أخبار مهمةالخطبة المسموعةخطبة الأسبوعخطبة الجمعةخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfعاجل

خطبة الجمعة القادمة 11 أغسطس 2023م بعنوان : اسم الله الولي ، للشيخ عمر مصطفي

خطبة الجمعة القادمة 11 أغسطس 2023م بعنوان : اسم الله الولي ، للشيخ عمر مصطفي، بتاريخ 24 محرم 1445هـ ، الموافق 11 أغسطس 2023م

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 11 أغسطس 2023م بصيغة word بعنوان : اسم الله الولي ، للشيخ عمر مصطفي

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 11 أغسطس 2023م بصيغة pdf بعنوان : اسم الله الولي ، للشيخ عمر مصطفي

 

عناصر خطبة الجمعة القادمة 11 أغسطس 2023م ، بعنوان : اسم الله الولي ، للشيخ عمر مصطفي.

أولًا: { وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ}.

ثانيًا:  مـَـن والَي اللـــهَ والَاهُ اللــــهُ.

ثالثًا: التعبــــدُ للـــهِ باسمِــهِ الولِيّ.

 

ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 11 أغسطس 2023م ، بعنوان : اسم الله الولي ، للشيخ عمر مصطفي ، كما يلي:

 

اسمُ اللهِ الولِيّ

24 محرم 1445هـ – 11 أغسطس 2023م

الموضوع

الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، القائلِ في كتابِهِ الكريمِ {اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (257)}(البقرة)، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلّا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ الوليُّ الحميدُ، وأشهدُ أنَّ سيدَنَا مُحمدًا عبدُهُ ورسولُهُ سيدُ الأولينَ والآخرين، وعلي آلِهِ وأصحابِه أجمعين، ومَن تبعَهُم بإحسانٍ إلي يومِ الدينِ.

أمّا بعدُ:

العنصر الأول من خطبة الجمعة القادمة 11 أغسطس 2023م بعنوان : اسم الله الولي

أولًا: { وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ}.

** عبادَ الله: إنّ مِن أسماءِ اللهِ الحسنَي الولِي، قالَ تعالَي : { اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ}(البقرة)، قال الطبرِيُّ: أي نصيرَهُم وظهيرَهُم، يتولَّاهُم بعونِه وتوفيقِه، يخرجُهُم مِن ظلماتِ الكفرِ إلى نورِ الإيمانِ.(تفسير الطبري).

ما أحوجنَا أيُّهَا المسلمون أنْ نتعرفَ أكثرَ علي أسماءِ اللهِ الحُسنَي ونعيشَ معهَا، لنطهرَ قلوبَنَا، ونزكِي نفوسَنَا، وبذلك تحيَا أرواحُنَا، وتستقيمُ جوارِحُنَا، ومِن أسماءِ اللهِ الولِيُّ ، الذي يتولَّانَا وينصرُنَا ويدبرُ لنَا أمورَنَا ، فماذا يحتاجُ العبدُ بعدَ ذلك، إنّ اللهَ تعالي لَمّا ذكرَ لنَا في هذه  الآيةِ، أنَّهُ وليُّ الذينَ آمنُوا ، والذينَ كفرُوا أولياؤهُم الطاغوت، قال تعالي: {اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (257)}(البقرة)،  أعقبَ ذلك بذكرِ مثالٍ لِمَن تولَّاهُ اللهُ وهو سيدُنَا إبراهيمُ عليهِ السلامُ ، حينَ ناظرَهُ النمرودُ، فأيّدَهُ اللهُ ونصرَهُ، وأقامَ الحجةَ عليهِ، قالَ تعالَي: { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (258)}(البقرة).

وأمرَنَا اللهُ أنْ نعتصمَ بهِ، ونلجأَ إليهِ في الشدائدِ والملماتِ، فلا ملجأَ إلّا إليهِ، ولا ملاذَ إلّا بهِ سبحانَهُ، قالَ تعالَي: { وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (78)}(الحج)، الجئُوا إليهِ في الشدائدِ، وهذا يعنِي أنَّكُم ستُواجهونَ وتُضطهدونَ، فمَا مِن حاملِ منهجٍ للهِ إلّا اضُطهِدَ، فلا يؤثرُ فيكُم هذا ولا يفُتُّ في عَضُدكُم، واجعلُوا اللهَ ملجأَكُم ومعتصمَكُم في كلِّ شدةٍ تداهمُكُم، كمَا قالَ سبحانَهُ: {لاَ عَاصِمَ اليوم مِنْ أَمْرِ الله إِلاَّ مَن رَّحِمَ} (هود) ، واعتصامُكُم باللهِ أمرٌ لا تأتونَ إليهِ بأنفسِكُم إنَّمَا {هُوَ مَوْلاَكُمْ} يعني: المتولّي لشأنِكُم، وما دامَ هو سبحانَهُ مولاكُم {فَنِعْمَ المولى وَنِعْمَ النصير} .(تفسير الشعراوي).

والاعتصامُ باللهِ: هو الالتجاءُ إليهِ بقلوبٍ واعيةٍ مفعمةٍ بالإيمانِ، والاستنصارُ بهِ علي العدوِّ الظاهرِ والعدوِّ الخفِي ، واستلهامُ الرشدِ منهُ، والسعيُ في مرضاتِه، طلبًا للنجاةِ مِن عذابِه، وطمعًا في ثوابهِ، فهو جلّ شأنُه نعمَ المولَي لِمَن أطاعَهُ ووالَاهُ، ونعمَ النصيرُ لِمَن اهتدَي بهديهِ واستنصرَ بهِ علي نفسِهِ وهواهُ وشيطانِهِ ودنياهُ.

عبادَ الله: علينَا أنْ نملأَ قلوبَنَا بهذهِ المعانِي لأسماءِ اللهِ تعالَي، فتزدادَ معرفتُنَا ويزدادَ يقينُنَا في اللهِ، فلا سعادةَ للعبادِ، ولا صلاحَ لهُم، ولا نعيمَ إلّا بأنْ يعرفُوا ربَّهُم ويكونَ هو وحدهُ غايةُ مطلوبِهِم ، والتعرفُ إليهِ قرةُ عيونِهِم.. ومتى فقدُوا ذلك كانُوا أسوأَ حالًا مِن الأنعامِ. وكانت الأنعامُ أطيبَ عيشٍ منهُم في العاجلِ، وأسلمَ عاقبةٍ في الآجلِ. (الصواعق المرسلة).

العنصر الثاني من خطبة الجمعة القادمة 11 أغسطس 2023م بعنوان : اسم الله الولي

ثانيًا: مَــن والَي اللـــهَ والَاهُ اللــــهُ.

** عبادَ الله: مَن عرفَ أنَّ اللهَ وليَّهُ ومولَاهُ كيف لا ينامُ قريرَ العينِ، هادىءَ البالِ، كيف لا يثقُ في ربِّهِ ويسلمُ أمرَهُ إليهِ، ويرضَي بما قضَي وقدرَ، قالَ تعالَي: {قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (51)}(التوبة ).

ففِي غزوةِ أُحدٍ بعدَ مَا أصابَ المسلمون ما أصابَهُم مِن بلاءٍ، وأخذَ أبو سفيانَ يُنادِي، والنبيُّ ﷺ يأمرُ الصحابةَ أنْ يجيبُوهُ.

قال أَبُو سُفْيَانَ: أَفِي القَوْمِ مُحَمَّدٌ؟ فَقَالَ : «لاَ تُجِيبُوهُ» فَقَالَ: أَفِي القَوْمِ ابْنُ أَبِي قُحَافَةَ؟ قَالَ: «لاَ تُجِيبُوهُ» فَقَالَ: أَفِي القَوْمِ ابْنُ الخَطَّابِ؟ فَقَالَ: إِنَّ هَؤُلاَءِ قُتِلُوا، فَلَوْ كَانُوا أَحْيَاءً لَأَجَابُوا، فَلَمْ يَمْلِكْ عُمَرُ نَفْسَهُ، فَقَالَ: كَذَبْتَ يَا عَدُوَّ اللَّهِ، أَبْقَى اللَّهُ عَلَيْكَ مَا يُخْزِيكَ، قَالَ أَبُو سُفْيَانَ: اعْلُ هُبَلُ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «أَجِيبُوهُ» قَالُوا: مَا نَقُولُ؟ قَالَ: ” قُولُوا: اللَّهُ أَعْلَى وَأَجَلُّ ” قَالَ أَبُو سُفْيَانَ: لَنَا العُزَّى وَلاَ عُزَّى لَكُمْ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «أَجِيبُوهُ» قَالُوا: مَا نَقُولُ؟ قَالَ: «قُولُوا اللَّهُ مَوْلاَنَا، وَلاَ مَوْلَى لَكُمْ» . (صحيح البخاري).

**وتأملْ قولَ الزبيرِ لابنِهِ عبدِ اللهِ يومَ الجملِ وهو يوصيهِ بقضاءِ دينِهِ وَيَقُولُ: «يَا بُنَيِّ إِنْ عَجَزْتَ عَنْهُ فِي شَيْءٍ، فَاسْتَعِنْ عَلَيْهِ مَوْلاَيَ»، قَالَ: فَو َاللَّهِ مَا دَرَيْتُ مَا أَرَادَ حَتَّى قُلْتُ: يَا أَبَةِ مَنْ مَوْلاَكَ؟ قَالَ: «اللَّهُ»، قَالَ: فَوَ اللَّهِ مَا وَقَعْتُ فِي كُرْبَةٍ مِنْ دَيْنِهِ، إِلَّا قُلْتُ: يَا مَوْلَى الزُّبَيْرِ اقْضِ عَنْهُ دَيْنَهُ، فَيَقْضِيهِ.(صحيح البخاري).

**عبادَ الله: مَن والَي اللهَ بالطاعةِ، والَاهُ بالنصرِ والتأييدِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ” إِنَّ اللَّهَ قَالَ: مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالحَرْبِ، وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ: كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ، وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ المُؤْمِنِ، يَكْرَهُ المَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ “(صحيح البخاري).

**وهذا نبيُّ اللهِ يوسفُ عليهِ السلامُ، بعدمَا أصابَهُ ما أصابَهُ مِن البلاءِ، ثُمّ مَنَّ اللهُ عليهِ ،قال:{رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (101)}(يوسف).

العنصر الثالث من خطبة الجمعة القادمة 11 أغسطس 2023م بعنوان : اسم الله الولي

ثالثًا: التعبــــدُ للـــهِ باسمِــهِ الولِيّ.

** أولًا: تجنبُ الشركِ.

قالَ تعالَي:{ قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (14)}(الأنعام). أي {قُلْ} لهؤلاءِ المشركين باللهِ: {أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا} مِن هؤلاء المخلوقاتِ العاجزةِ يتولَّانِي، وينصرنِي؟!.فلا أتخذُ مِن دونِه تعالى وليًّا، لأنَّهُ فاطرُ السماواتِ والأرضِ، أي: خالقهُمَا ومدبرهُمَا. {وَهُوَ يُطْعِمُ وَلا يُطْعَمُ} أي: وهو الرزاقُ لجميعِ الخلقِ، مِن غير حاجةٍ منهُ تعالَى إليهم، فكيف يليقُ أنْ أتخذَ وليًّا غيرَ الخالقِ الرزاقِ، الغنيِّ الحميدِ؟ ” {قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ} للهِ بالتوحيدِ، وانقادٍ لهُ بالطاعةِ، لأنِّي أولَى مِن غيرِي بامتثالِ أوامرِ ربِّي، {وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} أي: ونهيتُ أيضًا، عن أنْ أكونَ مِن المشركين، لا في اعتقادِهِم، ولا في مجالستِهِم، ولا في الاجتماعِ بهم، فهذا أفرضُ الفروضِ عليَّ، وأوجبُ الواجباتِ.(تفسير السعدي).

وقالَ تعالَي: {مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (41)}(العنكبوت).

**ثانيًا: أنْ تكونَ وليًّا للهِ.

قالَ تعالَي: { أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63)}(يونس) أي انتبهُوا أيُّها الناسُ واعلمُوا أنّ أحبابَ اللهِ وأولياءَهُ لا خوفٌ عليهِم في الآخرةِ مِن عذابِ اللهِ، ولا هُم يحزنونَ على ما فاتَهُم في الدنيا، ثم بيَّنَ تعالى هؤلاء الأولياءَ فقالَ {الذين آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ} أي الذينَ صدّقُوا اللهَ ورسولَهُ، وكانُوا يتقونَ ربَّهُم بامتثالِ أوامرِهِ واجتنابِ نواهيهِ، فالولِيُّ هو المؤمنُ التقيُّ.(صفوة التفاسير).

**ثالثًا: موالاةُ المؤمنين.

الموالاةُ هي المحبةُ والنصرةُ، قالَ تعالَي:{إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55) وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ (56)}(المائدة).

** رابعًا: أنْ تحسنَ فيمَا ولَّاكَ اللهُ.

قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «إِنَّ الْمُقْسِطِينَ عِنْدَ اللهِ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ، عَنْ يَمِينِ الرَّحْمَنِ عَزَّ وَجَلَّ، وَكِلْتَا يَدَيْهِ يَمِينٌ، الَّذِينَ يَعْدِلُونَ فِي حُكْمِهِمْ وَأَهْلِيهِمْ وَمَا وَلُوا»(صحيح مسلم ).

** خامسًا: دعاءُ اللهِ باسمِهِ الولِيِّ.

قالَ تعالَي: { رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286)}(البقرة).

قالَ رسولُ اللهِ ﷺ :(اللهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا، وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا).(صحيح مسلم).

اللهُمّ اعنَّا علي ذكرِكَ وشكرِكَ وحسنِ عبادَتِكَ ،واجْعلْنَا مِن أهلِ طاعتِكَ وولايتِكَ، ربَّنَا آتنَا في الدنيا حسنةً وفي الآخرةِ حسنةً وقنَا عذَابَ النارِ، واغفرْ لنَا ولوالِدِينَا ولِجميعِ المسلمينَ ، اللهُمَّ اجعلْ مصرَ أمنًا أمانًا سلمًا سلامًا سخاءً رخاءً وسائرَ بلادِ المسلمين، اللهُمَّ احفظهَا مِن كلِّ مكروهٍ وسوءٍ، برحمتِكَ يا أرحمَ الراحمين، وصلَّى الله وسلَّم على نبيِّنَا مُحمدٍ وعلى آلِهِ وصحبِه أجمعين.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

كتبه راجي عفو ربه عمر مصطفي

_____________________________________

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: [email protected] رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »
error: Content is protected !!