أجرى الحوار محسن سميكة
انفردت المصرى اليوم، بحوار مع الرئيس الأسبق حسنى مبارك، تناول فيه عددا من القضايا الساخنة فى مقدمتها انتخابات الرئاسة التى احتدمت مبكرا، وما تردد من شائعات حول ترشحه هو استنادا إلى القاعدة القانونية التى تتيح لمن لم يصدر فى حقهم أحكام قضائية باتة دخول المعترك السياسى، كما تناول أبرز المرشحين للرئاسة، وما ترتكبه جماعة الإخوان من أعمال إرهابية، وإلى نص الحوار..
تواردت أنباء طوال الـ 48 ساعة الماضية حول وفاة الرئيس الأسبق حسنى مبارك وقد تمكنت المصرى اليوم من الوصول إلى الرئيس من خلال مكالمة هاتفية من غرفته بالمستشفى العسكرى بالمعادى تأكدت خلالها من عدم صحة هذه الأنباء، حيث صرح مبارك بأنه فى صحة جيدة كما أدلى بمجموعة من التصريحات حول مختلف الموضوعات المطروحة على الساحة الآن.
كان أول ما توجهت به إلى الرئيس الأسبق حسنى مبارك من خلال المكالمة الهاتفية التى تمت من خلال سكرتيره الخاص العميد إبراهيم هو السؤال عن صحته فبادرنى بالقول: أنا بصحة جيدة و”مفيش مشاكل”.. ولم يكن من الممكن أن أكون على الخط مع رئيس سابق دون أن أسئلة عن انتخابات الرئاسة المقبل وهل سيقبل تنظيم الإخوان فى الداخل والخارج بالسيسى رئيسا؟ فقال فى القيقة أنا حذر جدا من هذا الموضوع وقلق مما يمكن أن يذهب إليه الإخوان فى ردود أفعالهم وأتصور أننا يجب أن نكون على أعلى درجات اليقظة ابتداء من الآن وحتى انتهاء الانتخابات الرئاسية، فسألته:
هل تؤيد السيسى؟
فرد: لقد قال الشعب كلمته وتم اختياره بالفعل ولذلك فليس أمام الشعب على الساحة السياسية الآن إلا هو.
لكن موقف الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية لا يبدو مؤيداً لذلك?
الولايات المتحدة تضغط من أجل مشاركة الإخوان فى العملية السياسية ولم يكن احتجاز الطائرات العسكرية المصرية إلا الحلقة الأخيرة فى هذه الضغوط وذلك كله بهدف تركيع مصر وإحراق قيادتها فى الوقت الراهن وهو ما سبق أن حاولوه معى وكانت لهم نفس المطالب وهى مشاركة الإخوان فى العملية السياسية مقابل المنح الأمريكية ودعم الجيش المصرى لكنى كنت “متربس معاهم تماماً”.
وهل تؤثر الضغوط البريطانية على الموقف القطرى من مصر؟
والله كلهم ولاد “…” أقولك إيه بس كلهم بيدوروا على نفسهم ومش مهم بالنسبة لهم مصر حتى لو راحت فى “داهية” ومعنديش ثقة فى الأمريكان أو القطريين أبدا والدليل قطر حاكمها الآن انقلب على والده ووالده انقلب على جده وأحب أقولك إن حكام قطر فى منتهى السوء ومادام عندهم قاعدة أمريكية على أراضيهم تعرف أن الأمريكان حاطينهم فى جيبهم وعندك مثلا والد تميم حاكم قطر يروح أمريكا يقعد 3 أسابيع ولا يلتقى بالرئيس الأميركى وكان جورج بوش دائما يرفض لقاءه وهما الأمريكان كده طالما حاطينك فى جيبهم كل سنة وأنت طيب.
وماذا عن موقف دولتى الإمارات والسعودية ودعمهما ومساندتهما لمصر بعد 30 يونيو؟
فى الحقيقة هذه الدول المحترمة تدعمنا دعما قويا بس إحنا كمان لازم نشتغل لأنهم لن يستمروا فى تقديم دعمهم لنا ولا يمكن لاقتصاد أن يقوم على المعونات الأمريكية.
وهل لدعم الإمارات علاقة بمشروع تنمية قناة السويس وما يتردد عن الميناء الخاص بها؟
اسمع عن الموضوع ده “تراتيش كلام” بس معنديش معلومات كافية وليست لدى قناعة به وفى السابق سعى الإخوان للاستحواذ على الضفة الشرقية لقناة السويس حتى يستقدموا شركات أجنبية لها بجوازات سفر وبسبورات غريبة لكنهم فى الحقيقة يهود ويظلوا يتوسعوا فى بناء منشآت وأماكن حتى يصلوا للعريش وفى الحالة دى ربنا يعوض على سيناء وعلينا إحنا كمان بسبب الشركات الإسرائيلية اللى هتحتلها، ده ممكن كمان يدخلوها بباسبورات أمريكانى لكن جنسيتهم إسرائيلية وبعدين طالما حابين استثمار فى البحر طب ما يجوا العين السخنة مثلا وينعشوا الميناء بتاعها واشمعنى الضفة التانية بتاعت قناة السويس علشان هما عايزين سيناء فى حقيقة الأمر.
وهل المخابرات كانت على علم بهذا المخطط؟
والله مش المخابرات بتاعتنا بس لكن العالم كله على علم بمخططات الإخوان واليهود والأمريكان والقطريين.
وكيف ترى ترشح مؤسس التيار الشعبى حمدين صباحى؟
من حق الجميع أن يترشح لكنى ضد استغلال اسم عبد الناصر.
لكن البعض يعتبره امتداداً للرئيس الراحل جمال عبد الناصر؟
سيبك من الحكاية بتاعت عبد الناصر دى هما “بيتمحكوا” فى عبد الناصر وتجربته فى الحكم لكن عبد الناصر ملك الجميع.
بعض المواطنين حرروا توكيلات تطالب بترشيحك للرئاسة فى الانتخابات المقبلة؟
لا أنا خلاص تعبت من تحمل المسئولية أنا فضلت أحارب 30 سنة من حياتى مع الجيش المصرى وحكمت البلد 30 سنة بقدر استطاعتى لكن دورى انتهى.