أخبار مهمةالخطبة المسموعةخطبة الأسبوعخطبة الجمعةخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfعاجل

خطبة الجمعة القادمة : السلام مع النفس والكون ، للشيخ كمال المهدي

خطبة الجمعة القادمة 3 سبتمبر 2021م بعنوان : السلام مع النفس والكون، للشيخ كمال المهدي، بتاريخ 26 محرم 1442هـ ، الموافق 3 سبتمبر 2021م. 

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 3 سبتمبر 2021م بصيغة word بعنوان : السلام مع النفس والكون  ، للشيخ كمال المهدي

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 3 سبتمبر 2021م بصيغة pdf بعنوان : السلام مع النفس والكون ، للشيخ كمال المهدي

عناصر خطبة الجمعة القادمة 3 سبتمبر 2021م بعنوان : السلام مع النفس والكون ، للشيخ كمال المهدي:

 

دعوة الإسلام للسلام.

السلام نعمة عظيمة من نعم الله جل وعلا.

نماذج وصور للسلام مع الكون.

كيف نحقق السلام.

 

ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 3 سبتمبر 2021م ، بعنوان : السلام مع النفس والكون ، كما يلي:

 

خطبة الجمعة القادمة ٢٦محرم١٤٤٣هـ الموافق ٣ سبتمبر ٢٠٢١م بعنوان (السلام مع النفس الكون)

**
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.

أما بعد :-

أحبتي في الله :-

حديثنا اليوم سيدور حول موضوع من الموضوعات الهامة ألا وهو (السلام مع النفس والكون).

وحينما نسمع كلمة (السلام) نشعر بالطمأنينة والراحة والأمن والاستقرار.

فالسلام أساس الأمان والاستقرار الذي نادى بهما الإسلام، وهو عامل أساسي لنجاح أي شعب في بناء أي حضارة خاصة به.

فالسلام جزء أساسي لا يتجزأ من الدين الإسلامي العظيم، وقد دعا الإسلام للسلام بالفعل وليس بالقول، فضمن للمسلم الاستقرار النفسي والشعور بالأمان من خلال إفشاء السلام في المجتمع.

فالأمة الإسلامية تتميز عن غيرها من الأمم الأخرى بأنها أمة مسالمة معتدلة ترفض تماماً التطرف أو الانحراف إلى الحرب أو إفشاء الفوضى في أي مجتمع، لذلك كانت أمة وسطية معتدلة تبتعد تماماً عن مظاهر العنف والارهاب بكل أشكاله.

يكفي السلام قدراً أن الله جل وعلا سمَّى به نفسه قال تعالى: (هُوَ اللَّـهُ الَّذِي لَا إِلَـهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ) [الحشر:٢٣].

يكفي السلام قدراً أنه أسم من أسماء الجنة قال تعالى (لَهُم دارُ السَّلامِ عِندَ رَبِّهِم وَهُوَ وَلِيُّهُم بِما كانوا يَعمَلونَ) [النعام:١٢٧].

وقد أَوْلى القرآن الكريم موضوع السّلام أهميَّةً كبيرةً، فالملاحِظ يجد أن هناك آيات نزلت في مكَّة المكرَّمة في بدايات الدَّعوة، تدعوا للسلام، منها قول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ)[البقرة :٢٠٨].وعن عبدالله بن سلام رضي الله عنه أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: (يا أيُّها النَّاسُ أفشوا السَّلامَ وأطعِموا الطَّعامَ وصلُّوا باللَّيلِ والنَّاسُ نيامٌ تدخلوا الجنَّةَ بسلامٍ).

والإنسان بطبعه يحب السلام، ويكره القتل وما يؤدي إليه، فهو يكره ما يفوت عليه أمنه، قال تعالى: (كتب عليكم القتال وهو كره لكم) [البقرة :٢١٦].

فالسلام نعمة من نعم الله تعالى، والناس في أشد الاحتياج إليه مثل الطعام والشراب، قال تعالى: (وضرب الله مثلا قرية كانت ءامنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون) [النحل:١١٢]. وهنا لفتة جميلة لابد من التنبُّه إليها؛ وهي أنَّ القرآنَ الكريم يدعو إلى السلامِ في الدرجة الأولى، ويحثُّ عليه، ويرغِّب فيه، ويرفض الحرب والتنازع والفُرْقة. ومن الآيات الكريمة الدالة على هذا المفهوم: قوله تعالى: (وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى الله إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ) [الأنفال:٦١]. أي: إنْ مالوا إلى المسالَمَة والمصالحة والمهادنة؛ فَمِلْ إلى ذلك، واقْبَلْهُ منهم، كما وقع في صلح الحديبية لَمَّا طلبَ المشركون الصلحَ ووضع الحرب بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد أجابهم النبيُّ صلى الله عليه وسلم إلى ذلك مع ما اشترطوا عليه من الشروط؛ رغبةً في السلم والمسالمة.
وها هو رسول الله صلى الله عليه وسلم يبين أن السلام نعمة عظيمة فعن عبيد الله بن محصن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (مَن أصبحَ منكم آمنًا في سربِهِ ، مُعافًى في جسدِهِ عندَهُ قوتُ يومِهِ ، فَكَأنَّما حيزت لَهُ الدُّنيا)..

** أحبتي في الله :-

إن المتتبع لآيات القرآن الكريم يجد أن لفظ السلم وما اشتق منه ورد فيما يزيد على مائة وأربعين أية، في حين أنه لم يرد لفظ الحرب وما اشتق منه في القران الكريم إلا في ست آيات فقط، وهذا دليل على اهتمام الإسلام بقضية السلام.

** والسلام يكون مع النفس ومع الكون. وتعالوا بنا لنوضح هذا الأمر.

*((السلام مع النفس)) * يكون بحفظ النفس وصيانتها من كل ما يؤذيها ويؤدي بها إلى الهلاك وذلك من خلال إلزامها منهج الله تبارك وتعالى واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم فلا يؤذي نفسه ولا يؤدّي بها إلى المخاطر.

*((والسلام مع الكون)) * يكون بعدم التعدي على جميع من في الكون إنساً كانوا أو جناً أو طيراً أو حيواناً أو غيره.

فالسلام مع الإنس :- والإنس منهم المسلم وغير المسلم فنهى الإسلام عن إيذاء المسلمين وغيرهم فعن عبدالله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده). فلا يتحقق إسلام المرء إلا إذا سَلِمَ الناس من لسانه ويده فلا يغتاب أحداً ولا يشتمه ولا يقذفه ولا يسخر منه ولا يتتبع عوراته ولا يقتله ولا يتعدى عليه بأي لون من الألوان فيعيش معه مسالماً.

فمن لم يَسْلَم الناس من شره فلا خير فيه وإن كان يصلي ويصوم ويزكي ويحج. وكلنا نعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حكم على المرأة التي تؤذي جيرانها بلسانها بأنها من أهل النار فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رجلٌ: يا رسولَ اللهِ! إنَّ فلانةً تذكر من كثرةِ صلاتها وصيامها وصدقتها؛ غير أنها تؤذي جيرانها بلسانها؟ قال: (هي في النار).

 فقد نهي الإسلام عن كلِّ ما من شأنه إيذاء المسلمين ونشر الفساد وفقدان الأمن في المجتمع، فحرَّم التَّعدي على الآخرين وإيذائهم سواءً باللّسان أو اليد، وحرَّم القتل، وأكْل أموال النَّاس بالباطل، والاعتداء على الأعراض، والغلوِّ المؤدِّي إلى تكفير الآخرين والتشكيك في دينهم، وحرَّم الإسلام الظلم، ونهى عن نشر الإشاعات الكاذبة التي تزعزع الأمن في المجتمع.

** كذلك أمر الإسلام بالسلام مع غير المسلمين فطالما أنهم يعيشوا معنا مسالمين فلابد من التعايش معهم بسلام ويحرم التعدي عليهم بأي لون من الألوان قال تعالى (لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) [الممتحنة:٨]. وقال تعالى: (وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) [الأنفال:٦١].

فقد كفل لهم الإسلام حق حماية دمائهم، وأنفسهم، وأبدانهم، وجعل التعدي عليهم حرام. وها هو حبيبنا صلى الله عليه وسلم يحذر شدة التحذير من إيذائهم والتعدي عليهم فعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها لتوجد من مسيرة أربعين عاماً).

فغير المسلمين شرع لهم الإسلام السلام وجعلهم يتمتعون بكفالته عند العجز والفقر وغير ذلك، فقد ضمن لهم كفالة المعيشة الملائمة لهم؛ لأنهم يعيشون في حضانة المجتمع الإسلامي.

وجاء ذلك في قصة من أروع قصص الخليفة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما رأى شيخاً يهودياً يسأل الناس، فسأله عن ذلك، فعرف أن الشيخوخة والحاجة ألجأته إلى ذلك، فأمر أن يفرض له ولأمثاله من بيت المال ما يكفيهم، ويصلح شأنهم، وقال في ذلك: ما أنصفناه إذ أخذنا منه الجزية شاباً، ثم نخذله عند الهرم.

والأمثلة في التعامل مع غير المسلمين والإحسان إليهم كثيرة، وهي توقظ مشاعر المتطرفين المتشددين إلى عدم الإساءة لديننا الحنيف؛ لأن الله أمر بالسلام، وأثبت بذلك نبيه في هديه وسيرته العطرة، ثم صحابته الكرام رضوان الله تعالى عليهم.

** كذلك من صور السلام مع الكون *((السلام مع الطير والحيوان)) *حتى الطيور والحيوانات كفل الله جل وعلا لها السلام وحرم التعدي عليها ومن ثَمَّ فلا يسمح بالعبث بها أو إيذائها أو تكليفها ما يشق عليها.. وقد شدد النبي صلى الله عليه وسلم المؤاخذة على من تقسو قلوبهم على الحيوان ويستهينون بآلامه، وبين أن الإنسان على عِظم قدره وتكريمه على كثير من الخلق، فإنه يدخل النار في إساءة يرتكبها مع الحيوان، فقد دخلت النار امرأة في هِرَّة، حبستها فلا هي أطعمتها ولا هي أطلقتها.. وفي المقابل دخلت الجنة امرأة بغي في كلب سقته، فشكر الله تعالى لها فغفر لها.. وهناك العديد من النماذج المشرقة من سيرته صلى الله عليه وسلم فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال (كنَّا معَ رسولِ اللَّهِ في سفَرٍ فانطلقَ لحاجتِهِ فرأَينا حُمَّرةً معَها فرخانِ فأخَذنا فرخَيها فجاءت تعرِشُ فجاءَ النَّبيُّ فقالَ: مَن فجعَ هذِهِ بولدِها؟ ردُّوا ولدَها إليها. ورأى قريةَ نملٍ قد حرَّقناها. فقالَ: مَن حرَّقَ هذِهِ؟ قُلنا: نحنُ قالَ: إنَّهُ لا ينبَغي أن يعذِّبَ بالنَّارِ إلَّا ربُّ النَّارِ).

وعن سعيد بن جبير رضي الله عنه قال : ( مَرَّ عبد الله بن عمر رضي الله عنهما بفتيان من قريش قد نصبوا طيرا وهم يرمونه، وقد جعلوا لصاحب الطير كل خاطئة من نبلهم ، فلما رأوا ابن عمر تفرقوا، فقال ابن عمر : من فعل هذا؟، لعن الله من فعل هذا، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن من اتخذ شيئا فيه الروح غرضا )( مسلم).

وعن ابن عمر رضي الله عنهما : أنه دخل على يحيى بن سعيد وغلام من بني يحيى رابط دجاجة يرميها ، فمشى إليها ابن عمر حتى حلها، ثم أقبل بها وبالغلام معه، فقال: ازجروا غلامكم عن أن يصبر هذا الطير للقتل، فإني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن تصبر بهيمة أو غيرها للقتل )( البخاري ) والتصبير : أن يحبس ويرمى . ودخل النبي صلّى الله عليه وسلم بستاناً لرجل من الأنصار، فإذا فيه جَمَل، فلما رأى الجملُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم ذرفت عيناه، فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ فمسح عليه حتى سكن، فقال: ( لمن هذا الجمل؟، فجاء فتى من الأنصار فقال : لي يا رسول الله ، فقال له: أفلا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها، فإنه شكا لي أنك تجيعه. وتُدْئبُهُ) أي تتعبه.

وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم لعن من مَثَّل بالحيوان) (البخاري).

وعن جابر رضي الله عنه: (أن النبي صلى الله عليه وسلم مر عليه حمار قد وُسِمَ(كوي) في وجهه، فقال: لعن الله الذي وسمه) (مسلم).

** حتى الأشجار والنباتات التي في الكون حذر حبيبنا صلى الله عليه وسلم من التعدي عليها فعندما وضع الرسول صلَّى الله عليه وسلم قواعد للحرب حرم قطع شجرة، فأي دين هذا الذي يخاف على النباتات وعلى خير البلد من أن يُنتهك، أنه لدين عظيم وضع قواعد حتى للحرب كي لا تتعرض أي نبته للأذى.

فالسلام في الإسلام واضح وضوح الشمس، لكن ما اختفى هو السلام داخل ضمير الإنسان، عندما ابتعدنا عن عقيدتنا الإسلامية التي تدعو إلى السلام اختفت هذه القيمة من داخلنا، لأنها أبداً لم تأمر بالعنف وإيذاء الآخرين، لذلك لابد أن نعود إلى قواعد ديننا العظيم حتى تنمو بداخلنا بذور السلام ومن ثَم تنتشر في كل بقاع الأرض، فلابد أن نربي أطفالنا على مبدأ السلام وأن نجعلهم يتعلمون أن إسلامنا يدعو إلى السلام، وأن نغير نظرة العالم لهذا الدين العظيم الذي لم يأمر يوماً بإراقة دماء أو استخدام عنف ضد ضعيف أو حتى قوي، فكلها اتهامات باطلة تريد أن تشوه هذه الصورة الجميلة التي يرفضها العالم كله.

وإنه لمن المؤسف أنك ترى من يفسر هذه الآية: وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ) [الأنفال :٦٠]. على أنها تحث على القتال.

لكن بالعكس.. المتأمل في هذه الآية يجد أنها تحث على السلام كيف ذلك؟ أقول إن الله تعالى أمرنا بإعداد القوة والسلاح لكي نرهب العدو فلا يجرؤا على قتالنا ومن هنا قد ضمنا عدم الاعتداء من جانب العدو لخوفه من القوة التي يراها فينا ونحن مطالبون بعدم الاعتداء على أحد قال تعالى (ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين) [البقرة :١٩٠].

فلا يكون هناك اعتداء منا على العدو ولا يعتدي علينا العدو لخوفه…. إذاً يتحقق السلام.. أما لو أننا لم نُعد القوة والسلاح لوجد العدو فينا ضعفا، ومن ثَمَّ تجرأ على قتالِنا فلا يكون أمن ولا سلام.. فهذه الآية في حقيقتها تحث على السلام..

** وفي الختام: أقول لو أننا أردنا السلام والأمن والأمان فعلينا بالآتي: –

* أولاً:- التخلق بأخلاق الإسلام التي تدعوا إلى المحبة والمودة والوئام. ونبذ كل ما يؤدي إلى الشحناء والبغضاء والكراهية بين أفراد المجتمع فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تَحاسَدُوا، ولا تَناجَشُوا، ولا تَباغَضُوا، ولا تَدابَرُوا، ولا يَبِعْ بَعْضُكُمْ علَى بَيْعِ بَعْضٍ، وكُونُوا عِبادَ اللهِ إخْوانًا المُسْلِمُ أخُو المُسْلِمِ، لا يَظْلِمُهُ ولا يَخْذُلُهُ، ولا يَحْقِرُهُ التَّقْوَى هاهُنا ويُشِيرُ إلى صَدْرِهِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ بحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أنْ يَحْقِرَ أخاهُ المُسْلِمَ، كُلُّ المُسْلِمِ علَى المُسْلِمِ حَرامٌ، دَمُهُ، ومالُهُ، وعِرْضُهُ).

* ثانيها:- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتقديم النَّصيحة على الوجه الذي يتناسب مع فئات المجتمع المختلفة، وبطريقةٍ تضمن استجابتهم لها، وتحافظ على الأمن والاستقرار داخل المجتمع، وتدفع الفساد والضرر عن أفراده، قال -تعالى-: (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ) [آل عمران : ١١٠].

* ثالثها: – تجنّب الإفراط والتفريط والغلوّ في الدِّين، والالتزام بمنهج الوسطيَّة والاعتدال، كما قال تعالى-: (وكذلك جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ) [البقرة :١٤٣].

 رابعها: – طاعة الحاكم بالمعروف؛ وعدم الخروج عليه لما في ذلك من مفاسد وأضرار. وانتفاء الأمن والأمان والسلام والاستقرار، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّـهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا). [النساء :٥٩].

* خامسها: – حماية الشَّباب من التأثُّر بالغزو الفكري والثقافي الذي يعمل العدو على بثِّه من خلال نشر الأفكار المسمومة حول الدِّين الإسلاميِّ وعلماء المسلمين.

***
أسأل الله تعالى أن يرزقنا الأمن والأمان والاستقرار وأن يحفظ أوطاننا من كيد الكائدين وخيانة الخائنين.

***
كتبه:- الشيخ/ كمال السيد محمود محمد المهدي.

إمام وخطيب بوزارة الأوقاف المصرية.

 

_____________________________________

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: [email protected] رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »