الأوقاف
بالصور فعاليات اليوم الثاني من الأسبوع الثقافي بأوقاف أسيوط بعنوان: “واجبنا تجاه النظام العام والمرافق العامة”
فعاليات اليوم الثاني من الأسبوع الثقافي بمسجد محمد محمود باشا بساحل سليم مديرية أوقاف اسيوط تحت عنوان “واجبنا تجاه النظام العام والمرافق العامة” **
========================
بتوجيهات كريمة من معالي الأستاذ الدكتور/ أسامة السيد الأزهري – وزير الأوقاف، وبرعاية السيد الدكتور/ محمود سعد شاهين – وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، وبحضور الشيخ/ محمد عبد اللطيف محمود – مدير عام الدعوة والمراكز الثقافية بالمديرية، والشيخ ناصر محمد السيد علي – مدير المتابعة، والشيخ حسن عبيد شبيب – مدير إدارة أوقاف ساحل سليم، شهد مسجد محمد محمود باشا اليوم الاثنين الموافق 11 نوفمبر 2024 فعاليات اليوم الثاني من الأسبوع الثقافي تحت عنوان “واجبنا تجاه النظام العام والمرافق العامة”.
افتتحت الفعالية بكلمة فضيلة الشيخ/ محمد عبد اللطيف محمود مدير عام الدعوة والمراكز الثقافية بالمديرية .
حيث تناول فيها بتفصيل أهمية النظام العام والمرافق العامة في حياة المجتمع المسلم، مؤكداً أن المحافظة عليها جزءٌ أصيل من تعاليم ديننا الحنيف.
استهل فضيلته حديثه بقول الله تعالى: “إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ” (البقرة: 195)، مشيرًا إلى أن الإحسان في التعامل مع المرافق العامة يعكس مدى تقوى المرء وأخلاقه العالية.
أوضح فضيلته أن الشريعة الإسلامية جاءت بتعليمات واضحة تحث على الالتزام بالنظام والنظافة في كافة مناحي الحياة ، مشدداً على أن الإسلام لم يقتصر على تنظيم علاقة العبد بربه فقط، بل اهتم بتنظيم علاقة الإنسان بمجتمعه ومحيطه البيئي، مما يعكس صورة حضارية عن الدين الإسلامي.
أشار الشيخ محمد إلى أن المرافق العامة هي حقوق مشتركة بين الجميع، وهي نعمة من الله يجب الحفاظ عليها وعدم الإساءة إليها، وقال: “المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده” (رواه البخاري ومسلم). إن إلحاق الأذى بهذه المرافق هو اعتداء على حقوق الناس جميعاً، وهذا يتنافى مع خلق المسلم الذي يسعى دائمًا إلى الخير ويحافظ على حقوق الآخرين.
ثم ألقى فضيلة الشيخ ناصر محمد السيد على مدير المتابعة بالمديرية كلمة تناول فيها مفهوم “النظام العام” وأهميته في تحقيق الاستقرار والأمن للمجتمع. وأوضح أن النظام العام يشمل جميع جوانب حياتنا اليومية، من نظافة الشوارع إلى احترام قوانين المرور، وكذلك الحفاظ على المرافق العامة مثل الحدائق، المساجد، المستشفيات، والمدارس. وأكد أن الإسلام شدد على احترام الممتلكات العامة وحمايتها، استنادًا إلى قول الله تعالى: “وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا” (الأعراف: 56).
ذكر الشيخ ناصر حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان” (رواه مسلم). أوضح أن منكر الإضرار بالمرافق العامة يمكن محاربته بالتحذير من خطورته، والتوعية بأهمية الحفاظ عليها، فهذا واجب كل مسلم يحب الخير لمجتمعه ويسعى لنشر الفضيلة. وأشار إلى أن الحفاظ على النظام العام والمرافق العامة يعد صورة من صور التعاون المجتمعي الذي دعا إليه الإسلام، حيث قال الله تعالى: “وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ” (المائدة: 2). فالتعاون على الحفاظ على هذه المرافق هو عمل برٍّ يخدم المجتمع ويجعلنا نعيش في بيئة نظيفة ومنظمة تليق بتعاليم ديننا الحنيف.
وفي ختام الفعالية، تحدث الشيخ محمد عبد اللطيف محمود عن الدور الكبير الذي تقوم به وزارة الأوقاف في نشر التوعية بين أفراد المجتمع بأهمية الحفاظ على النظام العام والمرافق العامة. وأشار إلى أن الوزارة لا تألو جهدًا في تنظيم الفعاليات والأنشطة التوعوية التي تستهدف تعزيز هذه القيم الإسلامية الأساسية في نفوس المواطنين. وأوضح أن الوزارة تتبنى نهجًا متكاملًا لنشر ثقافة المحافظة على البيئة والمرافق العامة من خلال خطب الجمعة والدروس الدينية والندوات الثقافية التي تعقد في المساجد والمراكز الثقافية. وذكر أن مثل هذه الفعاليات تسهم في غرس القيم الأخلاقية والدينية في نفوس الأفراد، مما يعزز الشعور بالمسؤولية تجاه المجتمع.
أكد فضيلة فضيلته على أن واجبنا كأفراد أن نلتزم بتعاليم ديننا ونسهم في بناء مجتمع متحضر يحافظ على ممتلكاته ويحترم نظامه، وبهذا نكون قد أدينا الأمانة التي استأمننا الله عليها، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته” (رواه البخاري). اختتم اللقاء بالدعاء بأن يحفظ الله بلادنا من كل سوء، وأن يلهمنا جميعًا حب النظام والحفاظ على مرافقنا العامة، وأن يرزقنا التوفيق في أداء واجباتنا تجاه مجتمعنا ووطننا، سائلين المولى عز وجل أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم.
إتبعنا