خطبة الجمعة القادمة 28 أكتوبر 2022م من الأرشيف : أخلاقيات البيع والشراء
خطبة الجمعة القادمة
خطبة الجمعة القادمة 28 أكتوبر 2022م من الأرشيف : أخلاقيات البيع والشراء ، بتاريخ 3 ربيع الآخر 1444هـ – الموافق 28 أكتوبر 2022م.
للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعةباللغات
خطبة الجمعة القادمة 28 أكتوبر 2022م من الأرشيف : أخلاقيات البيع والشراء
________________________________________________
1- خطبة بعنوان: آداب وأخلاق البيع والشراء وأثرها في نشر الدعوة الإسلامية، للدكتور خالد بدير بتاريخ 26 ربيع الآخر 1437ه – 5 فبراير 2016م.
لتحميل الخطبة بصيغة word أضغط هنا
لتحميل الخطبة بصيغة pdf أضغط هنا
عناصر الخطبة:
العنصر الأول: آداب وأخلاق البيع والشراء
العنصر الثاني: سلوكيات ومعاملات محظورة في البيع والشراء
العنصر الثالث: أثر أخلاق التجار المسلمين في نشر الدعوة الإسلامية
المقدمة: أما بعد:
العنصر الأول: آداب وأخلاق البيع والشراء
عباد الله: كثير منا يعمل بمهنة التجارة؛ وكلنا نبيع ونشتري كل ما يلزم حياتنا ومعيشتنا اليومية؛ وقد نقع في المحظور أثناء مزاولة البيع والشراء؛ لذلك آثرت أن أتكلم مع حضراتكم في هذا اللقاء عن آداب وأخلاق البيع والشراء والسوق والتي تتمثل فيما يلي:-
– النية الصالحة: على التاجر وكل من يتصدر للبيع والشراء أن يخلص نيته في بيعه وشرائه؛ فالنية الصالحة هي التي تقلب الأمور العادية إلى عبادة يتقرب بها العبد إلى ربه عز وجل؛ فعن عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ؛ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:” إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ وَإِنَّمَا لِامْرِئٍ مَا نَوَى؛ فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ؛ وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ” (البخاري)؛ وقد جعل الإمام البخاري هذا الحديث حديث رقم ( 1 ) في صحيحه؛ كإشارة إلى أن أي عمل تقوم به لابد أن تصحح نيتك قبل أن تقدم عليه؛ سواء أكان هذا العمل من أعمال الدنيا أم من أعمال الآخرة. يقول الإمام الغزالي :”ينبغي حسن النية والعقيدة في ابتداء التجارة؛ فلينو بها الاستعفاف عن السؤال وكف الطمع عن الناس استغناء بالحلال عنهم واستعانة بما يكسبه على الدين وقياماً بكفاية العيال ليكون من جملة المجاهدين به؛ ولينو النصح للمسلمين وأن يحب لسائر الخلق ما يحب لنفسه؛ ولينو اتباع طريق العدل والإحسان في معاملته … ولينوِ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في كل ما يراه في السوق؛ فإذا أضمر هذه العقائد والنيات كان عاملاً في طريق الآخرة فإن استفاد مالاً فهو مزيد وإن خسر في الدنيا ربح في الآخرة.”(إحياء علوم الدين )
– تعلم فقه السوق والبيع والشراء: وقد بيَّنَ العلماءُ رحمهم الله العلمَ الواجبَ وجوبًا عينيّاً ، وتكلموا في المقدارِ الذي هو فرضُ عينٍ على كل مسلمٍ تعلُّمُه , وذكروا أن منه : تعلم أحكام البيوع لمن يعمل بالتجارة , حتى لا يقع في الحرام أو الربا وهو لا يدري , وقد ورد عن بعض الصحابة رضي الله عنهم ما يؤيد ذلك . “قال عمرُ بنُ الخطابِ رضيَ اللهُ عنه : لاْ يَبِعْ فِيْ سُوْقِنَا إِلاْ مَنْ قَدْ تَفَقَّهَ فِيْ الدِّيْنِ” (الترمذي ؛ ولذلك كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يدخل السوق، فإذا وجد بائعاً لا يفقه كيف يبيع ويشتري علاه بالدرة، وقال له: تعلم. من لم يتعلم ذلك الفقه وقع في الربا شاء أما أبى. وقالَ عليُّ بنُ أبي طالبٍ رضيَ اللهُ عنه : مَنِ اتَّجَرَ قبلَ أَنْ يَتَفَقَّهَ ارْتَطَمَ فِيْ الرِّبَا ، ثُمَّ ارْتَطَمَ ، ثُمَّ ارْتَطَمَ . أي : وقع في الربا . ( مغني المحتاج ).
فانظر كيف كان الصحابة يتفقهون في أمور البيع والشراء حتى لا يقعوا في الحرام؟!! قارن بين ذلك وبين حالنا اليوم، فكم من أناس في كسبهم للأموال وسعيهم علي الرزق يلتمسون طرقاً غير مشروعة ، معظمها من الربا والسحت وأكل أموال الناس بالباطل والنصب في الأسواق وإتباع أساليب اللؤم والخداع في البيع والشراء وغير ذلك، وهو يعتقد أن هذه الطرق ليس فيها ما يخالف الدين والشرع ويتبع طرق ملتوية في تحليل مثل هذه الطرق فيظل طوال عمره يأكل الحرام وهو لا يدري.
– التبكير في طلب الرزق: فينبغي على كل من أراد التجارة والبيع والشراء التبكير في طلب الرزق؛ وقد دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته بالبركة في بكورها؛ فعَنْ صَخْرٍ الْغَامِدِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:” اللَّهُمَّ بَارِكْ لِأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا. قَالَ: وَكَانَ إِذَا بَعَثَ سَرِيَّةً أَوْ جَيْشًا بَعَثَهُمْ أَوَّلَ النَّهَارِ؛ وَكَانَ صَخْرٌ رَجُلًا تَاجِرًا وَكَانَ إِذَا بَعَثَ تِجَارَةً بَعَثَهُمْ أَوَّلَ النَّهَارِ فَأَثْرَى وَكَثُرَ مَالُهُ” (ابن ماجة والترمذي وحسنه) . قوله: “(فأثرى) أي صار ذا ثروة بسبب مراعاة السنة؛ وإجابة هذا الدعاء منه .” ( تحفة الأحوذي)
– ذكر الله عند دخول السوق: فمن آداب التاجر أن يذكر الله تعالى إذا دخل السوق؛ أو المحل التجاري أو ما شابه ذلك؛ لأن ذلك سبيل إلى محو السيئات وزيادة الحسنات ورفع الدرجات؛ فعن عمر بن الخطاب أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:” مَنْ دَخَلَ السُّوقَ فَقَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ؛ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَلْفَ أَلْفِ حَسَنَةٍ؛ وَمَحَا عَنْهُ أَلْفَ أَلْفِ سَيِّئَةٍ؛ وَرَفَعَ لَهُ أَلْفَ أَلْفِ دَرَجَةٍ “( الترمذي وابن ماجة)؛ “قال الطيبي: خص السوق بالذكر لأنه مكان الغفلة عن ذكر الله والاشتغال بالتجارة فهو موضع سلطنة الشيطان ومجمع جنوده، فالذاكر هناك يحارب الشيطان ويهزم جنوده فهو خليق بما ذكر من الثواب؛ فمن ذكر الله فيه دخل في زمرة من قال تعالى في حقهم {رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّه}” ( تحفة الأحوذي )؛ وعلى التاجر أن لا يقتصر على هذا بل يلازم ذكر الله سبحانه في السوق ويشتغل بالتهليل والتسبيح؛ فذكر الله في السوق بين الغافلين أفضل؛ وكان ابن عمر وابنه سالم ومحمد بن واسع وغيرهم يدخلون السوق قاصدين لنيل فضيلة حديث الذكر في السوق المذكور سابقاً. وكان عمر رضي الله عنه إذا دخل السوق قال:[ اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفسوق ومن شر ما أحاطت به السوق اللهم إني أعوذ بك من يمين فاجرة وصفقة خاسرة ] فهكذا تكون تجارة من يتجر لطلب الكفاية لا للتنعم في الدنيا !!
للإطلاع علي رابط الخطبة أو تحميلها أو قراءتها.
_______________________________________________
2- خطبة الجمعة القادمة: “ضوابط البيع والشراء” 26 من ربيع الآخر 1437هـ الموافق 5 من فبراير 2016م.
لتحميل الخطبة أضغط هنا
للإطلاع علي رابط الخطبة أو تحميلها أو قراءتها.
__________________________
للإطلاع علي قسم خطبةالجمعةالقادمة
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعةالقادمة باللغات
للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع
للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعةباللغات