أخبار مهمةالخطبة المسموعةخطبة الأسبوعخطبة الجمعةخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfعاجل

خطبة الجمعة القادمة 20 ديسمبر 2024 بعنوان : الطفولة بناء وأمل ، للشيخ خالد القط

بتاريخ 18 جمادي الآخرة 1446هـ ، الموافق 20 ديسمبر 2024 م

خطبة الجمعة القادمة 20 ديسمبر 2024 بعنوان : الطفولة بناء وأمل ، للشيخ خالد القط ، بتاريخ 18 جمادي الآخرة 1446هـ ، الموافق 20 ديسمبر 2024 م

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 20 ديسمبر 2024 بصيغة word بعنوان : الطفولة بناء وأمل ، للشيخ خالد القط

ولتحميل خطبة الجمعة القادمة 20 ديسمبر 2024  بصيغة pdf بعنوان : الطفولة بناء وأمل ، للشيخ خالد القط

ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 20 ديسمبر 2024 بعنوان : الطفولة بناء وأمل ، للشيخ خالد القط ، كما يلي:

 

الطفولة بناء وأمل

الشيخ خالد القط

“””””””””””””””””””””””””

الحمدلله رب العالمين، نحمده تعالى حمد الشاكرين، ونشكره شكر الحامدين.

 وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير، القائل في كتابه العزيز ((اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ)) سورة الروم (54)

وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، وصفيه من خلقه وخليله، اللهم صل وسلم وزد وبارك عليه، وعلى آله وصحبه أجمعين، حق قدره ومقداره العظيم.

أما بعد

 أيها المسلمون، فإن أهم وأخطر مرحلة فى حياة الإنسان، هى تلكم المرحلة التي يتم فيها تكوين وبناء شخصية الإنسان، إنها مرحلة الطفولة، فالعود إذا استقام وهو غض طرى يظل مستقيماً طول حياته، وإذا اعوجّ عند تكوينه ونمائه يظل طول الدهر معوجاً ومائلاً. ولذلك أولى الإسلام هذه المرحلة العمرية اهتماماً بالغاً لما تمثله من أهمية قصوى فى بناء وتكوين شخصية الإنسان ، ولذلك جاءت آيات كثيرة في القرآن الكريم تشير إلى هذه المرحلة مثل قوله تعالى ((وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ ۚ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ )) سورة النحل (72) وقال أيضا ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ ۚ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ۖ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّىٰ وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَىٰ أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا ۚ وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ)) سورة الحج (5).

تابع / خطبة الجمعة القادمة 20 ديسمبر 2024 بعنوان : الطفولة بناء وأمل

أيها المسلمون، وتبدأ نظرة الإسلام للطفل، من قبل وجوده أصلا فى الحياة، فهى نظرة عميقة، ولها بعد نظر يختلف تماماً عن بعض الأفكار المحدودة، ولذلك دعانا الإسلام أن نختار الأرض الخصبة التى ينتج فيها أطفال صالحون أصحاء، وذلك من خلال أنه ينبغى على كل من الزوجين أن يختار رفيقه فى الحياة بعناية بالغة ، فعند الإمام  الحاكم بسند صحيح من حديث عائشة رضي الله عنها ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم ((تَخيَّروا لنُطَفِكُم؛ فانكِحوا الأَكْفاءَ، وأَنكِحوا إليهم)) وروى بسند حسن أيضاً من حديث عائشة رضي الله عنها أيضاً، قوله صلى الله عليه وسلم ((تَخيَّروا لنُطَفِكم، فانكِحوا الأكْفاءَ، وأنكِحوا إليهم. وفي لفظٍ: اطلُبوا مَواضِعَ الأكْفاءِ لنُطَفِكم؛ فإنَّما الرَّجلُ رُبَّما أشبهَ أخوالَه)).

أيها المسلمون، إن العمل على بناء وتقويم طغل لهو عمل من أشق الأعمال على النفس ولذلك يلعب الوالدان دوراً مؤثراً وفاعلاً فى حياة أى طفل، ولهذا يقول اسعد الخلق صلى الله عليه وسلم كما هو مخرج فى الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ((ما مِن مَوْلُودٍ إلّا يُولَدُ على الفِطْرَةِ، فأبَواهُ يُهَوِّدانِهِ، ويُنَصِّرانِهِ، كما تُنْتِجُونَ البَهِيمَةَ، هلْ تَجِدُونَ فيها مِن جَدْعاءَ، حتّى تَكُونُوا أنتُمْ تَجْدَعُونَها؟ قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ: أفَرَأَيْتَ مَن يَمُوتُ وهو صَغِيرٌ؟ قالَ: اللَّهُ أعْلَمُ بما كانُوا عامِلِينَ)).

ولكن أيها المسلمون، إن تفاقم مشاكل الأطفال وتطورها، وبدأ بعض الأطفال فى الانحراف عن جادة الطريق، يكون ذلك حين يتخلى الوالدان عن دورهما في الحياة، ولله در أمير الشعراء شوقي، حين قال:

ليـسَ اليتيمُ من انتهى أبواهُ من هـمِّ الحـياةِ، وخلّفاهُ ذليـلا

فأصـابَ بالدنيـا الحكيمـة منهما وبحُسْنِ تربيـةِ الزمـانِ بديـلا

إنَّ اليتيمَ هـوَ الذي تلقـى لَـهُ أمّاً تخلّـتْ أو أبَاً مشغـولا

تابع / خطبة الجمعة القادمة 20 ديسمبر 2024 بعنوان : الطفولة بناء وأمل

فالإهمال فى تنشئة الأطفال، يكون من أهم الأسباب أن يخرج للمجتمع جيل غير مسؤول ولا يقدر الأمور قدرها.

 أيها المسلمون، كما بنبغى أن ننتبه أن القدوة لها أثر كبير فى حياة الطفل سواء كان سلباً أو إيجاباً، فالأب والأم والمعلم كل هؤلاء جميعاً لهم أثر بالغ فى حياة كل طفل، اذاً فلا ينبغى لنا ان نلوم على طفل برىء وهو يتلفظ بألفاظ فاحشة بذيئة، سمعها من الأسرة أو البيئة التي نشأ فيها، وإنما يجب علينا أن نلوم أشد اللوم على من يبثون ويدسون هذه النقائص فى نفوس أطفالنا الأبرياء، ولله در القائل:

مَشَى الطاووسُ يوماً باعْوجاجٍ * فقلدَ شكلَ مشيتهِ بنوهُ

فقالَ علامَ تختالونَ؟ قالوا: * بدأْتَ به ونحنُ مقلّدوهُ

فخالِفْ سيركَ المعوجَّ واعدلْ * فإنا إن عدلْتَ معدلوه

أمَا تدري أبانا كلُّ فرعٍ * يجاري بالخُطى من أدبوه؟

وينشَأُ ناشئُ الفتيانِ منا * على ما كان عوَّدَه أبوه.

ولا يفوتنا هنا ونحن نتحدث عن الأطفال أن نشير إلى قيمة التوجيه برفق ولين، وأنه له أثر كبير فى نفوس الأطفال، وأنك تبلغ باللطف، ما لا تبلغ بالعنف، وكأنى بالحبيب المصطفى، والنبى المجتبى صلى الله عليه وسلم ذات يوم، وهو يوجه طفلاً صغيراً، ففى الصحيحين من حديث عمر بن أبى سلمة رضى الله عنهما أنه قال ((كُنْتُ غُلامًا في حَجْرِ رَسولِ اللَّهِ ﷺ، وكانَتْ يَدِي تَطِيشُ في الصَّحْفَةِ، فَقالَ لي رَسولُ اللَّهِ ﷺ: يا غُلامُ، سَمِّ اللَّهَ، وكُلْ بيَمِينِكَ، وكُلْ ممّا يَلِيكَ فَما زالَتْ تِلكَ طِعْمَتي بَعْدُ)).

تابع / خطبة الجمعة القادمة 20 ديسمبر 2024 بعنوان : الطفولة بناء وأمل

الخطبة الثانية

 علينا أن نعلم أن أطفالنا أمانة فى. أعناقنا، وسيسألنا الله عنها يوم القيامة يقول النبي صلى الله عليه وسلم، كما هو مخرج فى الصحيحين عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ((كُلُّكُمْ راعٍ وكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ، فالإِمامُ راعٍ وهو مَسْئُولٌ، والرَّجُلُ راعٍ على أهْلِهِ وهو مَسْئُولٌ، والمَرْأَةُ راعِيَةٌ على بَيْتِ زَوْجِها وهي مَسْئُولَةٌ، والعَبْدُ راعٍ على مالِ سَيِّدِهِ وهو مَسْئُولٌ، ألا فَكُلُّكُمْ راعٍ وكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ)).

 فليس هناك أغلى من أبنائنا وبناتنا الأطفال حتى نهتم بهم، بل ونجعلهم فى أعيننا، ولله در القائل:

وإنما أولادنا بيننا * أكبادنا تمشي على الأرضِ

لو هبَّت الريح على بعضهم * لامتنعت عيني عن الغمضِ

اللهم بارك لنا في أولادنا واحفظهم بحفظك يا أكرم الأكرمين.

كتبه: الشيخ خالد القط

_____________________________________

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

وللإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

وللإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

وللمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: [email protected] رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »