أخبار مهمةالخطبة المسموعةخطبة الأسبوعخطبة الجمعةخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfعاجل

خطبة الجمعة القادمة بعنوان : كلمة أنا نور ونار ، لـ صوت الدعاة

بتاريخ 12 شوال 1446هـ ، الموافق 11 أبريل 2025م

خطبة الجمعة القادمة 11 أبريل 2025 م بعنوان : كلمة أنا نور ونار ، لـ صوت الدعاة بتاريخ 12 شوال 1446هـ ، الموافق 11 أبريل 2025م.

لتحميل خطبة الجمعة القادمة لصوت الدعاة 11 أبريل 2025 بصيغة word بعنوان:  كلمة أنا نور ونار، بصيغة word

ولتحميل خطبة الجمعة القادمة لصوت الدعاة 11 أبريل 2025 بصيغة pdf بعنوان : كلمة أنا نور ونار  pdf

عناصر خطبة الجمعة القادمة لصوت الدعاة 11 أبريل 2025 بعنوان : كلمة أنا نور ونار ، كما يلي:

 

1- الكلمةُ عنوانُ الإنسانِ.

2- النبيُّ ﷺ يعلِّمُنَا التواضعَ والأدبَ.

3- خطورةُ الأنَا.

ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 11 أبريل 2025 بعنوان : كلمة أنا نور ونار ، كما يلي:

 

 كلمةُ أنَا نورٌ ونارٌ

12 شوال 1446هـ – 11 أبريل 2025م

صوت الدعاة

المـــوضــــــــــوع

 

الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، القائلِ في كتابهِ العزيزِ: { تِلْكَ الدَّارُ الْآَخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ {، وأشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وأشهدُ أنَّ سَيِّدَنَا ونبيَّنَا مّحمدًا عبدُهُ ورسولُهُ، اللَّهُمَّ صَلِّ وسلّمْ وباركْ عليهِ وعلى آلهِ وصحبهِ، ومَن تبعِهُم بإحسانٍ إلى يومِ الدِّينِ.

وبعد

لقد أنعمَ اللهُ سبحانَهُ وتعالى على الإنسانِ بنعمٍ كثيرةٍ وعظيمةٍ لا تُعدُّ ولا تُحصَى، حيثُ قَالَ: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورُ رَحِيمٌ} [النحل: ١٨]. ومِن أعظمِ هذه النعمِ نعمةُ البيانِ، قالَ تعالى: (الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ} [الرحمن: ٤.١.

أولاً: الكلمةُ عنوانُ الإنسانِ

فبكلمةٍ يدخلُ الإنسانُ الإسلامً، وبكلمةٍ يخرجُ منهُ، وبها يدخلُ الجنةَ، وبها يُحرمُ منها، وتُستحلُّ فروجٌ بكلمةٍ، وتُحرّمُ بكلمةٍ، وتُبنَى أُسرٌ ومجتمعاتٌ بكلمةٍ، وتُهدمُ بكلمةٍ.

فالكلمةُ عنوانُ الإنسانِ، ووسيلةُ اتصالٍ بالآخرِ، وبها تكادُ تكونُ كلّ شيءٍ في حياةِ الإنسانِ، فهي إمَّا أنْ تبلغَ بالإنسانِ أرقَى الدرجاتِ، أو تهويِ بهِ في أسفلِ الدركاتِ، فعن أبي هُرَيْرَةَ (رضي اللهُ عنه) عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «إِنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ، لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا، يَرْفَعُهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ، وَإِنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ، لَا يُلْقِي لَهَا بَالاً يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ”.

والكلمةُ منها الطيبُ ومنها الخبيثُ، ولقد ضربَ اللهُ عزَّ وجلَّ مثلًا لكلٍّ منهمَا وما تحدثهُ مِن آثارٍ، فقالَ تعالى: (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ * وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيئَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُنَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ} [إبراهيم: ٢٤ – ٢٦.

فالكلمةُ الطيبةُ كشجرةٍ طيبةٍ، وراقةٍ يانعةٍ مثمرةٍ، ضربتْ في باطنِ الأرضِ جذورهَا، وتمددت في الآفاقِ فروعُهَا وأغصانُهَا، فهي تثمرُ الخيرَ  وهي دليلٌ على طيبِ المنبتِ، وسلامةِ النفسِ، وكمالِ العقلِ، ونضوجِ الفكرِ، وهي التي تسرُّ السامعَ، وتؤلفُ القلبَ، وتحدثُ أثرًا طيبًا في نفوسِ الآخرين، وهي التي تفتحُ أبوابَ الخيرِ، وتغلقُ أبوابَ الشرِّ، وهي سمةٌ لخطابِ المسلمِ مع المسلمِ وغيرِهِ.

وقد أمرنَا اللهُ تعالى بأنْ نقولَ الكلمةَ الطيبةَ لجميعِ الناسِ دونَ تفرقةٍ، فقالَ تعالى: (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا…} [البقرة : ۸۳]، وقال: {وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [الإسراء : ٥٣، والكلمةُ الطيبةُ تحفظُ المودةَ، وتديمُ الصحبةَ، وتحولُ العدوَّ إلى صديقٍ، وتقلبُ الضغائنَ إلى محبةٍ، وتمنعُ كيدَ الشيطانِ قالَ تعالى : { … ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيُّ حَمِيمٌ} [فصلت : ٣٤]، وقال تعالى : (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ} المؤمنون: ٩٦.

والكلمةُ الطيبةُ تؤلفُ القلوبَ، وتصلحُ النفوسَ، وتذهبُ الأحزانَ، وتزيلُ الغضبَ، وتشعرُ بالرضَا والسعادةِ لا سيَّمَا إذا رافقتهَا ابتسامةٌ صادقةٌ، فعن أبي ذرٍ رضي اللهُ عنه قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «تَبَسُّمُكَ فِي وَجْهِ أَخِيكَ لَكَ صَدَقَةٌ»، والنبيُّ ﷺ جعلَ الكلمةَ الطيبةَ دليلًا على إيمانِ صاحبِهَا فقالَ: «… وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُت”.

والكلمةُ الطيبةُ تفتحُ أبوابَ الخيرِ وتُغلقُ أبوابَ الشرِّ، وتكونُ سببًا لاستدامةِ العشرةِ بينَ الزوجينِ، فيها تزولُ كثيرٌ مِن الإحنِ، ولا يخفَى على أحدٍ وقعَ الكلمةِ الحانيةِ على نفوسِ الزوجاتِ، ولنَا في رسولِ اللهِ ﷺ الأسوةُ الحسنةُ في حسنِ عشرتِهِ لأمهاتِ المؤمنينَ، فقد ضربَ أروعَ الأمثلةِ وأرقى أنواعِ المعاملةِ مع أزواجِهِ، وقد كان هذا دأبُ النبيِّ ﷺ مع أهلِهِ، فعن أمِّ المؤمنينَ عَائِشَةَ رضي اللهُ عنهَا قالت: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي“.

وبالكلمةِ الطيبةِ تدومُ الألفةُ بينَ الآباءِ والأبناءِ، فبها يمتلكُ الآباءُ قلوبَ الأبناءِ ويستميلونهُم، والقرآنُ الكريمُ أعطانَا نماذجَ كثيرةً لأثرِ الكلمةِ الطيبةِ على نفوسِ الأبناءِ، فها هو إبراهيمُ مع ولدِهِ إسماعيلَ عليهمَا السلامُ، وكذلك يعقوبُ عليه السلامُ مع أولادِهِ، وكذلك لقمانُ الحكيمُ مع ابنهِ. وبها تكونُ مودةُ الأبناءِ بالآباءِ قال تعالى: {… فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا } [الإسراء: ٢٣.

ولا يخفَى ما للكلمةِ مِن أثرٍ طيبٍ في العلاقةِ بينَ الجيرانِ، فالإحسانُ إلى الجيرانِ بالكلمةِ يكونُ سببًا في دخولِ الجنةِ، والإساءةُ إليهم قد تكونُ سببًا في دخولِ النارِ، فعن أبي هُرَيْرَةَ (رضي الله عنه): قال رجلٌ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ فُلانةَ يُذكَرُ مِن كَثرةِ صَلاتِها وصَدقَتِها وصيامِها، غيرَ أنَّها تُؤذي جيرانَها بِلِسانِها؟ قال: هيَ في النَّارِ، قال: يا رَسولَ اللهِ، فإنَّ فُلانةَ يُذكَرُ مِن قِلَّةِ صيامِها وصَدقَتِها وصَلاتِها، وإنَّها تَتَصدَّقُ بالأَثوارِ مِن الأَقِطِ، وَلا تُؤذي جيرانَها بِلسانِها؟ قال: هيَ في الجنَّةِ” أخرجه أحمد.

وللكلمةِ أيضًا أثرُهَا الطيبُ في حسنِ العلاقةِ بينَ المسلمِ وغيرِهِ، قالَ تعالى: ﴿قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ﴾

وحتى مع الأعداءِ أمرنَا اللهُ بها، يقولُ تعالى: {اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى * فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيْنَا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى} طه :٤٣، ٤٤. وبها تكونُ دعوةُ المخالفينَ والتحدثُ معهم بالحسنَى، قال تعالى: {وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} [العنكبوت: ٤٦.

والكلمةُ الطيبةُ للفقراءِ تكونُ إحسانًا أفضلُ مِن عطاءٍ يتبعُهُ منٌّ وأذَى، قال تعالى: (قَوْلُ مَعْرُوفُ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ} البقرة : ٢٦٣.

أمّا الكلمةُ الخبيثةُ فهي تسببُ الفرقةَ والتنافرَ بينَ أبناءِ المجتمعِ الواحدِ مِمّا يهددُ وحدةَ النسيجِ الاجتماعِي، فيؤدِّى إلى تشرذمِ المجتمعِ وتشتتهِ، وهذا هو السببُ في ظهورِ كثيرٍ مِن الآفاتِ التي بسببهَا تقطعت الأرحامُ، وساءَ الجوارُ، ففسدت العلاقاتُ الاجتماعيةُ بينَ الجميعِ، والتي منها على سبيلِ المثالِ لا الحصرِ الغيبةّ والنميمةُ وشهادةُ الزورِ، والجدالُ بالباطلِ والكذبُ، والقذفُ، والسبابُ واللعانُ بأساليبَ عديدةٍ فيها خروجٌ عن أقلِّ قواعدِ الأدبِ، مع أنَّ المسلمَ ليس باللعانِ ولا الطعانِ ولا الفاحشِ ولا البذيءِ، كما في الصحيحِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ مسعودٍ (رضي الله عنه) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : « ليس المُؤمِنُ بالطَّعَّانِ ولا اللَّعَّانِ ولا الفاحشِ ولا البَذيءِ » [أخرجه الترمذي وأحمد].

 وكان النبيُّ ﷺ يكرَهُ الكلمةَ الخبيثةَ حتى مع الحيوانِ، فعَنْ أَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيُّ (رضي الله عنه) قَالَ: بَيْنَمَا جَارِيَةً عَلَى نَاقَةٍ عَلَيْهَا بَعْضُ مَتَاعِ الْقَوْمِ، إِذْ بَصُرَتْ بِالنَّبِيِّ ﷺ وَتَضَايَقَ بِهِمِ الْجَبَلُ، فَقَالَتْ: حَلَ اللهُمُ الْعَنْهَا، قَالَ: فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: « لا تُصَاحِبْنَا نَاقَةٌ عَلَيْهَا لَعْنَةٌ»، ولقد نهَى النبيُّ ﷺ عن اللعنِ حتى وإنْ كان ذلك للريحِ، فعن ابْنِ عَبَّاسٍ (رضي اللهُ عنهما): ( أن رجلًا لعن الرِّيحَ عند رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال لا تلعَنِ الرِّيحَ فإنَّها مأمورةٌ من لعن شيئًا ليس له بأهلٍ رجعت اللَّعنةُ عليه”.

ولخطورةِ الكلمةِ حثَّ الإسلامُ على حفظِ اللسانِ، وعدمِ إطلاقِ العنانِ لهُ، فكلُّ ما يصدرُ عنهُ مِن أقوالٍ محسوبٌ لهُ أو عليهِ، قالَ تعالى: { مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [ق: ۱۸]، فاللسانُ أميرٌ على الجوارحِ، فإنْ استقامَ استقامت وإنْ اعوجَّ اعوجت، فعن أبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ (رضي الله عنه) قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ” : إِذَا أَصْبَحَ ابْنُ آدَمَ قَالَ سَائِرُ الْجَسَدِ لِلَّسَانِ : اتَّقِ اللَّهَ فِينَا ، إِنَّمَا نَحْنُ بِكَ ، إِذَا اسْتَقَمْتَ اسْتَقَمْنَا ، وَإِنِ اعْوَجَجْتَ اعوججنا” (رواه الترمذي)، وبيَّنَ ﷺ لمعاذِ بنِ جبلٍ رضي اللهُ عنه أنَّ اللسانَ هو المعولُ عليهِ في إدخالِ الناسِ الجنةَ أو النار، يقولُ رضي اللهُ عنه : قلت: يا رسولَ اللهِ، أخبِرْني بعملٍ يُدخِلُني الجنَّةَ، ويباعدني منَ النَّارِ، قال: لقد سألتَ عن عظيمٍ، وإنَّهُ ليسيرٌ علَى من يسَّرَه اللهُ عليه، تعبدُ اللهَ ولا تشرِكُ بِه شيئًا، وتقيمُ الصَّلاةَ، وتؤتي الزَّكاةَ، وتصومُ رمضانَ، وتحجُّ البيتَ، ثمَّ قالَ: ألا أدلُّكَ علَى أبوابِ الخيرِ؟ الصَّومُ جُنَّةٌ، والصَّدَقةُ تطفئُ الخطيئةَ، كَما يطفئُ الماءُ النَّارَ، وصلاةُ الرَّجلِ في جوفِ اللَّيلِ، ثمَّ تلا: تَتَجَافَى جُنُوبُهُم عَنِ الْمَضَاجِعِ) حتَّى بَلغَ: يَعمَلونَ) ثمَّ قال: ألا أُخبِرُك بِرأسِ الأمرِ ، وعمودِه، وذِروَةِ سَنامِه؟ قلت: بلَى، يا رسولَ اللهِ، قال: رأسُ الأمرِ الإسلام، وعمودُه الصَّلاةُ، وذِروةُ سَنامِهِ الجِهادُ، ثمَّ قال: ألا أخبرُك بمِلاكِ ذلِك كلِّه؟ قلتُ: بلَى، يا نبيَّ اللهِ، فأخذَ بلسانِهِ، وقال: كُفَّ عليكَ هذا، فقُلتُ: يا نبيَّ اللهِ، إِنَّا لمؤاخَذونَ بما نتَكلَّمُ بِه؟ قال: ثَكلتكَ أمُّكَ يا معاذُ، وَهل يَكبُّ النَّاسَ في النَّارِ علَى وجوهِهِم، أو علَى مناخرِهم، إلَّا حصائدُ ألسنتِهم”.

فحرِيٌّ بالمسلمِ أنْ يضبطَ لسانَهُ، ويحفظَهُ مِن الزللِ وأنْ يستعملَهُ فيما فيهِ مصلحةٌ، فإنْ كان خيرًا تكلمَ وإلّا سكتَ، فالسكوتُ في هذه الحالةِ عبادةٌ، ولقد ذكرَ الحقُّ سبحانَهُ وتعالى عن المؤمنينَ الإعراضَ عن اللغوِ وهو الكلامُ الذي لا نفعَ فيهِ، فقال : (وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ} [المؤمنون: ٣]، ومِن هنا ندركُ أنَّ الواجبَ الشرعيَّ هنا لا يتمثلُ فقط في قولِ الخيرِ والصمتِ عن الشرِّ بل في اجتنابِ اللغوِ الذي لا فائدةَ فيهِ.

فما أحوجَ مجتمعنَا الآن إلى أنْ تشيعَ بينَ أفرادِهِ الكلمةُ الطيبةُ الحانيةَ لِمَا لها مِن أثرٍ طيبٍ، حيثُ الألفةُ والمحبةُ، وإذابةُ الفرقةِ والشحناء، فالكلمةُ الطيبةُ لهَا أثرُهَا الطيبُ في صلاحِ الأعمالِ ومغفرةِ الذنوبِ، قال تعالى : : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا }  الأحزاب : ۷۰، ۷۱.

هكذا تفعلُ الكلمةُ في الإنسانِ بل في المجتمعِ بأسرِهِ، الطيبُ منهَا والخبيثُ، وهكذا كلمةُ أنَا، قد تكونُ نورًا، وقد تكونُ نارًا.

ثانيـًا : النبيُّ ﷺ يعلِّمُنَا التواضعَ والأدبَ:

النبيُّ ﷺ لمّا استعملَ كلمةَ “أنَا” مخبرًا عن شيءٍ مِن خصائصِهِ وكراماتِهِ التي أكرمَهُ بها اللهُ تعالى، فإنّهُ قالَهَا بأدبٍ جمٍّ، وبتواضعٍ، وامتنانٍ، وشكرٍ لربِّهِ الكريمِ، وأعلنَ أنّهُ لا يريدُ بهَا فخرًا؛ ففي الحديثِ أنَّ النبيَّ ﷺ قال: (أنا سيّدُ ولدِ آدمَ يومَ القيامةِ ولا فخرَ، وبيدِي لواءُ الحمدِ ولا فخر، وما مِن نبيٍّ يومئذٍ آدمُ فمَن سواهُ إلّا تحتَ لوائِي، وأنا أولُ شافعٍ وأولُ مُشفَّعٍ ولا فخر) الترمذي بسند صحيح.

فذِكرُ خصائصِ ومناقبِ النفسِ إنّمَا يكونُ غالبًا في سياقِ الافتخارِ، لذلك فإن نبيَّنَا عليه الصلاةُ والسلامُ قال: ((ولا فخر))؛ ليقطعَ ويدفعَ وهْمَ مَن يتوهمُ أنّهُ يذكرُ ذلكَ افتخارًا، والسعيدُ مَن تأدَّبَ بأدبِ نبيِّنَا الكريمِ مُحمدٍ عليهِ أفضلُ الصلواتِ وأزكَى التسليم.

وقد يُعطِي اللهُ سبحانَهُ وتعالي الإنسانَ القوةَ والشجاعةَ، فلا يجوزُ لهُ أنْ يغترَّ بقوتِهِ وشجاعتِهِ، ويقولَ أنَا وأنَا وأنَا …، لكنّهَا قد تكونُ مطلوبةً في بعضِ المواطنِ، فعندَ ذلك تكونُ محمودةً وتكونُ نورًا.

ومِن ذلك موطنُ محاربةِ الأعداءِ، فلا يفرُّ المسلمُ ولابدَّ وأنْ يكونَ شجاعـًا، ويتقدمَ الصفوفَ، وهذا ما فعلَهُ النبيُّ ﷺ في عزوةِ حنينٍ، تقدّمَ النبيُّ ﷺ وهو يقولُ أنَا النبيُّ لا كذب، جَاءَ رَجُلٌ إلى البَرَاءِ، فَقالَ: أَكُنْتُمْ وَلَّيْتُمْ يَومَ حُنَيْنٍ يا أَبَا عُمَارَةَ؟ فَقالَ: أَشْهَدُ علَى نَبِيِّ اللهِ ما وَلَّى، وَلَكِنَّهُ انْطَلَقَ أَخِفَّاءُ مِنَ النَّاسِ، وَحُسَّرٌ إلى هذا الحَيِّ مِن هَوَازِنَ، وَهُمْ قَوْمٌ رُمَاةٌ، فَرَمَوْهُمْ برِشْقٍ مِن نَبْلٍ كَأنَّهَا رِجْلٌ مِن جَرَادٍ، فَانْكَشَفُوا، فأقْبَلَ القَوْمُ إلى رَسولِ اللهِ ، وَأَبُو سُفْيَانَ بنُ الحَارِثِ يَقُودُ به بَغْلَتَهُ، فَنَزَلَ وَدَعَا وَاسْتَنْصَرَ، وَهو يقولُ: أَنَا النبيُّ لا كَذِبْ… أَنَا ابنُ عبدِ المُطَّلِبْ اللَّهُمَّ نَزِّلْ نَصْرَكَ قالَ البَرَاءُ: كُنَّا وَاللَّهِ إذَا احْمَرَّ البَأْسُ نَتَّقِي به، وإنَّ الشُّجَاعَ مِنَّا لَلَّذِي يُحَاذِي به، يَعْنِي النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ”.

ثالثـًا: خطورةُ الأنَا.

 وقد تكونُ كلمةُ أنَا نارًا: وهناك نماذجُ كثيرةٌ في القرآنِ الكريمِ:

قالَهَا إبليسُ: وذلك لمَّا عصَى أمرَ ربِّهِ بالسجودِ لآدمَ عليهِ السلامُ استكبارًا فقالَ: ﴿ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ ﴾ [الأعراف: 12]، ويقولُ الملكُ جلّ وعلا: ﴿ إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ ﴾ [ص: 71 – 76. 

وقالَهَا النمرودُ: وقد كان ملكًا متجبرًا طاغيةً يدَّعِي الربوبيةَ، فهذا الطاغيةُ المتجبرُ لمّا دعاهُ إبراهيمُ عليه السلامُ إلى توحيدِ اللهِ، مبيِّنًا لهُ أنّهُ هو وحدَهُ، الأحقُّ بالعبادةِ؛ لأنَّهُ هو الذي يحيي ويميتُ، قالَ النمرودُ، وقد تملَّكَهُ الكبرُ والغرورُ: أنَا أُحيي وأميتُ، قالَ اللهُ تعالى: ﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴾ [البقرة: 258].

وقد قالَهَا فرعونُ: لمَّا دعاهُ نبيُّ اللهِ موسَى عليهِ السلامُ إلى الإسلامِ، فتكبَّرَ وتعظَّمَ، معلنًا أنَّهُ خيرٌ منهُ؛ لأنّهُ يملكُ جناتٍ وأنهارًا ومُلكًا واسعًا، وأمَّا موسَى وأتباعُهُ فقومٌ فقراءُ ضعفاءُ لا يملكونَ شيئًا، قالَ اللهُ عزَّ وجلَّ: ﴿وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ﴾ [الزخرف: 51، 52. 

وأعظمُ مِن ذلكَ ادعاؤهُ الربوبيةَ والألوهيةَ، قال الله تعالى: ﴿فَحَشَرَ فَنَادَى فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى﴾ [النازعات: 23، 24]، وتطاوَلَ على الذاتِ الإلهيةِ العَلِيَّةِ، فقالَ كما حكَى عنهُ القرآنُ: ﴿وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ﴾ [القصص: 38.

وقالَهَا صاحبُ الجنتينِ: وهو يحاورُ صاحبَهُ مفتخرًا متكبرًا مغرورًا، قالَ اللهُ تعالى: ﴿وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا ﴾ [الكهف: 34 – 36.

إنَّ عاقبةَ أصحابِ “الأنَا” هي الصَّغارُ والنَّكالُ والهلاكُ، ولا أدلَّ على ذلكَ مِمّا انتهَى إليهِ أمرُ مَن تقدَّمَ ذكرهُم مِنَ المتكبرينَ والمغرورينَ، وإنَّ في قصصِهِم لَعِبرةً.

خاتمةٌ: ليس كلُّ مِن قالَ: أنَا بالضرورةِ قد وقعَ في داءِ الأنانيةِ أو الغرورِ، ليس كلُّ مَن قالَ: أنَا متعالٍ على الغيرِ متكبر، كلّا، قد قال خيرُ البشرِ ﷺ يومَ حُنينٍ: “أنَا النبيُّ لا كذب، أنَا ابنُ عبدِ المطلب”، وقال: “أنَا سيّدُ ولدِ آدمَ ولا فخر“.

فقد يتحدثُ المرءُ عن نفسِهِ لحاجةٍ، لا كبرًا ولا مفاخرةً، وإنّمَا مِن بابِ الاقتداءِ بهِ، أو للتحدثِ بنعمةِ اللهِ عليه: (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ) [الضحى: 11]، والميزانُ في ذلكَ مقصدُ القلبِ، وما يكنهُ الصدرُ لا يعلمُهُ إلّا علامُ الغيوبِ، وفي محكمِ التنزيلِ: (وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ) [البقرة: 235].

فكم نحن بحاجةٍ أنْ نربيَ أنفسَنَا وأبناءَنَا ومجتمعَنَا على هجرانِ أنَا الغرور، وأنَا الأنانية!! كم نحن بحاجةٍ أنْ نلغيَ كلمةَ أنَا مِن قاموسِ أحاديثِنَا، حتى لا تغترَّ النفسُ بعدَ ذلك وتبطر!! وكم نحن بحاجة أيضًا أنْ نزرعَ في حياتِنَا المعانِي المضادةَ للأنَا مِن التواضعِ والإيثارِ والكرمِ والبذلِ ونفعِ الغيرِ!! فمجتمعٌ تتجذرُ فيه هذه الأخلاقياتُ جديرٌ أنْ يسودَ بينَ أفرادِهِ التوادُ والتآلفُ، والمحبةُ والتعاطفُ.

إنَّ محاسبةَ النفسِ خُلقٌ نبيلٌ، وسلوكٌ جميلٌ، هو سجيةُ الصالحينَ الأتقياء، والمؤمنين الأتقياء، وهو مؤشرٌ على صلاحِ النفسِ، وإرادةِ الدارِ الآخرةِ، وصدقَ اللهُ ومَن أصدقُ مِن اللهِ قيلاً: (تِلْكَ الدَّارُ الْآَخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) [القصص: 83].

اللهُمَّ احفظْ مصرَنَا مِن كلِّ سوءٍ.

خطبة صوت الدعاة

 _____________________________________

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

وللإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

وللإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

وللمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: ahmed_dr.ahmed@yahoo.com رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

‫3 تعليقات

  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    في خطبة الجمعة القادمة لصوت الدعاة
    كلمة أنا نور ونار
    الرجاء تصحيح كتابة آية آل عمران
    ( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ )

  2. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    في خطبة صوت الدعاة كلمة أنا نور ونار
    الرجاء تصحيح آية آل عمران
    ( قل يا اهل الكتاب تعالوا الي كلمة سواء ألا نعبد الا الله ) صدق الله العظيم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »