أخبار مهمةالخطبة المسموعةخطبة الأسبوعخطبة الجمعةخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfعاجل

خطبة الجمعة القادمة 19 أبريل 2024م بعنوان : معنى التاجر الصدوق ومنزلته ، للدكتور عمر مصطفي

خطبة الجمعة القادمة 19 أبريل 2024م بعنوان : معنى التاجر الصدوق ومنزلته ، للدكتور عمر مصطفي، بتاريخ 10 شوال 1445هـ ، الموافق 19 أبريل 2024م

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 19 أبريل 2024م بصيغة word بعنوان : معنى التاجر الصدوق ومنزلته ، للدكتورعمر مصطفي

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 19 أبريل 2024م بصيغة pdf بعنوان : معنى التاجر الصدوق ومنزلته ، للدكتورعمر مصطفي

 

عناصر خطبة الجمعة القادمة 19 أبريل 2024م ، بعنوان :معنى التاجر الصدوق ومنزلته ، للدكتور عمر مصطفي.

 

أولًا: التجـــارةُ الرابحــةُ.

ثانيًا: لَا يَحْتَكِرُ إِلَّا خَاطئٌ. 

ثالثًا: الصدقُ مِن أعظمِ أسبابِ البركةِ.

 

ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 19 أبريل 2024م ، بعنوان : معنى التاجر الصدوق ومنزلته ، للدكتور عمر مصطفي ، كما يلي:

 

معنَى التاجرِ الصدوقِ ومنزلتُهُ

10شوال 1445 هـ – 19 إبريل 2024 م

الموضوع

الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، يدعُو عبادَهُ ليغفرَ لهُم مِن ذنوبِهِم ويضاعفَ لهُم حسناتَهُم، يدعُو إلى الجنةِ والمغفرةِ بإذنِهِ، ويبينَ آياتِهِ للناسِ لعلَّهُم يتذكرون، واللهُ يدعُو إلى دارِ السلامِ ويهدِي مَن يشاءُ إلى صراطٍ مستقيمٍ، وأشهدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ، لهُ الملكُ ولهُ الحمدُ وهو علي كلِّ شيءٍ قدير، وأشهدُ أنَّ سيدَنَا مُحمدًا عبدُهُ ورسولُهُ البشيرُ النذيرُ، والسراجُ المنيرُ سيّدُ الأولينَ والآخرين، أرسلَهُ ربُّهُ رحمةً للعالمين، وعلي آلِهِ وأصحابِهِ أجمعين، ومَن تبعَهُم بإحسانٍ إلي يومِ الدينِ.

العنصر الأول من خطبة الجمعة القادمة 19 أبريل 2024م بعنوان : معنى التاجر الصدوق ومنزلته 

أولًا: التجـــارةُ الرابحــةُ.

*عبادَ الله: قالَ اللهُ تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (11) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (13) }(الصف).

إنَّ التجارةَ الرابحةَ هي التجارةُ مع اللهِ عزَّ وجلَّ، أنْ يحافظَ المسلمُ على ما أمرَهُ اللهُ سبحانه وتعالى بهِ، وأنْ يبتعدَ عن كلِّ ما نهاهُ عنهُ، وأنْ يكثرَ مِن فعلِ الخيراتِ والأعمالِ الصالحةِ لكسبِ رضَا اللهِ عزَّ وجلَّ.

* فهي تجارةٌ لن تبورَ ولن تخسرَ بأيِّ حالٍ مِن الأحوالِ فهي دائمًا تجارةٌ رابحةٌ، أمَّا تجاراتُ الدنيا فيصحبُهَا الربحُ والخسارةُ فهي عرضةٌ للأمرينِ ، وربحُ التجارةِ مع اللهِ عزَّ وجلَّ مضاعفٌ، قالَ اللهُ تعالَى: {مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (261)}(البقرة) ، وهذا وعدُ اللهِ سبحانَهُ وتعالَى لِمَن تاجرَ معَهُ، قالَ تعالَى: { مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (160 )}(الأنعام)،  فاللهُ عزَّ وجلَّ يُكافئُ ويعطِي على فعلِ الخيرِ الأجرَ المضاعفَ، فيحسنُ المرءُ لنفسِهِ ولغيرِهِ ويؤجرُ علي ذلك، ويضاعفُ اللهُ لهُ هذا الأجرَ، فليحرصْ المؤمنُ على التجارةِ مع اللهِ عزَّ وجلَّ لينالَ رضاهُ والدرجاتِ العاليةَ في جناتِ النعيمِ.

*والتجارةُ مع اللهِ تعالى لا يمكنُ أنْ يدخلَهَا الغشُّ أو التدليسُ أو الاحتيالُ فهي قائمةٌ علي الإخلاصِ لوجهِ اللهِ تعالَى.

*عبادَ الله: إنَّ التجارةَ مع اللهِ سبحانَهُ هي  التجارةُ التي لن تبورَ بحالٍ مِن الأحوالِ ، وهي بأنْ أُنفقَ وقتِي وجهدِي في سبيلِ مرضاةِ اللهِ سبحانَهُ وتعالَى، قالَ تعالَى: { إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ (29) لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ (30) }(فاطر)، وكذلك الاتجارُ بقصدِ الدنيا و الآخرةِ معًا، فيحتسبُ المسلمُ  في تجارتِهِ الخيرَ والثوابَ والبرَّ، ويتحرَّى الحلالَ ويبتعدُ عن الحرامِ لينالَ رضا اللهِ عزَّ وجلَّ، وأمَّا التجارةُ  التي لا يُقصدُ بهَا رضا اللهِ عزَّ وجلَّ ولا يريدُ صاحبُهَا إلَّا الربحَ الدنيويَّ ولا يتحرَّى فيها الحلالَ ولا الحرامَ فهي تجارةٌ خاسرةٌ وإنْ ظنَّ صاحبُهَا ومَن يراهُ أنَّهَا تجارةٌ رابحةٌ، فهذا في الظاهرِ فقط، أمَّا في الحقيقةِ فهو خائبٌ وتجارتُهُ خاسرةٌ نسألُ اللهَ السلامةَ.

العنصر الثاني من خطبة الجمعة القادمة 19 أبريل 2024م بعنوان : معنى التاجر الصدوق ومنزلته 

ثانيًا: لَا يَحْتَكِرُ إِلَّا خَاطئٌ .

*عبادَ الله: إنَّ اللهَ أمرَنَا بالضربِ في الأرضِ مِن أجلِ العملِ ورغبَنَا فيهِ، ونهانَا عن الكسلِ والخمولِ، قالَ تعالَي: { هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ (15) }(الملك)، وقالَ تعالي: { فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (10) }(الجمعة)، ومِن صورِ الضربِ في الأرضِ التجارةُ، قالَ تعالَي: { وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ }(المزمل)، وآخرونَ يتنقَّلونَ في الأرضِ للتجارةِ والعملِ يطلبونَ مِن رزقِ اللهِ الحلال،  والتجارةُ نعمةٌ مِن نعمِ اللهِ عزَّ وجلَّ فبها قوامُ الحياةِ مع مهنتَي الزراعةِ والصناعةِ، وهي مهنةٌ شريفةٌ كريمةٌ، ولو لم يكنْ لهَا مِن الشرفِ إلَّا أنَّ النبيَّ ﷺ عملَ بهَا يومًا مِن الأيامِ لكفاهَا شرفًا، إلَّا أنَّ الكثيرَ مِمّن يعملُ بالتجارةِ يرتكبُ الكثيرَ مِن الأخطاءِ والمخالفاتِ التي نهَي عنها المولَي سبحانَهُ وتعالَي، ورهّبَ مَن فعلَهَا وتوعدَ صاحبَهَا بالعقابِ، ومِن هذه المخالفاتِ:

* الغشُّ والتدليسُ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: «مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلَاحَ فَلَيْسَ مِنَّا، وَمَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا).(صحيح مسلم) .

* التطفيفُ في الكيلِ والميزانِ: وقد توعدَ اللهُ تعالَي هؤلاءِ بقولِهِ: {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3) أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ (4)}(المطففين).

* كثرةُ الحلفِ كذبًا لترويجِ السلعةِ: عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، يَقُولُ: «الحَلِفُ مُنَفِّقَةٌ لِلسِّلْعَةِ، مُمْحِقَةٌ لِلْبَرَكَةِ».(صحيح البخاري ).

*وفي مقدمةِ هذه الأخطاءِ والمخالفاتِ وعلي رأسِهَا الاحتكارُ: قَالَ رَسُول اللهِ ﷺ: ” لَا يَحْتَكِرُ إِلَّا خَاطئٌ  “(صحيح مسلم). والخاطئُ  هو العاصِي الآثمُ، وفي هذا تحريمُ الاحتكارِ، وخاصةً  الأقواتُ التي يحتاجُهَا الناسُ ولا يستغنونَ عنهَا، فبهَا قوامُ حياتِهِم، والحكمةُ في تحريمِ الاحتكارِ دفعُ الضررِ عن عامةِ الناسِ.

وعن فَرُّوخٍ مولَى عثمان: أنَّ عمرَ وهو يومئذٍ أميرُ المؤمنينَ خرجَ إلى المسجدِ فرأَى طعامًا منثورًا فقال، ما هذا الطعامُ؟ فقالوا: طعامٌ جُلِبَ إلينَا، قال بارَكَ اللهُ فيهِ وفيمَن جلَبَهُ، قِيلَ: يا أميرَ المؤمنين، فإنَّهُ قد اُحتكِرَ، قال: ومَن احتكرَهُ؟ قالوا: فَرُّوخٌ مولَى عثمان، وفلانٌ مولَى عمرَ، فأرسلَ إليهمَا فدعاهُمَا، فقالَ: ما حملَكُمَا على احتكارِ طعامِ المسلمين؟ قالا: يا أميرَ المؤمنين، نشترِي بأموالِنَا ونبيعُ، فقالَ عمرُ: سمعتُ رسولَ اللهِ  ﷺ  يقولُ: “مَن احتكرَ على المسلمينَ طعامَهُم ضربَهُ اللهُ بالإفلاسِ أو بجذُامٍ”، فقالَ فرّوخٌ عندَ ذلك: يا أميرَ المؤمنين، أعاهدُ اللهَ وأعاهدُكَ أنْ لا أعودَ في طعامٍ أبدًا، وأمَّا مولَى عمرَ فقالَ: إنَّمَا نشترِي بأموالِنَا ونبيعُ، قال أبو يحيى: فلقد رأيتُ مولَى عمرَ مجذومًا.(مسند أحمد).

العنصر الثالث من خطبة الجمعة القادمة 19 أبريل 2024م بعنوان : معنى التاجر الصدوق ومنزلته 

ثالثًا: الصدقُ مِن أعظمِ أسبابِ البركةِ.

**عبادَ الله: إنَّ الصدقَ أمرٌ مطلوبٌ مِن جميعِ الناسِ، قالَ رسولُ اللهِ ﷺ: «إِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى البِرِّ، وَإِنَّ البِرَّ يَهْدِي إِلَى الجَنَّةِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حَتَّى يَكُونَ صِدِّيقًا. وَإِنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الفُجُورِ، وَإِنَّ الفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا» .(صحيح البخاري). ومِن الناسِ التجارُ وأصحابُ الحرفِ والصناعاتِ، وذلك  لغلبةِ حبِّ المالِ عندَ الكثيرِ منهُم، ووعدَهُم النبيُّ ﷺ بالمراتبِ العاليةِ إنْ صدقُوا وتوفرتْ فيهمُ الأمانةُ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رضي اللهُ عنه، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، قَالَ: التَّاجِرُ الصَّدُوقُ الأَمِينُ مَعَ النَّبِيِّينَ، وَالصِّدِّيقِينَ، وَالشُّهَدَاءِ.(سنن الترمذي).

وفوقَ هذه المنزلةِ تحلُّ عليهمُ البركةُ إنْ صدقُوا، عن حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، قَالَ: «البَيِّعَانِ بِالخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا، فَإِنْ صَدَقَا وَبَيَّنَا بُورِكَ لَهُمَا فِي بَيْعِهِمَا، وَإِنْ كَذَبَا وَكَتَمَا مُحِقَتْ بَرَكَةُ بَيْعِهِمَا».(صحيح البخاري).

فالصدقُ والبيانُ في التجارةِ مِن أسبابِ الربحِ والتوفيقِ، ومِن أسبابِ البركةِ، والكذبُ والغشُّ في المعاملاتِ مِن أسبابِ غضبِ اللهِ، ومِن أسبابِ نزعِ البركةِ، وتلفِ الأموالِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «ثَلَاثَةٌ لَا يُكَلِّمُهُمُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ» قَالَ: فَقَرَأَهَا رَسُولُ اللهِ ﷺ ثَلَاثَ مِرَارًا، قَالَ أَبُو ذَرٍّ: خَابُوا وَخَسِرُوا، مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «الْمُسْبِلُ، وَالْمَنَّانُ، وَالْمُنَفِّقُ سِلْعَتَهُ بِالْحَلِفِ الْكَاذِبِ».(صحيح مسلم).

 فالمنفقُ سلعتهُ بالحلفِ الكاذبِ مِمّن توعدَهُم اللهُ في هذا الحديثِ، وهذا دليلٌ على خبثِ الكذبِ في التجارةِ والمعاملاتِ، وأنَّهُ منكرٌ عظيمٌ وإنْ كثرَ المالُ بسببِهِ فإنَّهُ لا بركةَ فيهِ.

وعَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ رِفَاعَةَ، قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ  فَإِذَا النَّاسُ يَتَبَايَعُونَ بُكْرَةً، فَنَادَاهُمْ: “يَا مَعْشَرَ التُّجَّارِ”، فَلَمَّا رَفَعُوا أَبْصَارَهُمْ، وَمَدُّوا أَعْنَاقَهُمْ، قَالَ: “إِنَّ التُّجَّارَ يُبْعَثُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فُجَّارًا، إِلَّا مَنْ اتَّقَى  وَبَرَّ وَصَدَقَ” .(سنن ابن ماجة).

*عبادَ الله: قالَ أهلُ العلمِ: لمَّا كان الغالبُ على التجارِ الكذبَ والخيانةَ والحرصَ على المالِ بغيرِ حقٍّ يبعثونَ يومَ القيامةِ فُجّارًا، إلّا مَن اتقَ اللهَ وبرَّ وصدقَ ومَن اتقَ اللهَ في معاملاتِهِ وبرَّ في إيمانِهِ وصدقَ في حديثِهِ فهو السليمُ، وهو الذي يُحشرُ مع الصديقينَ والنبيينَ والشهداءِ لسلامةِ معاملتِهِ وصدقِهِ وبرِّهِ لحفظِهِ للسانِهِ عن الكذبِ، أمَّا مَن آثرَ الدنيا على الآخرةِ ولم يبالِ بالكذبِ والخياناتِ والغشِّ فقدْ تعرضَ لغضبِ اللهِ، وتعرضَ لتلفِ المالِ ومحقِ بركتِهِ، ولو كَثُرَ المالُ ولو كان كمالِ قارون، متى نزعتْ بركتُهُ صارَ ضررًا عليهِ، صارَ وبالًا عليهِ، صارَ زادَهُ إلى النارِ، نعوذُ باللهِ مِن النارِ ومِن عذابِ النارِ.

اللهُمَّ إنّا نسألُكَ الصدقَ في أقوالِنَا وأعمالِنَا، ونسألُكَ البرَّ والتقوَي ومِن العملِ ما ترضَي، اللهُمَّ اجعلْ مصرَ أمنًا أمانًا سلمًا سلامًا سخاءً رخاءً وسائرَ بلادِ المسلمين، اللهُمَّ احفظهَا مِن كلِّ مكروهٍ وسوءٍ، وصلَّى اللهُ وسلَّمَ على نبيِّنَا مُحمدٍ وعلى آلِهِ وصحبِهِ أجمعين.

وآخر دعوانا  أن الحمدُ للهِ ربِّ العالمين

كتبه راجي عفو ربه

دكتور/ عمر مصطفي محفوظ

_____________________________________

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: [email protected] رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »