أخبار مهمةخطبة الأسبوعخطبة الجمعةخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfعاجل

خطبة الجمعة القادمة 21 مارس : الأُمُّ: بَابُ رَحْمَةِ اللهِ

بتاريخ 21 رمضان 1446هـ ، الموافق 21 مارس 2025م

خطبة الجمعة القادمة 21 مارس 2025 م بعنوان : الأُمُّ: بَابُ رَحْمَةِ اللهِ ، بتاريخ 21 رمضان 1446هـ ، الموافق 21 مارس 2025م.

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 21 مارس 2025 بصيغة word بعنوان: الأُمُّ: بَابُ رَحْمَةِ اللهِ ، بصيغة word

ولتحميل خطبة الجمعة القادمة 21 مارس 2025 بصيغة pdf بعنوان : الأُمُّ: بَابُ رَحْمَةِ اللهِ

 

عناصر خطبة الجمعة القادمة 21 مارس 2025 بعنوان : الأُمُّ: بَابُ رَحْمَةِ اللهِ ، كما يلي:

1) برُّ الولدينِ في القرآنِ والسنةِ.

2) برُّ الوالدينِ عندَ الأنبياءِ والصالحينَ.

3) ثمارُ برِّ الولدينِ.

4) عقوبةُ العاقِّ لوالديهِ.

ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 21 مارس 2025 بعنوان : الأُمُّ: بَابُ رَحْمَةِ اللهِ ، كما يلي:

 

أُمُّكَ ثُمَّ أُمُّكَ ثُمَّ أُمُّكَ

محمود عبدالله كامل

21 من رمضان 1446هــ , 21 مارس 2025 م

الـخـطـبـة الأولــي

الحمدُ للهِ ربِّ العَـالميـن، والعَاقبةُ للمتقيـنَ ولا عُدوانَ إلّا عَلي الظالميـن، وأشهَـدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وليُ الصالحيـنَ والأوليـن، سَل آدمَ لمَّا تابَ عليهِ الإلَهُ واصطفَاه، وسَل نوحًا مَن الذي بالطوفَانِ نَجَّاه، سَل أيوبَ لما شفَاه. وسَل يعقوبَ لما ابيضَت مِنَ الحُزنِ عيناهُ، سَل يوسفَ لما حقـقَ لهُ الإلَـهُ رؤياهُ،  وسَل مُوسي لمّـا نودِيَ مِن قِبَلِ اللهِ أنْ اضـرِبْ بعـصَاكَ الحَجرَ فانفجرَت منهُ المياهُ، بَل سَل مريمَ ابنـتَ عِمرانَ لمَّـا أشارت إلي ابنِهَا الرضيعِ فنطـقَ وقالَ إنّي عبدُ اللهِ، بَل سَلِ الكَـونَ كلَّـهُ ستعلَمُ أنَّ الكونَ كلَّهُ  يوحِدُ اللهَ. وأشهدُ أنَّ سيدَنَا ونبيَّنَا مُحمدًا سيّدُ الأولينَ والآخرين، سَل عَن سيدِنَا مُحمدٍ ﷺ العِطرَ وشذاه، سَل عن سيدِنَا مُحمدٍ ﷺ ذراعَ الشاةِ، سَل عن سيدِنَا محمدٍ ﷺ الجذعَ لمّـا بكاهُ، سل عن سيدِنَا مُحمدٍ ﷺ ليلةَ الإسراءِ والمعراجِ هل رأت عينٌ مثلَما رأت عَـيناهُ، أو سمعـت أذنٌ مثلَمَا سَمعت أذناهُ، أو وطأت قدمٌ مثلَما وطـأت قداماه، كـفاهُ أنَّ الإلَهَ سبحانَهُ أخبرَ  أنَّهُ مَن صلَّي عَليهِ صلَّ عليهِ اللهُ، صلواتُ ربِّي وسَلامُهُ عَليهِ وعَلي آلـهِ وأصحَابهِ ومَن تبعَهُـم بإحـسانٍ إلي يَـوم الـحِسَاب …. وبـعـدُ أيُّهَا الأحـبَةُ الكِـرام :

إذا تأملنَا في كتابِ ربِّنَا وسنةِ نبيِّنَا لوجدنَا أنَّ حقَ الوالدينِ في الإسلامِ هو أعـظمُ الحـقوقِ بعدَ حقِّ اللهِ عزَّ وجلَّ وحقِّ رسولِهِ، وكفي بهذا الحقِّ شرفاً أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ قرنَهُ بتوحيدِهِ وعبادتِهِ، وقرنَ شكرَهُ بشكرِهِمَا فقالَ جلَّ وعلا: { أن اشكر لي ولوالديك إليَ المصير }.

تابع / خطبة الجمعة القادمة 21 مارس : الأُمُّ: بَابُ رَحْمَةِ اللهِ

فتعالُوا بنَا لنـتـعرفَ علي  برِّ الوالدين في القرآنِ والسنةِ ؟

ولا يَخفَي علي صغيرٍ ولا كبيرٍ مِن أمةِ الحبيبِ المصطفي مَا نَراهُ بأعـينِنَا ونسمعـُهُ بأذانِنَا ونقرأهُ بألسنتِنَا عن أبشعِ صورِ العقوقِ للوالدين، فنري أنَّ الولدَ يقتلُ أبَاهُ وأمَّهُ مِن أجلِ مُحرمٍ يتعاطاهُ، وأخرَ يضربُ أباهُ وأمَّهُ ويُلقِي بهما في الشارعِ إرضاءً لزوجتِهِ، وأخرَ يسبُّ أباهُ وأمَّهُ لعلوِّ منزلتِهِ، فقد كثرت الشكوَي وعمتِ البلوَي، والأمرٌ عظيمٌ.

ولقد وصانا اللهُ بالإحسانِ إلي الوالدينِ في أياتٍ كثيرةٍ فقالَ : { وقضَي ربُّكَ ألّا تعبدُوا إلَّا إياهُ وبالوالدينِ إحساناً }.

قال الإمامُ القرطبِي رحمَهُ اللهُ: الإحسانُ إلي الوالدينِ هو: معاشرتُهُمَا بالمعروفِ، والتواضعُ لهما، وامتثالُ أمرهِمَا، والدعاءُ لهمَا بالمغفرةِ بعد مماتِهِمَا، وصِلَةُ أهلِ وُدِهِمَا، وإكرامُ صديقِهمَا مِن بعدِهِمَا.

وقالَ اللهُ تعالى: ( إمّا يبلغَنَّ عندكَ الكِبرَ أحدهُمَا أو كِلاهُمَا فلا تقلْ لهمَا أُفٍّ ولا تنهرهُمَا وقلْ لهمَا قولاً كريماً ).

قال بعضُ العلماءِ: لقد خصَّ اللهُ هذه الحالةَ وهي حالةُ الكِبرِ لأنَّهَا الحالةُ التي يحتاجانِ منكَ فيهَا ما كنتَ تحتاجُهُ أنت منهم في صِغرِكَ لأنّهَا حالةُ الضَعفِ والكِبرِ.

قال ابنُ عباسٍ رضي اللهُ عنهما وابنُ كثيرٍ رحمَهُ اللهُ: ( ثلاثُ أياتٍ نزلتْ مقرونةً بثلاثٍ، لا تقبلُ واحدةٌ بغيرِ قرينتِهَا )

أمّا الأولَي فقولُهُ تعالي: ( وأطيعُوا اللهَ وأطيعُوا الرسولَ )، فمَن أطاعَ اللهَ ولم يطعْ الرسولَ لم يُقبلْ منهُ.

وأمّا الثانيةُ فقولُهُ سبحانَهُ: ( وأقيمُوا الصلاةَ وأتوا الزكاةَ )، فمَن صلَّي ولم يزكِّ لم يقبلْ منهُ.

وأمَّا الثالثةُ فقولُهُ سبحانَهُ: ( أَن اشكرْ لِي ولوالدَيكَ إلي المصير )، فمَن شكرَ اللهَ ولم يشكر الوالدينِ لم يُقبلْ منهُ.

قال عبدُاللهِ بنُ مسعودٍ رضي اللهُ عنه: ( سألتُ النبيَّ ﷺ أيُّ العملِ أحبُّ إلي اللهِ ؟ قال: الصلاةُ علي وقتِهَا، قلتُ ثُم أي؟ قال: برُّ الوالدينِ، قلتُ ثُمّ أي؟ قال: الجهادُ في سبيلِ اللهِ )، فجعلَ برَّالوالدينِ بعدَ أعظمِ ركنٍ في الإسلامِ، بعدَ شهادةِ التوحيدِ وهو الصلاةُ، وقدّمَ البرَّ للوالدينِ علي الجهادِ في سبيلِ اللهِ.

بل ولَمَّا سُئِلَ عن أعظمِ ذنبٍ في الدنيا ؟ أجابَ قائلاً:( الشركُ باللهِ وعقوقُ الوالدينِ ).

بل ولَمَّا سُئِلَ الإمامُ الشافعيُّ رحمَهُ اللهُ يا إمام أيتخاصمُ الرجلُ مع والديهِ؟ قالَ: ولا حتَّي مع نعليهِمَا.

قال سفيانُ بنُ عيينةَ رحمَهُ اللهُ: مَن صلَّي الصلواتِ الخمس فقد شكرَ اللهُ ومَن دعَا لوالديهِ في أدبارِ الصلواتِ فقد شكرَهُمَا .

تابع / خطبة الجمعة القادمة 21 مارس : الأُمُّ: بَابُ رَحْمَةِ اللهِ

وتعالوا بنا  لنتعرفَ علي برِّ الوالدينِ عندَ الأنبياءِ والصالحين ؟

فها هو نوحٌ عليهِ السلامُ يقولُ: ( ربِّ اغفرْ لِي ولوالديَّ ولمَن دخلَ بيتِيَ مؤمناً وللمؤمنينَ والمؤمناتِ ولا تزد الظالمينَ إلا تباراً ).

وها هو إبراهيمُ عليهِ السلامُ يقولُ: ( ربَّنَا اغفرْ لِي ولوالدَيَّ وللؤمنينَ يومَ يقومُ الحساب )، رغم أنَّ والديهِ كانَا كافرينِ.

وها هو يحيَ عليهِ السلامُ يقولُ اللهُ عنه: ( وبرًّا بوالديهِ ولم يكنْ جباراً عصياً ).

وها هو عيسي عليهِ السلامُ يقولُ:( وبرًّا بوالدتِي ولم يجعلنِي جباراً شقياً )، أي: ولم يجعلنِي عاقاً بوالدتِي.

وها هو أبو هريرةَ رضي اللهُ عنه: خرجَ يوماً إلي المسجدِ فوجدَ نفراً مِن أصحابِ رسولِ اللهِ فسألُوهُ ما الذي أخرجكَ يا أبا هريرةَ؟ قالَ: أخرجنِي الجوعُ، ثم دخلُوا عَلي رسولِ اللهِ فأعطَي كلَّ رجلٍ تمرتينِ فأكلَ أبوهريرةَ واحدةً وخبأَ الأخرَي، فسألَهُ النبيُّ لِمَ لَمْ تأكل التمرةَ الثانيةَ يا أبا هريرةَ؟ قال: لأمِّي يا رسولَ اللهِ، قالَ: كلهَا وإنّا سنعطيكَ لأمِّكَ.

وها هو أبو هريرةَ أيضاً: لمَّا استخلفَهُ مَروانُ علي ذي الحليفة كان في بيتٍ وأمّهُ في بيتٍ آخر، فكان إذا أرادَ أنْ يخرجَ وقفَ علي بابِهَا قائلاً: السلامُ عليكُم يا أُمّاهُ ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ، فتقولُ: وعليكَ السلامُ يا بُنَيَّ ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ، فيقولُ: رحمكِ اللهُ يا أُمِّي كما ربيتينِي صغيراً، فتقولُ: وأنتَ يا بُني جزاكَ اللهُ عنِّي خيراً كمَا بررتنِي كبيراً.                                                                               

بل وقال رجلٌ لعمرَ بنِ الخطابِ رضي اللهُ عنه: ( إنَّ لي أُمًّا قد بلغَ منها الكبرُ أنّها لا تقضِي حاجتَهَا إلّا وظهرِي مطيةٌ لهَا أترانِي بذلكَ قد أديتُ حقَّهَا؟ قال: لا؛ لأنّهَا كانت تصنعُ بكَ ذلك وهي تتمنَّي بقاؤكَ وأنت تصنعهُ وتتمنَّي فراقهَا)

بل ويقولُ عبدُاللهِ بنُ عمرَ بنُ الخطابِ رضي اللهُ عنهما: ( شهدتُ رجلاً يمانياً يطوفُ بالبيتِ وقد حملَ أمَّهُ علي ظهرِهِ، فقال لي: يا ابنَ عمرَ  حملتُهَا أكثرَ مِمَّا حملتنِي أترانِي بذلكَ قد وفيتُ حقَّهَا؟ قالَ: عبدُاللهِ لا، ولا طلقةً مِن طلقاتِ الولادةِ ولكن أحسنتَ ويثيبُكَ اللهُ علي القليلِ كثيراً ).

وإليكُم أويسُ القرنِي رحمَهُ اللهُ: منعَهُ برهُ بأمِّهِ مِن صحبةِ رسولِ اللهِ فقالَ عنه النبيُّ: ( إنَّ خيرَ التابعينَ رجلُ يُقالُ لهُ أويسٌ، ولهُ والدةُ هو بها بارٌّ، لو أقسمَ علي اللهِ لأبرَّهُ، وكان بهِ بياضٌ فمروهُ فليستغفرْ لكُم ).

وها هو طلقُ بنُ حبيبٍ رحمَهُ اللهُ: كانَ مِن العُبادِ والعلماءِ وكان يقبلُ رأسَ أُمِّهِ كلَّ يومٍ، وكان لا يمشِي فوقَ ظهرِ بيتٍ هي تحتُهُ إجلالاً لهَا.

وها هو زينُ العابدينَ عليٌّ بنُ الحسينِ بنُ عليٍّ بن أبي طالبٍ رضي اللهُ عنهُم جميعاً :  كانَ كثيرَ البرِّ بأمِّهِ حتي قِيلَ لهُ: إنّكَ مِن أبرِّ الناسِ بأمِّكَ ونراكَ لا تأكلُ مع أمِّكَ في طبقٍ واحدٍ، قال: أخشي أنْ تسبقَ يديِ إلي ما سبقتْ إليهِ عينهَا فأكون قد عققتُهَا.

وها هو حيوةُ بنُ شريحٍ رحمَهُ اللهُ: أحدُ أئمةِ المسلمينَ يَجلسُ في حلقةِ يعلمُ الناسَ، فتقولُ لهُ أُمُّهُ: قمْ يا حيوةَ فألقِ الشعيرَ للدجاجِ فيقومُ ويتركُ تعليمَ الناسِ طاعةً لأمِّهِ.

تابع / خطبة الجمعة القادمة 21 مارس : الأُمُّ: بَابُ رَحْمَةِ اللهِ

وتعالوا بنَا لنتعرفَ علي ثمارِ برِّ الوالدينِ؟

أولاً: برُّ الوالدينِ يَزيدُ في العُمرِ: قال النبيُّ 🙁 لا يردُّ القضاءَ إلّا الدعاءُ، ولا زيدَ في العمرِ إلّا البرُّ )، والمرادُ بالزيادةِ في العمرِ يعنِي البركةُ فيهِ.

ثانياً: برُّ الوالدينِ يغفرُ الكبائرَ: فعن ابنِ عمرَ رضي اللهُ عنهمَا قال: ( أتَي النبيُّ ﷺ رجلًا فقال أذنبتُ ذنباً عظيماً فهل لِي مِن توبةٍ؟ فقال ﷺ هل لك مِن أمٍّ؟ قال: لا، قال: هل لك مِن خالةٍ؟ قال: نعم، قال فبـرَّهَا )، فإذا كان برُّ الخالةِ يغفرُ الكبائرَ فمَا بالُ برِّ الأمِّ.

ثالثاً: رضَا اللهِ في برِّ الوالدينِ: قالَ النبيُّ : ( رضا الربِّ في رضا الوالدِ وسخطُ الربِّ في سخطِ الوالدِ )، وفي روايةٍ: ( رضا الربِّ في رضا الوالدينِ، وسخطُ الربِّ في سخطِ الوالدين ).

رابعاً: البارُّ بوالديهِ لهُ ثوابُ الحاجِّ والمعتمرِ والمجاهدِ: فعن أنسِ بنِ مالكٍ رضي اللهُ عنه قال: ( أتَي رجلٌ إلي النبيِّ ﷺ فقال : إنِّي أشتهِي الجهادَ ولا أقدرُ عليهِ، فقالَ لهُ النبيُّ: هل بقيَ مِن والدليكَ أحدٌ؟ قال: أمِّي يا رسولَ اللهِ، قال: قابل اللهَ في برِّهَا، فإنْ فعلتَ ذلكَ فأنتَ حاجٌّ ومعتمرٌ ومجاهدٌ ).

خامساً: البارُّ بوالديهِ يبرهُ أبناؤهُ والجزاءُ مِن جنسِ العملِ: قال النبيُّ 🙁 عفُّوا عن نساءِ الناسِ تعفُّ نساؤكُم وبروا أبائَكُم تبركُم أبناؤكُم ).

سادساً: برُّ الوالدينِ يُنْجِي مِن المَهَالكِ: قال النبيُّ : ( إنطـلقَ ثلاثةُ نفرٍ مِمّن كان قبلكُم حتي أواهُم المبيتُ إلي غارٍ فدخلُوا فانحدرت صخرةٌ مِن الجبلِ فسدتْ عليهِ الغار، فقالُوا: إنّهُ لن ينجيكُم مِن تلكَ الصخرةِ إلّا أنْ تدعُوا اللهَ بصالحِ أعمالِكُم، فقالَ أولُهُم: اللهُمَّ إنَّهُ كان لي أبوانِ شيخانِ كبيران، وكان جائعانِ فذهبتُ كي آتِي لهمَا بطعامٍ فوجدتهُمَا قد نامَا، فظللتُ واقفاً علي قدمِي واللبنُ علي يداي، ولِيَ أبناءٌ صغارٌ يبكونَ تحتَ قدمِي جوعاً، فظللتُ حتي استيقظَا مِن نومهِمَا فسقيتهُمَا، اللهُمَّ إنْ كنتُ فعلتُ ذلكَ ابتغاءَ مرضاتِكَ فـفرجْ عنَّا ما نحنُ فيهِ، فانحدرتْ الصخرةُ شيئًا ).

الـخـطـبـة الثانية

الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، نحمدُهُ حمدَ الشاكرينَ لنعمِهِ، ونحمدُهُ حمدَ الراجينَ لرحـمتِهِ، ونحـمدُهُ حمدَ المـتذلليـنَ لعـزتِهِ، ونحمدُهُ حمدَ الطامعينَ فـي جنتِهِ، ونـحمدُهُ حمدَ الخائفيـنَ مِن عـذابِهِ ونـارِهِ. وأشهدُ أن لا إلهَ إلّا اللهُ وحـدَهُ لا شريكَ لهُ. وأشهدُ أنّ مُحمداً عبدُهُ ورسولُهُ الرحمةُ المـهداه، والنعمةُ المـزداه، صلّي اللهُ علـيهِ وعلي آلـهِ وأصحـابهِ الأطهارِ الأبرارِ ومِن تبعَـهُم بإحـسانٍ إلي يـومِ الـدينِ … وبـعـدُ أيُّها الأحـبَـةُ الكِـرام:

تابع / خطبة الجمعة القادمة 21 مارس : الأُمُّ: بَابُ رَحْمَةِ اللهِ

وأخـيـراً عـقـوبـةُ عـاقِ الـوالـديـن ؟

أولاً: العاقُّ لوالديهِ لا ينظرُ اللهُ إليهِ يومَ القيامةِ: قالَ النبيُّ 🙁 ثلاثةٌ لا ينظرُ اللهُ إليهِم يومَ القيامةِ، العاقُّ لوالديهِ، ومدمنُ الخمرِ، والمنانُ عطاءهُ، وثلاثةٌ لا يدخونَ الجنةَ: العاقُّ لوالديهِ، والديوثُ، والرجلةُ والرجلةُ: هي النساء المتشبهاتُ بالرجالِ.

ثانياً: العاقُّ لوالديهِ لا يقبلُ اللهُ منهُ فريضةً ولا سنةً: قال النبيُّ 🙁 ثلاثةُ لا يقبلُ اللهُ عزّ وجلَّ منهُم صرفاً ولا عدلاً . عاقٌّ، ومنانٌ، ومكذبٌ بقدرٍ والصرفُ: هو الفريضةُ، والعدلُ: هو السنةُ .

ثالثاً: العاقُّ لوالديهِ يُعجلُ اللهُ لهُ العقوبةَ في الدنيا قبلَ الأخرةِ: قال النبيُّ : ( كلُّ الذنوبِ يؤخرُ اللهُ منها ما شاءَ إلي يومِ القيامةِ إلّا عقوقَ الوالدينِ، فإنَّ اللهَ يعجلُهُ لصاحبِهِ في الحياةِ قبلَ المماتِ ).

رابعاً: العاقُّ لوالديهِ ملعونٌ مِن اللهِ: فعن عليٍّ بنِ أبي طالبٍ رضي اللهُ عنهُ قالَ: أتانِي رجلٌ فقالَ: يا أميرَ المؤمنين ما كانَ النبيُّ يُسرُّ إليكَ؟ فغضبَ عليٌّ رضي اللهُ عنهُ قائلاً: ما كانَ النبيُّ يُسرُّ إليَ شيئاً يكتمُهُ عن الناسِ غيرَ أنّهُ حدثنِي بكلماتٍ أربع، قالَ الرجلُ: وما هُنَّ يا أميرَ المؤمنين؟ قالَ رضي اللهُ عنه:( لعنَ اللهُ مِن لعنَ والديهِ، ولعنَ اللهُ مَن ذبحَ لغيرِ اللهِ، ولعنَ اللهُ مَن أوي محدثاً، ولعنَ اللهُ مَن غيّرَ منارَ الأرضِ ).

أحبتِي في اللهِ.. وإلي هذا الحدِّ أكتفِي، سائلينَ اللهَ تعالي أنْ ينصرَ الإسلامَ والمسلمينَ وصلَّي اللهُ وسلّم علي نبيِّنَا مُحمدٍ ﷺ. 

_____________________________________

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

وللإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

وللإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

وللمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: [email protected] رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »