الأزهر

بالصور .. “لجنة مصالحات الأزهر” تنهى خصومة ثأرية بين عائلتي آل شافع وآل العلاس بالبلينا

كتب: محمد الزهيرى
أنهت “لجنة مصالحات الأزهر” بحضور الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر ، والشيخ محمد زكي، أمين عام اللجنة العليا للدعوة الإسلامية ولجنة المصالحات، و اللواء عمر عبدالعال ، مساعد وزير الداخلية ، مدير أمن سوهاج، والدكتور محمد حسانين عبداللاه ، رئيس منطقة سوهاج الأزهرية ، ولفيف من القيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية بالمحافظة ، اليوم الأحد ، الخصومة الثأرية بين أفراد عائلتى “الشوافع” و”العلالسة” بناحية أولاد عليو بمركز البلينا .

وفي كلمته ، خلال المصالحة ، نقل الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، رسالة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب ، شيخ الأزهر، للحضور والعائلات المتصالحة ، مؤكدًا أن العفو والتسامح قيم إسلامية، يجب أن نحرص عليها، ونواجه بها وساوس الشيطان لنعيش في أمن وأمان.

وتابع: مصر تواجه تحديات كبرى، ولا يمكن أن نحقق التنمية التي ننشدها إلا إذا تكاتفنا معا، وواجهنا كافة المشكلات التي تعوق تقدمنا، ومنها تحقيق الأمن المجتمعي، الذي لا يمكن للتنمية أن تتحقق من دونه .

وأكد أن هناك معاناة كبيرة تأتى من خلال تلك المشاحنات بين العائلات، وهو أمر يخالف شريعة الإسلام، التي أرست قواعد الأمن، وقد جعل المولى ، عز وجل ، تحقيق نعمة الأمن جزاء لمن يسعى لها قائلا (أولئك لهم الأمن) ، وقد دعا سيدنا إبراهيم ربه قائلا (رب اجعل هذا البلد آمنا)، ففاقد الأمن لا يمكن أن ينعم بشيء في الدنيا من سلام وتراحم بين الناس، وهذه النعم لجميع البشر حتى في حالات الحرب الأمن مقدم على القتال، وجاء عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أنه أمر أصحابه بدعوة البلاد أولا إلى الأمان والدخول في الإسلام وجعل آخر خيار هو الحرب.

ووجه “شومان”: الشكر لقوات الجيش والشرطة على الجهود التي يقومون بها لحماية الأوطان، مشيدًا بالتعاون المثمر بين الأزهر الشريف، ووزارة الداخلية، والدعم المستمر من أجل إنهاء الخصومات الثأرية، وتحقيق الأمن للمواطنين.

وطالب المواطنين بمساندة جهود الجيش والشرطة في جهودهما المستمرة ؛ لتحقيق الأمن والقضاء على الإرهاب، ودعم تلك الجهود من خلال الإخلاص في العمل لتحقيق التنمية الشاملة .

من جانبه ، قال الشيخ محمد زكي، الأمين العام للجنة العليا للمصالحات والدعوة الإسلامية : أن ثقافة العفو لدى أبناء سوهاج لها موروث فكري وديني وتاريخي، وما يحدث اليوم، هو نتيجة هذا الموروث الديني والثقافي والتاريخي إيثارا لمراد الله على مراد النفس البشرية من حب البطش والانتقام ليتحول إلي العفو والصفح والإحسان، مصداقا لقوله تعالي “وليعفوا وليصفحوا” ،وقوله سبحانه “والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس” .

 

 

 

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »