا يسمعون عنه أنْ يقرؤُوا ويفتشُوا فيه وما حواهُ مِن حقائقَ وأنوارٍ ربانيةٍ فيكونَ كما قال ﷺ: «وَإِنَّ اللَّهَ لَيُؤَيِّدُ هَذَا الدِّينَ بِالرَّجُلِ الفَاجِرِ» (البخاري)، وللهِ درُّ القائلِ:

وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ نَشْرَ فَضِيلَةٍ … طُوِيَتْ أَتَاحَ لَهَا لِسَانَ حَسُودِ

لَوْلَا اشْتِعَالُ النَّارِ فِيمَا جَاوَرَتْ … ما كَانَ يُعْرَفُ طِيبُ عَرْفِ الْعُودِ

كلّمَا ازدادَ تطاولُ المتطاولين عليه رددنَا بمزيدٍ مِن العنايةِ به حفظًا وتلاوةً وفهمًا وتطبيقًا، سلوكًا وأخلاقًا ومنهجَ حياةٍ مع إكرامِ أهلِه وحفظتِه، فقد علّمَنا دينُنَا التسامِي والرقِي، وهذا هو منهجُ قرآنِنَا الذي يحاولون النيلَ منه، ولكنْ هيهاتَ ﴿وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ﴾، ومع تكالبِ الهجماتِ عليه يزدادُ إقبالُ الباحثينَ على دراستِه، ويزدادُ عددُ المؤمنينَ به حسبَ الإحصائياتِ العالميةِ والدراساتِ الميدانيةِ، فلا يتطاولُ على كتابِ اللهِ عزّ وجلّ، ولا يصدُّ عنه إلّا شقيٌّ حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانَه: ﴿وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا * وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا﴾ .

العنصر الثاني من خطبة الجمعة القادمة 28 يوليو 2023 م 

(2) القرآنُ الكريمُ أودعَ اللهُ تعالى فيه ما يناسبُ كافةَ الأذواقِ البشريةِ:

إنّ القرآنَ الكريمَ قد اشتملَ على أنواعٍ كثيرةٍ مِن الإعجازِ كالإعجازِ اللغويِّ أو البيانِي، والإعجازِ العلمِي، والإعجازِ العددِي، والإعجازِ التشريعِي، والإعجازِ التاريخِي، والإعجازِ المقاصدِي والإعجازِ التأثيرِي وغيرِها مِمّا لا يحصيهِ العدُّ، ولا يحيطُ به القلمُ، فما يستجدُّ مِن علومٍ ومعارفَ إلّا وتجد القرآنَ قد سبقَها، وقررَ حقائقَها مصداقًا لقولِه: ﴿سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ﴾.

والقرآنُ الكريمُ قد جاءتْ آياتُه المعجزةُ تُناسبُ كافةَ الأذواقِ البشريةِ فجمعَ – مِن خلالِ خطابِه – أذواقًا متنوعةً، وأساليبَ متعددةً، ومناهجَ مختلفةً – منها: “المنهجُ العاطفِي، والحسِّي، والعقلِي” – في دعوةِ الإنسانِ إلى الإيمانِ به؛ إذ البشرُ تختلفُ طباعُهم، وتتعددُ مشاربُهم، وتختلفُ بيئاتُهم ﴿أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ﴾، وهذا يتناسبُ مع طبيعةِ الرسالةِ الخاتمةِ التي هي للناسِ أجمعين، قال تعالى: ﴿إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ﴾ وقد كثرَ الحديثُ في القرآنِ عن الكونِ والإنسانِ والخلقِ، وفيه مِن الحقائقِ العلميةِ التي قادتْ كثيرًا مِن مفكرِي وعلماءِ الغربِ إلى أنْ يجهرُوا بالحقِّ في هذا المضمارِ– والحقُّ ما شهدتْ به الأعداءُ – فلو كان القرآنُ مِن عندِ النبيِّ ﷺ لما جازفَ بسوقِ هذه الآياتِ؛ لأنّه سيكونُ قد وضعَ نفسَه في مأزقٍ عظيمٍ حينئذٍ، ويتركُ الأمرَ الذي جاءَ به برمتِه عرضةً للصدفةِ تصدقُه أو تكذبُه، وهو كان بلا شك في غنَى عن ذلك بأنْ يصمتَ عنه منذُ البدايةِ لا أنْ يسودَ به قرآنَهُ، لدرجةٍ لن تجدَ الصدفةُ معه صعوبةً في الإيقاعِ بإحدَى قضاياهُ المطروحة؛ لتكذبَهَا فتسقط قضيتُه كاملةً، وصدقَ ربُّنَا حيثُ قال على لسانِ نبيِّهِ: ﴿وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ قالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحى إِلَيَّ إِنِّي أَخافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ * قُلْ لَوْ شاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلا أَدْراكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُراً مِنْ قَبْلِهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ﴾ .

لقد عاشَ رسولُنَا ﷺ في بيئةٍ لا تتوفرُ فيها سوى بعضِ الإمكانياتِ البدائيةِ في كلِّ أمورِ الحياةِ، ومع ذلك علَّمَ ﷺ الدنيا بأسرِها فنونَ الحضارةِ والمدنيةِ دونَ أنْ يكونَ له معلمٌ يجلسُ بين يديهِ ليتلقَّى عنه تلك المعارفَ المتنوعةَ، وصدقَ اللهُ حيثُ قالَ: ﴿وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الكِتَابُ وَلَا الإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا﴾، وقد كان المشركون يتصيدون له التهمَ، ويلقونها جزافًا، وأقاموا حروبًا متطاولةً ضدَّه ﷺ ومع ذلك لم يجرؤا أنْ يتهمُوه في شيءٍ الذي هو أيسرُ مِمّا بذلُوه في محاربتِهِم له ﷺ .

كما أنّ المستقرىءَ لآيِ الذكرِ الحكيمِ يجدُ أنّ المتعلقَ منها بالعقيدةِ والأخلاقِ قد جاءتْ بصيغةٍ محكمةٍ، واضحةِ الدلالةِ، جليةِ المعنَى لا تحتملُ إلّا وجهًا واحدًا؛ إذ الشرائعُ السماويةُ تتفقُ في الأصولِ، وتختلفُ في الفروعِ، أمّا الآياتُ العلميةُ فقد جاءت بصياغةٍ مجملةٍ معجزةٍ يفهمُ منها أهلُ كلِّ عصرٍ معنًى مِن المعانِي يتناسبُ مع ما توافرَ لهم فيه مِن إلمامٍ بالكونِ وعلومِه، وتظلُّ هذه المعانِي تتسعُ باستمرارٍ مع اتساعِ دائرةِ المعرفةِ الإنسانيةِ في تكاملٍ لا يعرفُ التضادَ حتى تبقَى الآيةُ القرآنيةُ مهيمنةً على المعرفةِ الإنسانيةِ مهما اتسعتْ دوائرُهَا، وسيبقَى القرآنُ كما أنزلَه اللهُ محفوظًا في الصدورِ والسطورِ لا يمكنُ أنْ ينالَه التحريفُ ولا أنْ ينالَ منه تطاولُ المتطاولين، لأنّه محفوظٌ بحفظِ مَن لا يؤدهُ حفظُ السمواتِ والأرضِ قال تعالى: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾، جديدًا على مرِّ الأيامِ والعصورِ «لَا تَزِيغُ بِهِ الأَهْوَاءُ، وَلَا تَلْتَبِسُ بِهِ الأَلْسِنَةُ، وَلَا يَشْبَعُ مِنْهُ العُلَمَاءُ، وَلَا يَخْلَقُ عَلَى كَثْرَةِ الرَّدِّ، وَلَا تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ» (الترمذي، وإسناده ضعيف) .

إنّه كتابُ القيمِ الإيمانيةِ والأخلاقيةِ والإنسانيةِ في أسمَى معانِيهَا، يحدثُنَا عن كلِّ شيءٍ جميلٍ، عن الصبرِ الجميلِ، والصفحِ الجميلِ، والهجرِ الجميلِ، والعطاءِ الجميلِ، والدفعِ الجميلِ، واللباسِ الجميلِ، وكلّ شيءٍ في الحياةِ جميل، وهكذا فالقرآنُ لا يتركُ نفسًا إلّا ويتحدثُ معهَا عن ملكةٍ مِن ملكاتِها المتعددةِ، سواءٌ أكانتْ فكريةً عقليةً أم وجدانيةً عاطفيةً أم سياسيةً أم عسكريةً إلى غيرِ ذلك، ويأخذُ هذا التأثيرُ أشكالًا متباينةً أحيانًا أو منسقةً أحيانًا أخرى، فتأثرِ المشركين والكافرين غالبًا نفورًا وإعراضًا، أو إلقاءً للحججِ الواهيةِ التي يقصدُون بها التعجيزَ لقارئِه أو النيلَ مِن النصِّ القرآنِي نفسِه، ويظهرُ تأثرِ المنافقينَ بالقرآنِ في صورةِ خوفٍ وحذرٍ وتربصٍ كذلك ؟ أمّا مع المؤمنين: فيختلفُ مظهرُ التأثرِ فكلّهُم يرقُّ قلبُه، وينشرحُ صدرُه، وتفيضُ عيناهُ بالدمعِ، دلالةً على الاستسلامِ والإيمانِ، والعجزِ عن التعبيرِ عمّا يجدهُ في جوانحِه مع حالةٍ نفسيةٍ جديدةٍ لا عهدَ له بها، ومِن هنا تأتِي صعوبةُ الانتقاءِ لآياتٍ قرآنيةٍ أكثرَ تأثيرًا دونَ سواهَا إذ يتوقفُ ذلك على حالةِ المتلقِّي– أيضًا– واستعداداته النفسيةِ، وثقافتِه العلميةِ، ومذاقاتِه الوجدانيةِ، وصدقَ الحقُّ إذ يقولُ: ﴿أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَما نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ﴾ بل حتى الجماداتِ لها نصيبٌ مِن هذا التأثرِ، يقولُ ربُّنَا: ﴿لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ﴾ .

العنصر الثالث من خطبة الجمعة القادمة 28 يوليو 2023 م 

(3) بعضُ جوانبِ الرحمةِ التي تحدّثَ عنها القرآنُ الكريمُ:

حفلَ القرآنُ بالعديدِ مِن مظاهرِ الرحمةِ أذكرُ منها:

أولًا: القرآنُ الكريمُ كفلَ حريةَ العقيدةِ للجميعِ: لقد كرمتْ آياتُ القرآنِ الإنسانَ وبيّنتْ أنّه فُضِّلَ على سائرِ المخلوقاتِ قالَ تعالى: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ﴾، ومِن مظاهرِ هذا التكريمِ أنّه أعطاهُ الحريةَ الكاملةَ في اعتناق دينِه الذي يختارُه دونَ إجبارٍ أو قسرٍ قالَ عزّ شأنهُ: ﴿وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ﴾، ووقفَ بوجهِ الإكراهِ والضغطِ بجميعِ أشكالِه، واعتبرَ ذلك منافِ للسننِ الكونيةِ والحكمِ الربانيةِ، فقالَ اللهُ: ﴿وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ﴾، وقد أجمعَ العلماءُ على أنّ إيمانَ المُكرهِ لا يُعتدُّ به؛ إذ فيه سلبٌ للاختيارِ، ونفيٌ لإرادةِ الإنسانِ، والراجحُ عندَ أهلِ العلمِ أنّ آيةَ ﴿لَا إِكْرَاهَ فِى الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَىِّ﴾ محكمةٌ وليستْ منسوخةٌ كما يظنُّ البعضُ؛ لأنّها خبرٌ، والأخبارُ لا نسخَ فيها على الإطلاقِ، وإلّا لزمَ الكذب في كتابِ اللهِ، وعليه فلا يجوزُ شرعًا وعقلًا أنْ يكرَهَ أيُّ إنسانٍ على الدخولِ في الإسلامِ، بل علينا أنْ ندعوهُ بالحكمةِ والموعظةِ الحسنةِ، ونوضحَ له الأفكارَ المشوهةَ تجاهَ الإسلام، ويُتركَ لهُ بعدَ ذلك حريةُ الاعتقادِ، وهذا هو عينُ ما طبقَهُ عمليًّا على أرضِ الواقعِ رسولُنَا ﷺ، وصحابتُه الكرامُ رضوانُ اللهِ عليهم، ولم يسجلْ التاريخُ الإنسانِيُّ القديمُ والمعاصرُ أيَّ حالةٍ أُكرهتْ على الدخولِ في الدينِ الإسلامِي، وهذا ما شهدَ بهِ علماءُ الغربِ في العصرِ الحديثِ مِمّن لم يدخلْ الإسلام، بل ألفُوا عدةَ كتبٍ في هذا الشأنِ.

إنّ آياتِ القرآنِ أوضحتْ الطريقَ، وبيّنتْ المعالمَ، ثم تركتْ للإنسانِ حريةَ الاختيارِ مع تحملِه نتيجةَ اختيارِه خيرًا أم شرًّا ﴿فَذَكِّرْ إِنَّما أَنْتَ مُذَكِّرٌ* لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ﴾، وقد قال المستشرقُ البريطانِيُّ «توماس أرنولد» في كتابِه الدعوةُ إلى الإسلامِ: «إنّه لم يعثرْ على حالةٍ واحدةٍ في تاريخِ المسلمين أُكرهتْ على الدخولِ في الإسلامِ، فلم تكنْ القوةُ سبيلَهُم، بل كان الإقناعُ والحكمةُ طريقَهُم» .

ثانيًا: القرآنُ يحثُّ على التعارفِ والتعاونِ، وعدمِ الإفسادِ في الأرضِ، والنهيِ عن الأذَى والعدوانِ بكلِّ أشكالِه: الناظرُ في آيِ القرآنِ يجدُ أنّها تدعُو جميعَ الناسِ إلى التعارفِ حتى يتمَّ تلاقحُ الأفكارِ والمعارفِ وما تحتاجُه البشريةُ للنهوضِ بالمجتمعاتِ قالَ ربُّنَا:﴿يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ﴾، كما أوجبت التعاونَ والتكاتفَ فيما بينَ بنِي البشرِ جميعًا في بابِ الخيرِ والبرِّ لا الشرِّ والإثمِ، ومدِّ يدِ العونِ والمساعدةِ لمَن يحتاجُ إليهَا مِن الضعفاءِ والعجزةِ والمنكوبين قالَ ربُّنَا:﴿وَتَعاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوى وَلا تَعاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ﴾، وهذا ما شهدَ بهِ كتابُ الغربِ أنفسُهُم يقولُ الباحثُ الفرنسِي جاك. ريسلر: (إنّ القرآنَ يجدُ الحلولَ لجميعِ القضايا، ويربطُ ما بين القانونِ الدينِي والقانونِ الأخلاقِي، ويسعى إلى خلقِ النظامِ، والوحدةِ الاجتماعيةِ، وإلى تخفيفِ البؤسِ والقسوةِ والخرافاتِ، إنّه يسعَى إلى الأخذِ بيدِ المستضعفين، ويوصِي بالبرِّ، ويأمرُ بالرحمةِ، وفي مادةِ التشريعِ وضعَ قواعدَ لأدقِّ التفاصيلِ للتعاونِ اليومِي، ونظّمَ العقودَ والمواريثَ، وفي ميدانِ الأسرةِ حدّدَ سلوكَ كلِّ فردٍ تجاهَ معاملةِ الأطفالِ والأرقاءِ والحيواناتِ والصحةِ والملبسِ…إلخ) أ.ه. (قالوا عن القرآن ص 19).

كما أمرتْ آياتُ القرآنِ بتجنبِ الإيذاءِ بكافةِ صورِه وأشكالِه سواءٌ للإنسانِ أو للحيون، فالضررُ نفسُه منتفٍ في الشرعِ، وإدخالُه بغيرِ حقٍّ كذلك منتفٍ، وانظرْ كيف نفّرَ مِن رفعِ الصوتِ، وإزعاجِ الآخرين فيقولُ ربُّنَا: ﴿وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الحَمِيرِ﴾، وفي هذا أيّمَا تعريضٍ بأنّ الإنسانَ حريٌّ به أنْ يلتزمَ الهدوءَ، والسكينةَ والوقارَ حتى ولو كان في موضعِ شجارٍ أو خصومةٍ حتى لا يتصفَ بصفاتِ الحيوانِ فما بالكَ ببقيةِ نواحِي الحياةِ، وهذا ما يظهرُ جليًّا لقارىءِ القرآنِ.

كما أنّه نبذَ كلَّ مظاهرِ العنفِ، ونهَى عن الإفسادِ بأيِّ وسيلةٍ كانت، وحرَّمَ قتلَ النفسِ البشريةِ قالَ ربُّنَا:﴿مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّما قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْياها فَكَأَنَّما أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً﴾، فالذي يمنعُ إنسانًا مِن قتلِ نفسِه بالانتحارِ أو غيرِه، أو يساعدُ الآخرين في إنقاذِ حياتِهم بالعلاجِ أو الغذاءِ وغيرِها مِن ألوانِ المساعدةِ فكأنّه أحيَا الخليقةِ كلِّها، وفي هذا حثٌّ على احترامِ الحياةِ، وعدمِ التفريطِ فيها، ومنعِ الناسِ مِن سلبِها أو إهمالِها؛ إذ المحافظةُ عليها واجبٌ مِن الواجباتِ الدينيةِ للفردِ نحوَ المجتمعِ.

ثالثًا: آياتُ القرآنِ دعوةٌ متجددةٌ للسلمِ والسلامِ: لقد صدقَ اللهُ في وصفِ قرآنِه حيثُ قال: ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَساراً﴾، وقال: ﴿وَإِنَّهُ لَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ﴾، ولخَّصَ القرآنُ رسالةَ النبيِّ ﷺ في كلمةٍ واحدةٍ وهي الرحمةُ العامةُ للعالمينَ حيثُ قالَ: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾، وصدقَ الراهبُ إذ وصفَهُ ﷺ حينمَا خرجَ مع عمِّه أبي طالبٍ: “فَهُمْ يَحُلُّونَ رِحَالَهُمْ، فَجَعَلَ يَتَخَلَّلُهُمُ الرَّاهِبُ حَتَّى جَاءَ فَأَخَذَ بِيَدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: هَذَا سَيِّدُ العَالَمِينَ، هَذَا رَسُولُ رَبِّ العَالَمِينَ، يَبْعَثُهُ اللَّهُ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ” (الترمذي وحسنه) .

وآياتُ القرآنِ كانت – ولا تزالُ وستظلُّ إلى يومِ القيامةِ- رحمةً للعالمين؛ لأنّ الرحمةَ والقرآنَ هما وجهانِ لعملةٍ واحدةٍ، ودعوى أنّ آياتِ القرآنِ تدعُو للقتلِ أو الوحشيةِ يتعارضُ جملةً وتفصيلًا مع فلسفةِ القتالِ في القرآنِ؛ لأنّها قائمةٌ في المقامِ الأولِ على ردِّ العدوانِ، قالَ ربُّنَا:﴿فَمَنِ اعْتَدى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدى عَلَيْكُمْ﴾، والدفاعِ عن الأعراضِ والأوطانِ، وهذا قبل أنْ يكونَ مبدأً قرآنيًّا، إلّا أنَّه أيضًا مبدأٌ إنسانِيٌّ متَّفقٌ عليه عبرَ القرونِ، ومِمّا يدلُّ – أيضًا- على أنَّ القتلَ ليس مطلوبًا لذاتِه، وإنّما هو حالةٌ استثانئيةٌ تفرضُها بعضُ الدواعِي والظروفِ أنّ الإسلامَ يفتحُ دائمًا بابَهُ للسلامِ قال تعالى:﴿وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَها وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾، ويدعو إلى التعايشِ بينَ الناسِ أجمعين حيثُ قالَ تعالى: ﴿لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ﴾، وقد قيضَ اللهُ – تعالى– مَن يدفعُ تلك الفريةَ في عصرِ التقدمِ والانفتاحِ، وهؤلاء أكثر مِن أنْ يحصُوا، تقولُ البريطانيةُ “كارين أرمسترونج”:«إنّنَا في الغربِ بحاجةٍ إلى أنْ نخلِّصَ أنفسَنَا مِن بعضِ أحقادِنَا القديمةِ، ولعلّ شخصًا مثلُ مُحمدٍ يكونُ مناسبًا للبدءِ، فقد كان رجلًا متدفقَ المشاعرِ، وقد أسّسَ دينًا وموروثًا حضاريًّا لم يكن السيفُ دعامتَه، برغمِ الأسطورةِ الغربيةِ، ودينًا اسمهُ الإسلامُ، ذلك اللفظُ ذو الدلالةِ على السلامِ والوفاقِ» أ.ه (سيرة النبي محمد ص393)، كما أنّ وقائعَ التاريخِ تُنافِي ذلك، فبنظرةٍ فاحصةٍ في الغزواتِ التي خاضَها نبيُّنَا ﷺ، والسرايا التي بعثَ نائبًا عنه لم يقعْ فيها قتالٌ إلّا في«سبعِ غزواتٍ» مِن أصلِ «ثمانين غزوة»، وكان عددُ القتلَى مِن المسلمين «139 شهيدًا»، ومِن المشركين «112 قتيلًا»، ولو وُزّعتْ مجموعُ القتلَى مِن الطرفينِ على عددِ الغزواتِ لنتجَ لك «ثلاثةُ قتلى» تقريبًا في كلِّ معركةٍ، وهذا شيءٌ لا يذكرُ بالنسبةِ لحروبٍ راحَ ضحيتهَا الكثيرُ عبرَ تاريخِ البشريةِ الطويلِ، ألَا فليفقْ هؤلاء المعاندون.

ألَا ما أحوجَ العالمَ اليومَ إلى مسلمٍ يفهمُ كتابَ ربِّه ويقفُ على مظاهرِ الرحمةِ والجمالِ فيه، ويتحلّى به، ويحسنُ تنزيلَه في مكانِه وزمانِه وعلى أهلِه، والاقتداءُ في ذلك كلِّه بالرحمةِ المهداة ﷺ، ألَا ما أحوجَ المخالفين لنا إلى مَن يعرفُهُم بحقيقةِ دينِنَا، وأخلاقِ نبيِّنَا، ورحمتِه بهم وبغيرِهم حتى يعلمُوا علمَ اليقينِ بأنّ الإسلامَ دينُ الرحمةِ والرفقِ، وليس دينَ الشدةِ وترويعِ الأبرياءِ الآمنين، وأنّ أخطاءَ فئةٍ مِن المسلمين- الجاهلين بحقيقةِ الدينِ والمغررِ بهم- لا ينبغِي أنْ تُنسبَ إلى الإسلامِ أو إلى جمعِ المسلمين، وبهذا العلمِ والعملِ بهِ يزدادُ التقاربُ بينَ الشعوبِ، ويتحققُ التواصلُ والحوارُ، وينشأُ الجدالُ بالتي هي أحسنُ، ويظهرُ الحقُّ، وتُحترمُ الرسالاتُ السماويةُ وجميعُ الرسلِ والأنبياءِ، ويتحققُ الوئامُ بينَ الحضاراتِ، وينتفِي الصدامُ، ويسودُ الأمنُ والأمانُ، ويزولُ الخوفُ، فتعيشُ المجتمعاتُ آمنةً مطمئنةً متضامنةً على جلبِ المصالحِ ودرءِ المفاسدِ، يتمتعون جميعًا بالحريةِ والكرامةِ والأمنِ الروحِي والمادِّي، وتُحفظُ أديانُهم وأنفسُهم وعقولُهم وأعراضُهم وأموالُهم .

نسألُ اللهَ أنْ يرزقنَا حسنَ العملِ، وفضلَ القبولِ، إنّه أكرمُ مسؤولٍ، وأعظمُ مأمولٍ، وأنْ يجعلَ بلدنَا مِصْرَ سخاءً رخاءً، أمنًا أمانًا، سلمًا سلامًا وسائرَ بلادِ العالمين، ووفقْ ولاةَ أُمورِنَا لِمَا فيهِ نفعُ البلادِ والعبادِ.

                                  كتبه: د / محروس رمضان حفظي عبد العال

                               مدرس التفسير وعلوم القرآن – كلية أصول الدين والدعوة – أسيوط

_____________________________________

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

وللإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

وللإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

وللمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: [email protected] رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »
error: Content is protected !!