أخبار مهمةالخطبة المسموعةخطبة الأسبوعخطبة الجمعةخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfعاجل

خطبة الجمعة : إذا استنارَ العقلُ بالعلمِ أنارَ الدنيا ، للشيخ محمد القطاوي

بتاريخ 19 شوال 1446هـ ، الموافق 18 أبريل 2025م

خطبة الجمعة القادمة 18 أبريل 2025م بعنوان : إذا استنارَ العقلُ بالعلمِ أنارَ الدنيا ، للشيخ محمد القطاوي ، بتاريخ 19 شوال 1446هـ ، الموافق 18 أبريل 2025م

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 18 أبريل 2025م بصيغة word بعنوان : إذا استنارَ العقلُ بالعلمِ أنارَ الدنيا ، للشيخ محمد القطاوي

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 18 أبريل 2025م بصيغة pdf بعنوان : إذا استنارَ العقلُ بالعلمِ أنارَ الدنيا ، للشيخ محمد القطاوي

خطبة الجمعة القادمة 18 أبريل 2025م بعنوان : إذا استنارَ العقلُ بالعلمِ أنارَ الدنيا ، للشيخ محمد القطاوي ، بتاريخ 19 شوال 1446هـ ، الموافق 18 أبريل 2025م
خطبة الجمعة القادمة 18 أبريل 2025م بعنوان : إذا استنارَ العقلُ بالعلمِ أنارَ الدنيا ، للشيخ محمد القطاوي

عناصر خطبة الجمعة القادمة 18 أبريل 2025م ، بعنوان : إذا استنارَ العقلُ بالعلمِ أنارَ الدنيا ، للشيخ محمد القطاوي ، كما يلي:

 

أولاً: العلم وأهميته وأثره في نهضة الأمم وتقدمها .

ثانيًا: هل أتبعك علي أن تعلمن مما علمت .

ثالثًا: فضل العالم علي العابد

رابعا: كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته .

 

ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 18 أبريل 2025م ، بعنوان : إذا استنارَ العقلُ بالعلمِ أنارَ الدنيا، للشيخ محمد القطاوي ، كما يلي:

 ﴿ إذا استنارَ العقلُ بالعلمِ أنارَ الدنيا ﴾ محمد القطاوى

 

العنصر الأول من خطبة الجمعة : إذا استنارَ العقلُ بالعلمِ أنارَ الدنيا ، للشيخ محمد القطاوي

أولاً: العلم وأهميته وأثره في نهضة الأمم وتقدمها .

 إخوة الإيمان والإسلام : إذا استنارَ العقلُ بالعلمِ أنارَ الدنيا

 فعن العلم واهميته في نهضة الأمم وتقدم الشعوب وبناء الأوطان نتحدث فلا سعادة ولا فلاح ولا تقدم ولا بناء ولا رقي ولا تشييد للحضارات ولا سيادة للشعوب وازدهار للأوطان الا بالعقل الواعي المستنير الذي يتسلح بسلاح العلم في شتي مجالات الحياة فمنذ اللحظة الأولي في خلق الإنسان ظهرت اهمية العلم حيث نور الله عقل الإنسان الأول بالعلم حين علمه الله الأسماء كلها فقال سبحانه: {وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (31) قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32) قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ ۖ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ} [البقرة: ۳۱ – ۳۳. وهكذا كان العلم بمثابة المنحةُ الإلهيةُ التي رفعَ اللهُ بهَا مقامَ آدمَ على ما دونه مِن الملائكةِ (عليهمُ السلامُ)،ذاك العلم الذي جعله ذا مكانة ورفعة جعلت الملائكة تسجد له طاعة لله رب العالمين

فَمَنْ لَمْ يَذُقْ مُرَّ التَّعَلُّمِ سَاعَةً *** تَجَرَّعَ ذُلَّ الجَهْلِ طُولَ حَيَاتِهِ

ومَنْ فاتَهُ التَّعْليمُ حالَ شَبابِهِ *** فَكَبِّرْ عليْهِ أرْبَعًا لوَفاتِهِ  .

من هنا نعلم مكانة العلم ومنزلته ، فمنزلته عالية لا تساويها منزلة من المنازل، ولا تقاربها مكانة من المقامات، وما من إنسان  إلا وهو محتاج إلى العلم فالله اخرجنا من بطون أمهاتنا لا نعلم شيئا فامتن علينا بنعمة العقل وأمرنا بنماء هذه النعمة بتحصيل العلم فعقل بلا علم وعاء خرب لا وعي ولا فهم بل جهل وجهالة فيكون تربة قابلة لزراعة الأفكار الهدامة والانحرافات الفاسدة سهل التلاعب به لذا كان العلم هو النور الذي يمحي الظلام ويذيب الجهل . قال ربنا: ﴿وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ (النحل: 78

لذا حثّنا الله جل وعلا على العلم ، وبين منزلةَ العلمِ والعلماءِ ، والثوابَ العظيم َعند الله تعالى أهل العلم ، فقال سبحانه: (  يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ) المجادلة: 11. ولم يأمر الله -تعالى- نبيه -صلى الله عليه وسلم- بالاستزادة من شيء إلا من العلم، فقال له -سبحانه وتعالى:((وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا (((طه:114). وما ذاك إلا لما للعلم من أثر في حياة البشر، فأهل العلم هم الأحياء، وسائر الناس أموات.

فهل لعاقل ان يرد ميراث الأنبياء من غير أن ينهل منه نهلا ينفعه في الحياة وبعد الممات فالعلم ميراث الأنبياء والرسل ، ففي صحيح البخاري تعليقا والسنن الأربعة قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ وَإِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَاراً وَلاَ دِرْهَماً إِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظَ وَافِرٍ)

بل كيف لعاقل يعلم ان العلم طريق الي الجنة ثم هو يسلك طريقا غيره كما صح في صحيح مسلم من حديث أبي الدرداء -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:” مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ” 

بل ان افضل عمل يتركه الإنسان بعد مماته علم ينتفع به فالعلم يبقى، والمال يفنى، كما في صحيح مسلم ( عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: « إِذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلاَّ مِنْ ثَلاَثَةٍ: إِلاَّ مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ ((

وسئل أحد السلف: أجمع المال أفضل أم جمع العلم؟ فقال: بل جمع العلم؛ لأن المال ينقص بالإنفاق والعلم يزداد، ولأن من جمع العلم يزداد أحباؤه، ومن جمع المال يزداد أعداؤه)) العلم خير من المال فالعلم يحرسك وأنت تحرس المال .

وهل بعد معية الله وملائكته للعلماء في الشهادة على أجل مشهود وهو توحيده سبحانه  حيث جمع الله العلماء معه في معيته وقرن شهادتهم بشهادة الملائكة الأبرار فقال تعالى:{ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} (آل عمران:18) فانظر كيف بدأ سبحانه بنفسه، وثنَّى بالملائكة، وثلَّث بأهل العلم، وناهيك بهذا شرفًا وفضلًا وجلاًء ونبلًا، وقال عز وجل: ﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ﴾ الزمر: 9

علم العليم وعقل العاقل اختلفـا *** من ذا الذي منهما قد أحرز الشرفا

فالعلم قال أنا أحرزت غايتـه *** والعقل قال أنا الرحمن بي عرفا

فأفصح العلم إفصاحًا وقال له *** بأيّنا الرحمن في قرآنه اتصفـا

فبان للعقل أن العلـم سيده *** وقبل العقل رأس العلم و انصرفا

ثانيًا: عالم يعلم نبي ونبي يتأدب بأداب طالب العلم في حضرة العالم .

العنصر الثاني من خطبة الجمعة : إذا استنارَ العقلُ بالعلمِ أنارَ الدنيا ، للشيخ محمد القطاوي

ثانيًا: هل أتبعك علي أن تعلمن مما علمت .

إن اعظم دليل علي اهمية العلم ومكانته هو القران نفسه الذي امتلأ بذخائر العلوم المتنوعة والذي يأخذ بمجامع القلوب في كل موقف او حكاية اوقصة يقصها علي اسماعنا وقلوبنا فيأخذنا معه في رحلة علم لا مثيل لها في جمال البلاغة والفصاحة والإبداع ويكأننا نحلق بأرواحنا وقلوبنا في اعظم مجلس علم عرفته البشرية بل انه للوهلة الأول في أول تواصل له بالقلب المحمدي ينطق بكلمة إقرا في اول سورة العلق التي أشارت إلى فضلِ العلمِ، حيثُ أمرت بالقراءةِ وهي مِفتاحُ العلمِ، ونوّهت بالقلمِ وهو أداةُ نقلِ العلمِ، وذلك في قولِهِ تعالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} ،العلق: 1-5. حقا انه البيان الأعظم والأجمل من كلام الرحمن الذي يقول مبينا اهمية نعمة العلم قائلا سبحانه الرَّحْمَٰنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2) خَلَقَ الْإِنسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ

الأحبة في الله

من جماليات القرآن في الهداية والإرشاد، والدلالة والبيان، تصريف القول، وتنوع الأسلوب، بين ضرب للأمثال، وعرض للقصص، وحوارات ومعارضات،  (وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآَنِ لِيَذَّكَّرُوا)[الإسراء:41]؛ لتأخذ النفوس حقها من الهداية والدلالة، والوعظ والتذكير، والبيان والإرشاد، فتترسخ فيها معاني التوحيد، ومقومات الصلاح، وأسس النجاح والفلاح (إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا)[الإسراء:9].

ففي ثنايا هذا الكتاب العظيم الصفحات ينقل لنا قصة من أعظم قصص القرآن المشحونة بالدروس والدرر، المملوءة بالآيات والعِبَر،التي بينت اهمية العالم ومكانته تلك المكانة التي جعلت نبيا من أنبياء الله بل هو واحدا من أولي العزم الكبار الذي قطع المسافات مسافرا في رحلة علمية يبحث عن المعرفة علي يد عبد من عباد الله امتن الله عليه بالعلم اللدني انها  قصة موسى -عليه السلام- مع الخضر، وذلك أن “مُوسَى -عليه السلام- قام خَطِيبًا في بَنِي إسْرَائِيلَ، فَسُئِلَ أيُّ النَّاسِ أعْلَمُ؟ فَقَالَ: أنَا أعْلَمُ، فَعَتَبَ اللَّهُ عليه؛ إذْ لَمْ يَرُدَّ العِلْمَ إلَيْهِ، فأوْحَى اللَّهُ إلَيْهِ: أنَّ عَبْدًا مِن عِبَادِي بمَجْمَعِ البَحْرَيْنِ، هو أعْلَمُ مِنْكَ”.

“قَالَ: يا رَبِّ، وكيفَ بهِ؟” يخبرك هذا عن حرص موسى -عليه السلام- على التزوّد من العلم والسعي في تحصيل الكمالات؛ إذ العلم وطلب الخير لا يَعرف عُمْراً ولا يَحُدّه جاه ولا يعلوه منصب، قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: “تعلموا قبل أن تسودوا”.

 فعلّق البخاري بقوله: “وبعد أن تسودوا، وقد تعلم أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- في كِبَر سنّهم، فقِيلَ لموسى -عليه السلام-: “احْمِلْ حُوتًا في مِكْتَلٍ، فَإِذَا فقَدْتَهُ فَهو ثَمَّ، فَانْطَلَقَ وانْطَلَقَ بفَتَاهُ يُوشَعَ بنِ نُون، وحَمَلَا حُوتًا في مِكْتَلٍ، حتَّى كَانَا عِنْدَ الصَّخْرَةِ وضَعَا رُؤُوسَهُما ونَامَا”، وفي رواية: “وفي أصْلِ الصَّخْرَةِ عَيْنٌ يُقَالُ لَهَا: الحَيَاةُ لا يُصِيبُ مِن مَائِهَا شيءٌ إلَّا حَيِيَ، فأصَابَ الحُوتَ مِن مَاءِ تِلكَ العَيْنِ، قالَ: فَتَحَرَّكَ وانْسَلَّ مِنَ المِكْتَلِ، فَدَخَلَ البَحْرَ”(رواه البخاري).

آية باهرة وقدرة ظاهرة؛ فبعد أن كانا يأكلان منه، بثَّ الله فيه الروح وعادت إليه الحياة، لتعلم أن الله على كل شيء قدير، وأنه -سبحانه- لا يتعاظمه شيء، إن عليك إلا فعل السبب ثم سَلِّم أمرك للباري -سبحانه-..

“فَاتَّخَذَ الحوتُ سَبِيلَهُ في البَحْرِ سَرَبًا، فأمْسَكَ اللَّهُ عَنِ الحُوتِ جِرْيَةَ المَاءِ، فَصَارَ مِثْلَ الطَّاقِ، فكانَ لِمُوسَى وفَتَاهُ عَجَبًا، فَانْطَلَقَا بَقِيَّةَ لَيْلَتِهِما ويَومِهمَا، فَلَمَّا أصْبَحَ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ: آتِنَا غَدَاءَنَا، لقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هذا نَصَبًا، ولَمْ يَجِدْ مُوسَى مَسًّا مِنَ النَّصَبِ حتَّى جَاوَزَ المَكانَ الذي أُمِرَ به”.

إذ صاحب الهدف وطالب المجد تكون نفسه توّاقة وهِمّته سامقة، وإن تعثرت به السبل، وتخطته المعوقات، فهي تذهب أدراج الرياح حين يتحقق الهدف، وتقطف الثمرة، فَقَالَ له فَتَاهُ: (أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ)[الكهف:63]؛ إذ الشيطان مبعث الشرور، وموئل النكوص والدبور؛ وقد قال الله: (إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا)[الإسراء:53].

“قَالَ مُوسَى: (قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آَثَارِهِمَا قَصَصًا)[الكهف: 64]؛ فَلَمَّا انْتَهَيَا إلى الصَّخْرَةِ، إذَا رَجُلٌ مُسَجًّى بثَوْبٍ، أوْ قَالَ تَسَجَّى بثَوْبِهِ، فَسَلَّمَ مُوسَى، فَقَالَ الخَضِرُ: وأنَّى بأَرْضِكَ السَّلَامُ؟ فَقَالَ: أنَا مُوسَى، فَقَالَ: مُوسَى بَنِي إسْرَائِيلَ؟ قَالَ: نَعَمْ”.

فقَالَ له موسى -عليه السلام- في عرض لطيف وتواضع جمّ:  (هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا)[الكهف:66]؛ بأسلوب العرض وإظهار الرغبة، لا بمنطق الفوقية والأمر، وإن كان الطلب من فاضل إلى مفضول فموسى كان عند الله وجيهاً، قَالَ الخضر: (إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا)[الكهف:67].

“يا مُوسَى: إنِّي علَى عِلْمٍ مِن عِلْمِ اللَّهِ عَلَّمَنِيهِ لا تَعْلَمُهُ أنْتَ، وأَنْتَ علَى عِلْمٍ عَلَّمَكَهُ لا أعْلَمُهُ”، قَالَ موسى بلين وسماحة ورغبة: “سَتَجِدُنِي إنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا، ولَا أعْصِي لكَ أمْرًا، فيتبعه موسي عليه السلام في رحلة العلم ليتعلم مالم يستطع عليه صبرا ولم يحط به خبرا

لذا احبتي فإن الناظر في جمال هذه القصة القرانية ليري ويستنبط ويتعلم كيف قطع نبي من انبياء الله المسافات يسلك طريق العلم دون مفاخرة بمكانته كنبي من انبياء الله واذا بنا نري جملة من اداب طالب العلم تجلت في شخصية نبي الله موسي عليه السلام  يقول الامام الفخر الرزاي في تفسيره “اعلم أن هذه الآيات تدل على أن موسى -عليه السلام- راعى أنواعًا كثيرة من الأدب واللطف عندما أراد أن يتعلم من الخضر:

تابع / خطبة الجمعة : إذا استنارَ العقلُ بالعلمِ أنارَ الدنيا

أولها أنه جعل نفسه تبعًا له؛ لأنه قال: ﴿ هَلْ أَتَّبِعُكَ ﴾.

وثانيها: أنه استأذن في إثبات هذا التبعية، فإنه قال: هل تأذن لي أن أجعل نفسي تبعًا لك؟! وهذا مبالغة عظيمة في التواضُع.

وثالثها: أنه قال: ﴿ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ ﴾ وهذا إقرار له على نفسه بالجهل وعلى أستاذه بالعلم.

ورابعها: أنه قال: ﴿ مِمَّا عُلِّمْتَ ﴾ وصيغة (من) للتبعيض، فطلب منه تعليم بعض ما علَّمه الله، وهذا أيضًا مشعر بالتواضُع؛ كأنه يقول له: لا أطلب منك أن تجعلني مساويًا في العلم لك؛ بل أطلب منك أن تعطيني جزءًا من أجزاء علمك، كما يطلب الفقير من الغني أن يدفع إليه جزءًا من أجزاء ماله.

وخامسها: أن قوله: ﴿ مِمَّا عُلِّمْتَ ﴾ اعتراف بأن الله عَلَّمَه ذلك العلم.

وسادسها: أن قوله: ﴿ رُشْدًا ﴾ طلب منه للإرشاد والهداية والإرشاد هو الأمر الذي لو لم يحصل لحصلت الغواية والضلال.

وسابعها: أن قوله: ﴿ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ ﴾ معناه: أنه طلب منه أن يعامله بمثل ما عامله الله به، وفيه إشعار بأنه يكون إنعامك عليَّ عند هذا التعليم شبيهًا بإنعام الله -تعالى- عليك في هذا التعليم، ولهذا المعنى قيل: أنا عبد من تعلمت منه حرفًا.

وثامنها قوله: ﴿ هَلْ أَتَّبِعُكَ ﴾ يدل على أنه يأتي بمثل أفعال ذلك الأستاذ لمجرد كون ذلك الأستاذ آتيًا بها، وهذا يدل على أن المتعلم يجب عليه في أول الأمر التسليم وترك المنازعة والاعتراض.

وتاسعها: أن قوله: ﴿ أَتَّبِعُكَ ﴾ يدل على طلب متابعته مطلقًا في جميع الأمور غير مقيد بشيء دون شيء.

وعاشرها: أنه ثبت بالأخبار أن الخضر عرف: أولًا: أنه نبي بني إسرائيل.

وأنه هو موسى صاحب التوراة. وهو الرجل الذي كَلَّمه الله -عز وجل- من غير واسطة، وخصَّه بالمعجزات القاهرة الباهرة.

ثم إنه عليه السلام مع هذه المناصب الرفيعة والدرجات العالية الشريفة أتى بهذه الأنواع الكثيرة من التواضُع، وذلك يدل على كونه -عليه السلام- آتيًا في طلب العلم بأعظم أنواع المبالغة، وهذا هو اللائق به؛ لأن كل من كانت إحاطته بالعلوم أكثر كان علمه بما فيها من البهجة والسعادة أكثر، فكان طلبه لها أشدَّ، وكان تعظيمُه لأرباب العلم أكملَ وأشدَّ.

والحادي عشر: أنه قال: ﴿ هَلْ أَتَّبِعُكَ ﴾ على أن تعلمن، فأثبت كونه تبعًا له أولًا، ثم طلب ثانيًا أن يعلمه، وهذا منه ابتداء بالخدمة، ثم في المرتبة الثانية طلب منه التعليم.

والثاني عشر: أنه قال: ﴿ هَلْ أَتَّبِعُكَ ﴾ على أن تعلمن فلم يطلب على تلك المتابعة على التعليم شيئًا، كأنه قال: لا أطلب منك على هذه المتابعة المال والجاه ولا غرض لي إلا طلب العلم”.

وهكذا احبتي رأينا نبيا كليما يواجه الصعاب ويقطع المسافات ويلتزم بالاداب الجمة لطالب العلم في سبيل تحصيل العلم الا يدلك هذا علي اهمية العلم ومكانته الا يعلمك ذلك ان تسعي في تحصيل العلوم وتتأدب باداب المتعلم بل وتغرس ذلك في نفوس اولادك خاصة وقد ابتلينا بجيل لا يوقر عالما ولا استاذا ولا يعرف للمعلم فضلا

العنصر الثالث من خطبة الجمعة : إذا استنارَ العقلُ بالعلمِ أنارَ الدنيا ، للشيخ محمد القطاوي

ثالثا فضل العالم علي العابد

اخوة الإيمان والاسلام

اجمع علماء الأمة قاطبة بلا خلاف ان العالم أفضل من العابد ففي السنن الأربعة ومسند الإمام أحمد، وصححه جمع من الحفاظ عَنْ كَثِيرِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا مَعَ أَبِي الدَّرْدَاءِ فِي مَسْجِدِ دِمَشْقَ فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ: إِنِّي جِئْتُكَ مِنْ مَدِينَةِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِحَدِيثٍ بَلَغَنِي أَنَّكَ تُحَدِّثُهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا جِئْتُ لِحَاجَةٍ قَالَ: فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَطْلُبُ فِيهِ عِلْمًا سَلَكَ اللَّهُ بِهِ طَرِيقًا مِنْ طُرُقِ الْجَنَّةِ، وَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا رِضًا لِطَالِبِ الْعِلْمِ، وَإِنَّ الْعَالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالْحِيتَانُ فِي جَوْفِ الْمَاءِ، وَإِنَّ فَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ، وَإِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ وَإِنَّ الْأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا وَرَّثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ .

فهذا أعظم بيان لفضل العالم على العابد، قال المناوي: نفل العلم أفضل من نفل العمل، كما أن فرض العلم أفضل من فرض العمل، وفضل العلم ما زاد على المفترض.

عن أبي هريرة وأبي ذر، قالا: باب من العلم يتعلمه أحب إلينا من ألف ركعة تطوع، وباب من العلم يعلمه ـ عمل به أو لم يعمل به ـ أحب إلينا من مائة ركعة تطوع.

وعن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم))، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله وملائكته، وأهل السموات والأرض، حتى النملة في جحرها، وحتى الحوت ليصلون على معلمي الناس الخير)) رواه الترمذي برقم (2686) وقال حديث حسن. والحديث في إسناده ضعف، ففي هذا الحديث دلالة على أن فضل العالم على العابد كبير جداً، وفضله كفضل النبي صلى الله عليه وسلم على غيره من البشر، والمعيار الأوحد هو العلم وليس إلاَّ العلم، لأن العالم هو الذي ينوّر للعابدين طريقهم إلى الله سبحانه وتعالى، وهو الذي يحذرهم من مكائد الشيطان ومكره، وتبيان الطريق الصحيح منوط بأهل العلم، لهذا تميز العالم عن العابد بهذا المعيار.

وفي حديث آخر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً، وإنما ورثوا العلم فمن أخذ به أخذ بحظ وافر)) مختصر منهاج القاصدين ص 304.

فهذا الحديث وغيره يدل على أن فقيهاً واحداً أشد على الشيطان من كثير من العابدين، لأن العالم يعرف مسالك الشيطان فيحذَّر الناس منها، بينما العابد لا يعرف شيئاً، لأنه جاهل بها، فقد يقع هو في حبائله ولا يستطيع التفلت منها إلاَّ بعد أن يدله العالم على كيفية التخلص منها.

ولا ادل علي ذلك من قصة تائب بني اسرائيل الذي قتل مائة نفس فدل علي راهب فأغلق باب التوبة في وجهه فقتله ثم دل علي عالم فشرح الله به صدره حيث فتح له افاقا جديدا ودله علي طريق الله بجمال ينم عن فهم وعلم وفقه

فعن أبي سعيد الخدري أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال : كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفسا ، فسأل عن أعلم أهل الأرض فدل على راهب ، فأتاه فقال : إنه قتل تسعة وتسعين نفسا ، فهل له من توبة ؟ فقال : لا ، فقتله فكمل به مائة ، ثم سأل عن أعلم أهل الأرض ، فدل على رجل عالم فقال : إنه قتل مائة نفس فهل له من توبة ؟ فقال : نعم ، ومن يحول بينه وبين التوبة ؟ انطلق إلى أرض كذا وكذا ، فإن بها أناسا يعبدون الله ، فاعبد الله معهم ، ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء . فانطلق حتى إذا نصف الطريق أتاه ملك الموت فاختصمت فيه ملائكة الرحمة ، وملائكة العذاب ، فقالت ملائكة الرحمة : جاء تائبا مقبلا بقلبه إلى الله ، وقالت ملائكة العذاب : إنه لم يعمل خيرا قط ، فأتاهم ملك في صورة آدمي ، فجعلوه بينهم ، فقال : قيسوا ما بين الأرضين فإلى أيتهما كان أدنى فهو له ، فقاسوه فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد ، فقبضته ملائكة الرحمة . قال قتادة : قال الحسن : ذكر لنا أنه لما أتاه الموت نأى بصدره . وزاد في أخرى : فأوحى الله إلى هذه أن تباعدي وإلى هذه أن تقربي .

رواه أحمد (3 \ 20) ، والبخاري (347) ، ومسلم (2766) (46 و 48) ، وابن ماجه (2622) .

فالعلم نور يستضيء به الناس ويهتدون به، والجهل ظلمة يجر الناس إلى الهلاك. العلم يدعو إلى الحكمة والتأني، والجهل يدعو إلى العجلة والاستعجال.

قال أحمد شوقي:

العلم يبني بيوتا لا عماد لهـا , والجهل يهدم بيوت العز والشرف

أهل العلم أحياء وأهل الجهل أموات

..ولله در علي بن أبي طالب رضى الله عنه وأرضاه

مَا الفَخْرُ إلا لأَهلِ العِلمِ إنَّهُمُ ***على الهُدَى لِمَن اسْتَهْدَى أَدِلاَّءُ

وقَدْرُ كُلِّ امرِئٍ مَا كان يُحْسِنُهُ****والجَاهِلُون لأَهلِ العِلمِ أَعدَاءُ

فَفُزْ بِعِلْمٍ تِعِش حَيًّا بِه أَبَدا***النَّاسُ مَوتى وأَهلُ العِلمِ أَحْيَاءُ

العنصر الرابع من خطبة الجمعة : إذا استنارَ العقلُ بالعلمِ أنارَ الدنيا ، للشيخ محمد القطاوي

رابعـًا: كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته .

 إخوة الإيمان والإسلام: التعليم في هذا الزمان أصبح من ضروريات الحياة , والتقدم العلمي أصبح لزامًا على كل مسلم لينهض بدينه ووطنه وأمته ,وأولادكم أمانة في أعناقكم ستسألون عنهم يوم القيامة بين يدى الله جل وعلا ,والتفريط في تعليم الأبناء بلا سبب  جريمة شنعاء ,و التخلي عن هذه  المسؤولية بلا عذر ،من الغدر بعينه  ، والخيانة بعينها ، فالتفريط في تعليم الأبناء والإهمال في تربية النشء على الكتاب والسنة من صور الغش والعياذ بالله كما في صحيح مسلم  من حديث مَعْقِل بْن يَسَارٍ رضي الله عنه قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ” مَا مِنْ عَبْدٍ اسْتَرْعَاهُ اللَّهُ رَعِيَّةً فَلَمْ يَحُطْهَا بِنَصِيحَةٍ إِلَّا لَمْ يَجِدْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ ” فإذا لم يعلم الرجل أولاده كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم  كان غاشًا لرعيته ,وإذ لم يربي الرجل أولاده على الكتاب والسنة كان غاشًا لرعيته ,فاتقوا الله في  أبناءكم فكلكم راع ومسئول عن رعيته يوم يقف بين قاضي القضاة وجبار السموات والأرض  فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِي اللَّه عَنْهمَا ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ” أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ…وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى أَهْلِ بَيْتِ زَوْجِهَا وَوَلَدِهِ وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ)) متفق عليه. فحذار فحذار من علم لا ينفع لذا كان من دعائه صلى الله عليه وسلم: ” اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بك مِن عِلمٍ لا يَنفَعُ، وقلبٍ لا يَخشَعُ، ودُعاءٍ لا يُسمَعُ، ونفْسٍ لا تَشبَعُ)) بل قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث أبي هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله:”  مَنْ تعلَّمَ العلْمَ ليُباهِيَ بِهِ العلماءَ ، أوْ يُمارِيَ بِهِ السفهاءَ ، أوْ يصرِفَ بِهِ وجوهَ الناسِ إليه ، أدخَلَهُ اللهُ جهنَّمَ” رواه أبو دواد. بل  إن أولَ من تسعرُ به نارُ جهنمَ العالمُ الذي كان يأمرُ الناسَ ، ولا يأتمرُ ، وينهاهم ولا ينتهي)) صحيح الجامع

اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما

واحفظ مصرنا وأوطاننا وبلادنا من كل مكروه وسوء

واجعل مصرنا يارب في امانك وضمانك واجعلها امنا امانا سلما سلاما وسائر بلاد المسلمين ووفق ولاة امورنا لما فيه نفع البلاد والعباد

تحياتي

محمد القطاوي

 

_____________________________________

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: ahmed_dr.ahmed@yahoo.com رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »