خطبة الجمعة القادمة 3 يونيو 2022 بعنوان : أبواب الخير في الرسالة المحمدية ، للشيخ عماد محمود

خطبة الجمعة القادمة : أبواب الخير في الرسالة المحمدية ، للشيخ عماد محمود

كتب: د.أحمد رمضان 2 يونيو,2022 - 1:10 ص أخبار مهمة, خطبة الأسبوع, خطبة الجمعة, خطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdf, عاجل اضف تعليق 7,485 زيارة

شارك الخبر علي صفحات التواصل الإجتماعي

شارك الخبر

خطبة الجمعة القادمة 3 يونيو 2022 بعنوان : أبواب الخير في الرسالة المحمدية ، للشيخ عماد محمود ، بتاريخ 4 ذو القعدة 1443هـ ، الموافق 3 يونيو 2022م.

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 3 يونيو 2022م بصيغة word بعنوان : أبواب الخير في الرسالة المحمدية ، للشيخ عماد محمود

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 3 يونيو 2022م بصيغة pdf بعنوان : أبواب الخير في الرسالة المحمدية ، للشيخ عماد محمود

عناصر خطبة الجمعة القادمة 3 يونيو 2022م بعنوان : أبواب الخير في الرسالة المحمدية ، للشيخ عماد محمود:

(1) الآيات والأحاديث التي تحثنا على فعل الخيرات

(2) الأنبياء ودعوتهم إلى فعل الخيرات

(3) المسلم الحق من يسعى لفعل الخيرات

(4) صور أبواب الخير في الرسالة المحمدية

ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 3 يونيو 2022م ، بعنوان : أبواب الخير في الرسالة المحمدية ، كما يلي:

الحمد لله القائل: { فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ}. (المائدة: 48). والقائل: { وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}.( آل عمران: 104).

الحمد لله الواحد الأحد الفرد الصمد الذى لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، وأشهد أن لا اله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله، صلوات ربى وسلامه عليه، القائل : ” إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثٍ: صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عَمَلٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ ” .(صحيح ابن حبان)

ثم أما بعد:

فإن الحق سبحانه وتعالى ذكر المؤمنين فى كتابه العزيز وربط إيمانهم بالعمل الصالح في أكثر من آية، قال تعالى: { وَالْعَصْرِ* إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}.(سورة العصر). وأمر الله تعالى بالمسارعة الى العمل الصالح وفعل الخيرات، فالمسلم كشجرة مثمرة ينتفع بها الخلق من ثمار وظل وهواء نقى، حتى بعد قطعها، وقد ترمى بالحجارة فتلقى أطيب ما فيها من ثمار بدون النظر إلى الرامي، وبدون النظر إلى من قذفها، فهي تعطي الخير دائمًا، والباحث في كتاب الله يرى بأن الله أثنى على أنبيائه بأنهم كانوا يسارعون في الخيرات، كما تحدث عن سيدنا زكريا وأن الحق وهب له يحيى وأصلح له زوجه لأنهم كانوا يسارعون في الخيرات، وأمر بالتنافس فيها فقال تعالى: {وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ}.(المطففين: 26). وعمل الخيرات سبب في النجاة يوم القيامة، وسبب في انشغال النفس عن الشر، لذلك اعتنى العلماء بكتب الترغيب والترهيب فى ذكر الترغيب فى الأعمال الفاضلة والحث عليها.

وتعالوا نذكر أنفسنا ببعض من الأعمال الصالحة، ونراجع بها مسيرة حياتنا على ضوئها، وننظر فى تقصيرنا وتفريطنا، ونحمس أنفسنا للعمل بها، وهذا جزء عظيم من التربية الإيمانية التي ينبغي أن يربى المسلم نفسه وأهله عليها، ففي هذه الطائفة المختارة من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم يبين فيها أبوابا عظيمة من أبواب الخير، ونحن نبينها ليكون لنا أجر عظيم عند الله تعالى، حيث يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : «مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ»” . وقال أيضًا :” وَأَيُّمَا دَاعٍ دَعَا إِلَى هُدًى فَاتُّبِعَ، فَإِنَّ لَهُ مِثْلَ أُجُورِ مَنِ اتَّبَعَهُ، وَلَا يَنْقُصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا”.( ابن ماجة بسند صحيح).

ومن الأمور الخيرية التي نحن في أمس الحاجة إليها

الصدقة وإنظار المعسر، حيث يقول صلى الله عليه وسلم: «مَا تَصَدَّقَ أَحَدٌ بِصَدَقَةٍ مِنْ طَيِّبٍ، وَلَا يَقْبَلُ اللهُ إِلَّا الطَّيِّبَ، إِلَّا أَخَذَهَا الرَّحْمَنُ بِيَمِينِهِ، وَإِنْ كَانَتْ تَمْرَةً، فَتَرْبُو فِي كَفِّ الرَّحْمَنِ حَتَّى تَكُونَ أَعْظَمَ مِنَ الْجَبَلِ، كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ أَوْ فَصِيلَهُ». (مسلم). وفلوه: ولد الخيل الصغير يربى ثم يكبر ، وكذلك يربى الله الصدقة للمسلم لتعظم عنده تعالى. وقال عليه الصلاة والسلام في فضل إنظار المعسر: ” مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا فَلَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ مِثْلِهِ صَدَقَةٌ “( أحمد والحاكم وصححه). أي إذا حل الدين فأنظره، فله بكل يوم صدقة، وكلما ازداد إنظارا ازداد أجرا ، وهذه كلها أبواب خير مفتوحة أمام العبد .

الخطبة الثانية من خطبة الجمعة القادمة 3 يونيو 2022م ، بعنوان : أبواب الخير في الرسالة المحمدية

وبعد :

ومن أبواب الخير عمارة الأرض بالزرع والعمل على المحافظة عليها من الاعتداء بالبناء والتجريف والإهمال، فالأشجار التي يغرسها الناس عشوائيا أو بسبب أو بدون سبب، أو تقليدا، ينبغي أن يحتسب أجرها عند الله تعالى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا، أَوْ يَزْرَعُ زَرْعًا، فَيَأْكُلُ مِنْهُ طَيْرٌ أَوْ إِنْسَانٌ أَوْ بَهِيمَةٌ، إِلَّا كَانَ لَهُ بِهِ صَدَقَةٌ». ( متفق عليه).

أيها الإخوة الكرام: إذا كان ديننا الحنيف حثنا على فعل الخيرات وفتح لنا الأبواب، فهناك بفضل الله من يدلنا عليها من مبادرات لفعل الخيرات، من فخامة الرئيس حفظه الله مثل حياة كريمة، وكذلك صكوك الأضاحي، وإطعام الطعام من وزارة الأوقاف المصرية، حثنا ودعا إليها معالى الدكتور وزير الأوقاف حفظه الله، انطلاقا من قوله تعالى: { وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}.( آل عمران: 104).

وهذه كلها أبواب للخير ينبغي المسارعة إليها، فكن يا عبدالله مفتاحا لكل خير ، مغلاقا لكل شر .

اللهم اجعلنا ممن يفعلون الخيرات، ويتركون المنكرات، ويحبون المساكين، اللهم ارفع درجاتنا واغفر خطيئاتنا، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم، اللهم إنا نسألك أن تحفظ لنا بلدنا، وأن تحفظنا لبلدنا، وأن تحفظ كل من يحافظ عليها، سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

كتبها الشيخ /عماد محمود شطفة