أخبار مهمةالخطبة المسموعةخطبة الأسبوعخطبة الجمعةخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfعاجل

خطبة الجمعة القادمة بعنوان : الهجرة النبوية المشرفة وحديث القرآن الكريم عن المهاجرين والأنصار ، للدكتور محمد حرز

خطبة الجمعة القادمة بعنوان : الهجرة النبوية المشرفة وحديث القرآن الكريم عن المهاجرين والأنصار ، للدكتور محمد حرز ، بتاريخ 29 ذو الحجة 1445هـ ، الموافق 5 يوليو 2024م

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 5 يوليو 2024م بصيغة word بعنوان : الهجرة النبوية المشرفة وحديث القرآن الكريم عن المهاجرين والأنصار ، للدكتور محمد حرز.

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 5 يوليو 2024م بصيغة pdf بعنوان : الهجرة النبوية المشرفة وحديث القرآن الكريم عن المهاجرين والأنصار ، للدكتور محمد حرز.

 

عناصر خطبة الجمعة القادمة 5 يوليو 2024م بعنوان : الهجرة النبوية المشرفة وحديث القرآن الكريم عن المهاجرين والأنصار .

 

أولًااللهَ اللهَ في أصحابِ مُحمدٍ !!

ثانيًا: اللهَ اللهَ في المهاجرينَ والأنصارِ!!

ثالثــــًا: أينَ نحنُ مِن هؤلاءِ الأخيارِ الأطهارِ؟

ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 5 يوليو 2024م بعنوان : الهجرة النبوية المشرفة وحديث القرآن الكريم عن المهاجرين والأنصار : كما يلي:

الهجرة النبوية المشرفة وحديث القرآن الكريم عن المهاجرين والأنصار

 د. محمد حرز    بتاريخ: 6 من المحرم 1446هــ–  5 يوليو 2024م

الحمدُ للهِ الذي خضعَ كلُّ شيءٍ لإرادتِه، وذلَّ كلُّ شيءٍ لعزتِه، وتواضعَ كلُّ شيءٍ لكبريائِه، واستسلمَ كلُّ شيءٍ لقدرتِه، الحمدُ للهِ القائلِ في محكمِ التنزيلِ: ﴿ إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ﴾  التوبة: 40، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ، وَأشهدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ القائل: (أرْأَف أمتي بأمتي أبو بكرٍ، وأشدُّهم في دينِ اللهِ عمرُ، وأصدقُهُم حياءً عثمانُ، وأقضاهُم عليٌّ، وأفرضُهُم زيدُ بنُ ثابتٍ، وأقرؤهُم أُبَيُّ، وأعلمُهُم بالحلالِ والحرامِ معاذُ بنُ جبلٍ، ألَا وإنَّ لكلِّ أمةٍ أمينًا، وأمينُ هذه الأمةِ أبو عبيدةَ بنُ الجرَّاحِ)، فاللهُمِّ صلِّ وسلمْ وزدْ وباركْ على النبيِّ  المختارِ وعلى آلهِ وصحبهِ الأطهارِ وسلمْ تسليمًا كثيرًا إلى يومِ الدينِ. أمَّا بعدُ …..فأوصيكُم ونفسِي أيُّها الأخيارُ بتقوى العزيزِ الغفارِ { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ } (آل عمران :102).

أيُّهَا الأخيارُ: حَدِيثُنَا الْيَوْمَ عَنْ قَوْمٍ يُحِبُّهُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ، وَيُحِبُّونَ اللهَ وَرَسُولَهُ، حَدِيثُنَا الْيَوْمَ عَنْ قَوْمٍ لَهُمُ فَضْلٌ بَعْدَ اللهِ ورسوله عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ ومسلمةٍ على ظهرِ الأرضِ إلى يومِ أنْ يرثَ اللهُ الأرضَ ومَن عليها، حَدِيثُنَا اْليَوْمَ عن رجالٍ أبطالٍ مِن نوعٍ خاصٍّ حملُوا همَّ الدعوةِ وتبليغَ الرسالةِ بصدقٍ وإخلاصٍ، حَدِيثُنَا اْليَوْمَ عن رجالٍ أطهارٍ أنقياء الذين بذلُوا الغالِي والرخيصَ في سبيلِ مرضاةِ اللهِ عزَّ وجلَّ، لنقلِ هذا الدينِ الحنيفِ، فكانُوا بحقٍّ أهلاً للتقوى، وكانوا بحقٍّ أهلاً لأنْ يكونُوا أصحاباً لسيدِنَا رسولِ اللهِ ، حَدِيثُنَا اْليَوْمَ عن (حديثِ القرآنِ الكريمِ عن المهاجرينَ والْأَنْصَارِ الْأَطْهَارِ الْأَخْيَارِ رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِمْ)، عنوانُ وزارتِنَا وعنوانُ خطبتِنَا

 عناصر اللقاء :

أولًااللهَ اللهَ في أصحابِ مُحمدٍ !!

ثانيًا: اللهَ اللهَ في المهاجرينَ والأنصارِ!!

ثالثــــًا: أينَ نحنُ مِن هؤلاءِ الأخيارِ الأطهارِ؟

أيُّها السادةُ: ما أحوجنَا في هذه الدقائقِ المعدودةِ إلي أنْ يكونَ حديثُنَا عن حديثِ القرآنِ الكريمِ عن المهاجرينَ والأنصارِ، وخاصةً والأمةُ الإسلاميةُ في مشارقِ الأرضِ ومغاربِها تحتفلُ بذكرى هجرةِ المصطفَى العدنانِ ، وإذا ذُكرَتْ الهجرةُ ذُكِرَ المهاجرون والأنصارُ، وخاصةً ونحن في زمنٍ في حاجةٍ إلى معرفةِ الرجالِ الحقيقيين لا الرجالِ الوهمينَ ياسادةٌ، وخاصةً وهناكَ الكثيرونَ مِن الأوباشِ مِمّن يريدونَ النيلَ مِن أصحابِ مُحمدٍ ، وخاصةً ولقد اقتضتْ حكمةُ اللهِ جلَّ وعلا أنْ يرسلَ رسلًا للبشريةِ مبشرينَ ومنذرينَ وينزلَ معهم الكتابَ، وكلُّ نبيٍّ يدعُوا قومَهُ، ويختارُ منهُم المؤمنينَ الصادقينَ أعواناً ووزراءَ وأصحاباً وحواريين، يحملونُ همَّ الدعوةِ معه ويجاهدونَ وإيَّاهُ ويقومونَ بمَا تقتضيهِ مصلحةُ الرسالةِ، وكان الصحابةُ الأخيارُ خيرَ الأصحابِ لصاحبِهِم  

وأَحسنُ منكَ لم ترَ قطُّ عينِي ** وَأجْمَلُ مِنْكَ لَمْ تَلِدِ النّسَاءُ

خلقتَ مبرأً مِنْ كلّ عيبٍ ** كأنكَ قدْ خُلقتَ كما تشاءُ

العنصر الأول من خطبة الجمعة القادمة بعنوان : الهجرة النبوية المشرفة وحديث القرآن الكريم عن المهاجرين والأنصار

أولًااللهَ اللهَ في أصحابِ مُحمدٍ !!

أيُّها السادةُ: فضلُ الصحابة عِظيمٌ وكبيرٌ عندَ اللهِ جلَّ وعلا وكيف لا؟ والصحابةُ هُم رأسُ الأولياءِ وصفوةُ الأتقياءِ، وقدوةُ المؤمنينَ وأسوةُ المسلمين وخيرُ عبادِ اللهِ أجمعين بعدَ الأنبياءِ والمرسلين، وكيف لا؟  وهُم مَن رأوا النبيَّ رأيَ العينِ، وهُم أولُ مَن آمنَ بهِ وصدّقَهُ، وهُم أكثرُ الناسِ حبًّا لهُ واتباعًا، وهُم مَن شاهدَ الابتلاءات والانتصاراتِ والمعاركَ والفتوحات، ولولاهُم بعدَ اللهِ ورسولِهِ ما وصلَ إلينَا هذا الدينُ الحنيفُ العظيمُ، وكيف لا؟ ولقد قَضَى اللهُ جلَّ وعلا بحِكمتِهِ أنْ يكونَ لنبيِّهِ المختارِ صحبٌ كرامٌ، ورجالٌ أفذاذٌ، هُم خيرُ الخلقِ بعدَ الأنبياءِ، وهُم الذينَ حملُوا رسالةَ هذا الدِّينِ وبثِّهَا في أصقاعِ المعمورةِ، واختصَّهُم اللهُ سبحانَهُ بصحبةِ نبيِّهِ الكريمِ فكانتْ أجلَّ مرافقةٍ على مرِّ العصورِ، كيف لا؟ وهي مرافقةُ أفضلِ الخَلقِ وأكرمِهِم؟! قال ابنُ مسعودٍ رضى اللهُ عنهُ وأرضاهُ: ( إنَّ اللهَ نظرَ في قلوبِ العبادِ فوجدَ قلبَ محمدٍ خيرَ قلوبِ العبادِ فاصطفاهُ لنفسِهِ فابتعثهُ برسالتِهِ ثم نظرَ في قلوبِ العبادِ بعدَ قلبِ محمدٍ فوجدَ قلوبَ أصحابِهِ خيرَ قلوبِ العبادِ فجعلهم وُزَرَاءَ نبيِّهِ يُقاتلونَ على دِينِهِ فما رأى المسلمونَ حسنًا فهوَ عندَ اللهِ حَسَنٌ وما رَأَوا سيِّئًا فهو عندَ اللهِ سيئٌ)، وما أحسنَ ما قال ابنُ مَسعودٍ: مَن كان مُستَنًّا فلْيَستَنَّ بمَن قد مات، أولئكَ أصحابُ محمَّدٍ ، كانوا خيرَ هذه الأُمَّةِ، أبَرَّها قُلوبًا، وأعمَقَها علمًا، وأقَلَّها تكَلُّفًا، قومٌ اختارهم اللهُ لصُحبةِ نبِيِّه ، ونَقْلِ دِينِه، فتشَبَّهوا بأخلاقِهم وطَرائقِهم، فهم كانوا على الهَدْيِ المستقيمِ،( وقالَ الطحاويُّ رحمَهُ اللهُ: ” وَنُحِبُّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ ، وَلَا نُفَرِّطُ فِي حُبِّ أَحَدٍ مِنْهُمْ، وَلَا نَتَبَرَّأُ مِنْ أَحَدٍ مِنْهُمْ، وَنُبْغِضُ مَنْ يُبْغِضُهُمْ، وَبِغَيْرِ الْخَيْرِ يَذْكُرُهُمْ، وَلَا نَذْكُرُهُمْ إِلَّا بِخَيْرٍ، وَحُبُّهُمْ دِينٌ وَإِيمَانٌ وَإِحْسَانٌ، وَبُغْضُهُمْ كُفْرٌ وَنِفَاقٌ وَطُغْيَانٌ، ”. وكيف لا؟ وهُم الذينَ رضي اللهُ عنهم ورضوا عنه، قالَ جلّ وعلا: )لَّقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِى قُلُوبِهِمْ فَأنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَـابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا * وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا وَكَان اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا) [الفتح:18- 19 ، قال ابنُ كثيرٍ رحمَهُ اللهُ: فعلمَ ما في قلوبِهِم : أي : مِن الصدقِ والوفاءِ والسمعِ والطاعةِ “، وعن جابرِ بنِ عبداللهِ رضي اللهُ عنه قال: قال رسولُ اللهِ ﷺ: )لا يَدْخُلُ النارَ أحدٌ ممَن بايعَ تحتَ الشجرةِ). وكيف لا؟ وهُم الذينَ امتدحَهُم اللهُ في قرآنِهِ، قال جلَّ وعلا: (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَلَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلاً مّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَـاهُمْ فِى وُجُوهِهِمْ مّنْ أَثَرِ السُّجُودِ( [الفتح:29. وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ مسعودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: ( خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ) وكيف لا؟ والنبيُّ أمرَنَا بالتأسِّي بهم ( فإنَّه مَن يَعِشْ منكم فسيَرَى اختِلافًا كثيرًا، فعليكم بسُنَّتي وسُنَّةِ الخُلَفاءِ الرَّاشِدينَ المَهْدِيِّينَ، عَضُّوا عليها بالنَّواجِذِ، وإيَّاكم ومُحدَثاتِ الأُمورِ؛ فإنَّ كُلَّ بِدعةٍ ضَلالةٌ)،  وكيف لا؟ ولقد نهانَا نبيُّنَا عن سبِّهِم والنيلِ منهُم ففي الصحيحينِ عن أبي سعيدٍ الخدريّ رضي اللهُ عنه قال: قال رسول الله : ( لا تَسبُّوا أصحابي فوالَّذي نَفسي بيدِهِ لَو أنَّ أحدَكُم أنفَقَ مثلَ أُحُدٍ ذَهَبًا ما أدرَكَ مُدَّ أحدِهِم ولا نصيفَهُ(، وروى الخطيبُ البغداديُّ في كتابِهِ الكفاية بإسنادهِ إلى أبِي زرعةَ الرازِي أنَّه قال: ” إذا رأيت الرجلَ ينتقصُ أحدًا مِن أصحابِ رسولِ اللهِ فاعلمْ أنَّه زنديقٌ؛ وذلك أنَّ رسولَ اللهِ عندنا حقٌّ والقرآنَ حقٌّ، وإنَّما أدَّى إلينا هذا القرآنَ والسننَ أصحابُ رسولِ الله وإنَّما يريدونَ أنْ يجرحُوا شهودَنَا ليُبطلُوا الكتابَ والسنةَ، والجرحُ بهِم أولَى وهُم زنادقةٌ”. وكيف لا؟ وهم أمنةٌ للأمةِ فعن أبي مُوسى الأشعَريِّ رَضِيَ اللهُ عنه قال: قال رسولُ اللهِ : “ وأصحابي أَمَنةٌ لِأُمَّتي فإذا ذَهَبَ أصحابي أتى أمَّتِي ما يُوعَدونَ))

العنصر الثاني من خطبة الجمعة القادمة بعنوان : الهجرة النبوية المشرفة وحديث القرآن الكريم عن المهاجرين والأنصار

ثانيًا: اللهَ اللهَ في المهاجرينَ والأنصارِ!!

أيُّها السادةُ : واللهِ الذي لا إلهَ إلَّا هو لو ذُكرَتْ هذه الآيةُ في فضلِ المهاجرينَ والأنصارِ لكفَى قالَ جلَّ وعلا: ﴿ لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ * وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾، اللهَ اللهَ في المهاجرينِ والأنصارِ.

وربِّ الكعبةِ لو ذُكرَتْ هذه الآيةُ في فضلِ الهاجرينَ والأنصارِ لكفَى، قال جلَّ وعلا: (وَالسَّـابِقُونَ الأوَّلُونَ مِنَ الْمُهَـاجِرِينَ وَلأنْصَـارِ وَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِىَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّـاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأنْهَـارُ خَـالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) [التوبة:100(، وفي البخاريِّ عن أنسٍ رضي اللهُ عنه قال: ” خَرَجَ رَسولُ اللَّهِ إلى الخَنْدَقِ، فَإِذَا المُهَاجِرُونَ، والأنْصَارُ يَحْفِرُونَ في غَدَاةٍ بَارِدَةٍ، فَلَمْ يَكُنْ لهمْ عَبِيدٌ يَعْمَلُونَ ذلكَ لهمْ، فَلَمَّا رَأَى ما بهِمْ مِنَ النَّصَبِ والجُوعِ، قَالَ: اللَّهُمَّ إنَّ العَيْشَ عَيْشُ الآخِرَهْ، فَاغْفِرْ لِلْأَنْصَارِ والمُهَاجِرَهْ فَقالوا مُجِيبِينَ له: نَحْنُ الَّذِينَ بَايَعُوا مُحَمَّدَا… علَى الجِهَادِ ما بَقِينَا أبَدَا. وربِّ الكعبةِ لو ذُكرَتْ هذه الآيةُ في فضلِ الهاجرينَ والأنصارِ لكفى، قال جلَّ وعلا: ( لَقَد تَّابَ اللهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ) التوبة 117، وعن أهلِ بدرٍ قال النبيُّ المختارِ كما في حديث عَليِّ بنِ أبي طالِبٍ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ قال عن أهلِ بَدرٍ : ( لعَلَّ اللهَ اطَّلَع عَلى أهلِ بَدرٍ فقال: اعمَلوا ما شِئتُم فقَد غَفَرْتُ لكم)  . وفي لفظٍ : ( فقد وجَبَتُ لكُم الجنَّةُ(

اللهَ اللهَ في المهاجرينَ والأنصارِ بُغضُهُم كُفرٌ ونفاقٌ وطُغيانٌ، فقد روى البخاريُّ ومسلمٌ في صحيحيهمَا مِن حديثِ البراءِ – رضي اللهُ عنه – أنَّ النبيَّ قال في الأنصار: ( الأنْصارُ لا يُحِبُّهُمْ إلَّا مُؤْمِنٌ، ولا يُبْغِضُهُمْ إلَّا مُنافِقٌ، فمَن أحَبَّهُمْ أحَبَّهُ اللَّهُ، ومَن أبْغَضَهُمْ أبْغَضَهُ اللَّهُ)، وفي حديثِ أنسِ بنِ مالكٍ رضي اللهُ عنه: ” آيَةُ الإيمَانِ حُبُّ الأنْصَارِ، وآيَةُ النِّفَاقِ بُغْضُ الأنْصَارِ” أخرجه البخاري، وأخرج مسلم من حديثِ أبي سعيدٍ رفعه: “لا يبغضُ الأنصارَ رجلٌ يؤمن بالله واليوم الآخر” أخرجه مسلم، وفي فضلِهِم قال المختارُ : ( لَوْلَا الهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَأً مِنَ الأنْصَارِ، ولو سَلَكَ النَّاسُ وادِيًا أوْ شِعْبًا لَسَلَكْتُ وادِيَ الأنْصَارِ وشِعْبَهَا)، ( الأنصارُ شِعارٌ والنَّاسُ دِثارٌ)، وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ الْمُزَنِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «اللَّهَ اللَّهَ فِي أَصْحَابِي، اللَّهَ اللَّهَ فِي أَصْحَابِي، لَا تَتَّخِذُوهُمْ غَرَضًا بَعْدِي، فَمَنْ أَحَبَّهُمْ فَبِحُبِّي أَحَبَّهُمْ، وَمَنْ أَبْغَضَهُمْ فَبِبُغْضِي أَبْغَضَهُمْ، وَمَنْ آذَاهُمْ فَقَدْ آذَانِي، وَمَنْ آذَانِي فَقَدْ آذَى اللَّهَ وَمَنْ آذَى اللَّهَ فَيُوشِكُ أَنْ يَأْخُذَهُ» رواه أحمد.

ولا يليقُ أيُّها الأخيارُ أنْ أتحدثَ عن المهاجرينَ والأنصارِ ولا أذكرُ ذلكُم الموقفَ الذي سحبَ البساطَ مِن تحتِ أقدامِ الجميعِ ليقفَ لهُ الجميعُ وقفةَ تقديرٍ واحترامٍ وإجلالٍ، إنّهُ موقفُ سعدِ بنِ الربيعِ مع عبدِ الرحمنِ بنِ عوفٍ رضى اللهُ عنهما آخَى رَسولُ اللَّهِ بيْنَهُ وبيْنَ سَعْدِ بنِ الرَّبِيعِ، وكانَ كَثِيرَ المَالِ، فَقالَ سَعْدٌ: قدْ عَلِمَتِ الأنْصَارُ أنِّي مِن أكْثَرِهَا مَالًا، سَأَقْسِمُ مَالِي بَيْنِي وبيْنَكَ شَطْرَيْنِ، ولِي امْرَأَتَانِ فَانْظُرْ أعْجَبَهُما إلَيْكَ فَأُطَلِّقُهَا، حتَّى إذَا حَلَّتْ تَزَوَّجْتَهَا، فَقالَ عبدُ الرَّحْمَنِ: بَارَكَ اللَّهُ لكَ في أهْلِكَ، فَلَمْ يَرْجِعْ يَومَئذٍ حتَّى أفْضَلَ شيئًا مِن سَمْنٍ وأَقِطٍ، فَلَمْ يَلْبَثْ إلَّا يَسِيرًا حتَّى جَاءَ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وعليه، وضَرٌ مِن صُفْرَةٍ، فَقالَ له رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَهْيَمْ. قالَ: تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً مِنَ الأنْصَارِ، فَقالَ ما سُقْتَ إلَيْهَا؟. قالَ: وزْنَ نَوَاةٍ مِن ذَهَبٍ، أوْ نَوَاةً مِن ذَهَبٍ، فَقالَ: أوْلِمْ ولو بشَاةٍ.

ولما قالت الخوارجُ لأميرِ المؤمنينَ عليٍّ بنِ أبِي طالبٍ يا عليٌّ أنتَ لا تحكمُ بكتابِ اللهِ فبمَ ردَّ عليهم قال أنَا لا أحكمُ بكتابِ اللهِ تعرفونَ مَن أنَا

مُحَمَدٌ النَّبيُّ أَخي وَصِهرِي***وَحَمزَةُ سَيِّدِ الشُهداءِ عَمّي

وَجَعفَرٌ الَّذي يُضحِي وَيُمسِي***يَطيرُ مَعَ المَلائِكَةِ اِبنَ أُمّي

وَبِنتُ مُحَمَّدٍ سَكَنِي وَعِرسِي***مَشوبٌ لَحمُهَا بِدَمِي وَلَحمِي

وَسبطَا أَحمَدَ وَلَداي مِنها***فَمَن منكُمُ لَهُ سَهمٌ كَسَهمِي

أقولُ قولِي هذا واستغفرُ اللهَ العظيمَ لِي ولكُم     

 الخطبة الثانية الحمدُ للهِ ولا حمدَ إلّا لهُ وبسمِ اللهِ ولا يُستعانُ إلَّا بهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَه وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ  …………………… وبعدُ    

العنصر الثالث من خطبة الجمعة القادمة بعنوان : الهجرة النبوية المشرفة وحديث القرآن الكريم عن المهاجرين والأنصار

ثالثــــًا: أينَ نحنُ مِن هؤلاءِ الأخيارِ الأطهارِ؟

أيُّها السادةُ: أينَ نحنُ مِن أصحابِ مُحمدٍ في طهارةِ قلوبِهِم مِن الحقدِ والغلِّ والبغضاءِ والكراهيةِ، {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ (10)} [الحشر]، قلوبُهُم خلتْ مِن النفاقِ، خلتْ مِن الرياءِ، خلتْ مِن الحقدِ والبغضاءِ، قلوبٌ راقبتْ ربَّهَا في السرِّ والعلانيةِ فاستحقَّ أصحابُهَا وبجدارةٍ أنْ يكونُوا أصحابًا للنبيِّ في الدنيا وأصحابًا للنبيِّ في الروضةِ المحفوفةِ بالأنوارِ وأصحابًا للنبيِّ في جنةِ النعيمِ.

أينَ نحنُ مِن أصحابِ مُحمدٍ في الأخوةِ والاعتصامِ بحبلِ اللهِ، قال جلَّ وعلا: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ}(الحجرات:10)، وقال جلَّ وعلا: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}(آل عمران:103) ..

 أينَ نحنُ مِن أصحابِ مُحمدٍ في الألفةِ والمحبةِ والمودةِ والتعاونِ والتكافلِ والتراحمِ، قال جلَّ وعلا: ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ [المائدة:2، ودينُنَا دينُ التكافلِ دينُ التراحمِ دينُ الرحمةِ والمودةِ والألفةِ دينُ التعاونِ، كمَا قالَ ربُّنَا: ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ﴾ المائدة: 2، وكمَا  قالَ النبيُّ ﷺ  كما في صحيحِ البخارِي ومسلمٍ منْ حديثِ أَبِي مُوسَى عَنْ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: ( إِنَّ الْمُؤْمِنَ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا وَشَبَّكَ أَصَابِعَهُ)، فشبَّهَ النبيُّ ﷺ  ترابطَ المسلمينَ بالبنيانِ القويِّ الشامخِ الذي لا تهزُّهُ الزلازلُ والعواصفُ. وصدق رسولُ اللهِ ﷺ  إذْ يقولُ كما في صحيحِ مسلمٍ مِن حديثِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ـ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ( مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى)

أينَ نحنُ مِن أصحابِ مُحمدٍ في الايثارِ ومساعدةِ الفقراءِ واليتامَى والمساكين، (وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾، وعن عَدِىِّ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : « مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ سَيُكَلِّمُهُ اللَّهُ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ تُرْجُمَانٌ فَيَنْظُرُ أَيْمَنَ مِنْهُ فَلاَ يَرَى إِلاَّ مَا قَدَّمَ وَيَنْظُرُ أَشْأَمَ مِنْهُ فَلاَ يَرَى إِلاَّ مَا قَدَّمَ وَيَنْظُرُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَلاَ يَرَى إِلاَّ النَّارَ تِلْقَاءَ وَجْهِهِ فَاتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ »رواه مسلم

تذكرْ وقوفَكَ يومَ  العرضِ  عريانا ***  مستوحشًا قلقَ الأحشاءِ حـيرانا

النارُ تلهبُ  مِن غيظٍ ومِن  حنقٍ   *** على العصاةِ وربُّ العرشِ غَضبانا

اقرأْ كتابَكَ يا عبدُ على مَهَـلٍ *** فهل ترى فيه حرفًا غـيرَ ما كانا

فلمَّا  قرأتَ ولم  تنكرْ قراءتَـُه  ***  اقرارَ مَن عرفَ الأشياءَ  عرفـانا

نادَى  الجليلُ خذوهُ يا  ملائكتِي *** وامضُوا بعبدٍ  عصَى للنارِ  عطشانا

المشركون غـدًا في النارِ يلتهبوا  *** والموحدون بدارِ الخـلدِ  سكانا

تابع / خطبة الجمعة القادمة بعنوان : الهجرة النبوية المشرفة وحديث القرآن الكريم عن المهاجرين والأنصار

أينَ نحنُ مِن أصحابِ مُحمدٍ في التخلقِ بأخلاقِهِم والتأدبِ بأدبِهِم ولِمَا لا وهي الغايةُ الأولَي مِن بعثتِهِ ﷺ، ففي الحديثِ عن أبي هريرةَ عَنْ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّهُ قَالَ: ( إنما بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الْأَخْلَاقِ)، فحسنُ الخُلقِ أثقلُ شيءٍ في الميزانِ يومَ القيامةِ، فعنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ عَنْ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: (مَا مِنْ شَيْءٍ أَثْقَلُ فِي الْمِيزَانِ مِنْ حُسْنِ الْخُلُقِ) أخرجه أبو داود في سننه، وفي روايةٍ أُخري عنْ عَائِشَةَ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ـ قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: ( إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَةَ الصَّائِمِ الْقَائِمِ )، وإياكَ أنْ تكونَ مفلسًا يومَ القيامةِ، فالمفلسُ كما قال النبيُّ المختارُ ﷺ سيئُ الأخلاقِ، ففي صحيحِ مُسلمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: أَتَدْرُونَ من الْمُفْلِسُ؟ قَالُوا: الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لَا دِرْهَمَ لَهُ وَلَا مَتَاعَ فَقَالَ: إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلَاةٍ وَصِيَامٍ وَزَكَاةٍ وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا وَقَذَفَ هَذَا وَأَكَلَ مَالَ هَذَا وَسَفَكَ دَمَ هَذَا وَضَرَبَ هَذَا فَيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا عَلَيْهِ أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ) رواه مسلم، فحسِّنْ أخلاقَكَ ولا تلتفتْ للسفهاءِ فتندم، وللهِ درُّ الشافعيِّ:

يُخَاطِبني السَّفيهُ بِكُلِّ قُبْحٍ *** فأكرَهُ أنْ أكونَ له مجيبًا

يزيدُ سفاهةً فأزيدُ حلمًا *** كعودٍ زادَهُ الإحراقُ طيبًا

اللهَ اللهَ في التخلقِ بأخلاقِ سيدِ الرجالِ ﷺ، اللهَ اللهَ في التخلقِ بأخلاقِ أصحابِ مُحمدٍ  ﷺ. وللهِ درُّ القائلِ:

تشبهْ بالرجالِ ولو لم تكنْ مثلَهُم *** فإنَّ التشبهَ بالرجالِ فلاحُ

فما بالكُم بالتشبهِ بسيدِ الرجالِ ﷺ ،فمَا بالكُم بالتشبهِ بأصحابِ النبيِّ المختارِ ﷺ.

حفظَ اللهُ مصرَ مِن كيدِ الكائدين، وشرِّ الفاسدين، وحقدِ الحاقدين، ومكرِ الـماكرين، واعتداءِ الـمعتدين، وإرجافِ الـمُرجفين، وخيانةِ الخائنين.

                    كتبه العبد الفقير إلى عفو ربه

                                                            د/ محمد حرز

إمامٌ وخطيبٌ  بوزارة الأوقاف

_______________________________

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: [email protected] رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »