تعقيبا على تفجيرات الكنيسة اليوم.. الداعية الإسلامي الدكتور أحمد علي سليمان ينفي صلة الأديان بهذه الأعمال التخريبية، ويؤكد لن تزيد المصريين إلا تلاحما
كتب: أحمد نور الدين
أدان الداعية الإسلامي الدكتور أحمد علي سليمان ـ عضو المكتب الفني بقطاع التعليم الأزهري بهيئة جودة التعليم، وعضو مكتب جامعة الأزهر للتميز الدوليـ أدان الانفجار الذى وقع صباح اليوم الأحد بالكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية المرقسية بالعباسية. ونجم الانفجار الذى وقع صباح اليوم ـ بحسب تصريح مصدر أمني ـ عن عبوة ناسفة شديدة الانفجار يصل وزنها إلى نحو 12 كيلو جرامًا، وأودى بحياة الأبرياء من الأطفال والنساء وغيرهم من الجرحى.
وأكد الداعية الإسلامي د. أحمد علي سليمان أن هذه الأعمال التخريبية لا صلة لها بتاتا بالأديان السماوية وبخاصة دين الإسلام الذي يرفض المساس بأي دار من دور العبادة سواء أكانت يهودية أم مسيحية أم إسلامية، ويُجّرم ذلك أشد تجريم. وقال في تصريحات صحفية: إن انفجارات مسجد السلام يوم الجمعة الماضية والذي أودى بحياة مسلمين، وانفجار الكنيسة المرقسية اليوم الأحد والذي أودى بحياة مسيحيين هو عمل جبان وخسيس ترفضه الأديان والإنسانية جمعاء، وهذه الأعمال التي تتم بهذه الصورة تشير إلى تدخل أجهزة خارجية لها مآرب في تحقيق زعزعة أمن مصر واستقرارها.
وأضاف: إنني أشم رائحة أعمال أجهزة خارجية وليس أعمال هواة وإلا فما دلالة اختيار توقيت تعانق صيام الإخوة المسيحيين مع احتفال المسلمين بالمولد النبوي الشريف؟!! ومَن الأقدر على التخطيط بهذا الهدوء والقيام بالجريمة والانسحاب الفوري مع إبطال كاميرات المراقبة المنتشرة في كل مكان؟
وأشار د. سليمان إلى أن هذه الأعمال الإرهابية المخطط لها بإتقان لزعزعة استقرار الوطن لا تُفرق بين مسلم ومسيحي بل تستهدف الفتنة والانتقسام لا قدر الله، مشيدا بدور الأزهر الشريف في إدانته الفورية لهذا العمل الخسيس ومتابعته للأحداث لحظة بلحظة، وبالدور الوطني لرجال الدين المسيحي الذين أعلنوا للعالم كله عبر الفضائيات -حتى يفوتوا الفرصة على الذين يصطادون في الماء العكر- أن هذه الأحداث لن تزيدهم إلا حبا وترابطا مع إخوانهم المسلمين مؤكدين أنها تستهدفهم هم والمسلمين سواء بسواء. ودعا الدكتور سليمان إلى ضرورة الوقوف صفا واحدا وأن نكون على قلب رجل واحد؛ للحيلولة دون تحقيق ما يصبو إليه الأعداء، ودعا الله تعالى يحفظ بلادنة وجيشنا وشرطة بلادنا ويعينها على مواجهة الأخطار المحدقة بنا.. حفظ الله مصرنا الحبيبة شعبا وجيشا وأرضا ومحبة وأمنا وسلام.