حدث على مائدة الإفطار السنوي الجامع لمختلف الأديان وكبار المسؤولين بكندا
كتب : أحمد نورالدين
في يوم الإفطار السنوي الجامع لمختلف الأديان وكبار المسؤولين, والذى حضره وزير الخارجية الكندي” ستيفان ديون” وعدد من الوزراء الكنديين، والسفراء والقناصلة العرب وعدد من أعضاء البرلمان الكندي وعمداء وأعضاء البلديات وجمع غفير من أبناء الجالية المصرية والجاليات العربية, بعثت اليهم والى الغرب كله رسالة عن حقيقة الإسلام وعن الحضارة والثقافة الإسلامية وأنهما منفتحتان على حضارات الأمم وثقافات الشعوب.. صرح بذلك فضيلة الدكتور عويس النجار رئيس مجلس أئمة كيبك إمام المركز الإسلامى الكندي ورئيس لجنة الفتوى.
مشيرا أن الإسلام أوجب الإيمان بجميع الأنبياء والرسل، بل إن المسلم لا يكتمل إيمانه إلا بالإيمان بجميع الأنبياء والرسل ( آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله …. الآية)، فنحن نؤمن بمحمد وموسى وعيسى وإبراهيم الذي وفى صلوات ربي وسلامه عليهم أجمعين, وأن في تاريخنا الإسلامي الشاهد الأكبر على التعددية والعيش المشترك وأننا نصبو دائما إلى التفاعل والعيش المشترك الذي يخدم الأهداف الإنسانية ويحقق المصلحة العليا في حياة البشر.
موضحا أن اختلاف الناس في معتقداتهم واقع بإرادة الله عز وجل كما قال تعالى في كتابه العزيز( ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم … الآية ), وأن العالم في احتياج إلى مزيد من السلم والعيش المشترك والأمن الحياتي وإحياء روح الأخوة الإنسانية والخروج من دائرة الصراعات إلى طاولة الحضارات, وا أننا كمسلمين ننشد وننشر دائمًا الإسلام السمح الذي لا ينفر ولا يكفر، ويجمع بين حسن العبادة لله وحسن المعاملة للناس، وهو منظومة قيمية أخلاقية إيمانية تربوية.
مضيفا انه وجه شكرًا خاصة للسيد ” جاستن ترودو ” رئيس وزراء كندا على مبادرته الإنسانية ومباركته وتهنئته للمسلمين بهذه المناسبة الكريمة وهي لفتة رائعة وبادرة هي الأولى من نوعها ولها مكانتها عند أبناء الجالية المسلمة، حيث إنه أول رئيس وزراء في تاريخ كندا يهنيء المسلمين بشهر رمضان الكريم,
داعيا الله – تعالى- في الختام أن نعيش جميعًا في هذه البلاد وفي كل مكان في أمن وأمان وسلم وسلام ومحبة ووئام ورعاية واطمئنان.
وأن المسلم يستطيع أن يقتنص الفرص في مثل هذه اللقاءات ليصحح صورة الإسلام التي علُقت في أذهان الغرب، ويقدم الإسلام الصحيح السمح المعتدل، وهذا من أقل الواجبات على المسلم المحب لدينه الذي يقطن في بلاد الغرب, والمسلم يندمج مع الغير بلا ذوبان ويتفاعل بلا انصهار وبهذا يستطيع أن يحقق الخير له ولدينه.
وختم الدكتور عويس النجار رئيس مجلس أئمة كيبك إمام المركز الإسلامى الكندي ورئيس لجنة الفتوى بهذا الموقف الذي لفت نظره و نظر الجميع, وهو انه عقب الانتهاء من كلمته فإذا بشخص ينزل من على المنصة الرئيسة بصورة مفاجئة وملفتة ويأتي للطاولة التي كنت أجلس عليها ويسلم ويشكر ثم يصعد المنصة مرة أخرى،، فإذا هو وزير خارجية كندا وعضو البرلمان الكندي السيد” ستيفان ديون”.