خطبةُ عيدِ الفطرِ المباركِ 1446هـ ، لـ صوت الدعاة
خطبةُ عيدِ الفطرِ المباركِ 1446هـ ، لـ صوت الدعاة بتاريخ 1 شوال 1446هـ ، الموافق 31 مارس 2025م

خطبةُ عيدِ الفطرِ المباركِ 1446هـ ، لـ صوت الدعاة بتاريخ 1 شوال 1446هـ ، الموافق 31 مارس 2025م.
لتحميل خطبةُ عيدِ الفطرِ المباركِ 1446هـ ، بصيغة word
ولتحميل خطبةُ عيدِ الفطرِ المباركِ 1446هـ pdf
ولقراءة خطبةُ عيدِ الفطرِ المباركِ 1446هـ – 31 مارس 2025 ، كما يلي:
خطبةُ عيدِ الفطرِ المباركِ 1446هـ
1 شوال 1446هـ – 31 مارس 2025م
المـــوضــــــــــوع
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ كبيرًا، والحمدُ للهِ كثيرًا، وسبحانَ اللهِ بكرةً وأصيلًا، وأشهدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ، وأشهدُ أنَّ سيدَنَا ونبيَّنَا مُحمدًا عبدُهُ ورسولُهُ، اللهُمَّ صلِّ وسلِّمْ وباركْ عليهِ وعلى آلِهِ وصحبِهِ، ومَن تبعَهُم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ، وبعدُ:
فاليومُ تشرقُ علينَا شمسُ عيدِ الفطرِ المباركِ ببهجتِهِ وفرحتِهِ، وأُنسِهِ ومسرتِهِ، ليفرحَ الناسُ وينعمُوا بفضلِ اللهِ تعالَى وجودِهِ وكرمِهِ، حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانَهُ: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ}، ويقولُ نبيُّنَا ﷺ: (لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إذَا أفْطَرَ فَرِحَ، وإذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بصَوْمِهِ)، ويقولُ الحافظُ ابنُ حجرٍ رحمَهُ اللهُ: “إظهارُ السرورِ في الأعيادِ مِن شعارِ الدينِ”.
وهو يومُ التكريمِ لعبادِ اللهِ المؤمنين في الحياةِ الدنيَا حيثُ ينتظرُهُم بفضلِ اللهِ تعالى التكريمَ الأعظمَ يومَ القيامةِ، يقولُ نبيُّنَا ﷺ: (الصيامُ والقرآنُ يَشْفَعانِ للعبدِ، يقولُ الصيامُ : أَيْ رَبِّ ! إني مَنَعْتُهُ الطعامَ والشهواتِ بالنهارِ، فشَفِّعْنِي فيه، ويقولُ القرآنُ : مَنَعْتُهُ النومَ بالليلِ، فشَفِّعْنِي فيه ؛ قال صلى الله عليه سلم): (فيَشْفَعَانِ)، ويقولُ (صلواتُ ربِّي وسلامُهُ عليهِ): (إِنَّ فِي الجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ الرَّيَّانُ، يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ، لاَ يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ).
والعيدُ فرصةٌ للترويحِ عن النفسِ لتستريحَ بعدَ التعبِ وتفرحَ بعدَ الجدِّ والنصبِ لتعودَ أكثرَ عملًا وأعظمَ نشاطًا، فعن أنسٍ (رضي اللهُ عنه) قال: قدِمَ رسولُ اللَّهِ ﷺ المدينةَ ولَهم يومانِ يلعَبونَ فيهما فقالَ (ما هذانِ اليومانِ قالوا كُنَّا نلعبُ فيهما في الجاهليَّةِ فقالَ رسولُ اللَّهِ ﷺ إنَ اللَّهَ قد أبدلَكم بِهِما خيرًا مِنهما يومَ الأضحى ويومَ الفطرِ).
ومِن مظاهرِ الفرحةِ في العيدِ التوسعةُ على الأهلِ، حيثُ يقولُ نبيُّنَا ﷺ: (إِنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللَّهِ إِلَّا أُجِرْتَ عَلَيْهَا، حَتَّى مَا تَجْعَلُ فِي فَمِ امْرَأَتِك)، على أنْ تكونَ تلك التوسعةُ مِن غيرِ إسرافٍ ولا تبذيرٍ، حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانَهٌ: {وَالَّذِينَ إِذا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا ولم يَقْتُرُوا وكانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا}، ويقولُ سبحانَهُ: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ}، ويقولُ (جلَّ وعلا): {وَلَا تُبَدِّرُ تَبْدِيرًا * إِنَّ الْمُبَذَرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا}.
وفي العيدِ فرصةٌ عظيمةٌ لتوطيدِ العلاقاتِ الاجتماعيةِ بالتزاورِ والتلاقِي، ونشرِ المودةِ والرحمةِ والمودةِ والصفاءِ وتوثيقِ الروابطِ الإنسانيةِ، ففي حديثِ النبيِّ ﷺ: (أَنَّ رَجُلًا زَارَ أَخَا لَهُ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى، فَأَرْصَدَ اللَّهُ عَلَى مَدْرَجَتِهِ مَلَكًا، فَلَمَّا أَتَى عَلَيْهِ قَالَ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ قَالَ: أُرِيدُ أَخَا لِي فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ، فَقَالَ: هَلْ لَكَ عَلَيْهِ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا؟ قَالَ: لَا غَيْرَ أَنِّي أَحْبَبْتُهُ فِي اللَّهِ، قَالَ: “فَإِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكَ بِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهِ).
***
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين والصلاةُ والسلامُ على خاتمِ الأنبياءِ والمرسلين، سيدِنَا مُحمدٍ ﷺ وعلى آلِهِ وصحبِهِ أجمعين.
لا شكَّ أنَّ أولَى الناسِ بالبرِّ والصَّلَةِ والتزاورِ والسؤالِ في هذه المواسمِ الطيبةِ هم ذُوو الأرحامِ، حيثُ يقولُ نبيُّنَا ﷺ: (من أحَبَّ أَنْ يُبسَطَ لهُ في رزقِهِ ويُنسأَ لهُ في أثرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ)، وفى الحديثِ القدسِي يقولُ سبحانَهُ: (أنا الرَّحْمَنُ، خَلَقْتُ الرَّحِمَ، وَشَقَقْتُ لَهَا اسْمًا مِنَ اسْمِي، فَمَنْ وَصَلَهَا وَصَلْتُهُ، وَمَنْ قَطَعَهَا قطعتُهُ)، ويقولُ (صلواتُ ربِّي وسلامُهُ عليهِ): (أيُّهَا الناسُ، أفشُوا السلامَ، وأطعمُوا الطعامَ، وصلُوا الأرحامَ وصَلُّوا بالليلِ والناسُ نيامٌ؛ تدخلُوا الجنةَ بسلامٍ).
اللهُمَّ اجعلهُ عيدَ خيرٍ وبركةٍ.
واحفظْ بلادَنَا مصرَ، وسائرَ بلادِ العالمين.
_____________________________________
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة
وللإطلاع علي قسم خطبة الجمعة
وللإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات
للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة
وللمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف