أخبار مهمةالخطبة المسموعةخطبة الأسبوعخطبة الجمعةخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfعاجل

خطبة الجمعة القادمة : اسم الله الولي، للشيخ خالد القط

خطبة الجمعة القادمة 11 أغسطس 2023م بعنوان : اسم الله الولي، للشيخ خالد القط ، بتاريخ 24 محرم 1445هـ ، الموافق 11 أغسطس 2023م

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 11 أغسطس 2023م بصيغة word بعنوان : اسم الله الولي ، للشيخ خالد القط

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 11 أغسطس 2023م بصيغة pdf بعنوان : اسم الله الولي ، للشيخ خالد القط

ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 11 أغسطس 2023م ، بعنوان : اسم الله الولي ، للشيخ خالد القط ، كما يلي:

 اسم الله الولي

“””””””””””””””*”””””””””””””

الحمد لله الولي الحميد، ذي البطش الشديد، فعال لما يريد، ناصر أوليائه على كل جبار عنيد، وحافظهم من كل شيطان مريد، لا يتخلى عنهم أبداً فهو سبحانه حميد مجيد، ولا يعجزه شيء ولو سألوه أن يلين لهم الحديد، سبحانه مطلع على الخلائق جميعاً وشهيد.

وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير، القائل في كتابه العزيز ((أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ ۖ فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِي الْمَوْتَىٰ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)) سورة الشورى (9).

وأشهد أن سيدنا محمداً عبد الله ورسوله، وصفيه من خلقه وخليله، اللهم صل وسلم وزد وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، حق قدره ومقداره العظيم.

أما بعد

تابع / خطبة الجمعة القادمة : اسم الله الولي، للشيخ خالد القط

أيها المسلمون، نعيش اليوم مع اسم من أسماء الله الحسنى ألا وهو ((الولي)) وفى البداية نتوجه إلى الله سبحانه وتعالى بدعاء سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد أخرج أبو داوود وغيره بسند صحيح عن الحسن بن علي بن ابي طالب رضي الله عنهما قال: ((علَّمَني جدِّي كلماتٍ أقولُها في قنوتِ الوِترِ : اللهمَّ عافِنِي فيمن عافيتَ، وتوَلَّنِي فيمنْ تَوَلَّيْتَ، واهدِني فيمن هديْتَ، وباركْ لي فيما أعطَيْتَ وقني شرَّ ما قضيْتَ إِنَّكَ تَقْضِي ولَا يُقْضَى عليكَ، وإِنَّهُ لا يَذِلُّ مَنْ وَّاليْتَ تباركْتَ ربَّنا وتعالَيْتَ)).

((والولي)) يراد به أنه سبحانه هو الولي الحق الذي لا تنبغي العبادة إلا له وحده، وقال القرطبي قَالَ الْخَطَّابِيُّ: الْوَلِيُّ النَّاصِرُ يَنْصُرُ عِبَادَهُ الْمُؤْمِنِينَ، وقال  الفخر الرازي الوَلِيُّ“ فَعِيلٌ بِمَعْنى فاعِلٍ مِن قَوْلِهِمْ: ولِيَ فُلانٌ الشَّيْءَ يَلِيهِ وِلايَةً فَهو والٍ ووَلِيٌّ، وأصْلُهُ مِنَ الوَلْيِ الَّذِي هو القُرْبُ، ومِنهُ يُقالُ: دارِي تَلِي دارَها، أيْ: تَقْرُبُ مِنها، ومِنهُ يُقالُ لِلْمُحِبِّ المُعاوِنِ: ولِيٌّ؛ لِأنَّهُ يَقْرُبُ مِنكَ بِالمَحَبَّةِ والنُّصْرَةِ ولا يُفارِقُكَ، ومِنهُ الوالِي، لِأنَّهُ يَلِي القَوْمَ بِالتَّدْبِيرِ والأمْرِ والنَّهْيِ، وقيل إن الولي هو المعين والمحب والمتولي الأمور، سبحانه جل في علاه.

فيا إلهنا ويا ربنا ويا خالقنا، ويا مولانا، مم نخاف؟ وعلام نحزن؟ وأنت إلهنا. ومن نرجو؟ ومن نلجأ إليه ونتضرع إليه غيرك؟ وأنت حبيبنا، من نطلب النصر والتأييد منه؟ ومن نفزع إليه غيرك أمام مصاعب ومتاعب الحياة؟ وأنت ولينا، فيا ربنا وكلنا وفوضنا أمورنا كلها إليك فتول أنت يا حي يا قيوم بفضلك وكرمك جميع أمورنا، وتولنا فيمن توليتهم يا رب العالمين، اجعلنا من الذين قلت فيهم ((اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ ۗ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)) سورة البقرة (257)، وممن قلت فيهم ((إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55) وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ (56) سورة المائدة.

أيها المسلمون، فقد أخرج الإمام البخاري في صحيحه عن البراء بن عازب حديثاً طويلاً في أعقاب غزوة أحد مباشرة نأخذ من الحديث هذا الجزء ((فَقالَ أَبُو سُفْيَانَ: أَفِي القَوْمِ مُحَمَّدٌ؟ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَنَهَاهُمُ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أَنْ يُجِيبُوهُ، ثُمَّ قالَ: أَفِي القَوْمِ ابنُ أَبِي قُحَافَةَ؟ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ قالَ: أَفِي القَوْمِ ابنُ الخَطَّابِ؟ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ رَجَعَ إلى أَصْحَابِهِ فَقالَ: أَمَّا هَؤُلَاءِ فقَدْ قُتِلُوا، فَما مَلَكَ عُمَرُ نَفْسَهُ، فَقالَ: كَذَبْتَ واللَّهِ يا عَدُوَّ اللَّهِ؛ إنَّ الَّذِينَ عَدَدْتَ لَأَحْيَاءٌ كُلُّهُمْ، وقدْ بَقِيَ لكَ ما يَسُوؤُكَ، قالَ: يَوْمٌ بيَومِ بَدْرٍ، والحَرْبُ سِجَالٌ، إنَّكُمْ سَتَجِدُونَ في القَوْمِ مُثْلَةً، لَمْ آمُرْ بهَا، ولَمْ تَسُؤْنِي، ثُمَّ أَخَذَ يَرْتَجِزُ: أُعْلُ هُبَلْ، أُعْلُ هُبَلْ، قالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أَلَا تُجِيبُوا له؟ قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، ما نَقُولُ؟ قالَ: قُولوا: اللَّهُ أَعْلَى وأَجَلُّ، قالَ: إنَّ لَنَا العُزَّى ولَا عُزَّى لَكُمْ. فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أَلَا تُجِيبُوا له؟ قالَ: قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، ما نَقُولُ؟ قالَ: قُولوا: اللَّهُ مَوْلَانَا، ولَا مَوْلَى لَكُمْ)).

تابع / خطبة الجمعة القادمة : اسم الله الولي، للشيخ خالد القط

أيها المسلمون، وإذا تولاك الله سبحانه وتعالى فإنه سيرعاك ويحفظك ويثبت خطاك، بل ويجعل مقادير الأمور كلها تسير من أجل نجاتك ونصرتك، فهذا نبي الله يوسف عليه السلام، اجتمع إخوته على قتله والتخلص منه ((وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ)) (102) ولكن عناية الله أبداً لم تتخل وتتخلف عن يوسف، وانظر قوله تعالى هنا وهو يفضح مكرهم وتدبيرهم وفى نفس الوقت يمسح على قلب يوسف وهو في غيابات البئر (( وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمْرِهِمْ هَٰذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ)) سورة يوسف (15) تولى الله يوسف عليه السلام بعد ما بيع على أنه عبد، وهو الكريم بن الكريم بن الكريم بن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم جميعا السلام، ويتعرض نبي الله يوسف لمحنة امرأة العزيز، ثم أدخل السجن ظلماً وبهتاناً ولكن الله تولاه فنصره وأخرجه من السجن بل وتولى خزائن مصر، تولاه الله فجمعه مع إخوته وأبويه بعد طول فرقة وشتات، ولنترك الكلام لنبي الله يوسف بنفسه ليعبر عن كل ما حدث كما قال القرآن الكريم على لسانه ((رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ ۚ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ)) سورة يوسف (101)

أيها المسلمون، بلا شك ما من إنسان منا إلا ويريد أن يكون مطمئنا على أولاده وذريته من بعده، والكل حريص على أن يترك لهم الأموال، وإن كانت الأموال عاجزةً في الحقيقة على تحقيق ذلك، فالأمان والضمان يكمن في كونك معتمداً ومتوكلاً على الله وأن يكون الله هو وليك، هنا لا تخاف من شيء، ولا تخاف على شيء.

  وهاكم تطبيق عملي من السلف الصالح لهذا المبدأ، فقد أخرج الإمام الترمذي بسند حسن عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال ((أمرَنا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أن نتصدَّقَ فوافقَ ذلِكَ عندي مالًا فقلتُ اليومَ أسبقُ أبا بَكرٍ إن سبقتُهُ يومًا قالَ فَجِئْتُ بنِصفِ مالي فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ما أبقيتَ لأَهْلِكَ قلتُ مثلَهُ وأتَى أبو بَكرٍ بِكُلِّ ما عندَهُ فقالَ يا أبا بَكرٍ ما أبقَيتَ لأَهْلِكَ فقالَ أبقيتُ لَهُمُ اللَّهَ ورسولَهُ قلتُ لا أسبقُهُ إلى شيءٍ أبدًا))، ويروى في هذا المعنى أيضاً ((أنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ العَزِيزِ ما كانَ يَدَّخِرُ لِأوْلادِهِ شَيْئًا، فَقِيلَ لَهُ فِيهِ فَقالَ: ولَدِي إمّا أنْ يَكُونَ مِنَ الصّالِحِينَ أوْ مِنَ المُجْرِمِينَ، فَإنْ كانَ مِنَ الصّالِحِينَ فَوَلِيُّهُ اللَّهُ، ومَن كانَ لَهُ ولِيًّا فَلا حاجَةَ لَهُ إلى مالِي، ((إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ ۖ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ)) سورة الأعراف (196) وإنْ كانَ مِنَ المُجْرِمِينَ فَقَدْ قالَ تَعالى: ﴿فَلَنْ أكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ سورة القَصَصِ: (17).

تابع / خطبة الجمعة القادمة : اسم الله الولي، للشيخ خالد القط

الخطبة الثانية

هنيئاً لكل ولى من أولياء الله، هنيئاً  لكل من جعل الله  مقصده ومفزعه ورجاءه ((أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63) لَهُمُ الْبُشْرَىٰ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۚ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (64) سورة يونس، فالبشرى كل البشرى لكم يا أولياء الله فإن الله ناصركم وحافظكم وكافلكم ومدافع عنكم، ولكن أيها المسلمون، كي يصل العبد لهذه الدرجة عليه أن يبذل أقصى ما في وسعه حتى يصل إلى مبتغاه ومناه.

فقد أخرج الإمام البخاري في صحيحه عن أبي هريرة: رضى الله عنه أنه قال صلى الله عليه وسلم ((إنّ اللهَ قالَ: مَن عادى لي ولِيًّا فقَدْ آذَنْتُهُ بالحَرْبِ، وما تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبْدِي بشيءٍ أحَبَّ إلَيَّ ممّا افْتَرَضْتُ عليه، وما يَزالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بالنَّوافِلِ حتّى أُحِبَّهُ، فإذا أحْبَبْتُهُ: كُنْتُ سَمْعَهُ الذي يَسْمَعُ به، وبَصَرَهُ الذي يُبْصِرُ به، ويَدَهُ الَّتي يَبْطِشُ بها، ورِجْلَهُ الَّتي يَمْشِي بها، وإنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، ولَئِنِ اسْتَعاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ، وما تَرَدَّدْتُ عن شيءٍ أنا فاعِلُهُ تَرَدُّدِي عن نَفْسِ المُؤْمِنِ، يَكْرَهُ المَوْتَ وأنا أكْرَهُ مَساءَتَهُ..))

اللهم تولنا فيمن توليت وعافنا فيمن عافيت واحفظنا بحفظك يا ذا الجلال والاكرام

كتبه : الشيخ خالد القط

_____________________________________

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: [email protected] رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »
error: Content is protected !!